أثارت صور ومشاهد التقطها بعض الفنانين والمشاهير من قلب الأماكن المتضررة من الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية يوم الجمعة الماضي، استياء المغاربة وغضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرينها تصرفات مستغلة لمآسي المتضررين وتقليلا من قيمتهم الاجتماعية، وتمس كرامة الأطفال بشكل خاص.

وتهافت جل الفنانين ومشاهير “السوشل ميديا” على السفر إلى المناطق المتضررة من الزلزال لتقديم مساعدات غذائية وأغطية وأفرشة، إلا أن البعض منهم انحرف عن المقصود، وتسابق لالتقاط الصور الأفضل والفيديوهات التي توثق لحظة تقديمهم يد المساعدة لهؤلاء المتضررين، خصوصا فئة الأطفال، ما اعتبره المغاربة “مذلة”.

ولم تلق صور التقطها بعض الفنانين إعجاب متابعيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم العمل النبيل الذي يتم تقديمه، بل وجدوها بمثابة استغلال للمآسي للفت الانتباه وسرقة الأضواء دون احترام ثقافاتهم أو الظروف التي يعيشونها بعد حدوث الكارثة.

وانفجر غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشرت فنانة مغربية مقطع فيديو وهي تقدم علبة حليب لطفل بين منكوبي الزلزال، ما يمس بكرامته و”يستفز” المشاعر.

وطالب نشطاء وحقوقيون بضرورة التدخل لتنظيم حملات المساعدات التي أصبحت بمثابة” فوضى تشهدها عدد من المناطق المنكوبة” بسبب المؤثرين مشاهير “السوشل ميديا”، ووضع حد لهذه الممارسات التي تمس بكرامة الإنسان، بالإضافة إلى تطبيق ممارسات شاذة عليهم، من قبيل تقبيلهم والتحرش بالقاصرات لفظيا بدعوى “التغزل بهن، ودعوتهن للزواج.

وفي السياق نفسه قال عبد العزيز الزاكي محام بهيئة الدار البيضاء، في تدوينة نشرها عبر “فايسبوك”: “بصفتي محام بهيئة الدار البيضاء أطالب النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق عاجل حول استغلال الأطفال المتواجدين في المناطق المنكوبة من طرف بعض أوباش وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل تلبية حاجاتهم الشخصية واستغلال الضعف والحاجة وإعطاء القدوة السيئة لأبنائنا القاصرين بالمنطقة، وتطبيق الفصول 482 و 484 من القانون الجنائي والفصل 1-448 وما يليه من القانون 14.27 المتعلق بمكافحة الاتجار في البشر”.

 

 

 

 

كلمات دلالية المغرب زلزال الحوز مشاهير

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب زلزال الحوز مشاهير التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

الإنسانية تفقد أخلاقها ..أطـــــــــــفال غـــــــــزة (الرضع) يتجمدون حتى الموت

الثورة / افتكار القاضي

ما أقسى الموت الذي يتسلل بردًا وصقيعًا ليخطف الأطفال الصغار والرضع بعد أن حول أجسادهم الهزيلة الشاحبة إلى قطع متجمدة، في ليل بارد من ليالي شتاء غزة، حيث الخيام لا تدفئ ولا تقي من نزلة البرد والصقيع الذي يتغلغل إلى العظام، وحيث الحياة مستحيلة العيش وسط كل ما يحدث، ولا شيء حتى الآن يغير الحال، ولا قوة تتحرك لوقف حرب الإبادة الوحشية، والحصار المطبق، ولا حيز للأمان في تلك البقعة الصغيرة التي حولها الاحتلال إلى مكان غير صالح للحياة.

ثلاثة أطفال رضع ماتوا خلال يوم واحد بسبب البرد الشديد وموجة الصقيع، حيث لم تحتمل أجسادهم الضعيفة والصغيرة برد الشتاء القاسي في خيمة تفقد كل مقومات العيش، ولا أغطية كافية، يتضورون جوعا، ولا احد يرحمهم، بعد أن فقدت الإنسانية أخلاقها وقيمها .

ما ذنبهم؟

أطفال رضع يتجمدون حتى الموت، وذنبهم أنهم ولدوا في غزة، التي تعيش كل فصول الدمار والخراب والإبادة، والوحشية والجنون، منذ ٤٤٨ يومًا، وأضحى ما تبقى من خيام النازحين مهترئة وممزقة، ومراكز الإيواء تحولت إلى أماكن موبوءة .

يموت الأطفال الرُضع في غزة بردًا، في صورة مفجعة يراها العالم ويتقبلها بكل برود ولا يحرك ساكنا، رغم أن المشهد يتمزق له كل قلب ينبض ..سيلا الفصيح، عائشة القصاص، وثلاثة آخرون من الأطفال الذين ماتوا، حيث تجمدت أجسادهم بردًا، وهم لايزالون في الأيام والأسابيع الأولى من العمر، ماتوا بسبب الصمت المخزي والعمى الذي أصاب ضمير العالم الذي تجرد من كل قيم الإنسانية، أمام الأهوال العظيمة التي تعيشها غزة .

لفظوا أنفاسهم بردا وجوعا

الطفلة سيلا محمود التي، تبلغ من العمر 3 أسابيع، تجمدت حتى الموت في مخيم النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، أمام أعين والدتها ومن بقي من أسرتها دون أن يستطيعوا أن يعملوا لها شيئا يبقيها على قيد الحياة.

وأظهرت لقطات لـ«سي إن إن» من إحدى الساحات في المواصي جسد سيلا الصغير ملفوفاً بأكفان بيضاء، ووالدها محمود البالغ من العمر 31 عاماً، يحتضنها.

وقالت والدتها، ناريمان: «ماتت سيلا من البرد، كنت أقوم بتدفئتها واحتضانها، لكن لم تكن لدينا ملابس إضافية لتدفئتها».

وفي مستشفى ناصر في خان يونس، قال الدكتور أحمد الفرا – رئيس قسم طب الأطفال والتوليد في المستشفى إن طفلين آخرين توفيا خلال اليومين الماضيين – يبلغان من العمر ثلاثة أيام وشهر واحد – بسبب شدة البرد وعدم القدرة على الوصول إلى مأوى دافئ.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت الخميس الماضي وفاة 4 أطفال حديثي الولادة بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة.

وقال مدير وحدة حديثي الولادة في مجمع ناصر الطبي الدكتور عايد الفرا: إن هؤلاء الأطفال كانوا في غاية الهشاشة نظرا لولادتهم المبكرة، مما جعلهم عرضة بصفة خاصة لانخفاض درجات الحرارة.

نقص حاد في درجة الحرارة

وأضاف الفرا أن المستشفى يستقبل يوميا 5 إلى 6 حالات من انخفاض درجة حرارة الجسم لدى الأطفال حديثي الولادة تحتاج جميعها إلى تدخّل فوري.

وأمام هذه الفاجعة التي تضم إلى جملة المآسي والأهوال التي تعيشها غزة ..قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني: إن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى.

وأوضح لازاريني في تغريدة عبر حسابه بمنصة “إكس” أن الأغطية والإمدادات الشتوية، ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة.

ودعا لازاريني إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، والسماح بدخول الإمدادات الأساسية المطلوبة بشدة، بما في ذلك الموجهة للاستجابة للحاجة التي يفرضها فصل الشتاء القاسي، وأوضح أن طفلاً واحداً في غزة يستشهد كل ساعة.

 

مقالات مشابهة

  • «الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأساليب التعامل».. ندوة بمركز شباب المدينة بالأربعين
  • حزب الجبهة الوطنية يدشن صفحاته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي
  • لهذا السبب.. فريق «ترامب» ممنوع من النشر على «مواقع التواصل الاجتماعي»!
  • مجلس النواب ينفي صحة «المستند» الذي تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي
  • منصات التواصل الاجتماعي تتحول لسرادقات عزاء بعد رحيل احمد عدوية
  • القبض على شخص حاول اختلاق فتنة دينية عبر مواقع التواصل
  • عام في الخيام.. عربي21 تكشف معاناة ضحايا زلزال المغرب عام 2024
  • تجميد أطفال غزة
  • جاك الدور يا ديكتاتور.. وسم يشعل منصات التواصل الاجتماعي ضد السيسي
  • الإنسانية تفقد أخلاقها ..أطـــــــــــفال غـــــــــزة (الرضع) يتجمدون حتى الموت