بحر يوجه مذكرة للبرلمانات الدولية بشأن تصاعد الاعتداءات على الأقصى
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
غزة - صفا
وجه رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، يوم السبت، مذكرة برلمانية إلى البرلمانات والاتحادات البرلمانية الدولية حول تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وإجراءات تهويد مدينة القدس المحتلة، في ظل موسم الأعياد اليهودية.
وقال بحر في تصريح وصل وكالة "صفا": إن "كيان الاحتلال يشن حربًا دينية لا هوادة فيها ضد مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، سيما المسجد الأقصى الذي يتعرض إلى انتهاكات جسيمة، واعتداءات متواصلة تهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني داخله".
واستعرضت المذكرة، اعتداءات الاحتلال على الأقصى، ومحاولاته للتضييق على المقدسيين، وإجراءاتها لتهويد القدس، مشيرة إلى موقف القانون الدولي من هذه الانتهاكات والجرائم.
ودعا بحر المؤسسات الحقوقية الدولية إلى توثيق انتهاكات الاحتلال في القدس، وإجراءاته التهويدية التي تهدف إلى تغيير الواقع القانوني والتاريخي والديني للأقصى.
وطالب بتجريم التطبيع مع الاحتلال، باعتباره يشكل دعمًا سياسيًّا وتشجيعًا لحكومة نتنياهو المتطرفة على استمرار ممارساتها وانتهاكاتها لحقوق المقدسيين، واعتداءاتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وندد بنقل بعض الدول سفاراتها إلى المدينة المقدسة، ما يشكل مخالفة واضحة للقانون الدولي والمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأراضي المحتلة.
وأكد على ضرورة تقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للمقدسيين، ودعم صمودهم وثباتهم في مواجهة مخططات الاحتلال التي تستهدف وجودهم التاريخي في مدينة القدس.
وشدد على أهمية العمل على تطبيق القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تقضي بتوفير الحماية للمقدسيين وعدم المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وطالب بحر مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، بتفعيل الملاحقة القانونية لقادة الاحتلال، من خلال رفع قضايا قانونية أمام محكمة العدل الدولية.
ودعا إلى تفعيل لجان القدس وفلسطين في البرلمانات العربية والإسلامية، والأجسام البرلمانية المختلفة، وحثها على القيام بدور فاعل نصرة للقدس وأهلها.
وطالب الأمم المتحدة بتفعيل استخدام الفصل السابع من ميثاقها، والذي ينص على استخدام القوة لتنفيذ القرارات الدولية ضد الاحتلال، أسوة ببعض الدول الأخرى.
وحث منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" على القيام بدورها الأممي في إلزام الاحتلال بالتراجع عن إجراءات تهويد القدس والأقصى.
ودعا بحر المملكة الأردنية إلى التمسك بالوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى، وملاحقة الاحتلال على انتهاكاته وعدوانه المتواصل على المسجد.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
68 انتهاكاً إسرائيلياً بحق “الأقصى” و “الإبراهيمي” في يناير
الثورة /متابعات
ارتكبت مجموعات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، 68 انتهاكاً بحق المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، خلال شهر يناير الماضي.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية في بيانٍ لها إن المستعمرين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 21 مرة، بينما منع الاحتلال رفع الأذان 47 وقتا في “الإبراهيمي”، خلال الفترة المذكورة.
وأشارت إلى أنَّ المستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات، أو من خلال المخططات التهويدية الخطيرة التي طالت المسجد.
وأوضحت أن قوات الاحتلال ضيقت على المصلين والمصليات، وعرقلت دخولهم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات، خاصة صلاة الفجر.
وعلق المستوطنون لافتات في شوارع القدس؛ لإرشاد المقتحمين إلى طريق المسجد الأقصى لاقتحامه تحت مسمى “جبل الهيكل” باللغة العبرية.
وحرّضوا في وقت سابق على بعض اللافتات التي تُشير إلى موقع المسجد الأقصى وتحمل اسمه بالعربية، حتى أزالها الاحتلال.
وشملت تحريضات المستوطنين، إزالة اسم “حائط البراق” من جميع الحافلات.
إلى ذلك تستمر قوات الاحتلال في الاعتداء على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية بطرق متعددة؛ فغيرت قفل غرفة المولد الكهربائي، وعبثت بمحتوياتها، رغم أن المفتاح الخاص بالغرفة بحوزة سدنة المسجد.
وأقدمت قوات الاحتلال على تغيير القفل الخاص بشبكة الكهرباء التابعة لبلدية الخليل، في تعدٍ واضح على صلاحيات البلدية.
ورصدت “الأوقاف” حفريات عديدة أجرتها قوات الاحتلال في المنطقة نفسها، تلاها تمديد كوابل كهربائية من جانب غرفة الكهرباء وصولًا إلى القسم المغتصب من المسجد.
وأكَّدت وزارة الأوقاف الفلسطينية أنّ ما يقوم به الاحتلال يُعدُّ اعتداءً صارخا وسافرا على صلاحيات الأوقاف في المسجد الإبراهيمي، وتعدّيا خطيرا على قدسيّته، واستفزازا لمشاعر المسلمين، ومحاولة للسيطرة عليه.