الوطن:
2024-12-21@11:30:11 GMT

دعوات لإخلاء مدن كينية تحسبا لقدوم الفيضانات

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

دعوات لإخلاء مدن كينية تحسبا لقدوم الفيضانات

أطلقت السلطات الكينية، تحذيرات واسعة المدى لسكان مدينة كاجيادو، حثتهم على إخلاء منازلهم ومتاجرهم وأي مكان آخر في أقرب وقت ممكن، خوفا من هطول أمطار غزيرة وسيول في الأيام المقبلة، مما يهدد بحدوث فيضانات في المنطقة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكينية.

على السكان التعاون معنا والتخلي عن منازلهم

وطالب حاكم مقاطعة كاجيادو، جوزيف أولي لينكو، خلال مؤتمر صحفي أنه على السكان التعاون والتخلي عن منازلهم لتجنب المآسي الناجمة عن الفيضانات المتوقعة، ونصحهم بضرورة إخلاء المدينة في أسرع وقت ممكن قبل هطول أمطار النينو المتوقعة في شهر أكتوبر.

قال حاكم المدينة: «نحن نرغب في توجيه تحذير للناس بعدم الاقتراب من المناطق المعرضة للفيضانات، حتى لا يتعين علينا التعامل مع حالات الطوارئ مثل إنقاذ الأرواح أو مواجهة فقدان الأرواح، ونحن لا نرغب في إجبار الناس على النزوح بأنفسنا، لذا عندما يُطلب منكم مغادرة المنطقة، نرجو منكم الامتثال لذلك». 

أمطار النينو

وأكد الحاكم لينكو أن هناك تعاونًا بين الحكومات الوطنية وحكومات المقاطعات وأصحاب المصلحة من إدارة الأرصاد الجوية والمنظمات غير الحكومية والبيئة وإدارة الكوارث وتغير المناخ، ويجتمعون معًا لمناقشة الطرق التي يمكن للمقاطعة من خلالها التحضير لأمطار النينو. 

طالب حاكم المدينة وسائل الإعلام بنقل هذه المعلومات الهامة إلى السكان، معربًا عن رغبته في تفادي فقدان الأرواح، مضيفًا أنه إذا لم يتحرك السكان الآن، فسيضطرون الحكومة لاتخاذ إجراءات لإجلائهم.

قال ويسونجا إنهم سيستغلون هذه الفترة للاستعداد الجيد حتى تتمكن المقاطعة من الاستفادة من أمطار النينو.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفيضانات كينية هطول فيضانات

إقرأ أيضاً:

الزار وتلبس الأرواح

د. محمد عبد الله الحسين

مقدمة:
يعتبر موضوع تلبس الأرواح من الموضوعات الشائقة المرتبطة ارتباطا وثيقا بحياة البشر في كثير من المجتمعات خاصة المجتمعات الشرقية. تم إجراء الكثير من الأبحاث حول هذه الظاهرة من قبل المنتمين لهذه المجتمعات، كما اهتم بها الباحثون الغربيون بشكل خاص. جاء اهتمام الباحثون والكتاب الغربيون بموضوع تلبس الأرواح والطقوس المرتبطة به في الشرق ضمن محاولات الغرب لفهم الشرق باعتباره منطقة تتسم بالجاذبية والغرائبية والغموض، وكذلك لأسباب تندرج ضمن بعض أجندة الاستشراق الخفية. ضمن هذا السياق تم تصنيف طقوس التلبس والطقوس المرتبطة به ضمن ما يسمى ب (المتلازمات الإثنية) باعتبارها تُمارس من قِبل مجتمعات متميزة إثنياً.
تلبس الأرواح والمتلازمات الإثنية:
أٌطلِق مصطلح المتلازمات الُإثنية على طقوس تلبس الأرواح والزار والطقوس المشابهة له تعبيرا عن ارتباطها بمجتمعات محددة ذات تمايز إثني وفق نظرة الدراسات الغربية في هذا الصدد.
يقصد بالمتلازمات الأعراض المتعددة المصاحبة لتلبس الأرواح، وهي الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب خلال ممارسة طقوس تلبس الأرواح. تشمل تلك الأعراض أو المتلازمات حالات مختلفة تتراوح بين السقوط وفقدان الوعي المؤقت وجحوظ الأعين وخروج الزبد من الفم أو ونوبات من التشنج الهياج والصراخ. وأحيانا تشمل الأعراض كذلك التلفظ بعبارات أو كلمات من لهجات او لغات غريبة الخ.
وفقا لما جاء في الدليل التشخيصي الإحصائي للأمراض العقليةWHAT IS DSM-III-TR ، هناك 29 نوع من المتلازمات الإثنية. يرى (بورغينيون 1979) أن 90% من المجتمعات تؤمن بوجود الأرواح بشكل من الأشكال، وأن 50% من هذه المجتمعات لديها ‏تقاليد راسخة حول تلبس الأرواح. ‏ تراوح النظر إلى الأرواح في المجتمعات المختلفة باعتبارها كائنات غير مرئية ولكن لها تأثيراتها التي تؤمن بها كثير من المجتمعات بغض النظر عن درجة تحضرها أو قربها أو بعدها عن المعتقدات الدينية المختلفة.
تعتبر الأرواح لدى كثير من المجتمعات ذات تأثيرات ضارة أو غير مرغوب. تتسبب الأرواح حسب المعتقدات السائدة في التأثير على حياة الأشخاص مثل الإنجاب أو الصحة أو الزواج. ترتبط التصورات عن الأرواح في معظم المجتمعات بكونها كائنات ضارة أو شريرة ترتبط بالجن أو الشيطان أو الأشباح. لتجنب التأثيرات الضارة للأرواح هناك سلسلة من الممارسات ومن الطقوس والترتيبات المحددة ‏ وفقاً لثقافة كل مجتمع من أجل إرضاء هذه الأرواح وبالتالي تجنب غضبها. يتم التعامل مع الأرواح في معظم المجتمعات الممارسة لهذه الطقوس من خلال وسطاء متخصصون يمثلون حلقة الوصل بين المريض وبين تلك الأرواح.
تلبس الأرواح من منظور علم النفس وعلم الاجتماع:
ينظر إلى الزار والطقوس الرقصية حسب علم الاجتماع والأنثروبولوجي باعتبارها طقوس اجتماعية تستند على تراث ثقافي للمجتمعات التي تمارس تلك الطقوس. في المقابل ينظر علم النفس إلى تلك المتلازمات الإثنية من حيث هي سلوكا فرديا للنفس ومن حيث انتقالها كذات تتقمص هوية فردية في إطار مراحل التلبس والانتقال من هوية لهوية أخرى. تجدر الإشارة إلى أن علم النفس الغربي ينظر إلى الأشخاص المصابين بالتلبس وتقمصهم لأوضاع نفسية تتضمن حالات من اللاوعي والانفصام المؤقت باعتبارها اضطرابات نفسية أو عقلية. في المقابل ساعد علم النفس الاجتماعي في الاقتراب أكثر نحو فهم موضوع تلبس الأرواح أي المتلازمات الاثنية وذلك من خلال النظر إليها من جوانبها النفسية بالإضافة لأبعادها الاجتماعية والثقافية. يتضح ذلك بشكل أكثر تحديدا من خلال النظر إلى تلك المتلازمات الإثنية (مثل الزار والطقوس المشابهة له) ضمن الطقوس الاجتماعية والفردية. الجانب الأهم في هذه النقطة هو النظر إلى تلك الطقوس من خلال تداخل وتشابك الهويات الفردية للشخص المتلبس في إطار حالة الاستحضار أو التلبس possession وانتقاله من هوية لأخرى. حيث يحدث كل ذلك ذلك ضمن سياق وقبول ومشاركة اجتماعية في تلك الطقوس. يتضح جلياً إذن أن ‏في انتقال الشخص المتلبس من حالة الوعي الكاملة إلى حالة الانفصام وفقدان الوعي وتقمص مؤقت لهوية أو لشخصية أخرى، حيث يتم ذلك بشكل متناسق ضمن طقوس وترتيبات آمنة بل وأحيانا تكون مصحوبة الرضا والابتهاج من الجميع.
**للموضوع بقية.

mohabd505@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • أمطار وشبورة ورياح.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس اليوم السبت 21 ديسمبر 2024
  • دعوات أممية لاستثناء جهود إعادة إعمار سوريا من العقوبات
  • طقس المملكة.. أمطار وصواعق رعدية على المدينة المنورة
  • بالصور.. بعثة شباب بلوزداد تحل بمصر تحسبا لمواجهة الأهلي
  • الزار وتلبس الأرواح
  • عضو الرئاسي اليمني طارق صالح يطالب الحوثيين تسليم السلاح
  • إسبانيول وفالنسيا.. «نقطة» في «مؤجلة الفيضانات»!
  • أمطار غزيرة تضرب هذه المحافظات | الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024
  • سوريا الجديدة.. دعوات لحكومة شاملة وحراك دولي لدعم الاستقرار
  • «الأرصاد» تكشف أماكن سقوط الأمطار غدا الخميس 19 ديسمبر 2024