مطالب بإصدار أمر بالحدّ من تصريحات ترامب.. والأخير يرد
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
طلب المدّعي الخاص الأميركي جاك سميث من القاضية تانيا تشاتكن، الجمعة، إصدار أمر حظر نشر بحق الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قبل محاكمته الفيدرالية بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في العام 2020.
واعتبر سميث أمام محكمة واشنطن الفيدرالية أن الانتقادات المتكررة من ترامب لمسؤولي وزارة العدل وسكّان واشنطن والقاضية المكلّفة الملف تانيا تشاتكن، قد تؤثر على آراء هيئة المحلّفين التي ستتألّف من سكان محليين.
وردّ ترامب سريعا على منصته "تروث سوشال" قائلًا "إذًا أقوم بحملة انتخابية لأصبح رئيسًا.. ولا يُسمح لي بالتعليق؟ إنهم يسرّبون معلومات ويكذبون ويقاضون ولن يسمحوا لي بالكلام؟" وفقا لفرانس برس.
واعتبر سميث أن تصريحات ترامب "قد يكون لها تأثير ملموس على حياد هيئة المحلّفين وفي الوقت نفسه على شهادات الشهود".
وأضاف في وثيقة قضائية أن أي فرد يقرأ أو يسمع تعليقات ترامب "قد يخشى منطقيًا أن يكون الهدف التالي لهجمات المدّعى عليه"، بحسب الوكالة الفرنسية.
ويعدّ ترامب الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في انتخابات 2024. إلا أنّ ترامب يواجه اعتباراً من مارس المقبل إجراءات محاكمة في واشنطن في قضية محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها لصالح بايدن.
وستبدأ محاكمته في الرابع من مارس 2024 عشية "الثلاثاء الكبير"، وهو اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بغالبيتهم بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب لاختيار مرشحهم.
وحتى ذلك الحين، يسعى سميث إلى أن يُمنَع الملياردير الجمهوري من الإدلاء بأي تصريحات مهينة بحق أي شخص ذُكر اسمه في القضية أو قد يُذكر أو بشأن الشهود المستقبليين.
وسبق لترامب أن اتهم تشاتكن بأنها "تكرهه"، ووصف مكتب المدّعي الخاص بأنه "فريق من البلطجيّة".
واعتبر مكتب المدّعي أن هذه التصريحات تحوّلت إلى تهديدات حقيقية، لافتًا إلى أنه "من الواضح أن هذه التهديدات سببها التصريحات المتكررة الصادرة عن المتّهم".
في منتصف أغسطس، أوقفت امرأة في ولاية تكساس على خلفية توجيهها تهديدات بالقتل للقاضية تشاتكن التي لم تستجب بعد طلب سميث بالحد من تعليقات ترامب قبل محاكمته.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات محكمة واشنطن وزارة العدل ترامب الحزب الجمهوري جو بايدن الانتخابات الرئاسية تكساس أخبار أميركا دونالد ترامب محاكمة ترامب هجوم الكونغرس الانتخابات الرئاسية انتخابات أميركا محكمة واشنطن وزارة العدل ترامب الحزب الجمهوري جو بايدن الانتخابات الرئاسية تكساس أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
رئيس «بنما» يردّ على تصريحات «ترامب»: أثبت أنه جاهل بالتاريخ
قال الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو “إن تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن قناة بنما مظهر من مظاهر الجهل التاريخي الفادح.”
وقال ترامب في 22 ديسمبر، “إنه سيطالب بعودة سريعة لقناة بنما إلى الملكية الأمريكية بسبب التعريفة المرتفعة للنقل وعبور السفن عبرها”، مشددا على أن القناة ذات أهمية بالغة للتجارة الأمريكية، وكذلك للانتشار العملياتي للقوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ.
وقال الزعيم البنمي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”: “هذا مظهر من مظاهر الجهل التاريخي الفادح. سيصادف الحادي والثلاثون من شهر ديسمبر مرور 25 عاما على انتقال قناة بنما إلى أيدي البنميين”.
وقال الرئيس البنمي يوم الأحد “إن قناة بنما مملوكة بالكامل للدولة بناء على معاهدة عام 1977 وإن سيادة البلاد غير قابلة للتفاوض”.
ووفقا له، تم الانتهاء من النقل الكامل للقناة إلى بنما في 31 ديسمبر 1999، على أساس معاهدة توريخوس كارتر لعام 1977، والتي تنص على وجه الخصوص على حل منطقة القناة السابقة، والاعتراف بسيادة بنما والنقل الكامل للقناة إليها.
وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي في دولة بنما في أمريكا الوسطى، كما يعد أحد أهم الممرات المائية للنقل ذات الأهمية العالمية.
وتنقل القناة السفن عبر بحيرة غاتون، التي ترتفع نحو 26 مترا فوق مستوى سطح البحر، عبر سلسلة من الأهوسة المائية، ويتطلب عبور كل سفينة نحو 200 مليون لتر من المياه العذبة.
بدأ المستعمرون الإسبان دراسة إنشاء قناة بين المحيطين تقطع المضيق عند أضيق نقطة به في جنوب أميركا الوسطى في ثلاثينيات القرن الـ16، ولكن لم يحدث ذلك إلا في عام 1878 عندما وقعت كولومبيا -التي كانت تعتبر بنما مقاطعة تابعة لها آنذاك- اتفاقية امتياز مع مهندسين فرنسيين.
لم تنجح الجهود الفرنسية في نهاية المطاف وأفلست الشركة التي تأسست لغرض إنشاء قناة عبر بنما عام 1899، بعد أن فقد نحو 22 ألف عامل حياتهم في المشروع، وكثير منهم بسبب الأمراض والحوادث.
في العام 1903 سعت الولايات المتحدة إلى الحصول من كولومبيا على امتياز دائم للقناة، غير أن كولومبيا رفضت الاقتراح. وردا على ذلك، دعمت الولايات المتحدة استقلال بنما، الذي أُعلن في الثالث من نوفمبر من العام نفسه.
وبعد 3 أيام من الاستقلال، وقع سفير بنما في واشنطن اتفاقية تمنح الولايات المتحدة حقوق بناء القناة وإدارتها إلى أجل غير مسمى.
وافتُتحت القناة أخيرا في 1914 بعد أن لقى أكثر من 5 آلاف عامل حتفهم في أعمال الإنشاءات.
ودفعت الولايات المتحدة لبنما 10 ملايين دولار ثم 250 ألف دولار سنويا مقابل تلك الحقوق، وندد العديد من البنميين بالاتفاقية واعتبروها انتهاكا للسيادة.