أقارب ضحايا مصريين يتحدثون عن هول "الفاجعة" في درنة
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
"كل شيء ابتلعته المياه".. بهذه العبارة روى الدكتور رامي ضبع ما تعرض له أقاربه في مدينة درنة الليبية جراء الإعصار دانيال، حيث كشف عن كواليس ما حدث لذويه من المصريين الذين كانوا يعملون في ليبيا منذ عدة سنوات.
وقال الدكتور رامي الضبع إن "لديه أكثر من 10 أقارب ذهبوا قبل عدة سنوات للعمل في مدينة درنة الليبية، وتم اختيارها لقربها من الحدود المصرية، حيث يذهب إليها الكثير من الشباب للعمل في مجال الإعمار والبناء، من خلال الحصول على تأشيرة ويعمل بمقابل يومي في أعمال البناء، وكلما يحتاج العمل لمزيد من العاملين يتواصل الشخص المتواجد هناك في مدينة درنة مع أقاربه وأخواته للقدوم إلى المدينة الليبية للعمل هناك، وهكذا تسير الأمور".
وأوضح الضبع أن "ما لا يقل عن 2000 شخص من قرية الشريف في محافظة بني سويف يعملون في مدينة درنة الليبية منذ سنوات طويلة، وبالتالي وجدنا منازل بأكملها فقدت أشقاء وأقارب من عائلة واحدة وهو ما تسبب في هذه الكارثة".
وحول تفضيل شباب تلك القرية الصغيرة للذهاب إلى ليبيا بهذه الأعداد، قال الضبع إن "أقاربه يعملون في مجال الإعمار والبناء في مصر، والعائدات قليلة للغاية عند العمل لمدة 12 ساعة إذا ما قورنت بالعمل في ليبيا، والذي يكون 3 أضعاف ما يحصل عليه العامل في مصر، ولذلك يفضل الشباب السفر للعمل في ليبيا، وعلى اعتبار أنها قريبة من مصر لذلك يتم السفر إليها بسهولة".
فزعة عامل من أخواننا المصريين ???????? مقيم في ليبيا مستعد ان يشارك في اعمار #درنة بدون مقابل.. ربنا يبارك فيه ويكثر من أمثاله. pic.twitter.com/W7sMCFLyPo
— تاقرفت London (@TaqrftA) September 15, 2023 كواليس الكارثةيروي الدكتور الضبع كواليس "ما تعرض له أقاربه والذين يرفضون الحديث من هول الصدمة، أنهم حين عادوا لقريتهم وهم في صدمة كاملة من الأحداث التي تعرضوا لها، وقال إن المياه وصلت إلى المنازل حتى الطابق الثاني في كثير من المنازل، فأصبح السكان هناك محاصرين داخل منازلهم، وتعرض كثير منهم للغرق بينما تم إنقاذ من كان يسكن في الطوابق العلوية".
وأشار الضبع إلى أن "أقاربه وصفوا الإعصار الذي شهدته مدينة درنة بأنه مثل الطوفان، كان يلتهم كل شيء في طريقه لدرجة أن السيارات تم جرفها إلى أعلى العقارات التي انهارت، والسبب في ذلك أن مدينة درنة الليبية تقع على شكل هلالي على مياه البحر المتوسط، وفي منخفض أدى إلى تجمع المياه بشكل ضخم للغاية وتسبب في الكارثة".
كما أكد الدكتور الضبع أن "سد مدينة درنة والذي يبعد 17 كم عن المدينة انهار، ما أدى إلى تجمع المياه بشكل كبير وحدوث الكارثة"، موضحاً أن عدداً كبيراً من العائلات التي تسكن وسط درنة لم تستطع الهروب من منازلها، لأن المياه دخلت المنازل وغمرتها بشكل كامل ما أدى لحصارهم جميعاً".
عشرات المصريين أيضا مفقودين بعد #اعصار_ليبيا في فيضانات #ليبيا في #درنة
— Dr.Mahmoud Hafez (@DrMahmoudHafez3) September 15, 2023فقدان 3 أشقاء
من جانبها تقول فاطمة محمد التي "فقدت أولادها الثلاثة في الإعصار"، إنها تتمنى أن يعود بها الزمن ولا تترك أبناءها يغادرون مصر للبحث عن "لقمة العيش" وإيجاد المال لتكاليف المعيشة، وأضافت أن آخر أبنائها الثلاثة الذين فقدتهم في مدينة درنة، كان قد غادر مصر منذ عدة أشهر ليلتحق بأشقائه في العمل بمجال الإعمار والبناء.
وأضافت فاطمة أن "أبناءها تركوا زوجاتهم وأبناءهم الآن أرامل وأيتاماً، وكل ما جمعوه من أموال طيلة 3 سنوات ذهب مع المياه والتهمته، وهم الآن في وضع صعب للغاية، حيث لم يعد لديهم اي شيء الآن ليعتمد عليه الأبناء والزوجات بعد وفاة أزواجهن".
وأشارت فاطمة الكائنة في قرية الشريف بمحافظة بني سويف إلى أنها "تريد رعاية أحفادها وزوجات أبنائها، حيث لا يوجد من يستطيع تحمل مسؤوليتهم الآن، إذ فقدت كل أبنائها الكبار بينما بقي لديها ابن واحد يبلغ من العمر 12 عاماً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا إعصار دانيال مدینة درنة اللیبیة فی مدینة درنة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
«الإسكان»: إرسال خبراء مصريين لإنشاء هيئة تخطيط عمراني في غينيا الاستوائية
أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، استعداد الوزارة للمساهمة في إنشاء هيئة أو مكتب للتخطيط العمراني والتصميم المعماري في غينيا الاستوائية، وتوفير الكوادر البشرية لتدريب الأشقاء من غينيا الاستوائية، سواء في مالابو أو في القاهرة، على آليات عمل تلك الهيئة واختصاصها، بالإضافة إلى إرسال خبراء مصريين لفترة يتفق عليها إلى مالابو، لإنشاء المكتب الهيئة في غينيا الاستوائية.
إنجازات الدولة في قطاع الإسكانوأضاف الوزير خلال زيارته الحالية لجمهورية غينيا الاستوائية، أن مصر حققت طفرة في قطاع الإسكان، سواء الاجتماعي أو المتوسط، مشيرا إلى تنفيذ ملايين الوحدات، لمختلف شرائح الدخل في السنوات الماضية.
ورحب بالتعاون مع الأشقاء بغينيا الاستوائية في تنفيذ مشروع الإسكان «100 ألف وحدة سكنية» على عدة مراحل في مدن إكواتورية متنوعة، معربا عن رغبته في التعرف على تفاصيل هذا المشروع الطموح، والاستعداد للمشاركة مع الجانب الاكواتوري لتنفيذه من خلال تحالف مصري تحت إشراف وزارة الإسكان المصرية، ويضم كبرى شركات المقاولات المصرية العامة والخاصة، ويمكن البدء ببناء عدد من وحدات هذا المشروع كنموذج يمكن تعميمه.
وعرض وزير الإسكان التجربة المصرية في تطوير المناطق غير الآمنة، وكيف استطاعت الدولة المصرية حشد جهودها لإنهاء هذه الأزمة، ونقل سكان هذه المناطق إلى مشروعات سكنية حضارية مخططة، تتمتع بالخدمات، مؤكدا استعداد الوزارة للتعاون فى هذا الملف المهم، ونقل التجربة للأشقاء فى غينيا الاستوائية.
إنشاء مدن ذكيةوأشار الوزير إلى دور ومهام هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وما يحدث حاليا من تقدم كبير فى تنفيذ مدن جديدة على أعلى مستوى، مدن ذكية مستدامة، تتمتع بالخدمات المتميزة، وكذا ما نفذته الدولة من مدن على مستوى الجمهورية، منذ بداية نشأتها فى أواخر السبعينيات، مؤكدا فى الوقت نفسه استعداد الوزارة لمشاركة خبراتها فى هذا الملف.
وقال كليمنتي فيريير، وزير الدولة للأشغال العامة والتخطيط العمراني بغينيا الاستوائية: «هدفنا أن يكون التعاون بين الوزارتين أحد أهم الروابط الأساسية بين البلدين، فدائما وزارة الاسكان والطرق والأشغال العامة هي المحرك الأساسي للتنمية في دولنا، وسنبدأ معا التعاون بما يعود بالنفع على بلدينا، وسنوثق التعاون عبر توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين، محددا مدير عام الوزارة، كنقطة تواصل لتسهيل أى من الأمور فى أى وقت».
وأوضح أن رؤية رئيس الدولة ونائب الرئيس حاليا تتمثل في تشييد الوحدات السكنية لمواطنينا، موضحا «لدينا مشروع قومي لبناء 100 ألف وحدة سكنية، ونأمل في دعم الجانب المصري منذ بداية المشروع، والفكرة والتصميم، ثم التنفيذ، وحتى التسليم، وأن يكون المشروع تحت إشراف الوزارة»، مشيرا إلى أن هذا المشروع ستسبقه مراحل تنفيذ البنية الأساسية والمرافق المختلفة، ولذا فضلنا الاستعانة وطلب خبرة دولة كبيرة مثل مصر، وهناك توجيه من نائب الرئيس باستيراد المواد الخام المصرية فى تنفيذ الوحدات، حيث إن زيارته لمصر الأخيرة شاهد الوحدات المنفذة، ونالت إعجابه، وأضاف: «مستعدون للبدء بتنفيذ 200 وحدة سكنية كنموذج في إحدى المحافظات، منها 100 وحدة منخفض التكاليف، و50 لمتوسطى الدخل، و50 إسكان فاخر».
وأكد وزير الإسكان استعداد الوزارة التام لتنفيذ ما طلبه الوزير الاكواتوري، مشيرا إلى أن الجهاز المركزي للتعمير بالوزارة، سيشرف على تنفيذ ما يتوافق بشأنه، ولدينا شركات مقاولات جاهزة على رأسها المقاولون العرب، وسنبدأ بإعداد تخطيط للمنطقة، وكذا التصميمات المختلفة.