في ذكرى صابرا وشاتيلا.. مذبحة إسرائيلية مروعة بحق اللاجئين الفلسطينيين| تفاصيل كاملة
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
يعيش الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من سبعة عقود معاناة كبيرة بسبب الجرائم الإسرائيلية المتكررة، التي تطارده أينما رحل وفي أي وطن لجأ، وقبل أربعة عقود من اليوم ارتكبت آلة القتل الإسرائلية مذبحة مروعة في صابرا وشاتيلا بلبنان.
على مدار ثلاثة أيام بين 16 و 18 سبتمبر من عام 1982 ارتكبت الميليشيات الموالية لإسرائيل جريمة قتل بحق أربعة آلاف شهيد فلسطيني في مخيم صبرا وشاتيلا.
وترك اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، بدون أي حماية أمام آلة البطش الإسرائيلية، حيث خرجت قوات منظمة التحرير الفلسطينية أواخر شهر أغسطس 1982 إلى عدة دول عربية وأوروبية، إلى جانب انسحاب القوات المتعددة الجنسيات، وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار المخيم الفلسطيني في 15 سبتمبر 1982 وبدأ الاقتحام في فجر اليوم التالي، وألقت الطائرات الإسرائيلية القنابل الضوئية، لينيروا عتمة المكان الآمن أمام أعين قتلة الأطفال والنساء والشيوخ.
وفي صباح الجمعة 17 سبتمبر 1982، بدأت معالم المجزرة تتضح لمعظم سكان المنطقة، بعد أن شاهدوا الجثث والجرافات وهي تهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها، وتدفنهم أمواتا وأحياء، فبدأت حالات فرار فردية وجماعية توجه معظمها الى مستشفيات عكا وغزة ومأوى العجزة، فيما بقيت عائلات وبيوت لا تعرف ما الذي يجري، وكان مصير بعضها القتل وهي مجتمعة حول مائدة الطعام.
ولم تسلم المستشفيات من البطش الإسرائيلي، حيث اقتحموا مستشفى عكا وقتلوا ممرضين وأطباء فلسطينيين، واختطفوا مرضى ومصابين وهاربين من المجزرة من داخل المستشفى.
وفي اليوم الثاني كان القتل داخل البيوت بشكل أكبر، وفي بعض الأزقة وعلى مقربة من السفارة الكويتية والمدينة الرياضية، حيث كانت هناك حُفر جاهزة بفعل الصواريخ الإسرائيلية التي سقطت على المدينة الرياضية أثناء اجتياح بيروت في يونيو 1982.
واستمرت عمليات القتل حتى السبت 18 سبتمبر 1982 رغم ما قيل عن إصدار أوامر بالانسحاب لكن عشرات الشهادات للسكان أكدت استمرار المجزرة لحدود الساعة الواحد بعد الظهر، وتميز بعمليات الموت الجماعية العلنية، وبدأ التحقيق مع أهالي المنطقة في المدينة الرياضية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والميليشيات الموالية لها، وجرى اعتقال واختطاف العشرات، معظمهم لم يعد ولم يُعرف مصيره.
كانت بداية الأزمة في 6 يونيو 1982 حينما اجتاح جيش الاحتلال الإسرائي، لبنان، بزعم طرد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقضاء على إمكانيات تنفيذها عمليات عسكرية ضدّ إسرائيل، وبعد خمسة أيام وصل مشارف العاصمة بيروت، وفرض حصاراً على سكانها، في ظل قصف عنيف استمر أكثر من 80 يوما.
وفي 20 أغسطس 1982، أعلنت الأطراف المعنية عن توصل المبعوث الأمريكي فيليب حبيب إلى اتفاق، يقضي بوقف إطلاق النار وخروج مقاتلي وقيادات الفصائل الفلسطينية من لبنان، وبعد ثلاثة أيام فقط انتخب بشير الجميل قائد ميليشيا "القوات اللبنانية" المتحالفة مع إسرائيل، رئيساً للجمهورية.
وقبل أيام قليلة من تولي "الجميل" رسميا الرئاسة في لبنان، اغتيل في 14 سبتمبر 1982 لتجتاح القوات الإسرائيلية بيروت في اليوم التالي، وفي 16 سبتمبر يبدأ تاريخ مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني اللاجئين الفلسطينيين الجرائم الإسرائيلية منظمة التحرير الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
لماذا لم تنقل أي قناة إسرائيلية كلمة نتنياهو؟.. تفاصيل
قالت دانا أبو شمية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إنّ أياً من القنوات الإسرائيلية لم تبادر إلى نقل كلمة نتنياهو، لافتةً إلى أن السبب يعود لتكراره الدائم لنفس التصريحات دون تقديم جديد، خاصة فيما يتعلق بملف غزة.
وأضافت "أبو شمسية"، خلال تغطية مع الإعلامية خيري حسن، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ أن نتنياهو كرر في خطابه رفضه نصائح الإدارة الأميركية، وعلى رأسها الرئيس جو بايدن، بعدم اجتياح مدينة رفح أو توسيع نطاق العمليات العسكرية هناك.
وتابعت، أنه على العكس، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي نشوة واضحة بما وصفه بـ"الانتصار العسكري"، مشيرًا إلى نجاح الجيش الإسرائيلي في إدخال قواته إلى رفح وتصفيته لعدد من قادة الصف الأول في حركة حماس، من بينهم يحيى السنوار ومحمد الضيف، إضافة إلى قيادات ميدانية أخرى.
وأكدت المراسلة أن نتنياهو شدّد على رفضه التام لأي سيطرة فلسطينية على قطاع غزة، سواء من قبل حركة حماس أو السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث عبّر صراحةً عن رفضه لإعطائهما أي دور سياسي أو إداري هناك.
ولفتت إلى أن هذا الموقف يأتي بالتزامن مع ما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية التي انتقدت اختيار حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، متهمةً إياه بـ"دعم الإرهاب"، على حد تعبيرها.
وذكرت، أن نتنياهو ربط في خطابه العمليات العسكرية الجارية في غزة بخطط أوسع تهدف إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياءً أو من القتلى، مؤكداً أن هذه العمليات تأتي ضمن خطة مدروسة لمواجهة ما وصفه بـ"محور الشر الإيراني".
وأشارت إلى أنه استغل الخطاب للحديث عن تطورات ميدانية في لبنان وسوريا وربطها مباشرة بالتهديد الإيراني، متوعدًا بمواصلة العمل ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.