«كهرباء ومياه دبي» تعزز التحول الرقمي اعتماداً على الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
دبي: «الخليج»
في إطار جهودها لتوظيف أحدث التقنيات العالمية في مختلف المجالات والاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي اعتمادها منصة «مايكروسوفت باور بلاتفورم» والمساعد الذكي «كوبايلوت» من شركة مايكروسوفت العالمية، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز التحول الرقمي في الهيئة، حيث يتيح المساعد الذكي «كوبايلوت» لمطوري البرامج في الهيئة تطوير برامج وتطبيقات ذكية تدعم عمليات الهيئة بشكل أكثر فعالية وسلاسة بالاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «انطلاقاً من رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة على مستوى العالم، نعمل على تطوير قنوات الهيئة الرقمية بالاعتماد على أحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويأتي اعتماد منصة مايكروسوفت باور بلاتفورم والمساعد الذكي «كوبايلوت» ضمن جهودنا لتوظيف الذكاء الاصطناعي في جميع خدماتنا وعملياتنا والاستثمار في البنية التحتية الرقمية للهيئة لتعزيز عجلة التحول الرقمي بهدف تعزيز سعادة جميع المعنيين وتوفير خدمات رقمية متقدمة ذات قيمة مضافة».
يشار إلى أن المساعد الذكي «كوبايلوت» يسهم في دعم المطورين والمبرمجين خلال عملية كتابة الشفرات وتطوير التطبيقات، كما يعمل على فهم سياق الشفرات التي تتم كتابتها وتقديم اقتراحات وتوجيهات للمبرمجين خلال عملية البرمجة، إضافة إلى تقديم نصائح حول كيفية تنسيقها، وتصحيح الأخطاء لتسريع عملية التطوير.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ديوا دبي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
في زمن تتسارع فيه علاقتنا بالتكنولوجيا، يبدو أن كلمات بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" قد تحمل ثمنًا غير متوقع. فقد أثار أحد مستخدمي منصة X سؤالًا طريفًا لكنه عميق الدلالة، قال فيه:
كم أنفقت OpenAI على الكهرباء لأن الناس يقولون "من فضلك" و"شكرًا" لنماذج الذكاء الاصطناعي؟
وجاء الرد سريعًا من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مازحًا وبكل ثقة: "تلك الملايين كانت مُنفقة في مكانها الصحيح.. من يدري ما ستجلبه اللباقة!".
لكن خلف هذا التعليق، انطلقت تساؤلات جدّية: هل نُهدر الطاقة والموارد حين نخاطب الذكاء الاصطناعي بأدب؟ أم أن للّباقة مع الآلات قيمة تتجاوز الكلفة؟.
المجاملة ليست مجرد تكلفة… بل أسلوب تعامل
تشير تقديرات الخبراء إلى أن كل تفاعل مع روبوت دردشة يكلف الشركة مالًا وطاقة، وكل كلمة إضافية تُرسل كجزء من الطلب تستهلك المزيد من الموارد.
قال البروفيسور نيل جونسون من جامعة جورج واشنطن:"كل طلب موجه إلى روبوت مثل ChatGPT يتطلب حركة إلكترونات، وهذه الحركة تحتاج طاقة. والسؤال هو: من يدفع هذه الفاتورة؟".
ويشبّه جونسون الكلمات الإضافية بورق التغليف المستخدم لتغليف عطر، إذ تحتاج النماذج اللغوية إلى "اختراق" هذا التغليف للوصول إلى مضمون الطلب، مما يشكل عبئًا إضافيًا.
اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية
لكن رغم هذا، يرى كثيرون أن اللطافة مع الذكاء الاصطناعي ليست فقط عادة بشرية أو مظهرًا من مظاهر "إضفاء الطابع الإنساني" على الآلة، بل إن لها تأثيرًا مباشرًا على جودة التفاعل.
وأوضح كيرتيس بيفرز، مدير في فريق تصميم Microsoft Copilot، أن استخدام اللغة المهذبة يضبط نبرة الرد من قبل النموذج، فعندما يلتقط الذكاء الاصطناعي إشارات اللباقة، يكون أكثر ميلًا للرد بنفس الأسلوب.
هل المجاملة ضرورة ثقافية؟
حتى وإن لم تكن الآلة "تشعر"، فإن طريقة تعامل البشر معها قد تُشكّل انعكاسًا لطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض لاحقًا.
وأشارت شيري توركل، أستاذة في معهد MIT، أن الذكاء الاصطناعي ليس "واعيًا" فعلًا، لكنه لا يزال "حيًا" ليبرّر إظهار المجاملة له.
وتشير إلى تجربة "تماغوتشي" في التسعينيات، حيث أصيب الأطفال بالحزن الحقيقي عند "وفاة" حيواناتهم الرقمية، مما يُظهر كيف يمكن للعلاقات بين البشر والكائنات غير الحية أن تؤثر نفسيًا.
اقرأ أيضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر
اللباقة بدافع الخوف
أجريت دراسة في ديسمبر 2024 من قبل شركة Future أظهرت أن نسبة كبيرة من المستخدمين يتعاملون بلباقة مع الذكاء الاصطناعي:
67% من المستخدمين في الولايات المتحدة يستخدمون عبارات مجاملة،و71% من المستخدمين في المملكة المتحدة يفعلون الشيء ذاته.
لكن المفارقة أن 12% من المستخدمين يتحلون باللباقة بدافع الخوف من "العواقب المستقبلية" لسوء التعامل مع التكنولوجيا.
المجاملة... تكلفة مستحقة؟
بين التكاليف الكهربائية والبيئية، وبين الأبعاد الثقافية والإنسانية، يبدو أن المجاملة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي ليست مجرد تصرف عابر. بل إنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسلوكيًا، وقد تشكّل مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)