الجزيرة:
2024-06-27@11:57:50 GMT

قصف مدفعي بالخرطوم والبرهان يتوجه إلى أوغندا

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

قصف مدفعي بالخرطوم والبرهان يتوجه إلى أوغندا

دوّت أصوات قصف مدفعي وانفجارات جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، في حين قال الجيش، إنه سلّم الصليب الأحمر عشرات الأطفال الذي كانوا يقاتلون إلى جانب الدعم السريع. يأتي ذلك في وقت توجّه فيه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، إلى أوغندا في زيارة رسمية.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية بسماع أصوات قصف مدفعي في منطقة الحزام جنوبي العاصمة الخرطوم، وقالت تلك المصادر، إن انفجارات متتالية دوّت حول الأحياء المجاورة لسلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي الخرطوم.

في هذه الأثناء، قال الجيش السوداني في بيان، إنه سلّم ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أم درمان 30 قاصرا دون سن 18 كانوا يقاتلون مع قوات الدعم السريع.

وأكد الجيش أن تسليم الأطفال جاء التزاما بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقانون حماية الطفل، على أن يسلمهم ممثلو المنظمة الدولية إلى المجلس القومي لرعاية الطفولة، تمهيدا لتسليمهم إلى ذويهم.

ولم يصدر تعقيب فوري من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو قوات الدعم السريع بشأن بيان الجيش.


إدانة أميركية

على صعيد آخر، أدانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، تهديد القادة العسكريين في السودان بإنهاء مهمة الأمم المتحدة في السودان، ووصفته بالأمر غير المقبول.

وأضافت غرينفيلد في لقاء مع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن هذا التهديد مُدان، وعلى قادة العسكر سحبه على الفور، لا سيما أن البعثة مهمة لضمان استمرار الأمم المتحدة في دعم الشعب السوداني، حسب تعبيرها.

وحثت غرينفيلد القادة العسكريين في السودان على البحث عن طريقة للعمل مع الأمم المتحدة لفتح الممرات الإنسانية لمرور المساعدات، وأن يمنحوا التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني.

وفي سياق متصل، أكدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، أمس الجمعة، أنها ظلت على اتصال وثيق مع الجيش والدعم السريع لحثهما على وقف إطلاق النار.

وأضافت في بيان نشر على حسابها الرسمي في فيسبوك، أن 5 أشهر مضت على اندلاع الحرب بين القوات المسلحة والدعم السريع، وبعثة يونيتامس "ظلت على اتصال وثيق مع كلا الجانبين، لحثهما على الالتزام بوقف إطلاق النار بصورة جدية، والانتقال نحو وقف دائم للأعمال العدائية".


المحطة السادسة

على صعيد آخر، توجّه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم السبت، إلى أوغندا في زيارة رسمية، لبحث القضايا المشتركة بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية.

وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة، أن البرهان سيجري خلال الزيارة (غير محددة المدة)، مباحثات مع رئيس جمهورية أوغندا يوري موسفيني، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتعد زيارة البرهان إلى أوغندا السادسة من نوعها، بعد مصر، وجنوب السودان، وقطر، وإريتريا، وتركيا منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان الماضي.

تحذير من التقسيم

وفي إطار آخر، حذّرت قوى الحرية والتغيير (التجمع السياسي المدني الرئيس في السودان) من أن البلاد قد تنقسم وتنزلق إلى حرب أهلية طويلة الأمد، إذا شكّل جانبا الصراع العسكريان حكومتين متناحرتين.

وقالت قوى الحرية والتغيير -في بيان نشرته أمس الجمعة عبر فيسبوك-، إن تلويح طرفي الصراع بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها، مؤكدة رفضها التام لهذا الإجراء.

ويأتي بيان قوى الحرية والتغيير بعد أن هدد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بتشكيل سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته. وفي المقابل، كان مسؤول كبير في مجلس السيادة السوداني قال، إن هناك حاجة إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال.


ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي اشتباكات لم تفلح أي هدنة في إيقافها، ما خلّف 5 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 12 ألف جريح، حسب الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي المستقيل فولكر بيرتس، أمام مجلس الأمن الدولي في 13 سبتمبر/أيلول الجاري.

وتسبب القتال بين الجانبين في أزمة إنسانية في السودان، الذي أصبح عدد النازحين فيه أكبر من أي دولة أخرى، إذ تقول المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من 4 ملايين شخص نزحوا منذ أبريل/نيسان الماضي، وفرّ أكثر من مليون شخص آخرين إلى دول الجوار.

ويتبادل الجيش والدعم السريع اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة والدعم السریع الدعم السریع مجلس السیادة فی السودان إلى أوغندا

إقرأ أيضاً:

بنك السودان المركزي: تعرض 121 فرعا بالخرطوم للنهب الكامل

كشف مسؤول في بنك السودان المركزي عن تعرض 121 فرعا من البنوك والصرافات بالعاصمة الخرطوم للنهب الكامل وتدمير مبانيها ونهب المعدات والأثاث، وعدد من السيارات ووسائل العمل المختلفة.

وقال المسؤول لـ”سودان تربيون” “دمرت بشكل كامل نحو 367 ماكينة صراف آلي في مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان”، موضحا أن عددا من الجهات الحكومية المختصة لم يحددها “أجرت مسحا لمواقع الماكينات باستخدام تطبيق خرائط غوغل”.

وأقر المصدر بوجود “شح كبير في السيولة وسط خطط لطباعة الأوراق النقدية في الخارج، وهو الأمر الذي لم يحسمه المسؤولون في مدينة بورتسودان بعد”.

وأشار إلى أن “بنك السودان المركزي يبذل جهدا جبارا لتوفير السيولة النقدية للمواطنين بعد سرقة وإتلاف مبالغ ضخمة من العملة”.

من جانبه، قال مدير إحدى الإدارات بالبنك المركزي سابقا، والخبير الاقتصادي والمصرفي، محمد عصمت، لـ”سودان تربيون” إن “تقدير حجم الكتلة النقدية التالفة خلال أشهر الحرب ليس سهلا”.

وأضاف: “تقديرها صعب، دعك من تحديدها بدقة، وهو مطلوب أساسي من متطلبات طباعة العملة لمقابلة عملية الإحلال وذلك بسبب الحرب والخراب الذي طال المؤسسات المصرفية في مبانيها ونظمها المصرفية وهو خراب شمل كل رئاسات البنوك في ولاية الخرطوم وعدد كبير من فروعها في ولايات السودان”.

وأكد أن “الحال ينطبق كذلك على خسائر الجهاز المصرفي فهي أيضا يصعب تقديرها في ظل الظروف الحالية، لكنها تشكل نسبة كبيرة من الرصيد الرأسمالي السوداني والمقدر قيمته في العام 2019 بأكثر من 500 مليار دولار”.

في حين ذكر أن “هناك تقديرات غير مؤكدة تشير إلى تدمير نحو 15% من هذا الرصيد الرأسمالي، أي 75 مليار دولار”، مؤكدا أنه لا شك أن خسائر الجهاز المصرفي تشكل نسبة تقديرية من إجمالي هذه الخسائر المادية”.

وأشار إلى خسارة أخرى قال إنها “لا تقدر بثمن، وهي فقدان ثقة المودعين والمواطنين، باعتبارها أهم عوامل النجاح المصرفي”.

وقبيل انعقاد مؤتمر باريس حول السودان، في أبريل الماضي، قال مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري، إن السودان “خسر 25 بالمئة من ناتجه المحلي الإجمالي خلال عام واحد من الحرب”.

وأوضح بحسب منصة أخبار الأمم المتحدة، أن “الدول لا تخسر 25 بالمئة من إنتاجها في عام واحد إلا إذا كان الوضع هناك مدمرا”.

ومنذ 15 أبريل 2023، تتواصل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تتهم الجيش والدعم السريع باستخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين
  • الأمم المتحدة: طرفا النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا
  • حرب السودان في عامها الثاني.. مفترق طرق
  • رايتس ووتش تطالب بنشر بعثة في السودان لحماية المدنيين
  • بنك السودان المركزي: تعرض 121 فرعا بالخرطوم للنهب الكامل
  • بنك السودان المركزي: تعرض 121 فرعا من البنوك والصرافات بالخرطوم للنهب الكامل
  • الأمم المتحدة: لا يزال السودان ينزلق «نحو الفوضى» 
  • عقوبات أوروبية على 6 عسكريين من الجيش السوداني والدعم السريع بينهم قائد القوات الجوية للجيش وعلي كرتي
  • الأمم المتحدة: 143 ألفا نزحوا من الفاشر بالسودان جراء القتال  
  • عقوبات أوروبية على «6» من قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع