"الصحة" بغزة تحذر: مرضى الفشل الكلوي أمام خطر يهدد حياتهم
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
غزة - صفا
حذر مدير دائرة صيدلة المستشفيات بوزارة الصحة في غزة علاء حلس، يوم السبت، من توقف خدمات غسيل الكلى بمستشفيات القطاع، جراء النقص الحاد في المستهلكات الطبية اللازمة لمرضى غسيل الكلى.
وقال حلس في بيان وصل وكالة "صفا"، "إن هذا النقص يشكل خطرًا على حياة 1100 مريض بالفشل الكلوي منهم 38 طفلًا يحتاج كل منهم 3 جلسات غسيل كلوي أسبوعيًا لإخراج السموم من أجسادهم الهشة وإبقائهم على قيد الحياة".
وأوضح أن المستودعات المركزية باتت فارغة تمامًا من المستهلكات الطبية الخاصة بخدمات غسيل الكلى من فلاتر و"كانيولات" وأنابيب دموية، لافتًا إلى أن ما يتوفر في أقسام غسيل الكلى بالمستشفيات تكفي 10 أيام فقط على أبعد مدى.
وأكد حلس، أن مستشفيات وزارة الصحة تقدم ما يزيد عن 13 ألف جلسة غسيل كلى لمرضى الفشل الكلوي شهريًا، "مما يتطلب من كافة الجهات ذات العلاقة إلي التحرك العاجل من أجل توفير احتياجات مرضى الفشل الكلوي من المستهلكات الطبية والتي تعني استمرار الخدمة لهم والإبقاء على حياتهم".
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا مشددًا على غزة منذ عام 2006، ما أدى لتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية فيه.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الصحة غزة مرضى فشل كلوي غسیل الکلى
إقرأ أيضاً:
كيف يتدبر النازحون العائدون أمور حياتهم في بيت حانون المدمرة؟
يحاول النازحون الفلسطينيون العائدون إلى بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة التكيف مع الوضع المأساوي والتغلب على الصعوبات، بعد التدمير الممنهج الذي تعرضت له المنطقة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
ورصدت الجزيرة أوضاع النازحين في بيت حانون، وهي التي بدأت منها العملية العسكرية البرية الإسرائيلية وانتهت فيها، قبل بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية قبل 10 أيام.
وشرعت العائلات الفلسطينية في نصب خيام مهترئة فوق الركام الذي غطى أرجاء البلدة كافة، في محاولة للاستقرار والمكوث في المنطقة بعد عودة هذه العائلات إلى شمال غزة قادمة من محافظات الجنوب والوسطى.
ووفق مراسل الجزيرة أنس الشريف، فإن بعض العائلات لم تتمكن من نصب الخيام فوق منازلها، واختارت نصبها في الطريق العام لبيت حانون، نظرا لصعوبة الوصول إلى مناطقهم وعدم قدرة البلديات على فتح بعض الطرقات.
وتفتقر المنطقة إلى أدنى مقومات الحياة، في وقت تحاول فيه السيدات سحب الملابس من تحت ركام منازلهن المدمرة وغسلها وتنظيفها وتجفيفها، في محاولة للتأقلم مع الوضع المأساوي الذي فرضه الاحتلال على الفلسطينيين في القطاع، وبهدف التشبث بالأرض الفلسطينية.
إعلانوقبل يومين، كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف عن إقامة غرفة عمليات مخصصة لمتابعة أحوال النازحين العائدين من جنوبي القطاع إلى شماله، محذرا من كارثة إنسانية إن لم يتم توفير مستلزمات إيواء عاجلة.
وشدد معروف -في حديثه للجزيرة- على ضرورة توفير ما لا يقل عن 120 ألف خيمة وبيت متنقل لإيواء النازحين في الشمال، محذرا من معاناة وكارثة إنسانية تطال النازحين العائدين إن لم يدخل العدد المطلوب من الخيام، واصفا الأمر بالأولوية القصوى.
ويطالب النازحون العائدون بتوفير مياه صالحة للشرب بعد تدمير الاحتلال آبار المياه، وضرورة تزويدهم بخيام وبيوت متنقلة لمواجهة البرد القارس، وذلك بعد أن دمرت قوات الاحتلال مربعات وأحياء سكنية ونسفتها بالكامل.
كذلك، دمرت قوات الاحتلال المراكز الطبية ومراكز الإيواء في بيت حانون، ولكن كل ذلك لم يمنع العائلات النازحة -وفق الشريف- من العودة إلى مناطق سكناها رغم افتقارها لمقومات الحياة.
وشهدت بيت حانون معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال خلال الحرب، وقالت القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة إن 15 جنديا إسرائيليا قتلوا خلال أسبوع في بيت حانون، قبل وقف إطلاق النار بغزة.
ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن. ويشمل الاتفاق أيضا إدخال 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميا.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الأربعاء، فإن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني عادوا خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسط إلى محافظات غزة والشمال.