دراسة تشكك بدقة "أرصدة الكربون" المرتبطة بحماية الغابات
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
حذرت الدراسة من مخاطر "الغسل الأخضر" (greenwashing) من جانب الشركات الراغبة في المجاهرة بخططها من أجل بلوغ "الحياد الكربوني" (صورة رمزية)
خلصت دراسة جديدة نُشرت نتائجها أمس الجمعة (15 أيلول/سبتمبر 2023) إلى أن مشاريع حماية الغابات من عمليات قطع الأشجار "ليست أدوات مناسبة" لتوليد أرصدة كربون من المفترض أن تسمح للشركات بتعويض انبعاثاتها من غازات الدفيئة.
تناول عشرات الباحثين، معظمهم من جامعة بيركلي في كاليفورنيا، المنهجيات الأربع التي تعتمدها "فيرا" Verra، وهي أكبر هيئة لشهادات ائتمان الكربون في العالم، في إصدار هذه الشهادات. يمثل الرصيد الواحد طناً واحداً من ثاني أكسيد الكربون، إما تمت إزالته من الغلاف الجوي من خلال زرع الأشجار أو مُنع من الدخول إلى هذا الغلاف من خلال تجنب إزالة الغابات.
وقد أتت استنتاجات الدراسة الممولة من منظمة "كاربون ماركت ووتش" ("مراقبة سوق الكربون") غير الحكومية، واضحة، إذ بيّنت أن "مشاريع خفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها في البلدان النامية (REDD+) ليست مناسبة لتوليد أرصدة الكربون". وأشارت الدراسة إلى أن "التكوين الحالي لسوق ائتمان الكربون ليس فعالاً في الحد من إزالة الغابات وحماية السكان المحليين". بالتفصيل، طبّق الباحثون منهجيات "فيرا" الأربعة على مشاريع عدة لحماية الغابات من خلال معايير مختلفة.
وخلص الباحثون إلى أنه على الرغم من المتطلبات المحددة للحصول على الشهادة، فإن "المرونة التي خصصتها فيرا للأشخاص الذين يطورون هذه المشاريع" تسمح لهم باختيار الفرضيات الأكثر فائدة من أجل المبالغة في عدد أرصدة الكربون المرتبطة بها.
في الواقع، تعتمد هذه المنهجيات على معايير يصعب تقويمها، تشمل إزالة الغابات التي كان من الممكن أن تحدث لو لم يتم تنفيذ المشروع، أو القدرة الحقيقية للأشجار على امتصاص الانبعاثات أو حتى المخاطر التي تتكبدها الغابة (الحرائق المحتملة أو الجفاف المرتبط بالاحترار). وبذلك، لاحظ الباحثون وجود فروق ذات دلالة إحصائية في عدد الاعتمادات المخصصة تبعاً للمنهجية المستخدمة والفرضيات المعتمدة لاحقاً.
والأسوأ من ذلك أن "المدققين" الذين من المفترض أن يتحققوا من امتثال المشاريع لمعايير فيرا "يعتقدون أن دورهم يتمثل في التأكد من أن طريقة حساب الانبعاثات" تحترم الإطار الذي فرضته الهيئة وليس التحقق مما إذا كانت النتيجة "دقيقة"، أو إذا كانت التقديرات "حذرة" بما فيه الكفاية.
وأقر معدّو الدراسة بأن هيئة "فيرا" حدّثت منهجياتها في آب/أغسطس عبر إضافة "تحسينات كبيرة" لم تؤخذ في الاعتبار في دراستهم، لكنهم قالوا إن "تغييرات إضافية جوهرية لا تزال ضرورية لتجنب المبالغة في إصدار أرصدة الكربون". وبعد تحقيق بشأن "فيرا" نشرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية في كانون الثاني/يناير، استقال المدير الإداري للهيئة ديفيد أنتونيولي في أيار/مايو.
ز.أ.ب/خ.س (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الحياد الكربوني حماية البيئة إزالة الغابات الاحتباس الحراري ثاني أكسيد الكربون التغيرات المناخية دراسة علمية التغير المناخي حرائق فيضانات أعاصير الاحترار ارتفاع درجة حرارة الأرض الحياد الكربوني حماية البيئة إزالة الغابات الاحتباس الحراري ثاني أكسيد الكربون التغيرات المناخية دراسة علمية التغير المناخي حرائق فيضانات أعاصير الاحترار ارتفاع درجة حرارة الأرض إزالة الغابات أرصدة الکربون
إقرأ أيضاً:
حكومة السوداني تؤكد التزامها بحماية القوات الأمريكية في العراق
آخر تحديث: 28 شتنبر 2024 - 10:29 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اتفقت الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية العراق،مساء امس الجمعة، على إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق رسميا.وجاء في بيان عراقي امريكي مشترك، إننا “نعلن انتهاء مهمة التحالف في العراق خلال 12 شهرا وفي موعد أقصاه نهاية سبتمبر 2025”.واضاف، إن “المهمة العسكرية للتحالف في سوريا ستستمر حتى سبتمبر 2026”.وتابع، أن “اللجنة العسكرية العليا تلتزم بوضع الإجراءات اللازمة لتحقيق ما ورد في الفقرات أعلاه بما في ذلك التوقيت وآليات التنفيذ وضمان الحماية الجسدية للمستشارين التابعين للتحالف المتواجدين في العراق خلال الفترة الانتقالية”.ولفت الى أن “التحالف الدولي يقدر دور العراق والتضحيات الكبيرة التي قدمها في محاربة التنظيمات الإرهابية”، مستدركاً أن “العراق يشكر التحالف على الدعم الذي قدّمه للقوات الأمنية العراقية”.وأردف البيان، أن “حكومة العراق تؤكد التزامها بحماية المستشارين الدوليين المتواجدين في العراق بناءً على دعوة من الحكومة العراقية، ونتطلع إلى تعزيز العلاقات بين العراق والولايات المتحدة بما يتماشى مع اتفاقية الإطار الاستراتيجي”.