الفريق محمد عباس يشارك في قمة الطيران الإفريقي بالعاصمة النيجيرية أبوجا
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
كتب- محمد عبيد:
شارك الفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، في قمة الطيران الأفريقي 2023 ، والتي أقيمت بالعاصمة النيجيرية أبوجا على مدار يومي 13 و14 سبتمبر الجاري، بحضور فيستوس كيامو، وزير الطيران وتطوير الفضاء بجمهورية نيجيريا، وأديفونكي أديمي، سكرتير عام المنظمة الإفريقية للطيران المدني "الافكاك"وخبراء صناعة النقل الجوي في العالم وممثلي منظمات دولية وإقليمية ووزراء طيران ورؤساء سلطات الطيران المدني ببعض الدول الإفريقية وعدد من رؤساء شركات الطيران الإفريقية والمديرين التنفيذيين للمطارات داخل القارة الإفريقية ، بالإضافة إلى مشاركة ما يقرب من 100 جهة في مختلف المجالات المتعلقة بصناعة النقل الجوي بالمعرض المقام على هامش القمة.
وتناولت جلسات القمة بعض الموضوعات المهمة والقضايا المشتركة في صناعة الطيران المدني الإفريقي ومن بينها الاستدامة والاتجاه العالمي للمشاركة الإفريقية في صناعة الطيران العالمي، وحل نقص وقود الطيران المستدام بإفريقيا، وتركيز إفريقيا حول تمويل الطيران وتأثيره على نمو شركات الطيران داخل القارة الإفريقية وكذلك دور الحكومات الإفريقية الفعال في تطوير ونمو شركات الطيران والتعاون والتكاتف لنمو صناعة الطيران في إفريقيا، إضافة إلى دراسة خطط واستراتيجيات شركات الطيران الإفريقية، فضلًا عن مواجهة صناعة الطيران بإفريقيا لتحديات السماوات المفتوحة من أجل تحديث المجال الجوي وكذلك الشحن الجوي داخل القارة الإفريقية.
وخلال كلمته التي ألقاها الفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، بالجلسة الافتتاحية لقمة الطيران الإفريقي، وجه الشكر للحكومة النيجيرية على حفاوة الاستقبال ورعايتها لهذا الحدث والقائمين على هذا المؤتمر.
وأعرب عن خالص تقديره للجهود الواضحة والبناءة التي تبذلها منظمة الطيران الإفريقية في تعزيز السلامة الجوية والتنسيق مع شركاء الصناعة الإقليميين والدوليين نحو تطوير صناعة النقل الجوي الإفريقي.
وأكد "عباس" أن صناعة النقل الجوي تعد من الركائز الأساسية للاقتصاد العالمي، فالعالم يمضي بخطوات سريعة نحو تطوير منظومة الطيران المدني العالمي، بينما تتباطئء إفريقيا رغم إمكاناتها الواسعة في مصفوفة اللحاق بالركب العالمي، حيث تحتضن قارة إفريقيا 18% من سكان العالم، ورغم ذلك فإن حصتها تمثل 2.1% من إجمالي أنشطة قطاع النقل الجوي العالمي.
وأشار إلي أن فرص النمو في قطاع الطيران الافريقي لا يمكن تجاهلها، حيث تشير الإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إلى أن شركات الطيران الإفريقية شهدت انتعاشًا ونموا ملحوظًا بنسبة 87,1٪ خلال الربع الأول من عام 2023، وفي الربع الثاني من عام 2023، شهدت شركات الطيران الإفريقية ثاني أعلى معدل نمو سنوي في حركة الركاب وتفوق في الأداء من حيث إجمالي حركة الركاب الدولية.
ومع كل هذا التطور والتنامي المتلاحق فإن المنطقة تواجه عدة تحديات هائلة من حيث مستويات السلامة والتشغيل فضلًا عن وجود بعض القصور في المطارات والملاحة الجوية مما يبرز أهمية تطوير برامج وخطط البنية التحتية للطيران على المستوى الوطني والاقليمي، وضرورة ان تتوافق تلك الخطط مع برامج السلامة الوطنية لكل دولة SSP بما يتوافق مع الخطط العالمية للإيكاو سواء للسلامة أو الملاحة الجوية.
ونوه الفريق عباس حلمي بالتحدي البيئي وقضايا التغير المناخي وأهمية الحفاظ على البيئة ويتمثل ذلك في انبعاثات كربونية صفرية في عام ٢٠٥٠، مما يترتب عليه ضرورة التوجه إلى استخدام الوقود البديل رغم ارتفاع تكاليف شرائه إلى ٣ أضعاف الوقود الحيوي.
كما ثمّن وزير الطيران الدور المحوري الذي يلعبه الأفكاك لتعزيز السلامة الجوية، وكذلك الإيكاو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لما قدموا من برامج المساعدة وبناء القدرات والتدريب في شأن الوقود البديل ACT-SAF الذي تم توفيره لبلدان القارة الإفريقية.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها (الأفرا وإياتا) ومبادرتها الأخيرة بالتركيز على إفريقيا Focus Africa ، والتي تعد خطوة جيدة نحو تعظيم مساهمة قطاع الطيران في التنمية عبر القارة الإفريقية من خلال خدمة الركاب وشركات الشحن بشكل أفضل.
وأشار إلى دعم الاتحاد الإفريقى للطيران المدني الإفريقى وحرصه على تنفيذ الأجندة الإفريقية 2063، والذي سيؤدي إلي تيسير إعداد الإطار المؤسسي الإقليمي لنشر أنظمة الاتصالات والملاحة والمراقبة وإدارة الحركة الجوية الإقليمية القابلة للتشغيل البيني .
وفى ختام كلمته، أكد وزير الطيران أن قطاع الطيران المدنى المصري يسعى الى تحقيق التكامل الإفريقي تحت مظلة سوق موحد للنقل الجوي الإفريقي بما يضمن سهولة وحرية الحركة الجوية والتجارية والسياحية بين أبناء القارة السمراء للربط بين دول القارة بعضها البعض وتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة الجوية وبيئة مستدامة للأجيال القادمة ، و فتح آفاق جديدة أكثر فعالية مع جميع الأشقاء الأفارقة في مختلف أنشطة النقل الجوي وبخاصة في مجال التدريب وتبادل الخبرات، فضلًا عن تبني جميع المبادرات الإفريقية التي من شأنها تعزيز القدرات التنظيمية والمؤسسية والمالية لدول القارة السمراء، والتى تهدف إلى المساهمة في تطوير صناعة النقل الجوي الإفريقي، وكذلك تحسين كفاءة الملاحة الجوية من خلال إعادة هيكلة المجالات الجوية بإفريقيا بالإضافة إلى دعم الدول الإفريقية في تطبيق الخطط العالمية للملاحة والسلامة الجوية.
وعلى هامش القمة الإفريقية، اجتمع الفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، مع فيستوس كيامو، وزير الطيران وتطوير الفضاء النيجيري، لمناقشة العديد من الموضوعات المشتركة في مجال صناعة النقل الجوي من بينها دراسة زيادة الرحلات الجوية بين مصر ونيجيريا لتنشيط الحركة الجوية والسياحية والشحن الجوي بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات أنشطة الطيران المدني المختلفة خاصة التدريب والصيانة والملاحة الجوية وإدارة المطارات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة وزير الطيران المدني أبوجا القارة الإفریقیة الطیران المدنی السلامة الجویة صناعة الطیران وزیر الطیران
إقرأ أيضاً:
«مبادلة» و«سافران» الفرنسية تعززان شراكتهما في صناعة الطيران
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وشركة سافران الفرنسية لصناعات الطيران والدفاع، توثيق تعاونهما الاستراتيجي من أجل تسريع الابتكار والتطوير في صناعة الطيران في دولة الإمارات.
يأتي تعزيز هذه الاتفاقية الإطارية الاستراتيجية بين الشركتين، التي أعلن عنها في معرض أبوظبي للطيران، للتركيز على عدة مجالات رئيسية تشمل الصيانة، والتصنيع، وتطوير الموارد البشرية، والفضاء، والمواد المتقدّمة.
وتستفيد هذه الشراكة الموسّعة من أصول مبادلة في مجال الطيران، بما في ذلك شركتي «ستراتا» للتصنيع و«سند»، وتدمج معها خبرة سافران لإعادة تشكيل مشهد صناعة الطيران في الدولة.
وتساهم الشراكة في توسيع قدرات وإمكانات «سند» بشكل كبير، كما تفتح الأبواب أمام شراكات جديدة عبر محفظة سافران المتنوعة في مجال الطيران.
وتهدف الشراكة إلى تعزيز نقاط القوة الحالية لشركة ستراتا في مجال تصنيع هياكل الطائرات لتشمل تصنيع مكونات المحركات التي تكمل محفظة مبادلة الواسعة في مجال صناعة الطيران.
وتعطي الأولوية لرعاية المواهب المحلية من خلال فرص التدريب التعاوني للمهندسين الإماراتيين والمتخصصين في مجال الطيران.
ونظراً لكون الفضاء مجال تركيز رئيساً لشركة مبادلة، فإنّ الشراكة ستتيح فرصاً في مجالات إدارة الحركة الجوية ومراقبة الأرض وأنظمة الدفع، ما يساهم في تعزيز القدرات ضمن مصنع ستراتا سولفاي للمواد المتقدمة، مع التركيز على المواد المتقدمة لتطبيقات المحركات بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات في علوم مواد الطيران.
وأكد إسماعيل علي عبد الله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية، التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار، أهمية تعزيز الشراكة طويلة الأمد مع سافران، مشيراً إلى التزام مبادلة، بصفتها مستثمراً وطنياً، بدعم تنويع اقتصاد دولة الإمارات من خلال بناء شركات وطنية عالمية المستوى وتعزيز الابتكار في القطاعات ذات النمو المتزايد.
وقال إن الاتفاق لا يعزز مكانة أبوظبي كمركز رائد لصناعة الطيران والفضاء فحسب، بل يؤكد أيضاً الالتزام المشترك ببناء اقتصاد قائم على المعرفة عبر المساهمة في الارتقاء بمهارات المواهب المحلية، وتمكين الجيل القادم من المهندسين والمهنيين من الريادة في صناعة الطيران والفضاء العالمية.
من جانبه قال فيليب إريرا، نائب الرئيس التنفيذي للتنمية الدولية والعلاقات الحكومية لمجموعة سافران، إن هذه الاتفاقية الإطارية الاستراتيجية تمثل علامة فارقة في الشراكة مع مبادلة، حيث تساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة بمجال الابتكار والتصنيع في قطاع الطيران والفضاء.
وأوضح أنه يتم العمل على تعزيز قدرة الشركة على دعم التقدم التكنولوجي، وتطوير قوة عاملة ماهرة، ودعم التميز في مجال الطيران والفضاء تحت العلامة التجارية «صنع في الإمارات».