لبنان ٢٤:
2024-07-26@09:20:18 GMT

هل تراجعت حظوظ فرنجية الرئاسية؟

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

هل تراجعت حظوظ فرنجية الرئاسية؟

من الواضح أن الحركة الإعلامية والسياسية التي تسيطر في الأيام الأخيرة على المشهد العام توحي بأن حظوظ رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بالوصول الى رئاسة الجمهورية تراجعت بشكل كبير لصالح مرشح التسوية أو لصالح قائد الجيش العماد جوزيف عون، في ظل زيادة حجم الحضور للدول المهتمة بالملف اللبناني، والتي تعارض بشكل أو بآخر وصول أي شخصية متحالفة مع "حزب الله" الى القصر الجمهوري.



في الواقع، خسر فرنجية بعض الأوراق الأساسية التي كانت تدعمه في معركته الرئاسية، أولها الدعم الفرنسي، اذ كانت باريس تشكل رافعة جدية للرجل وتخرجه من كونه مرشح "الثنائي الشيعي" للرئاسة، ليكون مرشحاً له إمتداد غربي. أما الخسارة الثانية فكانت خسارة الحياد السعودي الذي كاد يصبح حياداً إيجابيا خلال المرحلة الماضية، قبل أن يبدأ التصعيد مجدداً بعد اللقاء الشهير في الدوحة.

لكن هذه الخسائر هي كماليات سياسية بالنسبة لفرنجية، بمعنى آخر، إن الرافعة الاساسية للرجل هي دعم "حزب الله" له، ولولا هذا الدعم لما تعامل الفرنسيون بواقعية وأظهروا إيجابية مع "رئيس المردة" بل كانوا سيدعمون شخصية قريبة سياسيا منهم، وكذلك، فإن الموقف السعودي يستند في هذه المرحلة، وفي كل مرحلة، الى المعطيات الاقليمية، وهذا يعني ان الرياض قد تبدل موقفها وفقا لتطور الحوار والمفاوضات الاقليمية مع طهران، ان كان في ملف اليمن او في الملفات الاخرى.

ان الذي فرض فرنجية كمرشح قوي هو قدرة "حزب الله" على تعطيل أي خطوة مقابلة، وبما أن هذه القدرة لا تزال موجودة، ولا يزال الحزب مصراً على دعم فرنجية، فإن لعبة الوقت قد تصب، في لحظة سياسية ما، لصالح زعيم زغرتا ليعود مجددا المرشح الاوفر حظاً، لذلك فإن محاولة الإيحاء بأن تراجع التأييد الاقليمي والدولي يعني حتما خسارة رئاسية، ليس دقيقاً، خصوصا أن الخارج غير قادر وحده على فرض رئيس في ظل وجود قوة قادرة على التعطيل في الداخل.

لكن هل تنازل "حزب الله" عن فرنجية؟ لا يبدو الأمر كذلك، اذ ان التسوية لم تحصل بعد ولم تظهر لها أي مؤشرات حقيقية بالرغم من بعض الإيحاءات الاعلامية التي أظهرت الحزب متراجعاً عن حدته السابقة من خلال لقاء رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بقائد الجيش العماد جوزيف عون. في الواقع لا يزال الحزب متمسكا بفرنجية بشكل قاطع، ولا يبدو انه جاهز لتقديم هكذا تنازل في المرحلة الحالية، خصوصا أن لديه فرصا جدية للاتفاق مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل..

والسؤال الأهم، لماذا يذهب "حزب الله" للتسوية مع خصومه الاقليميين يتنازل من خلالها عن دعم فرنجية، ما دام قادراً من خلال هكذا تنازل، ضمان التسوية مع حليفه جبران باسيل وبالتالي ايصال مرشح رئاسي حليف بالكامل له؟ بمعنى آخر، في حال قرر الحزب التنازل عن رئيس "تيار المردة"، فالأولى هو الاتفاق مع باسيل على مرشح حليف بدل الاتفاق مع الخصوم على مرشح وسطي. من هنا يمكن التأكيد أن المراوحة لا تزال على حالها بالرغم من كل التحرك السياسي الحاصل حاليا.
 

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

كامالا هاريس تعلن ترشحها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة

قالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بايدن أظهر للشعب الأمريكي ما يجب أن يقوم به قائد الولايات المتحدة، ويفكر في تاريخ الولايات المتحدة وماذا ينبغي أن يقوم به الشعب الأمريكي خلال الفترة المقبلة.

وأضافت هاريس، خلال كلمة لها نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»: «أعلن ترشحي عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وأشكر الأمريكيين على دعمهم لي وتأييدهم لترشحي لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الديمقراطي».

مقالات مشابهة

  • رسميا.. كامالا هاريس تعلن ترشحها عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
  • هاريس تعلن ترشحها عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة
  • كامالا هاريس تعلن ترشحها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة
  • الحزب الديمقراطي الأميركي يوافق على خطة لتسمية مرشح رئاسي قبل 7 أغسطس
  • كامالا هاريس تتجاهل خطاب نتنياهو أمام الكونجرس
  • مجرد وعد
  • نيوزويك: 5 أسباب تجعل كامالا هاريس أضعف المرشحين لخلافة بايدن
  • كامالا هاريس تعقد أول تجمع انتخابي ضمن حملتها الرئاسية
  • هاريس: أثق في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة
  • أظهر استطلاع أجرته رويترز أن نائبة الرئيس كاملا هاريس تتفوق بنقطتين مئويتين على مرشح الحزب الجمهوري ترامب بعد انسحاب الرئيس بايدن من انتخابات الرئاسة