الإحصاء: الزيادة السكانية تهدد نصيب الفرد من مياه النيل
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
تعد الزيادة السكانية أخطر وأكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية؛ حيث إنها تمثل عائقاً أمام شعور المواطن بثمار التنمية والمشرعات القومية التي تنفذها الدولة بما يحقق أهداف الجمهورية الجديدة، ومن أهم وأخطر التحديات التي تؤثر عليها الزيادة السكانية نصيب الفرد من مياه النيل، والذي يعد شريان الحياة للمصريين، وتبلغ حصة مصر الثابتة منه 55.
وسجل عدد سكان مصر زيادة قدرها ما يقرب من 20 مليون نسمة خلال الـ 10 سنوات الماضية؛ حيث بلغ عدد سكان مصر:
1. 85.8 مليون نسمة عام 2014.
2. 86.8 مليون نسمة عام 2015.
3. 90.1 مليون نسمة عام 2016.
4. 92.1 مليون نسمة عام 2017.
5. 96.3 مليون نسمة عام 2018.
6. 98.1 مليون نسمة عام 2019.
7. 99.8 مليون نسمة عام 2020.
8. 101.5 مليون نسمة عام 2021.
9. 102.9 مليون نسمة عام 2022.
10. 105.5 مليون نسمة عام 2023.
ومع الزيادة السكانية المتسارعة تناقص متوسط نصيب الفرد من مياه النيل خلال الـ 10 سنوات الماضية:
1. متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 646.9 م3 عام 2014.
2. متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 639.4 م3 عام 2015.
3. متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 616 م3 عام 2016.
4. متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 602.6 م3 عام 2017.
5. متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 576.3 م3 عام 2018.
6. متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 565.7 م3 عام 2019.
7. متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 556.1 م3 عام 2020.
8. متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 546.8 م3 عام 2021.
9. متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 539.4 م3 عام 2022.
10. متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 526.1 م3 عام 2023.
وأشار الإحصاء إلى أن مصر تأتي في المرتبة الرابعة عشر عالمياً من حيث عدد السكان، الثالثة أفريقياً والأولى على مستوى الدول العربية، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان مصر عام 2032 إلى 123.7 مليون في حالة ثبات معدل الإنـجاب عند 2.85 مولود لكل سيدة ويصل إلى 146 مليون عام 2042، وسيصل متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 448.7 م3 عام 2032، و380.1 م3 عام 2042.
أعلى عشر محافظات من حيث عدد السكان عام 2023:
1. القاهرة 10.3 مليون نسمة.
2. الجيزة 9.5 مليون نسمة.
3. الشرقية 7.9 مليون نسمة.
4. الدقهلية 7.1 مليون نسمة.
5. البحيرة 6.9 مليون نسمة.
6. المنيا 6.3 مليون نسمة.
7. القليوبية 6.1 مليون نسمة.
8. سوهاج 5.7 مليون نسمة.
9. الإسكندرية 5.6 مليون نسمة.
10. الغربية 5.4 مليون نسمة.
وبلغ عدد مواليد مصر 24.5 مليون مولود خلال الـ 10 سنوات الماضية:
1. 2.6 مليون مولود عام 2013.
2. 2.7 مليون مولود عام 2014.
3. 2.7 مليون مولود عام 2015.
4. 2.6 مليون مولود عام 2016.
5. 2.6 مليون مولود عام 2017.
6. 2.4 مليون مولود عام 2018.
7. 2.3 مليون مولود عام 2019.
8. 2.2 مليون مولود عام 2020.
9. 2.2 مليون مولود عام 2021.
10. 2.2 مليون مولود عام 2022.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحصاء الزيادة السكانية مياه النيل الزیادة السکانیة ملیون نسمة عام عدد سکان مصر مولود عام 2 نسمة عام 2 عام 2023
إقرأ أيضاً:
التربية.. هي محور الارتقاء البشري..!!
أحمد الفقيه
في البدء كانت التربية هي الأساس في أي مجتمع من المجتمعات، بل هي العلامة الفارقة فيما وصلت إليه البشرية من تقدم ورقي وحضارة، وازدهار فكري ومادي، وتقني وعمراني شمل مختلف مناحي الحياة.
قال أحد خبراء التربية: “مستقبل أي أمة من الأمم مرهون بالحاضر، وأي انفصام بين الحاضر والمستقبل يترك آثاراً سلبية في سيكولوجية الفرد، لأنه هو محور الارتكاز في المنظومة التربوية”.
لذا علينا أن ندرك أن التربية هي للمستقبل، ولست أعني مستقبل الفرد بقدر ما أعني مستقبل الأمة، لأن مستقبل الأمة مرهون بمستقبل أفرادها التربوي. فالتربية هي المحرك الأساس للفعل الإنساني، ومقياس تحضر ورقي وتقدم الأمم والمجتمعات مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتقدمها ورقيها وسلوكها التربوي والإنساني. وهذا ما نشاهده في عالمنا اليوم؛ فالمدنية المعاصرة والأمم المتقدمة هي التي استطاعت أن تأخذ بتلابيب التربية القويمة والمنهاج التربوي المرتبط بالهوية الثقافية والإيمانية، وفي شتى جوانبها الإنسانية والعلمية والفكرية.
التربية، كما عرفها خبراء التربية المعاصرون، هي “عملية حفظ التراث ونقله من جيل إلى آخر”. وبهذا المفهوم، هي عبارة عن همزة وصل لنقل الثقافة والتراث الحضاري من الجيل القديم إلى الجيل الجديد، ضماناً لحفظه ومنعاً من اندثاره.
من هنا ندرك أهمية التربية بوصفها المعبر الحقيقي عن شخصية وهوية وحضارة وتراث أي أمة من الأمم. ومن هنا، لابد أن تنمي لدى الفرد مهارات القراءة والكتابة والبحث والتطبيق؛ فدون ذلك لا فائدة تُرجى من تعليم وتراث وثقافة لا تطبق في الحياة اليومية.
لذا، فالتربية عملية تطبيع مع الجماعة وتعايش مع الثقافة، وبهذا يتميز المجتمع البشري بامتلاكه ثقافة خاصة به تكيفه مع معيشته وتضمن استمراره في الحياة. وهناك ملاحظة هامة لابد من إيرادها، وهي أن الأهداف التربوية نوعان: عامة وخاصة، كما أنها قد تكون قريبة أو بعيدة المدى. ولهذا، فإن التربية تهدف إلى إعداد أجيالنا الحاضرة للتقدم العلمي والاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي. فلا تستطيع أمة من الأمم أن تتقدم اقتصادياً إلا من خلال التربية والعلم والثقافة.
من هنا، ندرك أهمية التقدم الذي يهدف إلى الارتقاء بالفرد والأمة علمياً وثقافياً وتكنولوجياً وتقنياً، ليشمل كافة مناحي الحياة وميادينها المختلفة. كما ندرك أن عصرنا الحالي هو عصر العلم والتكنولوجيا والرقي الحضاري، وأن كل تقدم ورقي مرتبط بركيزتين أساسيتين هما التربية الشاملة والتكنولوجيا، وبدونهما يصبح التقدم العلمي والحضاري مبتوراً لا يواكب متطلبات الحياة المعاصرة ولا يتماشى مع روح العصر الحديث.
صفوة القول:
التقدم العلمي والحضاري ليس تمسكاً أو تقليداً بقشور الحضارة الغربية كماً ونوعاً، وإنما مرهون بما يتوافق مع قيمنا وتقاليدنا وأخلاقنا المستمدة من عقيدتنا القويمة وتراثنا العربي الإسلامي الأصيل الذي ورثناه عن الآباء والأجداد عبر العقود الماضية.
مازال الطريق طويلاً أمامنا، ولدينا الكثير لننجزه، ولكن لابد أن نتسلح بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية التي تمكن الأجيال من كتابة فصل جديد وفريد في تاريخنا الإنساني المعاصر. التقدمية ليست تعني التجهم أو الاستهزاء بكل ما هو ديني أو تراثي، وإنما هي التحسن المستمر في كل ميدان من ميادين الحياة، وأهمها ميدان الأخلاق والرقي الإنساني والتعامل الراقي والحسن.
التربية التي تستطيع الأمة من خلالها أن ترتقي إلى مصاف التقدم الثقافي والحضاري والأخلاقي تعتمد على التمسك بالمثل الأعلى، ولله المثل الأعلى، والإيمان بأن العلم هو طريق التقدم والرقي والازدهار. وبدون عمل وأخلاق وتربية، لا يمكن أن يكون هناك تقدم أو رقي، مهما تعالت الأمنيات وسمت الأهداف.
كلمات مضيئة:
من هنا ندرك أن التربية عملية ضرورية للفرد والمجتمعات والشعوب، تنقل الفرد من طور الفردية البيولوجية إلى طور الشخصية السيكولوجية والاجتماعية. فالفرد يرث عن والديه بعض الخصائص البيولوجية، أما المكونات النفسية والاجتماعية والفكرية فليست ميراثاً بيولوجياً، بل اجتماعياً. والتربية ضرورية للإنسان لتوجيه غرائزه وسلوكياته، وتنظيم عواطفه، وتنمية ميوله بما يتوافق مع ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه.
من وحي الشعر:
يا يمن الإيمان..!!
جئتك عاشقاً مستهاماً..
على جبيني وردة بيضاء
وعلى كتفي بقايا أحزان وأشلاء.
ما أجمل ألوان طيفك
عند الغروب..!ّ!
فأنت الروح والريحان
وشاطئ التحنان.
قسماً سأزرع أعماقي..
شوقاً وحباً وتحناناً..
مهما جار الزمن..
فأنت اللقيا والمكان..!