وصل اليوم إلى بنغازي في ليبيا 29 طناً من الإمدادات الطبية القادمة من المركز اللوجستي العالمي لمنظمة الصحة العالمية في دبي بالإمارات العربية المتحدة. وتغطي هذه الإمدادات الاحتياجات الصحية لقرابة 250,000 شخص، وتعكس هذه الشحنة الاستجابة الطارئة والمكثفة للفيضانات غير المسبوقة في شرق ليبيا في أعقاب العاصفة "دانيال".

وتشمل الإمدادات الطبية أدوية أساسية ومستلزمات علاج الرضوض والجراحات الإسعافية، فضلاً عن التجهيزات الطبية، كما تشمل أكياس حفظ الجثامين بما يضمن النقل والدفن بشكل كريم وآمن للمتوفين

ومما فاقم أثار العاصفة "دانيال" انهيار سدي درنة مما أدى إلى مقتل الآلاف من الأشخاص في المدينة، حيث أشارت المنظمة أنه  لايزال أكثر من 9000 شخص في عداد المفقودين، وتعمل فرق منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة الليبية للبحث عن المتوفين والمفقودين، وقد تم حتى الآن انتشال جثث 3958 شخصا والتعرف على هوياتهم وإصدار شهادات الوفاة لهم. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع انتشال فرق البحث والإنقاذ المزيد من جثث الضحايا.

يقول الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا: “ إنها كارثة ذات أبعاد أسطورية، نشعر بحزن لا يوصف لخسارة الآلاف الأرواح، قلوبنا مع العائلات التي فقدت أحباءها وكذلك مع جميع المجتمعات المتضررة. نحن ملتزمون بتقديم الدعم اللازم لاستعادة الخدمات الصحية للسكان المتضررين في شرق ليبيا، مشيرا أن  هذه الشحنة ستساعد في ترميم الإمدادات لأكثر من نصف المرافق الصحية في المناطق المتضررة والتي لا يعمل معظمها بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية. وسيتم إرسال هذه الإمدادات إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية وستكون ذات ضرورة قصوى لإعادة تشغيل هذه المستشفيات والمراكز .والشحنة التي وصلت اليوم وقوامها 29 طناً من الإمدادات الطبية التي وصلت اليوم هي الدفعة الثانية من المساعدات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية بعد الشحنة الأولى المكونة أيضاً من 29 طناً من الإمدادات الطبية العاجلة والتي قدمت من مستودعات الطوارئ الحالية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في ليبيا”.

جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة في ليبيا والمركز الوطني لمكافحة الأمراض لتحديد الاحتياجات الصحية للناجين والسكان المتضررين في أماكن الإيواء المؤقتة ومخيمات المهجّرين والاستجابة لتلك الاحتياجات.  وتتواجد فرق منظمة الصحة العالمية بشكل نشط على الأرض كجزء من مهمة التقييم التي تقودها وزارة الصحة  كما تشارك المنظمة في مهمات التقييم التي تجريها وكالات الأمم المتحدة. ويغطي هذا التقييم الصحي المستمر بلديات البيضاء والمرج وشحات وغيرها من المناطق المتضررة

وبينما لايزال تقييم الواقع الصحي مستمراً، فإن الأولويات الراهنة تكمن في استئناف خدمات المستشفيات والمراكز الصحية ومنع انتشار الأمراض المعدية ومكافحتها. وسيتم هذا من خلال توفير منظمة الصحة العالمية متطلبات الرعاية الصحية العاجلة من المعدات الطبية والأدوية واللوازم الأساسية، بما في ذلك علاجات الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية، والإمدادات الجراحية ومستلزمات التخدير

 كما ستشمل أولويات استجابة منظمة الصحة العالمية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة إجراء تقييمات صحية معمقة واستعادة وظائف المرافق الصحية في المناطق المتضررة وإحداث عيادات ثابتة ومتنقلة في أقرب مكان ممكن لتجمعات السكان المتضررين. وستعمل منظمة الصحة العالمية على تعزيز فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية من خلال نشر فرق الطوارئ الطبية الدولية لتقديم الخدمات الصحية في المناطق النائية والمناطق التي يصعب الوصول إليها. وسيكون تعزيز مراقبة الأمراض والسيطرة عليها أمراً في غاية الأهمية، خاصةً لما يقدر بنحو 35 ألف شخص نزحوا جراء الأزمة. وستعمل منظمة الصحة العالمية أيضًا مع السلطات الصحية المحلية لتوفير التنسيق الشامل للاستجابة الصحية الطارئة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ليبيا العالمي الامدادات بنغازي دبي الامارات

إقرأ أيضاً:

اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية يعزز التأهب للجوائح

بعد مفاوضات استمرت أكثر من ثلاث سنوات، وافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحّة العالمية الأربعاء بالتوافق على اتفاق تاريخي يهدف إلى الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة الجوائح المستقبلية ومكافحتها.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس متوجهاً إلى المندوبين فجر الأربعاء إن ذلك «يشكل محطة مهمة في رحلتنا المشتركة نحو عالم أكثر أماناً».
وأضاف «لقد صنعت دول العالم التاريخ اليوم في جنيف».
وأكدت منظمة الصحة العالمية في بيان أن «الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اتخذت خطوة كبيرة إلى الأمام في الجهود الرامية إلى جعل العالم أكثر أماناً من الجوائح عبر بلورة مسودة اتفاقية ستنظر فيها جمعية الصحة العالمية المقبلة في مايو».
واحتاج المندوبون إلى يوم مفاوضات إضافي وليلة من النقاشات قبل الاتفاق على النص بكامله. وأوضح لوكالة فرانس برس عضو في أحد الوفود المشاركة في المفاوضات التي جرت في مقرّ المنظمة في جنيف أنّ الاتفاق «تم التوصل إليه في تمام الساعة 1:58 من فجر الأربعاء».
وأضاف تيدروس أنّ أعضاء الوفود التي شاركت في المفاوضات «ومن خلال توصّلهم إلى توافق في الآراء بشأن اتفاقية الجوائح، لم يؤسسوا فحسب لاتفاقية متعدّدة الأجيال لجعل العالم أكثر أماناً، بل أظهروا أيضاً أن التعددية حيّة، وأنّه في عالمنا المنقسم، لا تزال الدول قادرة على العمل معاً لإيجاد أرضية مشتركة واستجابة مشتركة للتهديدات المشتركة».

 

أخبار ذات صلة اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح المستقبلية «الصحة العالمية»: حظر المساعدات يحد من قدرة تشغيل مستشفيات غزة المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • مقتل 50 شخصًا في حريق قارب بالكونغو.. و100 في عداد المفقودين
  • اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمواجهة أيّ «وباء»
  • الصحة تبحث مع منظمة الصحة العالمية سبل تعزيز التعاون
  • اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية يعزز التأهب للجوائح
  • اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح المستقبلية
  • الصحة العالمية:أكثر من 10% من الأفغان قد لا يحصلون على الرعاية الصحية نهاية عام 2025
  • الصحة العالمية: عامان من الصراع بالسودان تسببا في تجويع الملايين وإصابتهم وتشريدهم
  • الصحة العالمية: الحرب المستمرة في السودان تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • الصحة العالمية: نعمل على إيصال المساعدات إلى أكبر عدد من المحتاجين بالسودان
  • "الصحة العالمية": القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة حقيقية