واشنطن: موسكو وبيونغ يانغ ستدفعان الثمن جراء تعاونهما العسكري
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
توعدت الولايات المتحدة كوريا الشمالية وروسيا بدفع الثمن جراء التعاون العسكري بينهما، وذلك خلال حوار الردع رفيع المستوى الذي انعقد الجمعة في، عاصمة كوريا الجنوبية سيول، بعد أيام من انعقاد قمة نادرة بين الرئيسين الروسي والكوري الشمالية.
ووفق وكالة “يونهاب” قالت بوني جينكيز، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي، خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع “إن التقارير الأخيرة حول احتمال بيع الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا مثيرة للقلق وأي نقل للأسلحة من هذا القبيل سيكون انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأضافت جينيكز: إن الولايات المتحدة أكدت مجددا أن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد واشنطن أو حلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية، سيكون “غير مقبول وسيؤدي إلى نهاية هذا النظام”، حد زعمها.
وتابعت أن الجانبين أدانا بشدة تصعيد التعاون الدفاعي والسياسي بين كوريا الشمالية وروسيا وناقشا كيفية مواجهة تسهيل روسيا لبرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية غير القانونية، ومساعدة بيونغ يانغ لموسكو في جهود حربها غير القانونية في أوكرانيا، حد وصفها.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي جانغ هو -جين: إن الجانبين اتفقا على ضرورة جعل كوريا الشمالية وروسيا “تدفعان ثمن” التعاون العسكري، داعيا روسيا إلى “التصرف بمسؤولية” باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وجاء الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية لاستراتيجية الردع الموسع (EDSCG)، في ظل مخاوف من احتمال مناقشة بيونغ يانغ وموسكو صفقة أسلحة محتملة
وبعد الاجتماع الثاني في عام 2018، تم تعليق المجموعة الاستشارية لاستراتيجية الردع الموسع بسبب دفع إدارة الرئيس الكوري الجنوبي السابق، مون جيه- إن، آنذاك لمبادرة لتعزيز التقارب والتعاون بين الكوريتين.
وجاءت إعادة تنشيط المجموعة الاستشارية لاستراتيجية الردع الموسع بعدما اتفق الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك- يول ونظيره الأمريكي جو بايدن على استئنافها، خلال قمتهما في مايو من العام الماضي، في ظل سعي واشنطن لإبقاء حالة التوتر في منطقة شرق آسيا.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
روسيا تصادق على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية
صادق مجلس الاتحاد الروسي، اليوم الأربعاء، على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية التي يستعد جنود منها، بحسب كييف وواشنطن، للقتال إلى جانب روسيا ضد القوات الأوكرانية.
وهذا التصويت الذي أجراه المجلس الأعلى في البرلمان، بعد أسبوعين من تصويت مجلس النواب، كان محسوماً سلفاً، ولم يصوّت أي من أعضاء مجلس الاتحاد ضد المعاهدة، بعدما زاد التقارب بدرجة كبيرة بين روسيا وكوريا الشمالية، منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وهذه المعاهدة التي وقّعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأحرف الأولى في يونيو (حزيران) الماضي في بيونغ يانغ، ويتعين أن يصادق عليها لتدخل حيز التنفيذ، تنص على تقديم "مساعدة عسكرية فورية" متبادلة في حال وقوع هجوم ضد أيّ من البلدين.
The Pentagon estimates that North Korea has deployed 10 to 12 thousand troops in Russia's Kursk region and warns that the troops would become legitimate military targets, if they "engage in combat support operations against Ukraine." pic.twitter.com/QtEnpKyCOF
— The Associated Press (@AP) November 5, 2024وستكون مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال، وهو ما يعتبره الغرب وشيكاً، بمثابة ضربة جديدة للقوات الأوكرانية، التي تعاني نقصاً في العديد والعتاد وتتراجع في أجزاء كثيرة من الجبهة.
وكذلك، يُتوقع تراجع المساعدات العسكرية إلى كييف مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويخشى الأوكرانيون أن يجبرهم الجمهوري عند عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل، على التفاوض مع روسيا وفق شروط مواتية لموسكو.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أول أمس الإثنين، إن 11 ألف جندي كوري شمالي باتوا موجودين في منطقة كورسك الروسية، حيث يحتل الجيش الأوكراني بضع مئات من الكيلومترات المربعة منذ هجومه المفاجئ في أغسطس (آب) الماضي.
وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن جنوداً كوريين شماليين كانوا تحت مرمى نيران أوكرانية، بينهم رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة أندري كوفالينكو الذي أكد عبر منصة تليغرام أن بعض هؤلاء الجنود "تعرضوا بالفعل لإطلاق النار في منطقة كورسك". ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من بيونغ يانغ أو موسكو لهذا الانتشار العشكري.
في الأيام المقبلةوقالت وزارة الخارجية الأمريكية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنها تتوقع انخراط الجنود الكوريين الشماليين في هذه المعارك "في الأيام المقبلة"، فيما اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن روسيا تعتزم "استخدام هذه القوات في عمليات على الخطوط الأمامية".
ويشكّل تدويل النزاع الذي اندلع في فبراير (شباط) 2022، بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا تصعيداً جديداً. وتبدي أوكرانيا انزعاجاً مما تعتبره دعماً خجولاً من مؤيديها الغربيين، الذين ما زالوا لا يسمحون لها بضرب روسيا بأقوى الصواريخ التي تزودها بها، أوروبا والولايات المتحدة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تقدم الجيش الروسي بنحو 500 كيلومتر مربع في أوكرانيا، في أكبر مكاسبه الميدانية منذ مارس (أذار) 2022 في الأسابيع الأولى من النزاع. وقال فولوديمير زيلينسكي: "نرى زيادة في عدد الكوريين الشماليين (بالقرب من الجبهة)، لكننا لا نشهد في المقابل أي زخم إضافي في رد فعل شركائنا".
مجموعة السبع ودول أخرى تدين تعاون كوريا الشمالية مع روسيا - موقع 24أدان وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم، ودول أخرى أمس الثلاثاء، "بأشد العبارات الممكنة" التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا. حتى يوم النصروتتهم كييف والغرب كوريا الشمالية بتزويد الجيش الروسي بالقذائف والصواريخ، وكذلك بالنسبة لإيران، الخصم الوجودي الآخر لواشنطن. ويُشتبه في أن بيونغ يانغ تطلب مقابل ذلك تقنيات تساعدها في تعزيز ترسانتها النووية، خصوصاً في مجال الصواريخ.
وأجرت كوريا الشمالية، أمس الثلاثاء، تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، ما يظهر تصميمها على مواصلة برنامجها لتطوير أسلحتها النووية. وخلال زيارة استمرت أياماً لروسيا تخللها لقاء مع بوتين، وعدت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي، بأن بلادها ستبقى إلى جانب شريكتها موسكو حتى "يوم النصر" في أوكرانيا.
ريا الوفي هذا السياق، أشارت كوريا الجنوبية، وهي مصدّر رئيسي للأسلحة، إلى أنها تدرس إمكان إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا. وكانت سيؤول تعارض ذلك حتى الآن بسبب سياسة وطنية مستمرة منذ زمن طويل، تمنعها من توريد الأسلحة إلى الدول التي تخوض حرباً.