يمن مونيتور:
2024-06-30@14:18:09 GMT

رصد محتمل لجزيء حي على كوكب آخر

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

رصد محتمل لجزيء حي على كوكب آخر

يمن مونيتور/اندبندنت عربية

ربما يكون عدد من علماء الفلك رصدوا جزيئاً لا يتولد على الأرض إلا من طريق كائنات حية، في خطوة تعتبر إنجازاً كبيراً في رحلة البحث عن كائنات على كواكب أخرى.

وقال الباحثون إن التلسكوب الفضائي “ويب” التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” توصل إلى اكتشاف محتمل لما يسمى “ثنائي ميثيل كبريتيد” dimethyl sulphide أو”دي إم أس” DMS.

وعلى كوكب الأرض، من المحال إنتاج هذا المركب الكيماوي العضوي إلا من طريق الكائنات الحية، ويجيء معظمه من العوالق النباتية التي تعيش في البيئات البحرية من محيطات وبحار وأنهار.

لكن العلماء لم يؤكدوا بعد عملية الرصد هذه، إذ لا بد من النهوض بمزيد من البحث للتحقق من صحتها. وينبغي أن تؤكد البحوث الإضافية ما إذا كانت مادة “دي أم إس” موجودة فعلاً بكميات كبيرة في كوكب بعيد.

وتبين أيضاً أن الكوكب حيث رصد العلماء تلك المادة، ويسمى “كي 2- 18 بي” (K2-18 b)، مثير للاهتمام لأسباب أخرى. وأكد العلماء أنه يحتوي على جزيئات حاملة للكربون، من بينها الميثان وثاني أكسيد الكربون، مما يشكل في حد ذاته اكتشافاً رئيساً في رحلة البحث عن الحياة.

ويشير هذا الاكتشاف إلى أن “كي 2- 18 بي” ربما يكون ما يسميه الباحثون كوكباً خارج المجموعة الشمسية من نوع “هيسيان” Hycean، أي أنه كوكب ذو غلاف جوي غني بالهيدروجين وسطح مغطى بالمياه. ويعتقد أن هذين الشرطين كليهما يكمنان وراء وجود أي كائنات فضائية حية محتملة.

يدور “كي 2- 18 بي” حول نجم قزم بارد يسمى “كي 2- 18” (K2-18)، ويقع كلاهما على بعد نحو 120 سنة ضوئية من الأرض. وهذا الكوكب أكبر من الأرض بـ8.6 مرة، فيما يشير الباحثون إلى هذا النوع من الكواكب باسم “الكواكب النبتونية الفرعية”، ولا يحتوي نظامنا الشمسي على أي كواكب تشبهها، مما يعني أنها غير مفهومة بالقدر الكافي بالنسبة إلى العلماء.

لا يعرف الباحثون، مثلاً، كيف عساها تبدو الأغلفة الجوية في تلك العوالم. ولكن النتائج الجديدة تشير إلى أنها ربما تكون مكاناً خصباً للبحث عن حياة فضائية.

نيكو مادهوسودان، وهو عالم فلك في “جامعة كامبريدج” والباحث الرئيس في ورقة بحثية جديدة تتناول النتائج، أوضح أن “النتائج التي توصلنا إليها تؤكد أهمية النظر في بيئات متنوعة قابلة لاحتضان أشكال الحياة عند البحث عن كائنات حية في مكان آخر” غير الأرض.

“في العادة، ركز البحث عن وجود حياة على كواكب خارج المجموعة الشمسية في المقام الأول على كواكب صخرية أصغر، ولكن تبدو عوالم ’هيسيان‘ الأكبر حجماً أكثر ملاءمة لعمليات مراقبة الغلاف الجوي”، أضاف مادهوسودان.

ولكن بعض الظروف ما زالت تحول دون كون “كي 2- 18 بي” صالحاً للحياة. يعتقد أنه ذو سطح مغطى بمحيط، ولكن هذا المحيط ربما يكون شديد الحرارة إلى حد أن العيش فيه محال، وربما لا يكون على شكل سائل أبداً.

ويأمل العلماء في معرفة مزيد عن الكوكب، إضافة إلى الكواكب النبتونية الفرعية الأخرى من طريق النهوض بعمليات رصد إضافية. ولكن، على رغم كونها أكثر أنواع الكواكب المعروفة شيوعاً في مجرة درب التبانة، تبقى رؤيتها صعبة لأنها تكون غالباً مغطاة بوهج منبعث من نجومها.

لكن “كي 2- 18 بي” رصد للمرة الأولى باستخدام ذلك الوهج، ومراقبة انخفاض في الضوء يطرأ عندما يتحرك الكوكب أمام نجمه. واستخدمت الاستنتاجات الجديدة العملية نفسها، أي تفحص ضوء النجوم باستخدام تلسكوب “ويب” والبحث عن الآثار التي خلفتها المواد الكيماوية في الغلاف الجوي.

وأوضح العضو في فريق البحاثة سافاس كونستانتينو من “جامعة كامبريدج” أن “هذه النتائج نتاج عمليتي رصد فقط لكوكب “كي 2-18 بي”، وسنضطلع بعمليات رصد أخرى قريباً. وذلك مفاده بأن عملنا هنا ليس سوى عرض مبكر لما يمكن أن يرصده “ويب” في الكواكب خارج المجموعة الشمسية في المنطقة الصالحة للحياة.”

ومن المفترض أن يقود مزيد من البحث إلى صورة أفضل عن تلك المواد الكيماوية، وأن يساعد في تأكيد احتمال وجود مادة “دي أم إس”.

وقال البروفيسور مادوسودان إن الهدف النهائي الذي يسعى إليه وزملاؤه “تحديد أشكال حية على كوكب خارج المجموعة الشمسية صالح للحياة، ما من شأنه أن يغير فهمنا لمكاننا في الكون. وتشكل النتائج التي توصلنا إليها خطوة واعدة نحو فهم أعمق لعوالم ’هيسيان‘ في هذا البحث.”

البحث مفصل في تقرير بعنوان “جزيئات حاملة للكربون في غلاف جوي محتمل من نوع ’هيسيان‘ شينشر في مجلة ” “أستروفيزيكال جورنال ليترز” The Astrophysical Journal Letters.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: التكنولوجيأ الفلك خارج المجموعة الشمسیة البحث عن

إقرأ أيضاً:

كيف تسعى أبوظبي لتُصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN-- ثمة دلالات واضحة لسعي دولة الإمارات إلى الاستثمار باستراتيجيات الذكاء الاصطناعي والتفوق التكنولوجي، حيث أعلنت شركة "مايكروسوفت" في أبريل/نيسان، عن استثمارٍ بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة "G42" وهي مجموعة معنية بالذكاء الاصطناعي ومقرها العاصمة الإماراتية، أبوظبي.

وأعطت الصفقة الضوء الأخضر لدخول شركة "G42" بقوة إلى مضمار المنافسة في الولايات المتحدة، إذ رأى محللون أنّ الدافع وراء ذلك كان رغبة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الحد من نفوذ بكين بالمنطقة، والحفاظ على تقدمها على الصين في سباق الذكاء الاصطناعي.

وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي، عمر العلماء، قال لـ CNN في مقابلة أُجريت مؤخرًا: "أعتقد أنّ الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة متفقتان على كيفية دفع هذه التقنيات إلى الأمام".

واضاف :" أعتقد أنّنا سنرى المزيد من التوافق هنا في هذا المجال".

وزير الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، عمر العلماء، خلال اجتماع سنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا بعام 2022.Credit: Fabrice Coffrini/AFP/Getty Images

وتتكونّ  "G42"، القابضة، من 7 شركات تعمل في محال البيانات، وقطاع الطاقة، والرعاية الصحية، والمراقبة، والتكنولوجيا الحيوية، والمساهم الأكبر فيها هو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار الأمن في دولة الإمارات.

ومن المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بمبلغ 96 مليار دولار في اقتصاد دولة الإمارات بحلول عام 2030، أي ما يعادل حوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لتقرير صادر عن شركة " بي دبليو سي الشرق الأوسط" (PwC Middle East).

وقال العلماء: "نريد ضمان أنّنا في طليعة التكنولوجيا، ولهذا السبب نعمل مع شركاء يتواجدون في الطليعة، ونلعب بحسب القواعد التي يضعها قادة السوق".

ويسعى العلماء لجعل دولة الإمارات رائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، حيث تم وضع استراتيجية وطنية لتحقيق ذلك تشمل أهدافها توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات التي تمثل أولوية، مثل الطاقة، والخدمات اللوجستية، وتطوير النظام البيئي، وجذب المواهب. 

 كما تسعى دولة الإمارات إلى تدريب المسؤولين الحكوميين على الذكاء الاصطناعي،وعليه وضعت إمارة  دبي هدفا يقضي إلى تعليم مليون مواطن الهندسة الحديثه (السريعة الفعالة)، وتوجيه نماذج الذكاء الاصطناعي لإنتاج مخرجات عالية الجودة.

وأشار العلماء إلى أن عدد العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، أو الصناعات ذات الصلة بلغ في سبتمبر/أيلول،  120 ألف مواطن، مقارنةً بـ 30 ألف شخص فقط قبل عامين.

اختيار جانب واحد

وكانت لجنة تابعة للكونجرس الأمريكي قد دعت وزارة التجارة في يناير/كانون الثاني إلى التحقيق في روابط "G42"بالشركات العسكرية وأجهزة المخابرات الصينية، وهو ما نفته الشركة.

وأبدى بعض السياسيين الأمريكيين قلقهم بشأن عدم اطلاعهم على تفاصيل كافية حول الصفقة بين "G42" و"مايكروسوفت"، وتخوفهم من احتمال أنّ تكون التكنولوجيا الأمريكية عرضةً للتجسس الصيني في دولة الإمارات.

وعليه رد العلماء قائلًا: "لا أعتقد أنّ هناك أي خطر، خاصةً مع وجود الكثير من التكنولوجيا الأمريكية المتطورة الموجودة في دولة الإمارات".

هذا وقد اشترطت "مايكروسوفت" على "G42" للمضي في استثمارها قطع علاقاتها مع موردي الأجهزة الصينيين، بما في ذلك شركة "هواوي" واستبدالها بشركات أمريكية.

الأمر الذي أكّده العلماء ايضاً بالقول إن الولايات المتحدة واضحة في ضرورة اختيار احد الجانبين كشرط لأي شراكات تتعلق بالتكنولوجية.

ونفذت إدارة بايدن، التي ترى أنّ الحفاظ على الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية لنجاحها الاقتصادي المستقبلي وأمنها القومي، سلسلة من التدابير، بما في ذلك وضع ضوابط تصدير على الذكاء الاصطناعي، وتقنيات أشباه الموصلات لإبطاء تقدم الصين في الصناعة.

كما قيدت واشنطن بيع الشرائح الأمريكية المتطورة لضمان عدم استخدام الصين دول الشرق الأوسط كبابٍ خلفي للوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحسب ما ذكرته "رويترز".

وكانت قد أفادت "Nvidia"، وهي ثالث أكبر شركة في العالم بعد "مايكروسوفت" و"أبل"، في ملفٍ صدر في أغسطس/آب من عام 2023، أنّ الحكومة الأمريكية أبلغت شركة تصنيع الشرائح أنّ بعض منتجاتها ستواجه متطلبات ترخيص إضافية "لعملاء معينين ومناطق أخرى، بما في ذلك بعض البلدان في الشرق الأوسط".

"قوة تكنولوجية رائدة" أُطلق على الأداة اسم "جيس" تيمنًا باسم أكبر جبل في دولة الإمارات.Credit: Gifty Sahany/CNN

في أواخر عام 2023، كشف معهد الابتكار التكنولوجي المدعوم من حكومة أبوظبي عن نموذج لغوي كبير (LLM)، يتمثل بالتكنولوجيا التي تقف وراء روبوتات الدردشة العاملة بالذكاء الاصطناعي، يُدعى"Falcon10B"والذي تفوق على قدرات "غوغل" و"ميتا" في بعض المقاييس.

وقال جيمس لويس، الذي يَدرس التكنولوجيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وهو مركز أبحاث مقره العاصمة واشنطن لـCNN: "اتخذت الإمارات موقفًا في سباق الذكاء الاصطناعي مع فالكون".

وكان التعاون بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي وشركة "Cerebrass Systems and Inception" ومقرها وادي السيليكون (وهي شركة تابعة لـG42) في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، قد ادى إلى إنتاج "جيس"، وهو نموذج ذكاء اصطناعي توليدي تم تدريبه على اللغتين العربية والإنجليزية.

وعلى عكس "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، و"Gemini" من "غوغل"، فإن نموذجي "فالكون" وجيس" يتمتعان بمصدر مفتوح، ما يعني أنّ الشفرة الخاصة بهما متاحة للاستخدام والتغيير من قبل الأشخاص.

ومن خلال إتاحة التكنولوجيا، تضع أبوظبي نفسها كحليفة للدول النامية التي لا تملك الموارد اللازمة لبناء أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

في هذا السياق، قال العلماء: "نحن نعلم أنّه ليس بامكان كل الدول تطوير هذه الأنظمة أو هذه الأدوات.. لذلك، نريد التأكد من قدرتنا على تطويرها".

مقالات مشابهة

  • "اليونيسيف": أكثر من 96% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • تقرير: نيكي هايلي اتصلت بترامب وحذرت الجمهوريين من بديل محتمل لبايدن
  • العثور على مخلوق نادر بالمغرب عمره ملايين السنين
  • كوكب زحل يتراجع إلى الخلف لعدة أشهر في السماء.. ظاهرة تستمر حتى نوفمبر
  • رحلة صعود استثنائية: من ضاحية فقيرة في فرنسا إلى رئيس وزراء محتمل.. من هو جوردان بارديلا؟
  • الثانوية العامة 2024| طلاب الأقصر: "امتحان الفيزياء من كوكب تاني"
  • «فلكية جدة»: كوكب زحل يصل إلى نقطة الثبات أمام النجوم مساء اليوم
  • كيف تسعى أبوظبي لتُصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • إعلام أمريكي: مسؤولون يعربون عن قلقهم بشأن هجوم بري إسرائيلي محتمل على لبنان
  • «القمر هيختفي ويظهر نجم أكبر من الشمس».. ظاهرة فلكية تحدث بعد ساعات