لم تعد مستشفيات مدينة درنة، تتسع للمزيد من جثث قتلى إعصار دانيال الذي ضرب أجزاء واسعة من مناطق شرق ليبيا، مخلفا وراءه دمار هائلا ومآسي من الصعب تجاوزها، خاصة في المدينة التي تشير التقديرات إلى أن عدد قتلاها سيتجاوز ال 20 ألف شخص، بعد إغراق السيول والفيضانات لما يقارب ثلث مساحتها بما فيها من سكان.

اقرأ ايضاًمشاهد مؤلمة.

. البحر يلفظ جثث اعصار درنة

المستشفيات في المدينة امتلأت بأعداد القتلى، مما دفع القطاع الصحي إلى نقل الجثث عبر سيارات الإسعاف إلى مدن أخرى للتعامل مع هذه الفاجعة الكبيرة.

وضع مأساوي

وتواجه فرق الإغاثة والسكان في درنة صعوبة كبيرة في التعامل مع هذا الوضع المأساوي، حيث تم غمر ثلث مساحة المدينة بالمياه الجارفة والفيضانات، والأمواج أعادت الجثث إلى الشاطئ، في حين تتحلل البعض الآخر تحت أنقاض المباني التي دمرها الإعصار.

بلال سبلوح، مدير الطب الشرعي لمنطقة أفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر، أشار إلى أن الجثث متناثرة في الشوارع، وتعيد الأمواج بعضها إلى الشاطئ، بينما يكون البعض الآخر مدفونا تحت الأنقاض.

وأضاف أنه في غضون ساعتين فقط، تم احتساب أكثر من 200 جثة على الشاطئ بالقرب من درنة.

مقابر جماعية

من جهتها دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى يوم الجمعة السلطات في درنة إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء قد يتسبب في مشكلات نفسية طويلة الأمد للعائلات المتضررة أو يشكل مخاطر صحية إذا تم دفن الجثث بالقرب من المياه.

اقرأ ايضاًشاهد.. دفن الآلاف في مقابر جماعية بمدينة درنة

ووفقًا لتقرير للأمم المتحدة، فقد تم دفن أكثر من ألف شخص بهذه الطريقة حتى الآن منذ انهيار سدود في درنة نتيجة للأمطار الغزيرة التي هطلت يوم الأحد الماضي، حيث سببت هذه الأمطار اجتياح المجرى المائي العادة فارغًا وتسببت في انهيار سدين ودمرت مبانٍ بأكملها

دمار هائل في درنة

لحد الآن، لقي الآلاف حتفهم وما زال آلاف آخرون في عداد المفقودين بسبب هذه الكارثة الهائلة. السيول والفيضانات دمرت مساحات واسعة من مدينة درنة في شرق ليبيا، وهذا وقتما كانت العائلات نائمة.

تجدر الإشارة إلى أن أعداد القتلى لا تزال غير نهائية، ويُقدر أن تصل إلى حوالي 20 ألف شخص بناءً على تقديرات، وذلك نظرًا لاستمرار وجود آلاف المفقودين.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فی درنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

اختفاء أربعة أطفال يهز الإكوادور والتحقيقات تقود إلى تورّط عناصر عسكرية

عثرت الشرطة الإكوادورية الثلاثاء على عدد من الجثث بالقرب من قاعدة عسكرية، وتجري تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت تعود لأربعة أطفال شوهدوا آخر مرة برفقة رجال يرتدون زياً عسكرياً مطلع الشهر الجاري.

اعلان

وأثارت قضية اختفاء الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً منذ 8 ديسمبر/كانون الأوّل، صدمة عميقة في الإكوادور، حيث طالب الرأي العام ومنظمات حقوقية بمعلومات عن مصير التحقيق في القضية باعتبارها حالة اختفاء قسري.

وتحت ضغط المطالبات بإجابات، أعلنت السلطات وضع 16 جندياً قيد الاحتجاز للتحقيق معهم في قضية اختفاء القاصرين. وأفاد مسؤول في الشرطة بأن الجثث عُثر عليها في منطقة المانغروف قرب مدينة تاورا الغربية، حيث تقع القاعدة العسكرية.

وكشف مسؤولان آخران مُطَّلِعان على القضية أن الجثث كانت متفحمة وتحمل علامات عنف، وتعهد الرئيس دانيال نوبوا، الذي استعان بالجيش من أجل مكافحة الجريمة المتصاعدة ضمن استراتيجية أمنية يسعى من خلالها لإعادة انتخابه في فبراير/شباط المقبل، بعدم التستر على أي شخص متورط في قضية الاختفاء.

وأصدر وزير الدفاع جيان كارلو لوفريدو أمراً للجيش باحتجاز 16 جندياً رهن التحقيق، فيما أظهرت مقاطع فيديو للمراقبة هذا الأسبوع رجالاً بزي عسكري يقبضون على صبيين ويغادرون بهما في سيارة، ويُعتقد أنهما من بين الأطفال الأربعة الذين اختفوا تلك الليلة.

Relatedاغتيال مرشح رئاسي في الاكوادور بعد مشاركته في مهرجان انتخابي.. والرئيس يعلن حالة الطوارئرئيس البيرو يعود مٌسرعاً من الاكوادور لتجنب إجراء عزلهالصين والاكوادور توقعان اتفاقا للتبادل الحر

وأكد لوفريدو أن الأطفال الأربعة احتُجزوا في المنطقة التي التُقطت فيها مقاطع الفيديو، وتتوافق هذه المقاطع مع رواية لويس أرويو، والد اثنين من الأطفال المفقودين، فقد أفاد بأن طفليه كانا في طريق عودتهما من لعب كرة القدم عندما وصلت سيارتان تقلان أشخاصاً بزي عسكري.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الإكوادور تنتفض ضد حكومة نوبوا.. احتجاجات ضخمة ضد انقطاع الكهرباء والأزمة الاقتصادية عناصر الإطفاء يسيطرون على حريق غابي في الإكوادور شاهد: تكريم كلاب مدربة تساعد على مكافحة الجريمة في الإكوادور قتلاعتداء جنسي على الأطفالالإكوادورحماية الأطفالاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حصار وقتل في غزة واتهام متبادل بين حماس وإسرائيل حول عدم الجدية في المفاوضات يعرض الآن Next سائق قطار سريع في فرنسا يقفز من قمرة القيادة وينتحر ليلة عيد الميلاد والسلطات تفتح تحقيقا في الحادث يعرض الآن Next حلب الشهباء.. كيف تحولت من قاطرة الاقتصاد السوري إلى مدينة مفلسة؟ يعرض الآن Next "غير إنسانية".. هكذا وصف زيلينسكي الضربات الصاروخية الروسية في عيد الميلاد يعرض الآن Next بيت لحم تُحْرَمُ فرحة عيد الميلاد.. قدّاسٌ هادئ وسط غياب للحجاج بسبب الحرب على غزة اعلانالاكثر قراءة جنين: إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في الأسبوع الثالث من حملة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيمها غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة مقتل اثنين وإصابة آخرين في انفجار سيارة ملغومة بمركز مدينة منبج شرقي حلب المرصد السوري لحقوق الإنسان: اغتيال 3 قـضاة في ريف حماة الغربي 12 قتيلًا على الأقل بإنفجار في مصنع للمتفجرات شمال غرب تركيا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادالسنة الجديدة- احتفالاتالمسيحيةقطاع غزةسورياضحاياأعياد مسيحيةأمنقتلالذكاء الاصطناعيدونالد ترامبأسلحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • اختفاء أربعة أطفال يهز الإكوادور والتحقيقات تقود إلى تورّط عناصر عسكرية
  • العثور على مقبرة جماعية قرب دمشق
  • “واشنطن بوست” تسلط الضوء على مقابر جماعية قرب دمشق
  • بابا الفاتيكان يلقي مباركته التقليدية في عيد الميلاد
  • محافظ السويس يلقي محاضرة في جامعة الجلالة الأهلية
  • تفاصيل حالة طقس فلسطين اليوم وغدا
  • يوسف الدقير: معاناة الشعب السوداني تتفاقم بسبب الحرب والفيضانات
  • بنسبة تجاوزت 65%.. فوز دانيال شابو بالانتخابات الرئاسية في «موزمبيق»
  • بوتين يتوعد بالمزيد من “الدمار” لأوكرانيا بعد هجوم قازان
  • قضية دانيال دوجان.. طيار أمريكي سابق يشعل توترًا جديدًا بين واشنطن وبكين