أوكرانيا تتحدث عن تقدم قرب باخموت وروسيا تسقط مسيّرتين بمحيط موسكو
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أعلنت أوكرانيا -اليوم السبت- أن قواتها خاضت أكثر من 20 اشتباكا مع القوات الروسية أمس الجمعة، واستعادة السيطرة على قرية قرب باخموت، في حين قالت روسيا، إن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين فوق منطقتين تقعان شمالي وجنوبي موسكو.
وفي تقريره الصباحي اليوم السبت، قال الجيش الأوكراني، إن القوات الروسية أخفقت في اختراق دفاعاته في منطقتي ياجيدني وبوجدانيفكا عند محور باخموت في منطقة دونيتسك شرق البلاد، وأن قواته أحبطت هجمات للقوات الروسية عند أفديفكا ومارينكا وشاختار.
وأشار إلى أن القوات الروسية شنت 59 غارة جوية و36 هجوما بالصواريخ. كما ذكر الجيش الأوكراني أن قواته تواصل الهجوم على محور زاباروجيا باتجاه مدينة مولوتوبول، حيث كبدت القوات الروسية خسائر فادحة، وأجبرتها على التراجع.
بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن قواته استعادت السيطرة على قرية أندرييفكا بالقرب من باخموت، مؤكدا بيانات صادرة عن جيشه في وقت سابق. وأضاف "بالنسبة لأوكرانيا، إنها نتيجة مهمة وكنا بحاجة إليها بشدة".
وحسب كييف دائما، ألحقت القوات الأوكرانية في إقليم خيرسون إلى الجنوب أضرارا بمستودعات الإمداد الروسية، كما شنّ الطيران الأوكراني 3 غارات على مناطق تمركز القوات الروسية، وعتادها العسكري.
وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت، إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين فوق منطقتي كالوغا (نحو 200 كلم جنوب مسوكو)، وتفير (نحو 180 كم شمال موسكو).
وازدادت في الأسابيع الأخيرة الهجمات بالمسيرات ضد الأراضي الروسية، خاصة فوق المناطق الحدودية القريبة من العاصمة الروسية، وكذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، في إطار هجوم كييف المضاد الذي بدأ أوائل يونيو/حزيران الماضي.
ذخائر وموازنةفي شأن متصل، أعلن رئيس الأركان الأوكراني فاليري زالوجني أنه بحث في اجتماع له مع قيادات عسكرية أميركية وبريطانية ملف تطوير الوضع على جبهات القتال. كما تم خلال الاجتماع استعراض حاجة الجيش الأوكراني للذخائر والتجهيزات العسكرية.
وقال زالوجني، إنه جرى التركيز على تقوية الدفاعات الجوية وتحسين وسائل الإخلاء الطبي وصيانة المعدات في الجبهات. ولم يُشر رئيس الأركان الأوكراني إلى مكان وتاريخ انعقاد هذا الاجتماع.
من جهته، أعلن رئيس الحكومة الأوكرانية دينيس شميهال أن نصف موازنة الدولة المقررة للعام المقبل، والمقدرة بنحو 82 مليار دولار مخصصة للجُهد الحربي.
وقال شميهال -في مؤتمر صحفي عقب إقرار الموازنة-، إن الموازنة مبنية على أن الحرب مستمرة في العام المقبل، وستدعم إنتاج المسيّرات والصواريخ والذخائر.
دعم غربيدوليا، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن دعم بلادها العسكري يقتصر على تعزيز قدرات أوكرانيا في دفاعها عن نفسها داخل أراضيها فقط.
من جهته قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن بلاده ستعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا الأسبوع المقبل، وأضاف في مؤتمر صحفي، أن الرئيس جو بايدن سيلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في واشنطن، لتأكيد دعم أوكرانيا.
وذكر سوليفان أنه من المتوقع -أيضا- أن يجتمع الرئيس الأوكراني مع نواب بالكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن.
وقالت رويترز -يوم الاثنين الماضي- نقلا عن مسؤولين أميركيين، إن الولايات المتحدة تدرس إرسال منظومات صواريخ تكتيكية، أو منظومات صواريخ موجهة متعددة الإطلاق يصل مداها إلى 70 كيلومترا مجهزة بقنابل عنقودية، أو المنظومتين معا، إلى أوكرانيا.
وطلبت كييف مرارا من إدارة بايدن تزويدها بمنظومات صواريخ تكتيكية للمساعدة في هجومها المضاد، وقطع خطوط الإمداد، وضرب القواعد الجوية، وشبكات السكك الحديدية في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
موسكو تهدد الغرب بصاروخ جديد وتتسبب في انفجارات كييف
علق الكرملين عن الضربة التي وجهها لأوكرانيا المتسببة في انفجارات كييف العنيفة، واصفا إياها بأنها «تحذير للغرب»، لافتا إلى استخدام صاروخ باليستي «فرط صوتي» تم تطويره حديثًا، ومفاده ذلك التحذير بأن موسكو قادرة بالرد على تحركات واشنطن ولندن.
موسكو حذرت قبل انفجارات كييفوبحسب وكالة فرانس برس، فإن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف كان يتحدث بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن موسكو أطلقت الصاروخ الجديد أوريشنيك أو شجرة البندق على منشأة عسكرية أوكرانية وتسببت في انفجار ضخم في كييف، مشيرا إلى إن روسيا لم تكن ملزمة بتحذير الولايات المتحدة بشأن الضربة، لكنها أبلغت الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاقها على أي حال.
صاروخ بالستي أطلق على مدينة دنيبرووتحدثت وكالة فرانس برس إلى فلاديمير ريغا البالغ من العمر 66 عاما، أحد سكان دنيبرو بعد الإطلاق الروسي الأول لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل رؤوس نووية على المدينة وتسبب في انفجارات كييف، الذي ذكر أنه كان في طريقه إلى العمل عندما رأى انفجارا، مشيرا إلى أن الهجوم ألحق أضرارا بمركز لإعادة التأهيل، وشاهدت وكالة فرانس برس عمالا يسدلون نوافذ المبنى المتضرر بعد الهجوم.
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يمثل تحولا جديدا في الصراع؟ وما إذا كان يخشى التصعيد؟، قال ريغا بالطبع أنا خائف أي شيء يمكن أن يحدث.