حكم التصدق بحلوى المولد.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
مع بداية شهر ربيع الأول الذي انطلق اليوم، يستعد المسلمون في مختلف أنحاء العالم، للاحتفال خلال الأيام القليلة المقبلة، بالمولد النبوي الشريف، وتعد حلوى المولد النبوي واحدة من مظاهر الاحتفال والبهجة بهذه المناسبة، الأمر الذي يدفع البعض لطرح عدة أسئلة خاصة بهذه المناسبة، من بينها حكم التصدق بحلوى المولد؟
دار الإفتاء توضح حكم التصدق بحلوى المولدوفي هذا الشأن، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، إن التصدق بحلوى المولد النبوي الشريف، من الأمور الجائزة، وذلك من باب إدخال الفرحة على من لا يملكون مالا يشترون به الحلوى.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتواها، أن هذا الأمر جائزا حتى يسود بين المسلمين معنى التعاون ومعنى المشاركة والتكافل، وهي المعاني التي يحض عليها الإسلام طيلة الوقت، من خلال الصدقات والزكاة، حتى يشعر الغني بالفقير.
الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمالوفي هذا الإطار، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، تعد واحدة من أفضل الأعمال وأعظم القربات التي يمكن أن يقوم بها المسلم، فهي تعبيرا عن الحب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرة إلى أن حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعد أصلا من أصول الإيمان، وذلك لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حلوى المولد المولد النبوي المولد النبوی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد رمضان؟.. الإفتاء توضح كيفية التخلص من الفتور في العبادة
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حالة من الخوف والقلق تنتاب كثيرين؛ بسبب أنهم يشعرون بفتور فى الطاعة بعد رمضان، مؤكدًا أنه أمر طبيعي؛ لأنهم عادوا إلى الحالة التى كانوا عليها قبل رمضان.
وأضاف "فخر"، خلال لقائه بإحدى البرامج الفضائية فى إجابته عن سؤال «حكم من قلة طاعته بعد رمضان؟»، أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يزيد من العبادة والطاعة فى شهر رمضان، وهذا يعني أن شهر رمضان كان له عبادة خاصة تزيد على بقية الأشهر، وعلى هذا فرسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يشد مئزره ويحيي الليل ويوقظ أهله، وذلك فى العشر الأواخر من رمضان، وبعد انتهاء العشر الأواخر يعود إلى الحال الذى كان عليه قبل رمضان.
وأشار إلى أن ما يشعر به البعض من الفتور في الطاعة بعد رمضان شعور طبيعي؛ لأنهم عادوا إلى ما كانوا عليه قبل رمضان ولكن ليس معنى ذلك أن نترك العبادة بعد نهاية شهر رمضان بل علينا أن نصطحب من الأعمال الفاضلة التي كنا نقوم بها طوال الشهر ونتعايش بها طوال العام، ونتذكر رمضان مثل صلاة القيام بعد العشاء، كذلك قراءة القرآن والتصدق؛ حتى نكون على هذه الطاعة طوال العام.
علامات قبول الطاعة بعد رمضانقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المخاصمة سبب لعدم قبول الأعمال عند الله أو التوبة من الذنوب، ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا".
وطالب عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال أحد الدروس الدينية، بالتخلق بخلق المسامحة حتى ولو أخطا الآخر في حقنا، وأضاف: "فقد كنا قديما عندما يعتدى علينا أحد نقول له "الله يسامحك" التي لم نعد نسمعها الآن ، وأيضًا كنا نقول "صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم-"، وأيضًا: "وحدوا الله" فنحتاج هذه الأدبيات والأخلاق وتراثنا الأصيل المشبع بأخلاق الإسلام أن يعود مرة أخرى".
وتابع: "القصاص لا نستوفيه من أنفسنا وإنما يكون من خلال القضاء الذي وضعه الشرع لنا كضابط، فعندما يظلمنا أحد لا نقتص منه بأيدينا وإنما نلجأ للقاضي ليقتص لنا".