موقع 24:
2024-07-02@10:43:13 GMT

لغة الماندرين الصينية تتوسع في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

لغة الماندرين الصينية تتوسع في الشرق الأوسط

أشار تقرير إلى أن اللغة الماندرين الصينية تشهد توسعاً في تعلمها واستخدامها في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالتقارب الجيو-سياسي بين دول منطقة الخليج العربي والدولة الصينية.

وبحسب تقرير لموقع "ساوث شاينا مورنينغ بوست" الإلكتروني، فإن السعودية أصدرت الشهر المنصرم قراراً يلزم مدارس الثانوية العامة والخاصة بتدريس لغة الماندرين، ومن المتوقع أن تمتد الدروس إلى طلاب الصف الثاني في هذا العام الدراسي.

السعودية: بدء تدريس اللغة الصينية في المدارس الثانويةhttps://t.co/ArHH7Bsifd

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) August 22, 2023

ولفت التقرير إلى أن نحو 50 طالباً تسجل في معهد تم إنشاؤه في الرياض، وهناك حوالي 20 طالباً في مركز ثان بمدينة جدة.

ويأتي توسع تعليم اللغة الصينية في المدارس الثانوية في السعودية بعد اتفاق تم التوصل إليه في عام 2019، خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بكين لتقديم دروس الماندرين في جميع مستويات المنهاج، بما في ذلك الجامعات، ومثل هذا الاتفاق خطوة مهمة في ظل الصراع المرير بين الصين والولايات المتحدة.

فان هونغدا، أستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، قال إن الاهتمام المتزايد بتعلم اللغة الماندرين يعكس العلاقة الدبلوماسية المزدهرة بين الصين والمنطقة، التي كانت تقليدياً حجر الزاوية لنفوذ الولايات المتحدة.

وقال فان "إن التعلم المتعمد للغة أجنبية هو أداة هامة للنفوذ الناعم يمكن استخدامها لإنشاء رواية إيجابية وصور للبلد، سواء كان ذلك مقصوداً أم لا"، وأضاف "أظهرت حكومات السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة.. أنها تعطي أهمية كبيرة لتعليم اللغة الصينية". 

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة -التي يبلغ تعداد سكانها 9.3 مليون نسمة وتحتل المركز السابع عالمياً من حيث احتياطيات النفط- أول دولة خليجية تضم اللغة الماندرين في منهجها التعليمي الوطني.

مع مساعدة بكين، بدأت الإمارات برنامجاً لتعليم اللغة الصينية في 100 مدرسة في عام 2019، والذي انتشر العام الماضي إلى 158 مدرسة حكومية، وفقاً لأرقام سفارة الصين في أبو ظبي.



في 2020، وقعت مصر مذكرة تفاهم مع الصين لاعتماد اللغة الماندرين كمادة اختيارية للغة أجنبية ثانية في المراحل الابتدائية والثانوية.

وفي يوليو (تموز)، أيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي -الذي استضافه الرئيس شي جينبينغ في زيارة رسمية إلى بكين في فبراير (شباط)- قانوناً يضيف لغة الماندرين إلى قائمة اللغات الأجنبية التي يمكن تدريسها في المدارس الثانوية والمتوسطة في جميع أنحاء البلاد.

ونقل التقرير أن هناك مستقبلاً واعداً لتعليم لغة الماندرين في السعودية، التي تمتلك سكانها 37 مليون نسمة وتحتل المركز الثاني عالمياً من حيث احتياطيات النفط، كما أن المملكة أطلقت معهد "كونفوشيوس" في جامعة الأمير سلطان في يونيو (حزيران).

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الصين السعودية الإمارات اللغة الصینیة

إقرأ أيضاً:

هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟

في ليلة الرابع عشر من أبريل الماضي، كان الشرق الأوسط بأكمله يتابع بقلق التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل. كان برميل البارود بحاجة إلى عود ثقاب واحد لينفجر على هيئة حرب مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط.. ورغم أن المسيرات الإيرانية والصواريخ البالستية ضربت القواعد إسرائيلية، وفق الكثير من التحليلات العسكرية، إلا أن التعاون الأمني الغربي مع إسرائيل خفف من حدة تلك الهجمات ومنع إلى حين نشوب الحرب المنتظرة.

تلك الأجواء المشحونة بالترقب تعود ثانية إلى المنطقة مع تصاعد حدة التصريحات بين حزب الله وإسرائيل، وتلك التصريحات توحي بإمكانية نشوب حرب مفتوحة قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها أكثر مما هي فيه الآن.

تنظر إسرائيل إلى حزب الله باعتباره التهديد الأخطر لها في الشرق الأوسط لأسباب كثيرة بينها قدرة الحزب على تعطيل فاعلية القبة الحديدية الإسرائيلية وضرب مؤسساتها الحيوية بما في ذلك القواعد العسكرية. لكن الحرب في حالة حدوثها لن تقتصر على الطرفين خاصة مع امتلاك حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة تقدر بعشرات الآلاف من الصواريخ. وفقًا لتقديرات عسكرية، فإن الحرب قد تشمل هجمات صاروخية على المدن الإسرائيلية، ما سيؤدي إلى تصعيد عسكري واسع قد يشمل تدخل أطراف إقليمية أخرى، وهو سيناريو يحمل في طياته خطر توسع الصراع ليشمل المنطقة برمتها.

وتصاعدت التهديدات المتبادلة في الآونة الأخيرة، مع تصريح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن «المقاومة مستعدة لكافة السيناريوهات»، مؤكدًا أن أي عدوان إسرائيلي سيُواجه برد صارم. في المقابل، حذرت القيادة الإسرائيلية من أن «أي استفزاز من حزب الله سيُواجه برد غير مسبوق»، مما يضع المنطقة على حافة الانفجار.

لكن لا يمكن مناقشة التوترات بين إسرائيل وحزب الله في معزل عن غزة، فالحرب على غزة في هذه اللحظة هي محرك كل القضايا في منطقة الشرق الأوسط وربما في الكثير من بقاع العالم الملتهبة.

وحزب الله يعتبر نفسه طرفا أساسيا في الحرب على قطاع غزة وبدأت معركته في الدفاع عنها، كما أكد أمين عام الحزب في اليوم التالي لبدء الحرب ما يعزز حدة التوترات ويزيد احتمالات اندلاع صراع شامل. في هذا السياق، يصبح السؤال الأكثر إلحاحًا هو: هل يمكن احتواء التوترات الحالية، أم أن المنطقة على أعتاب نزاع جديد قد يكون له تداعيات كارثية؟

في ظل هذه الظروف المعقدة، تصبح الحاجة إلى تدخل دولي ودبلوماسي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. يجب على القوى الكبرى العمل على تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد، عبر إجبار إسرائيل أولا على وقف حربها الظالمة على قطاع غزة، وهذا دور أصيل للمجتمع الدولي الذي عليه أيضا العمل من أجل توفير حلول دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية.

إن تجنب الحرب الشاملة في المنطقة ليس مجرد خيار، بل ضرورة حتمية للحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. فالفشل في ذلك لن يؤدي إلا إلى إدامة دوامة العنف والمعاناة التي تعصف بالمنطقة منذ عقود، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني ويهدد بمزيد من الانهيارات الإنسانية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • QNB تنال أربع جوائز للتميز المصرفي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • نيبينزيا: روسيا ستعقد اجتماعات لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي
  • الصين تُخصص 45 مليون يوان لدعم ترميم الطرق المتضررة من الفيضانات
  • حرب تحت سطح البحر.. كيف ستؤثر المسيرات المائية على النزاع بين الصين وتايوان؟
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • محمد الباز يكشف كيف أجهضت 30 يونيو مخطط الشرق الأوسط الجديد (فيديو)
  • كيف أنقذت ثورة 30 يونيو العالم العربي من مخطط الإخوان لتقسيم الشرق الأوسط؟
  • اتفاقية يمنية صينية لإحياء العلاقات في مجال الكهرباء والطاقة