لبنان ٢٤:
2025-01-03@17:43:57 GMT

هل تراجعت حظوظ فرنجية الرئاسية؟

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

هل تراجعت حظوظ فرنجية الرئاسية؟

من الواضح أن الحركة الإعلامية والسياسية التي تسيطر في الأيام الأخيرة على المشهد العام توحي بأن حظوظ رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بالوصول الى رئاسة الجمهورية تراجعت بشكل كبير لصالح مرشح التسوية أو لصالح قائد الجيش العماد جوزيف عون، في ظل زيادة حجم الحضور للدول المهتمة بالملف اللبناني، والتي تعارض بشكل أو بآخر وصول أي شخصية متحالفة مع "حزب الله" الى القصر الجمهوري.



في الواقع، خسر فرنجية بعض الأوراق الأساسية التي كانت تدعمه في معركته الرئاسية، أولها الدعم الفرنسي، اذ كانت باريس تشكل رافعة جدية للرجل وتخرجه من كونه مرشح "الثنائي الشيعي" للرئاسة، ليكون مرشحاً له إمتداد غربي. أما الخسارة الثانية فكانت خسارة الحياد السعودي الذي كاد يصبح حياداً إيجابيا خلال المرحلة الماضية، قبل أن يبدأ التصعيد مجدداً بعد اللقاء الشهير في الدوحة.

لكن هذه الخسائر هي كماليات سياسية بالنسبة لفرنجية، بمعنى آخر، إن الرافعة الاساسية للرجل هي دعم "حزب الله" له، ولولا هذا الدعم لما تعامل الفرنسيون بواقعية وأظهروا إيجابية مع "رئيس المردة" بل كانوا سيدعمون شخصية قريبة سياسيا منهم، وكذلك، فإن الموقف السعودي يستند في هذه المرحلة، وفي كل مرحلة، الى المعطيات الاقليمية، وهذا يعني ان الرياض قد تبدل موقفها وفقا لتطور الحوار والمفاوضات الاقليمية مع طهران، ان كان في ملف اليمن او في الملفات الاخرى.

ان الذي فرض فرنجية كمرشح قوي هو قدرة "حزب الله" على تعطيل أي خطوة مقابلة، وبما أن هذه القدرة لا تزال موجودة، ولا يزال الحزب مصراً على دعم فرنجية، فإن لعبة الوقت قد تصب، في لحظة سياسية ما، لصالح زعيم زغرتا ليعود مجددا المرشح الاوفر حظاً، لذلك فإن محاولة الإيحاء بأن تراجع التأييد الاقليمي والدولي يعني حتما خسارة رئاسية، ليس دقيقاً، خصوصا أن الخارج غير قادر وحده على فرض رئيس في ظل وجود قوة قادرة على التعطيل في الداخل.

لكن هل تنازل "حزب الله" عن فرنجية؟ لا يبدو الأمر كذلك، اذ ان التسوية لم تحصل بعد ولم تظهر لها أي مؤشرات حقيقية بالرغم من بعض الإيحاءات الاعلامية التي أظهرت الحزب متراجعاً عن حدته السابقة من خلال لقاء رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بقائد الجيش العماد جوزيف عون. في الواقع لا يزال الحزب متمسكا بفرنجية بشكل قاطع، ولا يبدو انه جاهز لتقديم هكذا تنازل في المرحلة الحالية، خصوصا أن لديه فرصا جدية للاتفاق مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل..

والسؤال الأهم، لماذا يذهب "حزب الله" للتسوية مع خصومه الاقليميين يتنازل من خلالها عن دعم فرنجية، ما دام قادراً من خلال هكذا تنازل، ضمان التسوية مع حليفه جبران باسيل وبالتالي ايصال مرشح رئاسي حليف بالكامل له؟ بمعنى آخر، في حال قرر الحزب التنازل عن رئيس "تيار المردة"، فالأولى هو الاتفاق مع باسيل على مرشح حليف بدل الاتفاق مع الخصوم على مرشح وسطي. من هنا يمكن التأكيد أن المراوحة لا تزال على حالها بالرغم من كل التحرك السياسي الحاصل حاليا.
 

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لحزب لله: الحزب استعاد عافيته وقدراته

قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، :"أثبتنا أننا لم نمكن إسرائيل من إحراز أي تقدم.. والفرصة سانحة أمام الدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي"، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.

بيان من الأمين العام لحزب الله: ميشال عون: يجب تسليم سلاح حزب الله للشرعية خبير: تصريحات وزير دفاع إسرائيلي عن القضاء على حزب الله غير دقيقة

وأوضح الأمين العام لحزب لله، أن الحزب استعاد عافيته وقدراته ولديه من الإمكانات لكي يصبح أقوى.

وقال نعيم قاسم أمين عام حزب الله، إن الحزب خسر طريق الإمداد العسكري في سوريا، مشيرا إلى أنه تفصيل صغير ومن الممكن أن يتم استبداله بطريق أخرى.

واكد نعيم قاسم، أن المقاومة مستمرة إن شاء الله، ومن المهم أن يتم العمل بعد هذا التطور الكبير في المنطقة، مضيفا: إن شاء الله تكون النتائج إيجابية.

 

المقاومة منعت قوات الاحتلال من التقدم نحو الشرق الأوسط

وأشار إلى إن ثمن عمليات العدو على الحزب كان كبيراً ومؤلماً لكنه لم يحقق أهدافه ولم يتمكن من كسر المقاومة، مؤكدا أن المقاومة منعت قوات الاحتلال من التقدم نحو الشرق الأوسط عبر بوابة لبنان وقتلت وجرحت مئات الجنود.

 

وحي نعيم قاسم، أهل المقاومة الذين تمكنوا بصمودهم من إفشال مخطط العدو، وكانوا سندًا للمجاهدين في الميدان، مضياف: أفشلنا هدف العدو في القضاء على المقاومة وسحقها وهّجرنا المستوطنين وما أنجزه العدو هو إيلامنا بقتل قادتنا.

قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم،: إن مرحلة الإيواء والإعمار هي وعد وإلتزام، ووزعنا حتى الآن 57 مليون دولار على 170 ألف أسرة كهدية من حزب الله وإيران وسندفع ما بين 12 و14 ألف دولار على مدى عام للذين دمرت منازلهم بالكامل.

وفي السطور التالية أبرز تصريحاته في مؤتمر صحفي  :

لا نريد ان نرى احدا لا في مدرسة ولا مركز ايواء، الحل هو الاستئجار مؤقتا الى ان يرمم او يعمر بيته

مرحلة الإيواء والإعمار هي وعد من السيد نصر الله وهي التزام من قبلنا لذلك ارتأينا أن يكون شعارها "وعد والتزام"

المنازل المهدمة كليا والمشغولة كسكن أساسي نعطيه ٨ الاف دولار اثاث منزل واذا كان يسكن بيروت او الضاحية نعطيه 6 الاف دولار ايجار لمدة سنة وفي خارج بيروت 4 الاف دولار

مقالات مشابهة

  • بعد 24 يوماً.. هذا ما ينتظر حزب الله عسكرياً!
  • ماذا طلب حزب الله من مناصريه؟
  • إيكونوميست: أشياء كثيرة يجب على رئيس الصين أن يقلق منها
  • عرض قطري لـ بيرسي تاو.. وهذا موقف الأهلي من رحيل اللاعب
  • انتخاب رئيس جديد لمجلس ورزازات يثير سجالاً قانونياً.. مرشح يلجأ إلى القضاء ويصف الإنتخابات بـ”المذبحة”
  • السبت .. المؤتمر يفتتح أمانة شرق القاهرة بحضور رئيس الحزب وقياداته
  • رئيس مجلس مكناس في ورطة بعد عزل اثنين من نوابه
  • الأمين العام لحزب الله: سنعمل مع شركائنا لانتخاب رئيس جديد في لبنان
  • إذا لم تنجح هدنة الـ60 يوماً.. هل يستطيع حزب الله العودة إلى الحرب؟
  • الأمين العام لحزب لله: الحزب استعاد عافيته وقدراته