التحقيق مستمر.. شهود جدد حول هجوم مطار كابل الانتحاري
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
مازال التحقيق مستمراً لكشف ملابسات الهجوم الانتحاري الذي استهدف قبل عامين مطار كابل خلال الانسحاب الأميركي من أفغانستان والذي أوقع ما لا يقل عن 173 قتيلاً بينهم 13 عسكرياً أميركاً.
العرب والعالم مفصلة ودقيقة.. رواية جديدة للبنتاغون عن تفجير مطار كابلفقد أعلن البنتاغون أمس الجمعة أنّ محقّقين أميركيين سيستجوبون شهوداً جدداً في هذ الإطار، بحسب المتحدّث باسم القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) مايكل لوهورن الذي قال إن فريق التحقيق) يخطّط لإجراء 19 مقابلة أخرى وربّما أكثر إذا لزم الأمر.
وأوضح أنّ هذه الاستجوابات الجديدة تقرّرت بعد أن تبيّن على ضوء تقييم لمعلومات وردت في إفادات عامّة أنّ الشهادة التي أدلى بها أمام الكونغرس تايلر فارغاس-أندروز، وهو عنصر سابق في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) أصيب في الهجوم، تضمّنت معلومات "لم يذكرها شهود آخرون".
كذلك أضاف أنّ هذا التقييم "مكّن أيضاً من تحديد جنود أصيبوا خلال الهجوم على آبي غيت ولم يتمّ استجوابهم بسبب إجلائهم الفوري لدواعٍ طبية إثر الهجوم".
وأوضح المتحدّث أنّ الاستجوابات الجديدة "ستضمن لنا أنّنا نجري كلّ عمليات التحقّق اللازمة في ضوء المعلومات الجديدة المتوفرة وأنّنا نصغي لكلّ الأصوات (...) وندرسها بجدية".
وسبق أن خلص تحقيق أميركي إلى أنّ هذا الهجوم الذي وقع في 26 آب/أغسطس 2021 أمام مطار كابل لم يكن من الممكن تجنّبه.
لكنّ هذه الخلاصة لم تمنع البرلمانيين الجمهوريين من مواصلة الضغط على إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في هذه القضية من بوابة هذا الهجوم والفوضى العارمة التي شابت عملية الانسحاب من أفغانستان.
شهادة تايلروكان الرقيب تايلر فارغاس أندروز، وهو قناص من مشاة البحرية الأميركية والذي كان مع عنصر آخر في برج المراقبة خلال الهجوم، قد قال في شهادته أمام الكونغرس إنه مُنع من إطلاق النار على الانتحاري.
وقال: "بكل بساطة، لقد تم تجاهلنا. لقد تم تجاهل خبرتنا. ولم تتم محاسبة أحد على سلامتنا... كان الانسحاب كارثة، في رأيي. وكان هناك نقص لا يغتفر في المساءلة".
وفي وقت سابق من هذا العام، أكّد البيت الأبيض أنّ العقل المدبّر لهذا الهجوم الانتحاري، وهو أمير ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية (الفرع المحلّي للتنظيم الجهادي)، قُتل على أيدي طالبان.
Sgt. Tyler Vargas-Andrews, a U.S. Marine Corps sniper, tells Congress that he was denied permission to shoot the suicide bomber in Afghanistan that killed 13 service members and over 170 civilians:
"Plain and simple, we were ignored. Our expertise was disregarded. No one was… pic.twitter.com/A8mxNlKFkS
يذكر أن التفجير الانتحاري استهدف حشداً من الناس كانوا ينتظرون بالقرب من "آبي غيت"، إحدى البوّابات الثلاث المؤدّية يومئذ إلى مطار كابول، ليتمكّنوا من الصعود على متن طائرات تخرجهم من أفغانستان بعد أن تمكّنت حركة طالبان من استعادة السلطة في كابول بسرعة مفاجئة.
ووضع الانسحاب الأميركي من أفغانستان في نهاية آب/أغسطس 2021، حدّاً لأطول تدخّل عسكري للولايات المتّحدة في تاريخها والذي استمرّ 20 عاماً وبدأ في أعقاب اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وتؤكّد إدارة بايدن أنّه لم يكن هناك أيّ "سيناريو" محتمل آخر للانسحاب، باستثناء الإبقاء على قوة عسكرية أميركية معزّزة ودائمة في أفغانستان لقتال طالبان.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News كابل أفغانستانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: كابل أفغانستان من أفغانستان
إقرأ أيضاً:
الانسحاب فورًا.. لبنان يسعى لإدخال تعديلات على المقترح الأمريكي لوقف النار
كشف مسؤول لبناني كبير، اليوم الخميس، أن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار من أجل ضمان انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان، ومنح كلا الطرفين الحق في الدفاع عن النفس.
وقال المسؤول لوكالة “رويترز” إن "الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فوراً فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني أن ينتشر في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فوراً إلى ديارهم".
وأضاف أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يومًا من إعلان الهدنة، لافتًا إلى أن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من "حدود لبنانية" في حين يريد لبنان الإشارة إلى "الحدود اللبنانية" على وجه التحديد لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بالكامل وليس بصورة جزئية.
وتابع قوله إن لبنان يسعى أيضاً إلى إدخال صياغة في الاقتراح من شأنها أن تحافظ على حق الجانبين "في الدفاع عن النفس"، من دون الخوض في تفاصيل.
فيما ختم موضحاً أنه لا توجد صياغة في مسودة الاتفاق الأمريكي بشأن مواصلة إسرائيل شن هجمات على حزب الله، وأن لبنان يرفض أي انتهاك لسيادته.