انطلاق أعمال اجتماع الأمانة العامة الـ8 لفلسطينيي الخارج
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
اسطنبول - صفا
انطلقت في مدينة اسطنبول التركية أعمال اجتماع الأمانة العامة الثامن للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، تحت عنوان "أسرانا رمز عزتنا".
وشدد الأمين العام للمؤتمر أحمد محيسن خلال كلمته الافتتاحية، على ضرورة تسليط الضوء على قضية الأسرى في سجون الاحتلال، مطالبًا بالعمل على الإفراج عنهم.
وأشار إلى مرور 30 عامًا على توقيع اتفاق "أوسلو"، قائلًا: "ثلاثة عقود على أوسلو، والاحتلال لم يحترم البنود التي وقع عليها، ولم يطبق منها شيء"، مضيفًا "نرى آثار أوسلو في المستوطنات التي توسعت وأصبحت مدنًا".
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لم يقم وزنًا لأي اتفاق وقعه، لأنه يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، ولا يريد أي وجود للفلسطينيين على أرض فلسطين.
وأشار إلى أن ميزان القوى انتقل في غير مصلحة الاحتلال، في الوقت الحالي الذي لم يعد بإمكانه خوض حروب كما كان في السنوات السابقة.
بدوره، تحدث رئيس الهيئة العامة للمؤتمر سمعان خوري، عن دور الفلسطينيين في أوروبا في دعم القضية الفلسطينية.
وأكدا أن الفلسطينيين أينما كانوا ما زالوا متمسكين بحقوقهم، ويعملون على استعادتها، وخاصة لدى الأجيال الجديدة بما لديهم من ابداعات واضحة.
وتناول المجتمعون أبرز القضايا على الساحة الفلسطينية وأهمها مرور 30عامًا على توقيع اتفاق أوسلو، وقضية الأسرى، وحصار قطاع غزة.
وتستمر فعاليات الاجتماع على مدار يومين، يتخلله عرض لتقارير فعاليات وأنشطة المؤتمر الشعبي ولجانه في الفترة الماضية، بالإضافة لفقرات متنوعة، من بينها ندوة تحت عنوان "30 عامًا على اتفاق أوسلو".
و"المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" هو تجمع شارك في تأسيسه فلسطينيون من مختلف دول العالم، وأعلن عن إطلاقه في شباط/فبراير 2017 بتركيا، ويتخذ من بيروت مقرًا له، وفق موقع الالكتروني الرسمي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
ناشط مصري: منع حرية التعبير والاحتجاج لا يبرر الخضوع الشعبي
قال الناشط السياسي المصري أحمد دومة إن التقاعس عن مناصرة الشعب الفلسطيني في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة لا يرتبط بالاحتلال الإسرائيلي، بل يعكس حالة من التخاذل العربي العام.
وأوضح أن تحميل النظام وحدها مسؤولية هذا الوضع ليس دقيقاً، مشيرًا إلى أن منعه لحرية التعبير والاحتجاج واقع قائم، لكنه لا يبرر الخضوع الشعبي لهذا القمع، قائلاً إن "التعامل مع هذا المنع كأمر مسلم به أوقف أي محاولة لتجاوزه".
مضيفًا: "وإذا كان قمع السلطة يحمل سمات الاحتلال، فإن استجابتنا له تُعد شكلاً من أشكال الاستسلام".
وتأتي ذلك في ظل تواصل الإبادة الإسرائيلية في غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع، السبت، ارتفاع عدد الشهداء منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 50 ألف و669 شهيداً، إضافة إلى 115 ألف و225 إصابة.
وأفادت الوزارة بأن 60 شهيداً و162 إصابة وصلت إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، فيما بلغ عدد الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 آذار/مارس الماضي نحو 1309 شهداء، و3184 مصاباً.
وأكدت الوزارة أن هناك العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر والحصار.
وفي ظل هذه المأساة، تتجه الأنظار إلى مصر، باعتبارها المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي، حيث تتصاعد الدعوات من مختلف أنحاء العالم العربي والدولي للمطالبة بإعادة فتح معبر رفح وإنهاء الإبادة الجارية.
وقد دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى إضراب شامل وفعاليات ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي وداعميه، لوقف المجازر المرتكبة بحق سكان القطاع.
ويكثف الاحتلال من غاراتها الجوية منذ 18 آذار/مارس مستهدفا بشكل أساسي منازل المدنيين ومخيمات النازحين.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" والاحتلال قد انتهت مطلع آذار/مارس بعد أن بدأ تنفيذها في 19 كانون الثاني/يناير الماضي بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.
وفي حين التزمت "حماس" بكامل بنود الاتفاق، تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ المرحلة الثانية، استجابة لضغوط من شركائه المتطرفين في الائتلاف الحاكم، بحسب تقارير إعلامية عبرية.