السودان و ارتريا – ثبات نظرية المؤامرة رغم المتغيرات والتحولات – عمار العركي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
• كثير من السياسيين والمحللين بمنطقة القرن الإفريقي ، خاصةً السودانيون يقعون في فخ “ثبات النظريات رغم التحولات والمتغيرات الإستراتيجية”.، وأعتقد أن ذلك بسبب تغليب الإنتماء السياسي على الوطني ، وعدم الحياد والمهنية التحليلية الميالة نحو العاطفة.
• مثلاً تجد السياسي والمحلل يتناول المتغيرات والتحولات وصراع النفوذ وبروز قوى أخرى ، وانتهاء القطبية الآحادية….
• ذات ثبات نظرية الفلول والنظام البائد وإسقاطها على واقع الفشل التخطيطي الإستراتيجي رغم المتغيرات والتحولات الداخلية والخارجية والقراءات المؤكدة على خطأ هذا الإسقاط.
• السودان و ارتريا ، ظلا ضحية لهذه الفوضى السياسية والعاطفة التحليلية والقراءات الشاذة بحسب الهوى السياسى والميول التحليلى.
• نعم ، تردد كثيراً بأن ارتريا لديها أهداف ومطامع في شرق السودان ودلتا طوكر والقاش ، وأن السيد أفورقي “يحلم” بدولة ارتريا التي تضم شرق السُودان وغرب إثيوبيا او ما قيل عنه القرن الذهبي الإرتري ….. الخ.
• إستراتيجيات الأطماع والأحلام ” حق مشروع لكل الدول، شرعنته وأسست له “نظرية النظام العالمي الجديد” البالية ، رغم أن التحولات والمتغيرات الإستراتيجية الإقليمية والدولية ، ألقت بظلالها وأثرت هيمنة وسيطرة نظرية ذلك النظام الهالك والمتهالك و الاستراتيجيات والأطماع الخاصة به وبكل دولة .
• “الدول الناجية والذكية” من “مَهَلكة” النظام العالمي الجديد ، هي تلك التي تُحدث تعديل وتغيير في إستراتيجياتها بما يتماشى مع المتغيرات والتحولات الاقليمية والدولية التي غيرت من النمط والتصورات والعوامل التي بُنيت عليها “إستراتيجية الأطماع والأحلام” .
• الحالة الإرترية السودانية أكبر مثال للدول الناجية الذكية رغم البطء في الممارسة والذي سببه ترسبات الماضي وعدم اكتمال بناء الثقة.
• كانت اول مبادرات دول الجوار بعد التغيير في السودان في 19/5/2019م حين زار السودان وزير الخارجية الإرتري عثمان صالح في زيارة رسمية جاءت بعد قطيعة وتوتر في علاقات البلدين استمرت لنحو 18 شهراً.
• تلتها العديد من المبادرات الإرترية المقدمة للمجلس العسكري الإنتقالي ، ثم الحكومة الإنتقالية ، ثم مجلس السيادة ، ثم للأحزاب السياسية والإدارات الأهلية والحركات الموقعة على إتفاق جوبا ، والذي لعبت فيه إرتريا دوراً كبيراً ومؤثراً ،ولكن الشاهد أن الحكومة السودانية بمختلف مسمياتها كانت ترفض اي مبادرة إرترية من حيث المبدأ إعتماداً على وهم “نظرية المؤامرة” وهواجس الشكوك والظنون.
• الآن وبعد اربعة سنوات من اول مبادرة إرترية وما تلاها ، يتوجه السودان نحو “اسمرا” مستنداً على ذات المبادرات الإرترية السابقة وبعدد مقدر من المكونات السياسية الفاعلة والمؤثرة من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وإدارات أهلية وشخصيات سياسية واكاديمية والخروج “بإعلان أسمرا”، الأخير ، الذي أعاد ذكرى “اعلان اسمرا لسلام الشرق” ، و”اعلان اسمرا لتجمع المعارضة السودانية”.
• خلاصة القول ومنتهاه :
• ضروريات إدارة العلاقات السودانية الإرترية من منظور أمني إستخباري أحادي “عفى عنه الزمان وغبر”، بإعتبار أن مهددات ذاك الزمان قائمة على هواجس وظنون وشكل أوهام نظريات مؤامرة .
• بالضرورة بما كان ، تحكيم المنطق العلمي والأكاديمي ومراكز الدراسات الخبيرة والمتخصصة ، توازياً مع المنطق الإستخباري الأمني الصائب للخروج بالعلاقات الى بر الأمان وتحقق أهدافها ومصالحها المشتركة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودان ثبات نظرية و ارتريا
إقرأ أيضاً:
بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة
الجديد برس|
أكد “المكتب السياسي لأنصار الله”، على الالتزام بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، ومواجهة مخطط التهجير القسري، والاستعداد لكل الخيارات.
وجدد المكتب في بيان، أمس الجمعة، مطالبة الدول العربية والإسلامية للتحرك الجاد باتجاه مقاومة المشاريع الأمريكية والصهيونية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وحيّا “ثبات واقتدار المقاومة الفلسطينية في إدارة الملف التفاوضي برغم تعقيدات الاتفاق وبرغم الضغوط والتهديدات الأمريكية”.
وكان قائد الحركة، عبد الملك الحوثي، أكد أمس في كلمة مقتضبة، على ثبات موقفهم بنصرة الشعب الفلسطيني والفصائل مع المحاولات “الإسرائيلية” للتهرب من وقف إطلاق النار والمرحلة الثانية.
وقال الحوثي بأن عودة “الحرب على غزة سيصاحبه عودة كل كيان العدو وفي المقدمة يافا المحتلة تحت النار وسنتدخل بالإسناد بمختلف المسارات العسكرية”، مشددا على ثبات موقفهم في “مساندة حزب الله والشعب اللبناني مع استمرار العدو بالاعتداءات وعدم التزامه بالانسحاب التام واحتلاله مواقع في الأراضي اللبنانية”.
وحذر قائد أنصار الله، من “استمرار العدو في الاحتلال والاعتداء”، قائلا للفصائل للفلسطينيين واللبنانيين: “لستم وحدكم فالله معكم ونحن معكم”.
وقدم الحوثي نصيحه للصهاينة أن “يصححوا نظرتهم الخاطئة”، مشيرا إلى أن التشييع التاريخي “للسيد نصر الله والسيد صفي الدين يؤكد ثبات الشعب اللبناني على خيار المقاومة واحتضانه للمجاهدين وتعافي المقاومة”.
واعتبر عبد الملك الحوثي أن “حجم التضحيات الكبرى للقادة والمجاهدين في فلسطين وفي لبنان يزيد المؤمنين ثباتا وعزما وقوة إرادة واستعدادا أكبر للتضحية وثقة بالله جل شأنه وبنصره”.