صواريخ صينية وروسية خارقة لا تملكها واشنطن.. تعرف إليها
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
يضخ الجيش الأميركي الموارد في الأسلحة فائقة السرعة لكنه يكافح من أجل تطويرها، حيث تتقدم الصين وروسيا بفارق كبير عنها وتملك ترسانة ضخمة لصواريخ تبلغ سرعتها أسرع من الصوت.
فقد خلص مسؤولو الأمن القومي الأميركي بعد تجارب صينية عام 2021 إلى أن بكين أطلقت سلاحاً تفوق سرعته سرعة الصوت، وهو مقذوف قادر على السفر بسرعة تبلغ خمسة أضعاف سرعة الصوت على الأقل.
ويمكن للأسلحة الهجوم بسرعة كبيرة، ويمكن إطلاقها من مسافات كبيرة والتهرب من معظم الدفاعات الجوية. ويمكنها أيضاً حمل متفجرات تقليدية أو رؤوس حربية نووية.
والصين وروسيا لديهما هذه المعدات جاهزة للاستخدام أم الولايات المتحدة لا تفعل ذلك، بحسب تقرير حديث نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
ويمثل عمل موسكو في مجال الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مصدر قلق أيضاً للبنتاغون، حتى لو كانت الأسلحة الروسية تعتمد في الغالب على أبحاث الحرب الباردة وليست متطورة مثل تلك التي تطورها الصين الآن.
وقد طورت موسكو أسلحة يمكن أن تهدد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، كما روج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسلاح أفانغارد، وهو سلاح تفوق سرعته سرعة الصوت ويمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة.
صاروخ "دي إف-27" الصينيوأطلقت بكين في أواخر فبراير/شباط 2023 صاروخها DF-27، وهو مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، لمدة 12 دقيقة عبر أكثر من 1300 ميل، وفقاً لوثيقة استخباراتية أميركية سرية للغاية تم تسريبها على منصة Discord.
والصاروخ مصمم للوصول إلى ما يسمى بسلسلة الجزر الثانية، والتي تشمل جزيرة غوام.
كذلك قالت الوثيقة إن الصاروخ من المحتمل أن يخترق أنظمة الدفاع الأميركية، وأن الصين أعدت عدداً صغيراً من صواريخ DF-27 العام الماضي.
في موازاة ذلك، روجت موسكو لصاروخ "كينزال" القوي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، والذي تم استخدامه لضرب أهداف في أوكرانيا.
ونظراً لأن صاروخ "كينزال" هو صاروخ باليستي يُطلق من الجو، فقد تساءل النقاد عما إذا كان سلاحاً حقيقياً تفوق سرعته سرعة الصوت، ويقولون إنه عرضة للاعتراض.
فيما تدعي روسيا أيضاً أنها قامت بتجهيز صاروخ Avangard، وهو مركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت ذات قدرة نووية ويمكنها السفر بسرعة تصل إلى 27 ضعف سرعة الصوت.
بدوره، قال روبر، رئيس قسم الاستحواذ السابق بالقوات الجوية، إن تطوير الصواريخ لمجرد مواكبة الخصم هو أمر خاطئ. وتابع: "عندما تكون خلف خصم ما وتكون قد فعلت الكثير بشأنه، فإن ذلك يخلق تأثيراً غامضاً في الحكومة حيث يكون تركيزك بالكامل هو مجرد بذل الجهد للحاق بالركب".
وعلى مدار أكثر من 60 عاماً، استثمرت الولايات المتحدة مليارات الدولارات في عشرات البرامج لتطوير نسختها الخاصة من هذه التكنولوجيا إلا أن جهودها انتهت إما بالفشل أو تم إلغاؤها قبل أن تتاح لها فرصة النجاح.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الصين روسياالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
150 عاما من الحياة: تكنولوجيا خارقة تعيد تشكيل مصير الإنسان
صورة تعبيرية (مواقع)
في زمن تتسارع فيه الإنجازات العلمية بسرعة غير مسبوقة، لم تعد فكرة العيش حتى سن 150 عامًا محض خيال علمي. بل تحولت إلى هدف جريء تسعى وراءه نخبة من العلماء حول العالم، مستندين إلى ثورة في علم الوراثة والتكنولوجيا الحيوية وعلوم الأعصاب. السؤال الذي كان يُطرح بحذر قبل سنوات، أصبح اليوم في صلب نقاشات مراكز الأبحاث:
اقرأ أيضاً من الأرض إلى السماء.. هل بدأ عصر السيارات الطائرة؟ 24 أبريل، 2025 وداعًا للتسوس: طرق مبتكرة لحماية أسنانك قبل أن تفكر في زيارة الطبيب 24 أبريل، 2025
هل نستطيع إبطاء الشيخوخة، أو حتى عكسها؟:
الشيخوخة لم تعد "حتمية بيولوجية"... بل تحدٍ قابل للاختراق
لطالما اعتُبرت الشيخوخة عملية طبيعية لا مفر منها. لكن المفهوم بدأ يتغير جذريًا. الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الشيخوخة ليست سوى نتيجة تراكمية لأخطاء بيولوجية قابلة للتصحيح – مثل تلف الحمض النووي، تراجع إنتاج الخلايا الجذعية، واختلال التوازن الهرموني.
من خلال الهندسة الجينية وتقنيات تعديل الحمض النووي (مثل CRISPR)، أصبح من الممكن إعادة "برمجة" الخلايا لتجديد نفسها وإصلاح التلف الذي يؤدي إلى أمراض الشيخوخة.
أدوية تعيد عقارب العمر؟:
التجارب السريرية على أدوية مثل الميتفورمين والراپاميسين تُظهر نتائج واعدة، ليس فقط في إبطاء مظاهر الشيخوخة، بل في تعزيز الأداء الذهني والبدني لدى كبار السن. هذه العقاقير تعمل على تحفيز المسارات الحيوية المسؤولة عن "الصيانة الخلوية"، وهي العملية التي تفشل مع التقدم في العمر.
ويؤكد الباحثون أن هذه الأدوية قد تكون مجرد البداية، مع دخول الذكاء الاصطناعي على خط تطوير جيل جديد من "عقاقير إطالة العمر".
العلاج بالخلايا الجذعية: إعادة تدوير الجسد:
واحدة من أكثر التقنيات إثارة هي العلاج بالخلايا الجذعية، الذي يهدف إلى تجديد أنسجة الجسم بالكامل، من الجلد وحتى القلب والدماغ. هذه الخلايا الفتية، القادرة على التحول إلى أي نوع من الخلايا، تُستخدم الآن في تجارب طبية لإعادة تنشيط الأعضاء التي شاخت.
ومع دعم تقنيات الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، يتحدث العلماء عن إمكانية "صناعة أعضاء جديدة بالكامل"، ما قد يجعل استبدال الأعضاء التالفة عملية روتينية في المستقبل.
هل نحن جاهزون لمجتمع يعيش فيه البشر 150 عامًا؟:
العقبة الأكبر قد لا تكون تقنية، بل اجتماعية وأخلاقية. كيف سيبدو العالم إذا زادت معدلات الحياة بهذا الشكل؟ هل نملك الموارد الكافية؟ وكيف سنعيد تشكيل أنظمة التقاعد، والعمل، والتعليم؟.
الإجابة معقدة، لكن المؤكد أن البشرية على مشارف تغيير جذري في تصورها عن الزمن والحياة.
السباق مستمر. والتغيير أقرب مما نعتقد:
في مختبرات من كامبريدج إلى طوكيو، تُجرى تجارب قد تغيّر كل ما نعرفه عن الشيخوخة. وإذا استمر هذا الزخم العلمي، فقد نشهد خلال عقود قليلة ولادة أول جيل من البشر "طويلي العمر" الذين لا يشيخون بالمعنى التقليدي.
ختامًا: إلى أين نحن ذاهبون؟:
ما بين التفاؤل والتشكيك، تظل تكنولوجيا مكافحة الشيخوخة واحدة من أكثر مجالات الطب إثارة للجدل والإعجاب معًا. هي ليست مجرد محاولة لإطالة العمر، بل سعيٌ لتحسين جودته، وتحقيق معادلة صحية طالما بدت مستحيلة:
عُمرٌ طويل… وجسد لا يشيخ.
فهل نعيش يومًا نحتفل فيه بعيد ميلادنا الـ150 بشيء من النشاط والحيوية؟ العلم وحده هو من يملك الإجابة… لكن كل المؤشرات تقول إن المستقبل لن يُشبه الماضي أبدًا.