تركيا ترد على أمريكا بشأن تجنيد الأطفال وتتهمها بدعم العماليين في سوريا والعراق
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ رفضت تركيا، المعلومات الواردة في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول تجنيد الأطفال، مؤكدة أنها طرف في الأنظمة الدولية المتعلقة بحماية حقوق الأطفال، وتنفذها بعناية.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، رداً على إدراج وزارة الخارجية الأمريكية اسم تركيا ضمن قائمة الدول التي تجند أطفالا مع التحديث الذي ورد في تقرير الاتجار بالبشر لعام 2023.
وأوضح البيان :"تركيا تبذل قصارى جهدها لمنع جريمة الاتجار بالبشر، ومعاقبة المجرمين، وحماية ضحايا الجريمة، وتواصل جهودها لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي في هذا الصدد".
وأردف البيان: "نرى أن قضية حقوق الإنسان قد يتم تسييسها مرة أخرى في التقرير الامريكي".
وأكد البيان :"إننا نرفض المزاعم المتعلقة بتجنيد الأطفال في بلادنا، التي هي طرف في الأنظمة الدولية الرئيسية، بما في ذلك تلك التي اعتمدتها الأمم المتحدة، فيما يتعلق بحماية حقوق الأطفال، وتنفذها بعناية".
وأعربت الخارجية التركية عن أسفها لتجاهل الجهود الكبيرة التي تبذلها تركيا لمنع الاتجار بالبشر.
وجاء في البيان:"كان من المتوقع من الولايات المتحدة التي تقدم الدعم العسكري والمالي لحزب العمال الكوردستاني، ووحدات حماية الشعب المتورط بتجنيد الأطفال قسراً في أعمال إرهابية في سوريا والعراق، أن تواجه هذا الواقع قبل توجيه مثل هذا التشهير ضد تركيا".
وتابع البيان :"يثير هذا الوضع تساؤلات جدية حول موضوعية مصادر المعلومات التي تبني عليها السلطات الأمريكية قراراتها، وسيتم الرد اللازم على هذا الافتراء الذي يتنافى مع روح التحالف."
ولفت البيان إلى أن تقرير الأمم المتحدة الذي نشر في 12 أيلول/ سبتمبر 2023، أكد ارتكاب ما تسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، الخاضعة لسيطرة حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب، العديد من الجرائم الخطيرة في سوريا، مثل التجنيد القسري للأطفال، والاختطاف، والحرمان من الحرية، واستخدام المدارس لأغراض عسكرية.
وشدد البيان أن "الأحداث الأخيرة في محافظة دير الزور السورية، هو آخر مثال على الممارسات القمعية والجرائم التي يمارسها حزب العمال الكوردستاني (PKK)، ووحدات حماية الشعب ( YPG) ضد الأغلبية العربية في المنطقة"، حسب زعم البيان.
وذكّر البيان أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الحرية الدينية لعام 2022 حول العراق كشف أيضًا أن حزب العمال اختطف مئات الأطفال الإيزيديين بغرض التجنيد القسري، وغسل الدماغ الأيديولوجي، وذلك استناداً لشهادات من المجتمع الإيزيدي في قضاء سنجار في العراق.
وأضاف أن "تركيا ستواصل جهودها بإصرار، كما في الماضي، لمنع جريمة الاتجار بالبشر، اعتمادا على الاتفاقيات الإقليمية والدولية التي هي طرف فيها".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي امريكا تركيا وزارة الخارجیة الاتجار بالبشر
إقرأ أيضاً:
أردوغان يؤكد اقتراب بلاده من هدفها المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن هدف أنقرة المتمثل في الوصول إلى "تركيا خالية من الإرهاب" بات قريبا، وذلك في أعقاب دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان إلى إلقاء السلاح وحل التنظيم والمجموعات المرتبطة به.
وقال أردوغان في كلمة له خلال مشاركته في مأدبة إفطار مع نواب أتراك في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، الخميس، "دون تأخير، وبعيداً عن الفتن والتوترات والاستفزازات، ودون الانزلاق إلى الممارسات الملتوية مثل تعقيد الأمور، أعتقد أننا سنحقق النتيجة المنتظرة فيما يخص الوصول إلى تركيا خالية من الإرهاب".
ودعا جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان إلى التكاتف من أجل تحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب"، قائلا "فلنتكاتف ونتخلص من الخنجر الذي طُعن في صدر الأخوة التي تربط أمتنا منذ ألف عام. ولنخيب آمال أعداء تركيا مرة أخرى. ولنُفشل طموحات الإمبرياليّة ولنعمل معاً من أجل إلقاء خططها القذرة في سلة مهملات التاريخ".
أوضح الرئيس التركي أن "الهدف واضح، وهو التخلص من بلاء الإرهاب الذي كان بمثابة شوكة في خاصرة تركيا لمدة 40 عاما وتسبب في مقتل عشرات الآلاف من شعبنا، بما في ذلك الجنود والشرطة والدرك والموظفين العموميين والمدنيين"، حسب وكالة الأناضول.
وحمل حزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لدى أنقرة، السلاح ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ما أدى إلى مقتل نحو 40 ألفا.
ويأتي حديث أردوغان على وقع مساعي أنقرة لحل ملف القضية الكردية من خلال العمل السياسي، وذلك ما أدى إلى إصدار أوجلان المسجون في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة إلى إلقاء السلاح.
وفي نهاية شباط /فبراير الماضي، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى أوجلان، الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول.
وشدد أوجلان في خطابه، على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.
ولاحقا أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، عن وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها على الامتثال لدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان.
وشدد حزب العمال الكردستاني على أن نجاح العملية "يتطلب أيضا توفر السياسات الديمقراطية والأسس القانونية المناسبة"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية.