شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى على رأس وفد مصري رفيع المستوى، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى افتتاح فعاليات قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة الـ77 والصين، تحت عنوان (تحديات التنمية الحالية: دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار)، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من رؤساء الدول والحكومات، والسفير ماهر العدوى سفير مصر بجمهورية كوبا، والدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي و، الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، بالعاصمة الكوبية هافانا.

وفى كلمته، أكد ميغيل دياز كانيل رئيس جمهورية كوبا على دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار كعناصر جوهرية في النهوض بدول الجنوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المثلى المتعلقة بالقضاء على الفقر والجوع فى العالم، وتأمين الصحة والرفاهية والتعليم النوعي، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتوفير المياه النظيفة والسلامة، وحل مشكلات الطاقة والعمل وتحقيق النمو الاقتصادي والتصنيع والعدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى ضرورة مواجهة التحديات الراهنة التى تواجه التنمية فى دول الجنوب، ومنها: سد الفجوة التكنولوجية والمعرفية والعلمية بين دول العالم المتقدمة ودول الجنوب، مؤكدًا ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين دول الجنوب من خلال جذب الاستثمار الأجنبي على أن يكون مصحوبًا بنقل المعرفة وتنمية القدرات.

وأشار رئيس جمهورية كوبا إلى ضرروة ربط البحث العلمى بحل المشكلات التنموية التى تواجهها دول الجنوب، موضحًا أن انعقاد القمة يأتى فى ظل ما يشهده العالم من تقدم علمي وتقنى هائل، يتطلب التعاون والتكامل بين دول الجنوب، لتحقيق المساواة والتكافؤ والعدل لشعوبنا.

و أكد رئيس جمهورية كوبا على أهمية توحيد الجهود للخروج بنتائج ملموسة من القمة لإنجاح أى عمل مشترك بين دول الجنوب وبعضها، مشيرًا إلى أنه يقع على عاتق مجموعة الـ77 والصين مسئولية كبيرة فى تحقيق مصالح دول الجنوب ومواجهة التحديات الراهنة للتنمية وتحقيق الرفاهية لشعوب دول الجنوب، والتى تمثل حوالى 134 دولة أى ما يعادل أكثر من ثلثي الدول الأعضاء فى منظمة الأمم المتحدة.

و وجه أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة التهنئة لكوبا على رئاسة قمة مجموعة الـ 77، مشيدًا بحسن الاستقبال، مشيرًا إلى حرص مجموعة الـ77 على تحقيق التنمية ومواجهة التحديات التى تواجه مواطني هذه الدول وعلى رأسها الفقر، مؤكدًا ضرورة التحرك عالميًا لضمان التحرك الفكرى للدول النامية، وخلق فرص للشراكات بين دول الجنوب ودول الشمال.

وأشاد أمين عام الأمم المتحدة بتصنيع كوبا لقاح كوفيد-19 دون أى مساعدة خارجية، مؤكدًا سعى أمانة الأمم المتحدة لوضع مصالح الدول النامية للنقاش على مائدة الأمم المتحدة.

وأكد ممثل الصين حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الدول النامية وباقى دول مجموعة الـ77 وكوبا لخلق مجتمع أفضل يسهم فى تحقيق التنمية لدول الجنوب، مشيرًا إلى أهمية تعزيز آليات التعاون بين دول الجنوب وبعضها لتحقيق التطوير والتقدم لدول الجنوب، مطالبًا بضرورة الالتزام باستقلال مجموعة الـ77 وقراراتها، و الالتزام بمبادئها الإنسانية القائمة على التعاون والتكامل، وضرورة تحقيق العدالة والشمول وفك الحصار عن كوبا، فضلاً عن حث الدول النامية على التواجد بكثافة فى المحافل الدولية، ودعم الشراكة الاقتصادية والتنموية بين دول الجنوب، وتقوية مؤسساتها من خلال استخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعى، مشددا على التزام الصين بالانفتاح والتعاون مع دول الجنوب فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بما يسهم فى تحقيق التقدم العلمى والاقتصادى لجميع دول الجنوب.

وأشار ممثل الصين إلى المبادرات التى تقدمها بلاده لدعم دول الجنوب، ومنها: مبادرة الحزام والطريق، ومبادرة السلم الدولية لإحلال السلام.

جدير بالذكر أن القمة تهدف إلى دعم القرارات والمواقف التي سوف تتخذها مجموعة الـ77 والصين في القضايا الهامة للمجموعة، مثل الاتفاق الرقمي العالمي، وقمة مجتمع المعلومات (WSIS+20)، وقمة أهداف التنمية المستدامة، وقمة المستقبل، وغيرها من الموضوعات التي تتطلب اتخاذ إجراءات متضافرة، بالإضافة إلى تعزيز دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مواجهة قضايا التنمية لدول الجنوب، وتحديد الإجراءات العملية لمعالجة الفوارق بين البلدان المتقدمة والنامية، فضلًا عن التأكيد على الالتزامات الدولية فيما يتعلق بالمساعدة الإنمائية الرسمية، ونقل التكنولوجيا، وتوفير التمويل اللازم لتنمية دول الجنوب.

و تتناول القمة العديد من المناقشات والتحليلات بين المشاركين حول التحديات الرئيسية التي تواجه دول الجنوب من أجل تحقيق التنمية المستدامة، خاصة فى ظل الدور المحورى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في دعم الأمن الغذائي والصحة والعمليات الإنتاجية الجديدة ورفاهية الإنسان والبيئة الصحية، والحكومة وإدارة القطاع الخاص، فضلًا عن مساهمة التعليم والأخلاق في دعم العلوم والتكنولوجيا، ونماذج العلوم المفتوحة، ودور العلوم الاجتماعية والإنسانية في تنمية مجتمعاتنا.

وتناقش القمة ما اتفق عليه رؤساء الدول والحكومات في قمتي الجنوب الأولى والثانية المنعقدتين في هافانا بكوبا (2000) والدوحة بقطر (2005) على التوالي.

يشارك في فعاليات القمة رؤساء عدة دول وحكومات عربية وإفريقية، وكذلك من دول أمريكا الجنوبية، وشرق آسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الـ 77 في الأمم المتحدة هى أكبر منظمة حكومية دولية للدول النامية، وقد تأسست عام 1964 من قبل 77 دولة، وتوسعت لتضم حاليًا 134 دولة، فهى تحالف يضم 134 دولة نامية، بهدف تعزيز المصالح الاقتصادية الجماعية للأعضاء، وإنشاء قدرة تفاوضية مشتركة معززة في الأمم المتحدة.

وقد تسلمت مصر رئاسة مجموعة الـ77 والصين عام 2018.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير التعليم العالي الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير التعليم العالى والبحث العلمى العلوم والتکنولوجیا والابتکار مجموعة الـ77 والصین الأمم المتحدة دول الجنوب مشیر ا إلى

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يجتمع بفريق عمل مبادرة "تمكين" لخدمة ذوي الهمم 

عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعًا مع فريق عمل مبادرة وزارة التعليم العالي "تمكين" التي تحظى برعاية رئيس الجمهورية، بهدف خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وأشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجهود فريق العمل في التحضير والإعداد والتنظيم المتميز لفعاليات الحفل الختامي للمرحلة الأولى لمبادرة "تمكين"، الذي أقيم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في الدير البحري (معبد حتشبسوت) بمحافظة الأقصر، بحضور وزراء الثقافة، والعمل، والتربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى رؤساء الجامعات المصرية، وقيادات الوزارة، وعدد من الشخصيات العامة.
 

ووجه وزير التعليم العالي الشكر إلى القيادة السياسية، لرعايتها الكريمة لمبادرة "تمكين" التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لخدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم، مؤكدًا أن المبادرة انطلقت أولى فعالياتها أكتوبر الماضي، لتجوب الأقاليم الجغرافية السبعة التي تم تحديدها ضمن إستراتيجية "تحالف وتنمية"، في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

تطوير منظومة التعليم الجامعي للطلاب من ذوي الهم

وأوضح الوزير أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تطوير منظومة التعليم الجامعي للطلاب من ذوي الهمم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية؛ واستكمالا لجهود الدولة المصرية في تحقيق العدالة الاجتماعية، ودمج الطلاب ذوي الهمم في المجتمع، مؤكدًا أن نجاح المرحلة الأولى من مبادرة "تمكين" يعكس رؤية مصر نحو بناء بيئة تعليمية شاملة تضمن فرصًا متساوية لجميع الطلاب.
 

وأشار الوزير إلى استمرار خطط دعم ورعاية الطلاب من ذوي الهمم بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الهمم، لتقديم كافة التيسيرات وضمان حقوقهم، مؤكدًا دور مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم بالجامعات في تقديم الدعم اللوجيستي، والنفسي، والتعليمى، وضمان توفير وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتطبيق معايير الإتاحة في الحرم الجامعي، مشيرًا إلى توقيع سبعة بروتوكولات تعاون جديدة مع "أمديست مصر" لإنشاء مراكز جديدة، ليصل عدد مراكز الرعاية إلى 27 مركزًا في الجامعات الحكومية.
 

وخلال الاجتماع، وجه الوزير بضرورة تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين الوزارة وجميع جهات الدولة لتحقيق مستهدفات مبادرة "تمكين"، والعمل بروح الفريق الواحد لضمان تحقيق أهدافها المرجوة، مؤكدًا أهمية تقديم كافة التيسيرات والإمكانات والدعم اللازم لتحقيق أكبر استفادة من المبادرة، مشددًا على ضرورة تفعيل المبادرة داخل الجامعات المصرية بما يسهم في دمج الطلاب ذوي الهمم بشكل فعّال في البيئة التعليمية، كما أشار إلى أن تنفيذ المبادرة وتوسيع أنشطتها يأتي ضمن أولويات عمل الوزارة خلال عام 2025.
 

وتناول الاجتماع أيضًا استعراض الأهداف والخطط المستقبلية لمبادرة "تمكين"، حيث تم التركيز على البناء على الإنجازات التي تحققت خلال المرحلة الأولى من المبادرة، كما تمت مناقشة كيفية توسيع نطاق المبادرة لتشمل مزيدًا من الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية المصرية.

حضر الاجتماع كل من الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود.عمرو علام الوكيل الدائم للوزارة، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجى والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والقائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتورة شيرين يحيى مستشار الوزير لشؤون الطلاب ذوي الهمم، والدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، والدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، ود.نيفين محمد مستشار الوزير للتسويق والعلاقات العامة، والدكتور أحمد عبدالغني رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين، ومحمد غانم رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير.
 

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: ندعم التميز الأكاديمي والبحثي
  • وزير التعليم العالي يفتتح المنتدى الاقتصادي لجامعة النهضة
  • مستشار وزير التعليم العالي: التعليم الفني هو مستقبل مصر
  • وزير التعليم العالي: أهمية التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة لدعم التنمية
  • وزير التعليم العالي يشهد افتتاح المنتدى الاقتصادي لجامعة النهضة
  • وزير التعليم العالي: تقديم خدمات متميزة للطلاب الوافدين
  • وزير التعليم العالي يجتمع بفريق مبادرة «تمكين» لدعم الطلاب ذوي الهمم
  • وزير التعليم العالي: استمرار خطط دعم ورعاية الطلاب ذوي الهمم
  • وزير التعليم العالي يجتمع بفريق عمل مبادرة "تمكين" لخدمة ذوي الهمم 
  • وزير التعليم العالي يستقبل نظيره الماليزي