توتر بين فرنسا وبوركينا فاسو: اتهامات بأنشطة تخريبية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
منحت بوركينا فاسو السفير الفرنسي الملحق العسكري، إيمانويل باسكييه، وفريقه، مهلة لمغادرة أراضي البلاد خلال فترة تبلغ أسبوعين، بعد أن وجهت له اتهامات بممارسة "أنشطة تخريبية".
وتلقت باريس هذا الإعلان من وزارة خارجية بوركينا فاسو يوم الخميس الماضي.
وأفادت الرسالة الوزارية بأن واغادوغو قررت سحب اعتماد السيد إيمانويل باسكييه، الملحق العسكري في السفارة الفرنسية ببوركينا فاسو، بناءً على اتهامات بممارسة أنشطة تخريبية.
ولم تقدم الرسالة أي توضيحات حول طبيعة هذه الأنشطة التخريبية التي وُجِّهت للملحق الفرنسي.
من جهتها، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تصريح لوكالة "فرانس برس" صحة اتهام الملحق الفرنسي بممارسة أنشطة تخريبية، واصفة تلك الاتهامات بأنها "مختلقة".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين فرنسا وبوركينا فاسو قد شهدت تدهوراً ملحوظاً منذ وقوع الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو في سبتمبر/أيلول 2022. في يناير/كانون الثاني الماضي، قامت بوركينا فاسو بإعلان انسحابها من الاتفاقية التي أبرمتها مع فرنسا في عام 2018، والتي سمحت للقوات الفرنسية بالانتشار في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا.
منذ ذلك الحين، نظم المواطنون في بوركينا فاسو مظاهرات احتجاجية ضد وجود القوات الفرنسية على أراضيهم وطالبوا برحيلها.
وتزايدت مشاعر المعارضة للفرنسيين في البلاد السابقة للمستعمر الفرنسي، بشكل ملحوظ، خصوصاً بعد تولي إبراهيم تراوري، قائد المرحلة الانتقالية، السلطة، حيث أظهر تراوري مزيدًا من الانفتاح على التعامل مع دول أخرى لتعزيز جهود مكافحة التطرف في المنطقة.
يجدر بالذكر أن بوركينا فاسو تعاني منذ فترة طويلة من أعمال عنف مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين، وهذه الأعمال الإرهابية أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من السكان.
وقام النظام العسكري الحالي في بوركينا فاسو بإطاحة المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد سابقًا، معتبرًا أنه لم يقم بما يكفي لوقف القتال واستعادة الاستقرار في البلاد
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
10 قتلى باشتباكات في بنين
كوتونو (وكالات)
أخبار ذات صلةأوقعت اشتباكات في بنين الأسبوع الماضي بين جماعات مسلحة والجيش 10 قتلى، بينهم جندي بينما تواجه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا تصاعداً في وتيرة الهجمات على مواقع القوات المسلحة. وتستمر العاصمة الاقتصادية للبلاد كوتونو جذب السياح في حين يشهد شمال بنين الفقير منذ سنوات مثل هذه الهجمات التي غالباً ما تنسبها الحكومة إلى جماعات إرهابية تسعى إلى توسيع نفوذها من بوركينا فاسو والنيجر.
وقال مصدر مقرب من القيادة العسكرية العليا، إن «الجيش شن ليل الخميس الجمعة عملية هجومية أدت إلى تحييد 9 إرهابيين».
وجاءت العملية التي قال مصدر محلي إنها جرت في بلدة كريماما، بعد أن أدى انفجار عبوة ناسفة إلى مقتل جندي وإصابة اثنين في كانتورو.
وقال ضابط إن «العمليات الجوية الهجومية بدعم من قوات برية أسفرت عن تدمير مركز لوجستي مهم تابع لإرهابيين».
ويسيطر تنظيم «داعش» الإرهابي وجماعات مرتبطة بـ«القاعدة» على مساحات واسعة من الأراضي في ريف بوركينا فاسو والنيجر، مستفيدة في كثير من الأحيان من النزاعات.
وأثارت الهجمات في شمال بنين قلق المراقبين من اتساع رقعة أعمال العنف في البلاد.