لبنان ٢٤:
2025-03-04@04:45:43 GMT

حوار بمن حضر.. هل أصبح هذا السيناريو تحصيلاً حاصلاً؟!

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

حوار بمن حضر.. هل أصبح هذا السيناريو تحصيلاً حاصلاً؟!

مبدئيًا، لم تفرز زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الثالثة إلى بيروت أيّ تغيير في المواقف التي كانت مُعلَنة سلفًا، خصوصًا في ما يتعلق بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية، التي تبيّن أنّها جاءت "متناغمة ومتكاملة" مع الجهود الفرنسية، لا على "الطرف النقيض" منها، حيث لمس الرجل الانقسام الحاصل بين قوى مرحّبة بالمبادرة ومتحمّسة لها، وقوى أخرى متحفّظة عليها ورافضة لمنطقها.


 
ومع أنّ لودريان أعلن منذ اللحظة الأولى لوصوله دعمه لمبادرته الرئيس نبيه بري، بل "مباركته" لها، تحت شعار "الحوار ثم الحوار ثم الحوار"، ومع أنّه سعى أيضًا لإقناع مختلف الأطراف بالمشاركة، مع تقديمه "ضمانات شخصية" بأنّ الحوار سيعقبه جلسات انتخابية مفتوحة لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس، إلا أن المعترضين بقوا على معارضتهم، رافعين شعار "لا للحوار قبل انتخاب رئيس".
 
إزاء هذا الانقسام، نُسِب للودريان قوله ردًا على سؤال لاحد النواب إنّه "يعتقد" أن الرئيس بري سيذهب في نهاية المطاف إلى "حوار بمن حضر"، وهو سيناريو يبدو مطروحًا في الساحة السياسية، ولو أنّ له "شروطه"، فهل أصبح فعلاً مثل هذا الحوار، الذي قد يعتبره البعض "منقوصًا"، الملاذ الأخير، وبالتالي "تحصيلاً حاصلاً"؟ وماذا لو لم يفرز هذا الحوار "المحدود" أيّ اتفاق أو تفاهم؟ هل يتحقّق عندها "وعد" الجلسات المفتوحة؟
 
الخيار غير محسوم
 صحيح أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ماضٍ كما يقول المطّلعون على الكواليس، بمبادرته الحوارية، على الرغم من الأصداء "السلبية" التي أحاطت بها في بعض الأوساط، ولا سيما لدى قوى المعارضة المسيحية، وفي مقدّمها حزبا "القوات" و"الكتائب"، وصحيح أنّه مبادرته "انتعشت" بعدما تظلّلت بالرعاية الفرنسية الواضحة، خلافًا لكلّ الإشاعات التي حاول البعض بثّها للترويج لوجود "تصادم" بينه وبين الفرنسيّين.
 
وصحيح أيضًا أنّ الفرنسيين أوحوا بأنّ دعمهم لهذه المبادرة ليس "أحاديًا"، بل إنّه يعبّر عن موقف المجموعة الخماسية بشأن لبنان بأسرها، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية وقطر التي يُنتظَر وصول موفد منها إلى بيروت الأسبوع المقبل، لكنّ الصحيح أيضًا أنّ خيار الذهاب بـ"حوار بمن حضر" إذا ما بقيت القوى المعترضة على موقفها، ليس محسومًا بعد، ولو أنّه مطروح بجدية في الأوساط السياسية كما يقول العارفون.
 
يوضح هؤلاء أنّ الرئيس نبيه بري يدرس خياراته في هذا السياق، وهو لن يقدم على أيّ خطوة ما لم تكن محسوبة جيّدًا، علمًا أنّ موقف "التيار الوطني الحر" يبقى حاسمًا في هذا الإطار، وهو الموقف الذي لا يطمئنّ له بري كثيرًا، ولو أنّ الوزير السابق جبران باسيل أكّد للودريان ترحيبه بأيّ حوار واستعداده للمشاركة فيه، علمًا أنّه قبل أيام قليلة "شكّك" بفحوى مبادرة بري، وطالب بـ"ضمانات" قبل حسم إمكانية التجاوب معها من عدمه.
 
سيناريوهات "ما بعد" الحوار
 لكنّ الذهاب إلى "حوار بمن حضر"، ولو حضر "التيار الوطني الحر"، يطرح بدوره العديد من علامات الاستفهام، في حال بقيت أحزاب المعارضة على موقفها الرافض، ولو "خرقه" بعض المستقلّين في صفوفها، كما "الحزب التقدمي الاشتراكي"، فهل يكفي فعلاً مثل هذا الحوار للوصول إلى مَخرَج للأزمة؟ وهل يكفي التفاهم بينهم، إذا تمّ، من أجل انتخاب رئيس، رغم أنّ بعضهم يرفع منذ اليوم الأول شعار رفض "فرض" أي فريق للرئيس على الآخرين؟!
 
ثمّة من يردّ على هذه الأسئلة بطريقة "معاكسة"، عبر التذكير بأنّ قوى المعارضة هي التي "استثنت" نفسها من الحوار والتوافق، وبالتالي فإنّ حُجّة "الفرض" ساقطة هنا، طالما أنّها "أقصت نفسها"، ولم "يقصِها" أحد، لكن في المقابل ثمّة من يسأل عن مدى القدرة على "ترجمة" التفاهم في حال عدم "تصديق" القوى المقاطعة له، ولا سيما إذا ما استخدمت "سلاح" النصاب الذي تقول إنّها قادرة على "التحكّم به"، شأنها شأن الفريق الآخر.
 
وعلى الطرف "النقيض" من هذه التساؤلات، ثمّة من يسأل عمّا إذا كانت الجلسات المفتوحة "المضمونة" ستتحقّق إن فشل الحوار في الوصول إلى تفاهم، ولا سيّما أنّ هذا المطلب هو مطلب المعارضة في الأساس، فهل سيقدّمه له "الثنائي الشيعي" على طبق من فضّة إذا ما قاطع الحوار، بل إنّ هناك من يعتقد أنّ الحوار بمن حضر قد "يسقط" بسبب هذا الاعتبار، فـ"الثنائي" سيتمسّك بمشاركة الجميع كـ"ثمن مقابل" للجلسات المفتوحة، إن حصلت.
 
لا تبدو فكرة "الحوار بمن حضر" للكثيرين الحلّ المثالي للأزمة المستفحلة، باعتبار أنّ من شأنه "تعقيد" الأزمة، لا "تسهيلها"، سواء أفرز تفاهمًا ما في صفوف المشاركين فيه، أم انتهى إلى "لا اتفاق". بالنسبة إلى هؤلاء، لا حلّ إلا بحوار جامِع وشامِل، يضع حدًا لـ"عنتريات" البعض وشروطهم، وكأنّ المطلوب "تسخين" الوضع، بما يسمح برفع الأسقف التفاوضية قبل الجلوس على الطاولة، وهو ما يخشاه الكثيرون عمليًا!

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نبیه بری

إقرأ أيضاً:

أحمد أمين: النُّص ملحمة صعاليك.. وأحلم بترك رصيد له قيمة| حوار

أسماء أبو اليزيد تشع طاقة تمثيل وأتوقع لها نقلة كبيرة في مشوارها أحتاج جهة إنتاج لا تخاف المغامرة لتقديم عمل رمضاني للأطفال تاريخ مصر مليء بالدراما والروعة وأنا مغرم بسيرة علي الزيبق 

أصبحت أعمال الفنان أحمد أمين وجبة رمضانية لها طابع خاص على سفرة المشاهدين كل عام، ويشارك هذا الموسم بمسلسه التاريخي "النُّص".

يقدم أحمد أمين في النُّص، شخصية نصاب تحول إلى بطل شعبي وانضم للمقاومة بشكل مختلف، وينتظر الجمهور منه الكثير هذا العام. 

وكشف أحمد أمين في حواره مع موقع صدى البلد، كواليس اختيار فكرة مسلسل النُّص، ورأية في الأبطال المشاركين، وأحلامه الفنية التي لم تتحقق بعد. 

وإلى نص الحوار.. 

- من الصفارة ل النص.. ماذا تغير في معايير اختيارات أحمد أمين للعمل الرمضاني؟ وبماذا يصف عمله الجديد للجمهور؟ 

لم يتغير شيء في معايير الاختيار وأحاول دائما اختيار عمل ذو قصة جيدة تترك أثر إيجابي عند المتلقي، وأحاول أن أكون ضمن فريق عمل مخلص يحب عمله.. أما اذا كان هناك وصف لمسلسل "النُّص" فهو ببساطة ملحمة صعاليك من وحي تاريخ مصر.

- النص عمل تاريخي عن حقبة قديمة.. كيف كانت التحضيرات لهذه المرحلة وكم كانت صعوبة اختيار الملابس المناسبة وطريقة الحديث والتعبيرات الملائمة للشخصية؟

لا شك أن الأعمال التاريخية أصعب وخصوصا إذا اتخذ صناع العمل قرار أن يقتربوا من الواقع وأن يقدموا الحقبة للأجيال الجديدة وللعالم بصورة واقعية يمكن تصديقها.. بالتالي الأساس في بداية التحضير للعمل كان البحث وجمع الصور والفيديوهات والمعلومات وقام بذلك كل أقسام المسلسل.. وبأمانة لقد اكتشفنا في تاريخنا مواقف وحقائق مدهشة أكثر من التي عرضت في المسلسل.. بصراحة تاريخ مصر مليء بالدراما والروعة.

- بم يتميز "النص" ما يؤهله ليبقى في ذاكرة الجمهور طوال رمضان وما بعده؟ 

لا أعرف.. على الجمهور أن يذكر ما هي مؤهلات الشخصية لتنجح ولكن بالنسبة لي أحببت الشخص الذي لديه حيلة وذكاء ويخفي ذلك بخفة الظل والصعلكة.. هو من المصريين جدا ولكن قرر أن يخرج من الحارة لعوالم أخطر.

- العمل مستوحى من كتاب "مذكرات نشال".. هل كان الكتاب اختيارك أم عرض عليك السيناريو جاهزا؟ وهل تدخلت في تفاصيل رسم الشخصية؟ 

منتج العمل هو شركتي أروما وشركة سينيجرام ولقد عرض علي الكتاب من صديقي المنتج محمد جبيلي صاحب شركة سينيجرام.. وعملنا على معالجة درامية لمدة ثلاث سنوات تقريبا.. واستوحينا من مذكرات "عبد العزيز النص" بعض التفاصيل واستخدمناها في صناعة دراما متكاملة وأبعاد لكل شخصية في العمل.

- كيف فكرت أثناء التحضير للتصوير؟ وهل تركز على عدم وجود أي تشابه في الشخصيات التي تقدمها مع الأعمال المتتابعة؟ 

أكثر ما يشغلني وقت التحضير هو كيف يمكنني أن أتطور وأقدم أفضل ما لدي سواء ككاتب أو ممثل.. ولا أبحث عن التنوع من أجل التنوع وحسب ولكن الاختلاف الكبير بين الشخصيات التي أقدمها يخلق لدي تحدي لأذاكر وأتمرن وأبحث وأصل إلى أفضل أداء يمكنني تقديمه.

- من هو البطل الشعبي المفضل للفنان أحمد أمين؟ وهل تؤمن بفكرتهم؟ 

طبعا هناك أبطال شعبيين كثيرين.. ولا أعرف من هو المفضل ولكني مغرم بسيرة على الزيبق تحديدا.. وبدون شك أحببت سيرة بني هلال.. أدهم الشرقاوي.. حسن ونعيمة وغيرهم.

- ظهرت كضيف شرف في أعمال متعددة خلال الفترة الماضية.. هل كنت محتاج لإجازة من ضغط القصص الكبيرة.. أم مشاركتك هذه رغبة منك في مساعدة زملائك؟ 

أنا استمتع بفكرة ضيف الشرف.. غالبا ما تكون مغامرة قصيرة وظهور خاص وأتمنى أن يكون كل ظهور قمت به أضاف شيئا ما للعمل.. والمسألة ليست مساعدة أو مجاملة أنا أشعر بسعادة عندما أشارك في عمل بالذات لو مع فنانين مميزين ولو بمشهد واحد وأرحب بالفكرة دوما.
 

- من الشخص الذي يمتن له أحمد أمين في مشواره الفني .. ومن تتمنى أن يأخذ فرصته من النجوم الصاعدين ويستحق الدعم؟ 

أنا ممتن لكل من أشار لي وأضاء طريق.. ولكل من جهني لأحد عيوبي.. بالتالي هم كثيرين جدا بداية من أسرتي ومدرسين لا أنسى أفضالهم وانتهاءا بزملاء وأصدقاء.. وبما أننا نتحدث عن مسلسل "النُّص" فهناك من أتمنى لهم التألق في القريب عاجل لأنهم يستحقون منهم عبدالرحمن محمد وميشيل ميلاد.

- هل فعلا اختفت فكرة المنافسة سواء في رمضان أو في السينما .. والأمر أصبح مجالا كبيرا  يتسع للجميع؟ 

هل اختفت فكرة المنافسة؟ لم أسمع عن ذلك.. أظن أن هناك منافسة على الأقل على مستوى شباك تذاكر السينما والإيرادات.. أو ربما على مستوى الاستفتاءات والجوائز.. ولكن نستطيع أن نقول أن هناك عدد كبير من الفنانين أصبح لا يضع المنافسة والتفوق التجاري معيار وحيد للنجاح وأنا منهم بصراحة.. أنا أحلم بتقديم أعمال جميلة وترك رصيد له قيمة ربما تنجح تجاريا وربما لا.. لقد قدمت برامج متخصصة جدا منها عن التربية ومنها عن الكوميديا وأنا أعلم جيدا أنه لن يستقطب إلا المتخصصين ولن ينافس بأي شكل ولكن أحببتهم جدا وسأستمر في تقديم ما يشبه ذلك دول تردد.

- برأيك هل أسماء أبو اليزيد موهبة كوميدية لم تأخذ حقها في هذا الجزء؟ وما رأيك في التعاون معها؟

أسماء ممثلة لديها قدرة أن تشع طاقة تمثيل في كل لقطة.. في كثير من المشاهد كنت أترك ما أقوم به وأتفرغ في مشاهدتها كيف تؤدي جملها.. ولديها الكثير لم يظهر بعد.. وهي مدركة وتبحث عن الجديد فأتوقع نقلة كبيرة في مشوارها قريبا.

- ما الذي تحتاجه لتقديم عمل رمضاني للأطفال على شاكلة عمو فؤاد وبوجي وطمطم .. وهكذا ؟

أحتاج جهة انتاج جيدة لا تخاف من المغامرة.. وأنا مستعد وأتمنى.

- مازال الجمهور ينتظر أول فيلم من بطولة  أحمد أمين .. ما سر التأجيل؟ وهل الدراما من منطقة أكثر أمانا للفنان؟ 

أسباب التأجيل ليست من طرفي كل شيء نصيب.. وأشعر أنها اقتربت جدا.. أظن ٢٠٢٥ سيكون عاما به سينما.

- ماهي خطوتك القادمة بعد النص؟

أتمنى نص تاني 

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يستقبل رئيس معهد الدراسات الشرقية بالمقر البابوي
  • منير أديب يكتب: سوريا بلا حوار
  • يزبك: منفتحون على كل حوار داخلي بناء
  • الأوسكار 2025.. "Anora" و"Conclave" يحصدان جوائز السيناريو
  • "معًا نتقدَّم".. حوار وطني بسقف عالٍ ووقت محدود
  • أحمد أمين: النُّص ملحمة صعاليك.. وأحلم بترك رصيد له قيمة| حوار
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في حفل تكريم الراحل القس ثروت قادس.. صور
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • رئيس دفاع النواب: فلسطين قضية مصر الأولى التي خاضت من أجلها حروب كثيرة
  • فنيش: نحن دعاة حوار وأصحاب منطق