استمراراً لحملة حزب حماة الوطن لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهورية، لفترة ثالثة، استكملت أمانة التنظيم المركزية للحزب برئاسة الدكتور أحمد العطيفي زياراتها التنظيمية لتصل لمحافظات القناة، في سلسلة لقاءات جماهيرية تهدف لتعريف المواطنين بكافة أنحاء الجمهورية بالإنجازات التي قدمها الرئيس من أجل بناء جمهورية جديدة بالمواطن في المقام الأول

وتستهدف أمانة التنظيم زيارات كافة محافظات الجمهورية من أجل حملة انتخابية على أعلى مستوى وقدر من الكفاءة والانتشار، في ظل انتشار الآلاف من القواعد الحزبية لحماة الوطن بكافة محافظات ومدن، وقرى ونجوع الجمهورية.

وأكد الدكتور أحمد العطيفي في تصريحات صحفية له أن الحملة مقسمة لعدة محاور تشمل المحور السياسي والإعلامي والجماهيري، والذي يتم من خلالهم الزيارات التنظيمية لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في الاستحقاق الرئاسي ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في فترة حرجة تمر بها المنطقة، ولا سبيل إلا استكمال مسار الجمهورية الجديدة التي بدأ الرئيس السيسي بناءها، مشيراً إلى أنه يقدم رسائل إعلامية عبر منصات الحزب بمختلف المحافظات، لتوضيح الحقائق، خاصة لتلك الأكاذيب التي يروج لها المعارضة المعادية للدولة المصرية بهدف دحض الماراثون الرئاسي.

6742aded-fb8a-42ad-9a75-22cbc0611acd

وأوضح أن الحزب أعد مئات المقرات لتكون ضمن حملة الرئيس الانتخابية، استعداداً للاستحقاق الرئاسي بالإضافة للعكوف على وضع خطة لكل قطاع من أجل تقديم كافة التجهيزات اللوجستية لصالح الاستحقاق رئاسي. كما أكد أن خطة الحزب ستشهد مبادرات عدة ومختلفة ستنفذ على توقيتات متتالية.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه البلاد يعمل على تدشين العديد من المشروعات تمس حياة المواطنين بكافة أنحاء محافظات مصر، لتحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل وزيادة الدخل من أجل تنمية مستدامة في الدولة، مضيفاً: "نحن ندرك أزمة الأسعار التي تمر بها البلاد، على إثر أزمة اقتصادية عالمية، لكن الدولة بفضل توجيهات القيادة السياسية استطاعت أن توفر كافة السلع دون ندرة، رغم حدوثها ببعض من دول العالم الذي يسمى بالمتقدم".

وأضاف: "نحن نؤمن بأن الدولة المصرية تحدياتها كبيرة وتمر بلحظات تاريخية فارقة واستطاعت الإرادة السياسية للقيادة السياسية أن تتخذ إجراءات حاسمة من أجل مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا جميعاً ومنها ما شهدته الطرق من طفرة بالبنية التحتية لتسهل تدفق الاستثمارات".

11f9c1b3-eec7-49bb-9228-2bc7740c363d 46924697-4ba9-435c-92af-5f0616bbf96c f97f1e87-3751-410c-9262-57997dd4b5d5 c7fc55d9-37bd-4fe2-82ac-1f70a513d8f4 9ec39b61-225e-4674-8493-7094471dfc64

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستثمارات المشروعات فرص العمل جمهورية جديدة حزب حماة الوطن من أجل

إقرأ أيضاً:

الواقعية السياسية التي قيدت يد إسرائيل

ترجمة - أحمد شافعي -

يرى الصديق والعدو سواء بسواء أن الجيش الإسرائيلي من أقوى الآلات العسكرية في العالم. ولكن قادة إسرائيل درجوا على تصوير بلدهم باعتباره خاضعا لحصار من دول معادية عازمة على تدميره. وتستمر هذه السردية برغم أن بعض أهم الدول في الشرق الأوسط ـ من قبيل مصر والمملكة العربية السعودية والأردن ـ لم تعد تتسق وهذا الوصف إلا لماما، بل إنها فضلا عن ذلك متحالفة مع الولايات المتحدة الحامية الأساسية لإسرائيل. ولكن هذا المفهوم لمأزق إسرائيل هو الذي أفضى بقادتها إلى إيثار صيغة معينة لردع الخصوم وهي أنه عند التعرض للضرب، لا بد من رد الضرب بسرعة وبمزيد من القوة.

وهكذا، عندما ضربت مائة طائرة مسيرة تقريبا مواقع في إيران ـ وكذلك في العراق وسوريا ـ في السادس والعشرين من أكتوبر، لم يكن هذا مفاجأة حقيقية لأحد. فقد كان السؤال دائما هو متى ستضرب إسرائيل وليس سؤال عما لو كانت ستضرب. غير أن رد إسرائيل لم يأت متسقا مع منطقها المعهود وهو الرد بسرعة وبمزيد من القوة. ابتداء، أخرت إسرائيل ضربتها لقرابة شهر، إذ كانت إيران قد أطلقت وابلا من الصواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر في أعقاب اغتيال حسن نصر الله زعيم حزب الله. ولعل مجلس إسرائيل الوزاري الحربي انقسم حيال الأهداف الإيرانية الواجب ضربها. ولعل الولايات المتحدة كانت بحاجة إلى وقت أكبر مما توقعت لإقناع إسرائيل بعدم ضرب بنية إيران الأساسية والنووية. في كل الحالات: كان الإبطاء مفاجئا.وكذلك كان نطاق الانتقام الإسرائيلي عندما تحقق. فهي لم تضرب مواقع البنية الأساسية في إيران وقصرت ضربها على مصانع إنتاج الصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي، وأجهزة الرادار ومواقع عسكرية ـ تبلغ إجمالا عشرين موقعا بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي ـ تحيط بطهران وإيلام وخوزستان. فكان هذا بعيدا كل البعد عن سيناريوهات نهاية العالم التي خشيها المتخصصون. فقد كان من شأن أي ضربة لمراكز تخصيب اليورانيوم وأجزاء مجمعات الطاقة في إيران لتزيد من احتمالية التراشق في حلقة مفرغة ومتزايدة التصعيد.

مرة أخرى: يحتمل أن تكون الولايات المتحدة قد استعملت قوتها بوصفها مصدر السلاح والدعم الاقتصادي الذي لا غنى عنه لإسرائيل في إقناع بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت للاكتفاء بضربة محدودة، أو إن إسرائيل أرادت أن تجتنب فترة تراشق طويلة. ولكن إسرائيل باللجوء إلى الحكمة لم تتبع كتاب قواعدها. بل إن إسرائيل، بحسب تقرير باراك رافيد في أكسيوس، أنذرت إيران قبل يوم من الضربة ونبهتها إلى عدم الرد. وقد أثار هذا الشكل من ضبط النفس استياء الساسة في اليمين الإسرائيلي المتطرف، ومنهم وزير الأمن الوطني إيتمار بن جيفير وكذلك زعيم المعارضة الوسطي يائير لابيد.ولقد كانت لإسرائيل أسباب اقتصادية لتعديل الضربة. فلو كانت إسرائيل ضربت البنية الأساسية النفطية لإيران لاهتزت سوق النفط، ولتسبب ذلك في ارتفاع صاروخي لأسعار النفط، وما كان ذلك ليروق للحكومة الأمريكية قبيل أيام من الانتخابات الرئاسية، وما كان أيضا ليروق لداعمي إسرائيل في الغرب. صحيح أن إنتاج إيران من النفط لا يعدو محض 4% من إنتاج النفط العالمي، وصحيح أنها تبعثه كله إلى الصين. ولكن المغزى لا يكمن في هذا، وإنما في أن الأسواق تتفاعل على نحو سيء مع الإضرابات وانعدام اليقين، وليس سوق النفط استثناء من هذا.

وأهم من ذلك أن خمس تجارة النفط البحرية العالمية يمر عبر مضيق هرمز اللصيق بإيران. وسياسات التأمين في الغالب لا تغطي أضرار الحروب وخسائرها، ولو أن إيران حذرت فقط من أن حاويات النفط سوف تبحر في هذا الممر المائي على مسؤوليتها الخاصة، لمنعت شركات الشحن قباطنها من الإبحار في المضيق. وإسرائيل نفسها شديدة الحساسية تجاه ارتفاع أسعار الطاقة. فهي تستورد فعليا قرابة كل النفط الذي تستهلكه، ويتعرض اقتصادها لتوتر بالغ من تصاعد تكاليف حروبها في غزة ولبنان (فقد تضخمت التكاليف الشهرية من متوسط 1.8 مليار دولار قبل حرب غزة إلى 4.7 مليار دولار بنهاية العام الماضي، ولا شك أنها ازدادت أكثر من ذلك الحين).

لو كانت لدى إسرائيل أسباب وجيهة لاجتناب التصعيد، فقد كانت لإيران مثل ذلك أيضا. فالقيادة الإيرانية تعلم أن نتنياهو أراد منذ أمد بعيد أن يسقط الجمهورية الإسلامية التي يعدها أخطر خصومه، وأن إيران لا تستطيع أن تستبعد احتمال استدراج الولايات المتحدة إلى الحرب بين إيران وإسرائيل. وبرغم خطاب الكراهية المعهود من القيادة الإيرانية، لكنها لا تفتقر إلى العقلانية، وهي تقدر في المقام الأكبر الحفاظ على الدولة. وخلال المشاحنات مع إسرائيل وأمريكا، عمدت إلى ما يعرف بـ«الصبر الاستراتيجي»، ومارسته من جديد بعد ضربات نهاية الأسبوع. إذ قال المرشد الأعلى علي خامنئي قولا محسوبا وهو أنه لا ينبغي «التهويل أو التهوين» من الضربة، بينما تجاهل الجيش الإيراني التأثير تماما، مشيرا إلى «الضرر المحدود» ومشيدا بأداء بطاريات الدفاع الجوي الإيرانية.

يبدو أننا اجتنبنا مواجهة هائلة وطويلة بين إسرائيل وإيران، وذلك لسبب بسيط هو أن كلا الطرفين كانت لديه أسبابه الوجيهة لاجتنابها. ومع ذلك فإن ضربات إسرائيل لإيران زادت عزلتها في الشرق الأوسط. فقد انتقدت دول عربية كبيرة الضربة، ومنها مصر والمملكة العربية السعودية والأردن، وجميعها ذات ارتباط قوي بالولايات المتحدة وليس بينها في الوقت الراهن من يعادي إسرائيل. ومن الممكن تفسير إداناتها باعتبارها مواقف محسوبة. لكنها تشهد مع ذلك بعداء «الشارع» العربي لإسرائيل بعد حرب غزة وحساسية الحكام لهذه المشاعر. وفيما تبدو حرب إسرائيل المزدوجة لحماس وحزب الله مستمرة، فسوف يزداد هذا العداء. وفي حال إعراب دول عربية أخرى عن مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية، فإن التوتر بين إسرائيل وإيران في الشهور الماضية قد يبدو لشعوب المنطقة محض عرض جانبي لصراع إقليمي لا تبدو له من نهاية في الأفق.

راجان مينون أستاذ فخري للعلاقات الدولية في كلية مدينة نيويورك، وباحث أول في معهد سالتزمان لدراسات الحرب والسلام

عن نيوستيتسمان

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يؤكد إلتزامه بحل كل العقبات التي تواجه السودانيين وخاصة شريحة الطلاب في مصر
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني .. ويؤكد على أمن واستقرار اليمن
  • الرئيس السيسي يشاهد فيلما تسجيليا قصيرا عن جهود مصر في التنمية الشاملة
  • الرئيس السيسي يشهد فيلما تسجيليا يكشف مجهودات الدولة في التنمية المستدامة
  • النائب عمرو هندي: الحماية الاجتماعية في مقدمة أولويات الرئيس السيسي
  • «تخفيف الأعباء عن المواطنين».. أبرز ما جاء بين الرئيس السيسي ومدير صندوق النقد الدولي
  • الرئيس السيسي: تخفيف الضغوط والأعباء عن كاهل المواطنين أولوية الدولة
  • بوريطة.. زيارة الدولة التي قام بها الرئيس ماكرون للمغرب دشنت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية
  • كمال عثمان يشيد بدور الرئيس السيسي في تحقيق الأمن والاستقرار
  • الواقعية السياسية التي قيدت يد إسرائيل