فضل الوضوء وذكر الله عند الغضب
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أجابت دار الافتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها مضمونة: "ما حكم الوضوء وذكر الله عند الغضب؟ حيث كثيرًا ما ينتابني غضبٌ شديد؛ فأقوم ببعض التصرفات أو أتخذ بعض القرارات غير الصحيحة، وهذا يؤلمني جدًّا؛ خصوصًا وأنا شخص سريع الغضب. ونصحني البعض بأن أذكر الله وأتوضأ فإن هذا يزيل الغضب؟".
لترد دار الإفتاء موضحة:"إن مَن يتعرّض لما يُغضبه عليه أن يتوضأ؛ فإن الوضوء يطفئ لهيب الغضب، ويقضي على شرارته؛ فعن عبد الله بن بجير الصنعاني قال: دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلَّمه رجل، فأَغضبه، فقام فتوضأ، فقال: حدَّثني أبي عن جدي عطية، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» رواه أبو داود في "سننه"، والإمام أحمد في "مسنده".
وكذلك ذكر الله يبعث في القلب خشية تُعِينُ الإنسان على التأدب والتحكم في الغضب؛ قال الإمام الماوردي في "أدب الدنيا والدين" (ص: 258، ط. دار مكتبة الحياة): [واعلم أن لِتَسْكِينِ الغضب إذا هجم أسبابًا يُستعان بها على الْحِلْمِ؛ منها: أن يذكر الله عز وجل؛ فَيَدْعُوهُ ذلك إلى الخوف منه، وَيَبْعَثُهُ الخوف منه على الطاعة له، فَيَرْجِعُ إلى أدبه ويأخذ بِنَدْبِهِ؛ فعند ذلك يزول الغضب؛ قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾ [الكهف: 24]] اهـ. وممَّا سيق يُعلَم الجواب عمَّا جاء بالسؤال.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
”إسرائيل” أسوأ جارٍ.. تنامي الغضب السوري ضد الاحتلال
عدنان عبدالله الجنيد
تشهد محافظة القنيطرة في الجنوب السوري تصاعدًا ملحوظًا في الاحتجاجات الشعبيّة ضد التدخلات الإسرائيلية المتكرّرة، حَيثُ ينظم أهاليها احتجاجات حاشدة رفضًا لتوغلات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، مؤكّـدين تمسكهم بأرضهم ورفضهم لأية محاولات لفرض واقع جديد على الأرض السورية.
احتجاجات جاءت متزامنًا مع زيارة وفد من الأمم المتحدة للاطلاع على الانتهاكات الإسرائيلية، في ظل تصاعد الممارسات العدوانية التي تقوم بها تل أبيب مستغلة التغيرات السياسية والميدانية في سوريا. رفع المحتجون لافتات تندّد بالاحتلال وتطالب بانسحابه من كامل الجنوب السوري، وسط تأكيد من أبناء الجولان المحتلّ على أنهم باقون في أرضهم ولن يغادروها قسرًا.
بات واضحًا أن المزاج الشعبي السوري يزداد رفضًا للممارسات الإسرائيلية، بل ويتجاوز ذلك إلى تنامي الغضب العام تجاه الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، حتى بالمقارنة مع الفترات السابقة خلال حكم الرئيس بشار الأسد. فالاحتلال الإسرائيلي الذي ظل لعقود يستفيد من الفوضى الإقليمية ويستغل الظروف السياسية لتنفيذ مخطّطاته، أصبح اليوم يواجه غضبًا شعبيًّا متناميًا في الداخل السوري، قد يكون بداية لمرحلة جديدة من المواجهة.
إن هذه الاحتجاجات ليست مُجَـرّد رد فعل عابر على اعتداءات “إسرائيل” المتكرّرة، بل قد تكون الشرارة الأولى لموجة انتفاضة سورية جديدة ضد الاحتلال، بعد أن أصبح واضحًا للسوريين أن “إسرائيل” ليست فقط عدوًا خارجيًّا، بل هي أسوأ جار عرفته المنطقة، يسعى لاستغلال أزماتها وفرض هيمنته بالقوة والعدوان.