ممثل سمو أمير البلاد نائب وزير الخارجية يؤكد أمام قمة مجموعة الـ77 والصين تمسك دولة الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أكد ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح تمسك والتزام دولة الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف وضرورة زيادة وتيرة التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة التحديات المعقدة والمتشابكة في العالم.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال ترؤس ممثل سمو أمير البلاد رعاه الله نائب وزير الخارجية وفد دولة الكويت المشارك في أعمال قمة مجموعة الـ 77 والصين التي انطلقت أمس الجمعة في هافانا عاصمة جمهورية كوبا الصديقة وتستمر يومين تحت عنوان (تحديات التنمية المستدامة: دور العلم والتكنولوجيا والابتكار).
وشدد الشيخ جراح الصباح في كلمته التي ألقاها اليوم السبت على ضرورة المضي قدما نحو إِصلاح المنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المالية بما يضمن شفافية وفعالية عملها ولجعلها قادرة على التعاطي والتعامل مع الأزمات الحالية والمستقبلية.
ولفت إلى الدور المهم والمحوري للعلم والتكنولوجيا والابتكار “في تمكين دولنا من مواجهة التحديات القائمة والناشئة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان عدم تخلف أحد عن الركب وهو الدور الذي كانت ولاتزال دولة الكويت مؤمنة به وتعتبره لبنة محورية في الأساس الذي تنطلق منه الأجيال الواعدة”.
وفيما يلي نص كلمة ممثل حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه خلال أعمال القمة:
“فخامة/ ميغيل دياز كانيل رئيس جمهورية كوبا الصديقة
أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة،
السيدات والسادة،
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،
أود بداية أن أنقل لكم تحيات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كما أود أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لجمهورية كوبا الصديقة قيادة وحكومة وشعبا لما حظينا به من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وللجهود المقدرة في الإعداد والتنظيم المميزين لهذا المنبر ذي الأهمية البالغة.
تعقد قمتنا هذه أعمالها تأكيدا على الدور الهام والمحوري للعلم والتكنولوجيا والابتكار في تمكين دولنا من مواجهة التحديات القائمة والناشئة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان عدم تخلف أحد عن الركب وهو الدور الذي كانت ولاتزال دولة الكويت مؤمنة به وتعتبره لبنة محورية في الأساس الذي تنطلق منه الأجيال الواعدة القادرة على الإبداع ومواجهة أمواج التحديات التي تعصف بنا بخطى ثابتة وواثقة.
لا شك أن اجتماعنا اليوم يأتي وسط ظروف بالغة الدقة حيث بات من الضروري تجسيد الأقوال بالأفعال من حيث المضي قدما نحو عمل مشترك ملموس يفضي لحلول مبتكرة وخلاقة مستمدة من العلم والتكنولوجيا هدفها التغلب على التحديات والعراقيل الإنمائية التي حالت دون التنفيذ الكامل لجدول أعمال التنمية المستدامة 2030.
أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة،
في ظل التحديات العديدة والمتشابكة التي تواجه العالم اليوم نجدد على تمسك والتزام دولة الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف كما نؤكد على ضرورة زيادة وتيرة التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة تلك التحديات والمضي قدما نحو إصلاح المنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المالية بما يضمن شفافية وفعالية عملها ولجعلها قادرة على التعاطي والتعامل مع الأزمات الحالية والمستقبلية.
إن دولة الكويت تعتز بكونها إحدى الدول التي ساهمت في إنشاء هذه المجموعة ولا تزال تحمل ذات التطلعات والآمال التي تحملها دول المجموعة حيث بادرت دولة الكويت بعدد من المبادرات سعيا منها لبلوغ المجموعة آفاقا إنمائية أرحب من شأنها الإسهام بتعزيز قدراتها وإمكانياتها.
انطلاقا من مبدأ مسؤوليتها في تعزيز العمل الدولي المشترك قامت دولة الكويت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي امتدت مساعداته لأكثر من 153 دولة ومؤسسة برسم مستقبل أفضل للمنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام حتى أضحت في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنمائية والإنسانية والإغاثية.
تصبو دولة الكويت لتحقيق خطتها المستقبلية المعنونة “رؤية كويت جديدة 2035” من خلال استثمارها في رأس المال البشري وخصوصا في فئة الشباب وعليه قامت دولة الكويت باتخاذ خطوات جادة نحو تعزيز التحول الرقمي والحوكمة من أجل خلق جيل واع ومبتكر قادر عبر تسلحه بالعلم والتكنولوجيا على مجابهة تحديات الحاضر والمستقبل.
لا شك أن التغلب على التحديات والأزمات يتطلب منا جميعا العمل على بلورة أساليب مبتكرة وخلاقة من شأنها تسهيل تبادل التجارب والممارسات ما بين دول المجموعة وذلك وفق إطار يستند على التعاون ويأخذ بعين الاعتبار تفاوت إمكانيات الدول وقدراتها على التصدي لمختلف التحديات.
وفي الختام أعرب لكم عن بالغ سروري للمشاركة في أعمال اجتماعنا هذا والتي تعكس الأهمية الكبرى التي توليها دولة الكويت للمجموعة وإلى أهدافها وتطلعاتها الرامية الى تحقيق التنمية”.
المصدر كونا الوسومالصين مجموعة الـ77 وزارة الخارجيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الصين مجموعة الـ77 وزارة الخارجية التنمیة المستدامة دولة الکویت أمیر البلاد
إقرأ أيضاً:
وفد متعدد الجنسيات من المشاركين بماراثون الأقصر الدولي يدعمون مرضى السرطان
زار وفد يمثل عدد من الجنسيات من المتسابقين المشاركين في ماراثون الأقصر الدولي رقم 32 بالبر الغربي، برعاية الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، بمنطقة طيبة شمال الأقصر، لتقديم الدعم المعنوي للأطفال مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج المجاني في أقسام المستشفى.
وكان في استقبال الوفد المشارك في الماراثون، قيادات المستشفى في جولة تفقدية للتعرف على أحدث الأنظمة العلاجية في المستشفى وزيارة الأطفال المرضى وتقديم الهدايا والألعاب لهم، والشد من أزرهم خلال رحلتهم العلاجية.
وأشاد وفد ماراثون الاقصر الدولى بالمستوى الطبي والانشائي والخدمات المجانية التي تقدمها شفاء الأورمان للمرضى، مؤكدين على أن تواجدهم بين مرضى السرطان فى المستشفى للمساهمة في دعمهم معنويًا خلال مسيرتهم العلاجية، والتقاط الصور التذكارية معهم لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لتكون دعاية للمستشفى ، وتحفيز لاصدقائهم في مختلف البلدان على زيارة المستشفى وتقديم الدعم المعنوي للأطفال المرضى من محاربي السرطان
كما وجه الوفد متعدد الجنسيات المشارك في ماراثون الأقصر الدولى، الشكر والتقدير لجميع العاملين داخل المستشفى، على ما يبذلونه من مجهود لخدمة المرضى والخدمات الطبية المميزة المقدمة لمحاربي السرطان.
وعبر محمود فؤاد؛ الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، عن سعادته بزيارة الوفد متعدد الجنسيات المشارك في ماراثون الأقصر الدولى والذى يعد أقدم ماراثون في قارة أفريقيا والشرق الأوسط ، معربا عن تقديره لهم وحرصهم على الزيارة للمستشفى ،لدعم الأطفال المرضى من محاربي السرطان ، والتي تساهم في رفع معنوياتهم، والشد من أزرهم، طوال رحلتهم العلاجية، موجها الشكر لهم على زيارتهم المتكررة للأطفال والتى تنعكس بشكل إيجابي على المرضى ، وتشد من أزرهم خلال رحلتهم العلاجية.