الجيش يحدد طريقة الحوار مع المليشيا بعد حلها، وهي الذخيرة أو الاستسلام
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
قحت في بيان: “منذ انقلاب ٢٥ أكتوبر٢٠٢١ م، فإنه لا شرعية لأي جهة في السودان لتكوين أي حكومة.”
إذن هذه هي الخلاصة؛ بيان المرحوم وما تبعه من تصريحات سلك، جعفر، ود الفكي، التعايشي كلها عبارة عن تمهيد لهذا البيان. قحت لا تريد الاعتراف بالحكومة التي سيشكلها البرهان، ولكنها لا تستطيع رفض الاعتراف بها ومعارضتها دون الدخول في مواجهة مع جماهير الشعب السوداني الذين يصنفونها في خانة حلفاء المليشيا.
على أي حال، لقد حدد الجيش طريقة الحوار مع المليشيا بعد حلها، وهي الذخيرة أو الاستسلام. إذن لا حاجة للدخول في نقاش مع المليشيات المجرمة بشأن تشكيل حكومة.
بالنسبة لحلفاء المليشيا من لم يتورط في قضية يحاسب عليها القانون قد تتم دعوتهم في أي عملية حوار سياسي مثل باقي القوى السياسية.
ولكن حتى إنهاء التمرد وزوال المهددات الأمنية والوجودية للبلد يجب تشكيل حكومة طوارئ بتوافق بين الجيش والقوى الوطنية المساندة له لتخرج بالبلد إلى بر الأمان. ومن لا يعجبه ذلك فليذهب إلى إلى المقابر.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئاسة لبنان... الثأر الاستلحاقي لعنجر!
كتب نبيل بو منصف في"النهار":بصرف النظر عن حتمية انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل أو بقيت الاحتمالات مفتوحة حيال هذا الموعد، يتعين على سائر القوى اللبنانية بكل اتجاهاتها الاعتراف بحقائق، معظمها لا يروقها الإقرار بها ضمناً أو علناً. أبرز هذه الحقائق وأشدها سوءاً أن التخاذل السياسي المضخم الناجم عن الاستسلام لترهيب "حزب الله" في سنين سطوته لعب دوراً كاسحاً في هيمنته الآسرة على لبنان، وأنه لولا المعارضة الشرسة له من جانب "قوى 14 آذار" في الحقبة السابقة والمستمرة لاحقاً من جانب قوى المعارضة المسيحية لكان لبنان بأسره استحال غزة الثانية بلا أي فوارق، بما كان سينهي لبنان تحت وطأة "نظام إيراني" ناجز. ثم إن الحقيقة الطالعة الأخرى تكشف أن رفع معايير مواصفات الرئيس العتيد للبنان، التي فتحها زعماء المعارضة المسيحية، وأول المبادرين إليها سمير جعجع، كانت أفضل تصويب فوري لمسار قاتل للرئاسة لو قيّض للثنائي الشيعي وحلفاء إيران والأسد المخلوع أن يمضوا به بعد الضربات التي أصيبوا بها. وقد يتعين الاعتراف لـ"الاستبلشمنت" الزعاماتي الماروني الآن، ومن بينهم أيضاً سليمان فرنجية، أنهم يرفعون سقف المعايير لمواصفات رئيس ذي حيثية حقيقية، لئلا يكون دمية، بما يعني إطلاق العنان للعبة تنافس سياسية خضعت بعض الشيء للتصويب والتنقية والحماية من التفاهة التي تتردد مع تسخيف الترشيحات وتحويلها إلى مهزلة. بذلك لا يبقى أمراً نافلاً أن تعود الحيوية الصاعدة بقوة غير مسبوقة إلى المشهد السياسي لتتنقل بين مقار الزعامات المسيحية المعارضة خصوصاً، وكواليس الكتل والقوى الداخلية لئلا تبقى في خلفية اللبنانيين أسوأ الانطباعات المشينة والمخزية من أيام عنجر المحتلة التي حولها الوصي الأسدي آنذاك إلى مقر لأبشع استخبارات قمعية في التاريخ بعد النازية، أقله تدفق المرشحين على معراب وبكفيا وبكركي وكليمنصو، وطبعاً على بيت الوسط لو كان مفتوحاً، وساحة النجمة لاحقاً في التاسع من كانون الثاني أو سواه كما يفترض، سيكون بمثابة ثأر لعنجر أو لهيمنة "الممانعين" لاحقاً الذين انكشفت صفوفهم عن أخطر العملاء لإسرائيل قبل أي عمالة أخرى... ولهذا بحث آخر لا يجوز القفز فوقه.