#أحلام #مقصوفة #الرقبة
#يوسف_غيشان
يدعي بعض العلماء بأنهم اكتشفوا مادة تساعد على اختفاء الأجسام المادية طبعا. وبصفتي من قراء المجلات المصورة من مرحلة الطفولة والمراهقة والشيخوخة أحيانا، وبالتالي من اتباع مدرسة سوبرمان والرجل الوطواط وطاقية الإخفاء ، فقد افترضت بأن الأمر قد تأخر كثيرا قبل اكتشاف هذه المادة التي كنا اخترعناها، في الخيال، من عقود.
طاقية الإخفاء ..فكرة اخترقت طفولتنا ومراهقتنا ، منّا من استخدمها ذهنيا لمقابلة محبوبته بعيدا عن أعين الرقباء ، او لمراقبتها ،ومنا من فكر فيها لسرقة اسئلة الامتحانات،أو إشعال النار في المدرسة، او حتى لسرقة البنوك .
مقالات ذات صلة من يحمي النظام السوري من الأقليات؟ 2023/09/16شخصيا كنت من طائفة المفكرين في طاقية الإخفاء، وربما شماغ الإخفاء أو مرير الإخفاء، للتشنيع على االصهاينة ، ودفعهم الى الاشتباك ببعضهم وتدميرهم …يعني كنت من طائفة الوطنيين الذين يرغبون بتحرير فلسطين ، لكنهم لا يريدون دفع الثمن ..ثمن القتال من أجلها، فيفضلون طاقية الإخفاء ليقوموا بواجبهم الوطني بأقصى درجات التقية والأمان، ولن ينسوا الإعلان عن انفسهم بعد التحرير الكامل وزوال الخطر، حتى ينالوا التقدير والاحترام والنياشين.
ولما كبرت تضاءلت احلامي وتحولت الى حلم الدخول الى الملفات العامة والخاصة وكشف الفساد والإفساد والحصول على سبق صحفي في الموضوع…طبعا سوف اقوم بتصوير الوثائق وتوزيعها وانا مختف ..حتى أضع الفاسدين المفسدين أمام الأمر الواقع.، دون أن يستطيعوا تخويف أحد أو رشوة أحد للتخلص من المأزق.
ثم تضاءلت أحلامي أكثر فأكثر حتى، صرت أسعى للحصول على طاقية الإخفاء لمعرفة كيف يتم حل وتشكيل الحكومات الأردنية ، وربما حضور احدى جلسات الحكومة ، ربما من اجل فهم آلية التسعير للمشتقات البترولية، التي لا يفهمها أحد حتى الوزراء المعنيين بالموضوع.
وها هي احلامي تتضاءلت ,,,حتى صار الإختفاء .. مجرد الإختفاء… أمنية كبرى:
– الاختفاء من امام غول الاسعار الذي يكبر ويكبر ويلتهم الجميع.
– الاختفاء حتى لا أرى الفقراء الذين يزدادون انسحاقا ،والفقراء الجدد الذين يهبطون يوميا من الطبقة الوسطى الى الطبقة الجالسة على (الوسطى).
– الاختفاء حتى لا أرى الأردن وهو يتحول الى جيب فقر واحد ، كامل المواصفات والمقاييس.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الرقبة
إقرأ أيضاً:
تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
قال عبد الله أرن، رئيس شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى، إن 16 آلف طالب سوري تلقوا تعليمهم في جامعات تركيا سيلعبون أدوارا كبيرة في إعادة إعمار وطنهم.
وفي حديث مع الأناضول، أعرب أرن عن امتنانه جراء استعادة الشعب السوري لوطنه من نظام الأسد بعد سنوات طويلة من النضال، وتأسيس حكومة مؤقتة بالبلاد.
وأضاف: "نأمل استمرار الاستقرار في سوريا، ونعتقد أن شرعية الحكومة المؤقتة ستحظى باعتراف دولي من العالم أجمع، حيث قامت حتى اليوم بأعمال مهمة للغاية".
وأكد على رغبتهم في المساهمة في إعادة إعمار سوريا، ودعم تركيا لدمشق من حيث البنية التحتية والبنية الفوقية والموارد البشرية، بناء على تعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأشار أن هناك أكثر من 16 ألف خريج سوري من جامعات تركيا، وتلقى غالبيتهم تعليمهم من خلال برنامج المنح التركية، الذي تشرف عليه رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى.
وأعرب عن ثقته في أن هؤلاء الخريجين سيلعبون دورا مهما وفعالا في إعادة إعمار وطنهم وتنميته ومستقبله.
جدير بالذكر، أن الإدارة السورية الجديدة عينت أسعد الشيباني وزيرا للخارجية وهو حائز على درجة الماجستير من جامعة صباح الدين الزعيم التركية، وعزام غريب محافظا لمدينة حلب، وهو خريج جامعة بينغول التركية