لبنان ٢٤:
2024-12-27@03:11:04 GMT

حوار بمن حضر.. هل أصبح هذا السيناريو تحصيلاً حاصلاً؟!

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

حوار بمن حضر.. هل أصبح هذا السيناريو تحصيلاً حاصلاً؟!

مبدئيًا، لم تفرز زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الثالثة إلى بيروت أيّ تغيير في المواقف التي كانت مُعلَنة سلفًا، خصوصًا في ما يتعلق بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية، التي تبيّن أنّها جاءت "متناغمة ومتكاملة" مع الجهود الفرنسية، لا على "الطرف النقيض" منها، حيث لمس الرجل الانقسام الحاصل بين قوى مرحّبة بالمبادرة ومتحمّسة لها، وقوى أخرى متحفّظة عليها ورافضة لمنطقها.


 
ومع أنّ لودريان أعلن منذ اللحظة الأولى لوصوله دعمه لمبادرته الرئيس نبيه بري، بل "مباركته" لها، تحت شعار "الحوار ثم الحوار ثم الحوار"، ومع أنّه سعى أيضًا لإقناع مختلف الأطراف بالمشاركة، مع تقديمه "ضمانات شخصية" بأنّ الحوار سيعقبه جلسات انتخابية مفتوحة لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس، إلا أن المعترضين بقوا على معارضتهم، رافعين شعار "لا للحوار قبل انتخاب رئيس".
 
إزاء هذا الانقسام، نُسِب للودريان قوله ردًا على سؤال لاحد النواب إنّه "يعتقد" أن الرئيس بري سيذهب في نهاية المطاف إلى "حوار بمن حضر"، وهو سيناريو يبدو مطروحًا في الساحة السياسية، ولو أنّ له "شروطه"، فهل أصبح فعلاً مثل هذا الحوار، الذي قد يعتبره البعض "منقوصًا"، الملاذ الأخير، وبالتالي "تحصيلاً حاصلاً"؟ وماذا لو لم يفرز هذا الحوار "المحدود" أيّ اتفاق أو تفاهم؟ هل يتحقّق عندها "وعد" الجلسات المفتوحة؟
 
الخيار غير محسوم
 صحيح أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ماضٍ كما يقول المطّلعون على الكواليس، بمبادرته الحوارية، على الرغم من الأصداء "السلبية" التي أحاطت بها في بعض الأوساط، ولا سيما لدى قوى المعارضة المسيحية، وفي مقدّمها حزبا "القوات" و"الكتائب"، وصحيح أنّه مبادرته "انتعشت" بعدما تظلّلت بالرعاية الفرنسية الواضحة، خلافًا لكلّ الإشاعات التي حاول البعض بثّها للترويج لوجود "تصادم" بينه وبين الفرنسيّين.
 
وصحيح أيضًا أنّ الفرنسيين أوحوا بأنّ دعمهم لهذه المبادرة ليس "أحاديًا"، بل إنّه يعبّر عن موقف المجموعة الخماسية بشأن لبنان بأسرها، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية وقطر التي يُنتظَر وصول موفد منها إلى بيروت الأسبوع المقبل، لكنّ الصحيح أيضًا أنّ خيار الذهاب بـ"حوار بمن حضر" إذا ما بقيت القوى المعترضة على موقفها، ليس محسومًا بعد، ولو أنّه مطروح بجدية في الأوساط السياسية كما يقول العارفون.
 
يوضح هؤلاء أنّ الرئيس نبيه بري يدرس خياراته في هذا السياق، وهو لن يقدم على أيّ خطوة ما لم تكن محسوبة جيّدًا، علمًا أنّ موقف "التيار الوطني الحر" يبقى حاسمًا في هذا الإطار، وهو الموقف الذي لا يطمئنّ له بري كثيرًا، ولو أنّ الوزير السابق جبران باسيل أكّد للودريان ترحيبه بأيّ حوار واستعداده للمشاركة فيه، علمًا أنّه قبل أيام قليلة "شكّك" بفحوى مبادرة بري، وطالب بـ"ضمانات" قبل حسم إمكانية التجاوب معها من عدمه.
 
سيناريوهات "ما بعد" الحوار
 لكنّ الذهاب إلى "حوار بمن حضر"، ولو حضر "التيار الوطني الحر"، يطرح بدوره العديد من علامات الاستفهام، في حال بقيت أحزاب المعارضة على موقفها الرافض، ولو "خرقه" بعض المستقلّين في صفوفها، كما "الحزب التقدمي الاشتراكي"، فهل يكفي فعلاً مثل هذا الحوار للوصول إلى مَخرَج للأزمة؟ وهل يكفي التفاهم بينهم، إذا تمّ، من أجل انتخاب رئيس، رغم أنّ بعضهم يرفع منذ اليوم الأول شعار رفض "فرض" أي فريق للرئيس على الآخرين؟!
 
ثمّة من يردّ على هذه الأسئلة بطريقة "معاكسة"، عبر التذكير بأنّ قوى المعارضة هي التي "استثنت" نفسها من الحوار والتوافق، وبالتالي فإنّ حُجّة "الفرض" ساقطة هنا، طالما أنّها "أقصت نفسها"، ولم "يقصِها" أحد، لكن في المقابل ثمّة من يسأل عن مدى القدرة على "ترجمة" التفاهم في حال عدم "تصديق" القوى المقاطعة له، ولا سيما إذا ما استخدمت "سلاح" النصاب الذي تقول إنّها قادرة على "التحكّم به"، شأنها شأن الفريق الآخر.
 
وعلى الطرف "النقيض" من هذه التساؤلات، ثمّة من يسأل عمّا إذا كانت الجلسات المفتوحة "المضمونة" ستتحقّق إن فشل الحوار في الوصول إلى تفاهم، ولا سيّما أنّ هذا المطلب هو مطلب المعارضة في الأساس، فهل سيقدّمه له "الثنائي الشيعي" على طبق من فضّة إذا ما قاطع الحوار، بل إنّ هناك من يعتقد أنّ الحوار بمن حضر قد "يسقط" بسبب هذا الاعتبار، فـ"الثنائي" سيتمسّك بمشاركة الجميع كـ"ثمن مقابل" للجلسات المفتوحة، إن حصلت.
 
لا تبدو فكرة "الحوار بمن حضر" للكثيرين الحلّ المثالي للأزمة المستفحلة، باعتبار أنّ من شأنه "تعقيد" الأزمة، لا "تسهيلها"، سواء أفرز تفاهمًا ما في صفوف المشاركين فيه، أم انتهى إلى "لا اتفاق". بالنسبة إلى هؤلاء، لا حلّ إلا بحوار جامِع وشامِل، يضع حدًا لـ"عنتريات" البعض وشروطهم، وكأنّ المطلوب "تسخين" الوضع، بما يسمح برفع الأسقف التفاوضية قبل الجلوس على الطاولة، وهو ما يخشاه الكثيرون عمليًا!

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نبیه بری

إقرأ أيضاً:

أصبح الحلم حقيقة..افتتاح مركز زراعة الكبد جامعة المنصورة الخميس

يفتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، غدًا الخميس،مركز زراعة الكبد جامعة المنصورة وقيادات محافظة الدقهلية وجامعة المنصورة.  

ويعد مركز زراعة الكبد مشروع قومي رئاسي تم تنفيذه بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالشراكة الإستراتيجية مع البنك المركزي المصري كأكبر مركز متخصص من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، بتكلفة إجمالية قاربت مليار جنيه مصري

 

ويعتبر المركز تتويجًا لجهود فريق زراعة الكبد بجامعة المنصورة على مدار ما يزيد عن 20 عامًا من الخبرة في مجال زراعة الكبد حيث تم زراعة ما يقرب من 1150 حالة.

 بدء برنامج زراعة الكبد بجامعة المنصورة في المرحلة الأولي (مرحلة توطين التكنولوجيا واكتساب المهارات) عام 2004 بتعاون بين جامعة المنصورة وعدد من الجهات الخارجية والداخلية والتي استمرت حتى نهاية عام 2007 حيث تم زراعة ما يقرب من 40 حالة.  وفي عام 2008 بدئت المرحلة الثانية (مرحلة بناء الهوية) حيث يعمل فريق زراعة الكبد بجامعة المنصورة بجميع التخصصات الرئيسية والمساعدة منفردًا حيث تم زراعة ما يزيد عن 1150 حالة.

 

وحرصت الجامعة على استمرارية المشروع وتقديم خدمات متميزة على المستوي المحلي والدولي كانت الأرقام والإحصائيات المنشورة في الدوريات العالمية  تشير إلى تفرد هذا العمل حيث وصل العدد في عام 2017 إلى 500 حالة وفي عام 2023 وصل إلى 1000 حالة وحاليًا وصل العدد إلى ما يزيد عن 1150 حالة زراعة كبد منهم 110 حالة لمواطنين من الدول العربية وبعض الدول الأفريقية وكذلك 50 حالة لأطفال.

وفي عام 2016 وثقة من المجتمع المدني في فريق العمل بجامعة المنصورة تبرع الحاج عادل عرفه بإنشاء الهيكل الخرساني للمشروع بقيمة قاربت ال 20 مليون جنيه.

 

ومنذ أن تبنى الرئيس عبد الفتاح السيسي بتبني فكرة المشروع في عام 2021 بدعم من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومتابعة إدارات جامعة المنصورة المتعاقبة والعمل يسير بشكل متميز في تنفيذ تعليمات الرئيس في الانتهاء من المشروع.

 

وهو ما يظهر في تقديم كل أجهزة الدولة الدعم الكامل للمشروع. حيث قدم البنك المركزي الدعم الكامل بقيمة تمويل التجهيزات الطبية من هيئة الشراء الموحد والفرش الطبي والفرش غير الطبي وتجهيزات تكنولوجيا المعلومات من خلال شركات جهاز المخابرات العامة.

 

كما قامت وزراعة التخطيط بتقديم التمويل اللازم للأعمال الاعتيادية وأعمال الكهروميكانيكس، حيث تم الانتهاء من المشروع علي أكمل صورة استمرارً لتميز جامعة المنصورة في انشاء المراكز الطبية المتخصصة.

 

أهداف تنفيذ المشروع:

o القضاء على قوائم الانتظار لمرضي الفشل والتليف الكبدي وأورام الكبد الأولية من المرضي المصريين بكافة المحافظات المصرية، واجراء عدد 5 عمليات أسبوعيًا بدلًا من عمليتين أسبوعيًا في الوضع الحالي. ويعتبر هذا العدد غير مسبوق في أي مركز من مراكز زراعة الكبد عالميًا من متبرعين إحياء أقارب. وكذلك متابعة المرضى قبل وبعد إجراء العملية لتفادى حدوث مضاعفات للمرضى

o استيعاب عدد اكبر من المرضى من الدول العربية الشقيقة.

o تدريب الكوادر الطبية على زراعة الكبد فى مصر والدول العربية الافريقية.

مصادر التمويل:

o بنك الاستثمار - وزراة الاستثمار: بخصوص الأعمال الهندسية والتشطيبات.

o البنك المركز المصرى: بخصوص التجهيزات الطبية والغير طبية وأجهزة تكنولوجيا المعلومات.

 

المساحة: 650 متر مربع.

مكونات المبني:

الأدوار: يتكون من دور ارضى وميزانين وعدد 9 طوابق  وغرف خدمات.

يحتوي المبني على 3 حجرات للعمليات، و14 سرير للعناية، و5 سرير للإفاقة، وعدد 56 سرير لإقامة المرضي، بطاقة اجمالية 75 سرير.

 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة القاهرة في حوار لـ "الفجر": الجامعة تقود البحث العلمي لتحقيق رؤية مصر 2030
  • إيمان أيوب تكشف تفاصيل عودتها للتمثيل بعد غياب سنوات: انتظر السيناريو المناسب
  • مدبولي: أصبح لدى الدولة قناعة بأن القطاع الخاص هو الأجدر بالإدارة والتشغيل
  • أصبح الحلم حقيقة..افتتاح مركز زراعة الكبد جامعة المنصورة الخميس
  • بعد فوز السعودية على اليمن في خليجي 26.. كيف أصبح ترتيب الأخضر بالمجموعة الثانية؟
  • هل أصبح حكم الإعدام نهائياً بحق سفاح التجمع؟..خبير قانوني يُجيب
  • رئيس العربية العالمية للبصريات يكشف عن أنظمة حديثة لحماية الحدود وتأمين قناة السويس- حوار
  • رئيس جهاز العاشر يجتمع بسكان المدينة لبحث المشكلات التي تواجههم
  • رئيس حزب الشعب الديمقراطي: الوضع حوالينا متفجر ووجودنا بقى مستهدف
  • فرغلي: جماعة الإخوان أداة في يد الكيان الصهيوني وتحاول تكرار السيناريو السوري بمصر