كشفت الأقمار الصناعية حجم الحركة الأرضية الناجمة عن الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة والذي ضرب المغرب الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل الآلاف.

وضرب الزلزال منطقة ريفية في جبال الأطلس على بعد نحو 75 كم (47 ميلا) من مدينة مراكش مساء الجمعة 8 سبتمبر. وتقع هذه المنطقة، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، على الخط الفاصل بين الصفائح التكتونية الأوروبية والإفريقية، ما يجعل المنطقة عرضة للزلازل.

Following the devastating #moroccoearthquake, @copernicusEU#Sentinel1 radar acquisitions from 30 August 2023 and 11 September have been combined to produce this interferogram, which is used to analyse how the ground has shifted as a result of the quake: https://t.co/cNvD6hVIhZpic.twitter.com/Oa2qJvhLwf

— ESA Earth Observation (@ESA_EO) September 14, 2023

These ground deformation maps use #Sentinel1 data to assess displacement after the earthquake in Morocco: https://t.co/OCejschbJr#earthquakemoroccopic.twitter.com/OQCXxvQvIE

— Disasters Charter (@DisastersChart) September 14, 2023

وتكشف قياسات الرادار التي أجراها قمران صناعيان أوروبيان ضمن كوكبة الأقمار الصناعية Sentinel-1 قبل وبعد الكارثة، عن مدى تحول الصفيحتين أثناء الزلزال.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، بلغت الحركة الصعودية للسطح حدا أقصى قدره 15 سم، بينما في مناطق أخرى غرقت الأرض بما يصل إلى 10 سم.

إقرأ المزيد لماذا تحدث الزلازل؟ .. علماء يقدمون نظرة فاحصة على ما يحدث تحت الأرض

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان إن الصور التي تم الحصول عليها من قياسات الأقمار الصناعية تساعد العلماء وفرق الإنقاذ على تقييم الوضع ومخاطر الهزات اللاحقة.

وأوضحت سيمونيتا تشيلي، مديرة برامج مراقبة الأرض في وكالة الفضاء الأوروبية، في البيان: "إن الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض فريدة من نوعها من حيث قدرتها ليس فقط على توفير رؤية واسعة للمناطق المتضررة، ولكن أيضا توفير معلومات مفصلة للغاية. ويمكنها الرؤية من خلال السحب، وغالبا ما تستخدم أيضا لرسم خرائط الفيضانات الخطيرة. وفي حالة زلزال المغرب، تمثلت قيمة المهمة في قياس كيفية تغير السطح، وهو ما سيكون مهما بمجرد انتهاء الأزمة المباشرة، وبدء عملية الترميم".

وتم التقاط الصورتين المستخدمتين لإنشاء الصورة المرئية، المسماة مخطط التداخل، والتي ترصد إزاحة السطح في 30 أغسطس، أي قبل أكثر من أسبوع على وقوع الزلزال، وفي 11 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من وقوع الكارثة.

المصدر: سبيس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الظواهر الطبيعية زلازل زلزال المغرب كوارث طبيعية معلومات عامة معلومات علمية وكالة الفضاء الأوروبية الأقمار الصناعیة

إقرأ أيضاً:

صاروخ ستارشيب العملاق يستعد لأول مهمة فضائية

تستهل شركة "سبيس إكس" عامها الجديد بالإعلان عن تجربة إطلاق طال انتظارها لمركبتها الفضائية العملاقة "ستارشيب"، ومن المقرر أن يُطلق الصاروخ في وقت لاحق من هذا الشهر من موقع الإطلاق في بوكا تشيكا بولاية تكساس، حيث ستشهد التجربة محاولة تاريخية لأول مرة لنشر حمولات في الفضاء.

تشمل المهمة إطلاق 10 أقمار صناعية نموذجية، تماثل الجيل الجديد من أقمار "ستارلينك" في الحجم والوزن، وهي خطوة بالغة الأهمية لتطوير "ستارشيب" كمركبة متخصصة في إطلاق الأقمار الصناعية. ويُعتبر هذا السوق من المجالات التي تهيمن عليها "سبيس إكس" بالفعل من خلال صواريخ "فالكون 9″، التي تتمتع بأعلى نسبة نجاح في المهام الفضائية على الإطلاق بين جميع صواريخ الفضاء.

وتبرِز هذه التجربة أيضا النهج المبتكر الذي تتبعه "سبيس إكس" في تطوير الصواريخ، إذ تعتمد الشركة فلسفة "المحاولة والخطأ"، التي تقوم على تقييم التصاميم الجديدة وتحسينها مع كل تجربة إطلاق. وستكون هذه الرحلة التجريبية السابعة، والتي تأتي بعد مهمة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي حققت أهدافا رئيسة، رغم مواجهة مشاكل في هبوط المعزز "سوبر هيفي".

يمتلك "ستارشيب" قدرات فريدة على إرسال دفعات كبيرة من الأقمار الصناعية إلى المدار الأرضي المنخفض (الفرنسية) منصة لإطلاق الأقمار الصناعية وسبيل لاستعمار المريخ

لا تقتصر أهمية "ستارشيب" على كونه مجرد صاروخ، بل هو تجسيد لطموحات رائد الأعمال الأميركي إيلون ماسك المزدوجة في إعادة تعريف مفهوم إطلاق الأقمار الصناعية وتحقيق حلم البشرية في استكشاف الكواكب الأخرى.

وبفضل قوته الفائقة التي تتجاوز قدرة صاروخ "ساتورن 5" الذي استخدم في مهمات "أبولو"، يمتلك "ستارشيب" قدرات فريدة على إرسال دفعات كبيرة من الأقمار الصناعية إلى المدار الأرضي المنخفض.

وتُعتبر هذه القدرة مهمة جدا لتوسيع شبكة الإنترنت الفضائية "ستارلينك"، التي تهدف إلى توفير اتصال عالمي في القريب العاجل، وإذا نجحت التجربة، فستعزز مكانة "ستارشيب" كلاعب رئيسي في سوق إطلاق الأقمار الصناعية، وترسخ دور "سبيس إكس" في ريادة صناعة الفضاء.

إعلان

وعلاوة على ذلك، يمثل "ستارشيب" ركيزة أساسية في رؤية ماسك لاستعمار المريخ واستكشاف القمر، فقد تعاقدت "ناسا" مع "سبيس إكس" لاستخدام "ستارشيب" في هبوط رواد الفضاء على سطح القمر في وقت لاحق من هذا العقد، مما يبرز إمكانات الصاروخ في تنفيذ المهام الفضائية ذات الحساسية العالية، كما أن تعاون ماسك مع صناع القرار، بمن فيهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال الانتخابات الأخيرة، يعزز مكانة استكشاف الكواكب كأولوية وطنية ودولية.

وبفضل تصميمه القابل لإعادة الاستخدام بالكامل وقدرته على رفع ونقل الحمولات الثقيلة، يمكن أن يقلل "ستارشيب" من التكاليف بشكل كبير ويزيد من إمكانية الوصول إلى الفضاء. وهذا الابتكار يتماشى مع الأهداف الأوسع لماسك في جعل السفر إلى الفضاء ميسورًا ومستدامًا للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • زلزال شدته 5.3 درجة يضرب إثيوبيا
  • زلزال يضرب إثيوبيا بقوة 5.3 ريختر
  • صور أقمار صناعية تُظهر اتساع رقعة الدمار شمال قطاع غزة
  • صور أقمار صناعية تظهر اتساع رقعة الدمار شمال قطاع غزة
  • في خطوة غير مسبوقة.. الصين تُجري عمليات جراحية بواسطة الأقمار الصناعية
  • الصين تطلق قمرا صناعيا تجريبيا للتزود بالوقود في المدار
  • الصين تطلق قمراً صناعياً تجريبياً للتزود بالوقود في المدار
  • صاروخ ستارشيب العملاق يستعد لأول مهمة فضائية
  • لمراقبة التلوث.. انطلاق عمليات المسح البحري بالأقمار الصناعية
  • بلينكن يحذر: روسيا على وشك مشاركة تكنولوجيا الأقمار الصناعية المتقدمة مع كوريا الشمالية