6 أسباب لجلب الرزق والبركة فيه.. احرص عليهم وشاهد النتيجة
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أسباب جلب الرزق كثيرة، المهم هو اتباعها والتمسك بها بيقين ان الله سيرزقك من حيث لا تحتسب، وعدم التواكل والاعتماد على الآخرين.
ونوه بعض الفقهاء أنه وللأسف الشديد كثير من الناس يعتقد ان رزقه في يد مديره في العمل فيتقرب منه ويتودد له، من أجل زيادة راتبه، فلا يعلم ان رزقه مكتوب ومحدد منذ ان أتى إلى الحياة الدنيا، فلن يأخذ إلا ما كتب الله له، كما ان الرزق لا يتلخص في صورة المال فقط، فالصحة الجيدة رزق كبير لا يشعر به إلا من اصيب بمرض، وكذلك هداية الأبناء رزق وهداية زوجتك وطاعتها لك رزق، وأن تستيقظ من النوم دون ألم او تعب فهذا رزق، ومن أسباب جلب الرزق نذكر منها
أسباب جلب الرزق والبركة فيه
ينبغي بالمسلم أن يتبع الطرق التي تعينه على الرزق الكثير والبركة فيه، ومنها:
أولا: التقرب من الله عز وجل بفعل الطاعات وتطبيق أوامره والابتعاد عن المعاصي والنواهي وعما يغضبه.
ثانيا: التوكل على الله في جميع الأمور كبيرها وصغيرها مع الأخذ بالأسباب والعمل بجد ونشاط.
ثالثا: الاستغفار عن المعاصي والذنوب والتوبة الصادقة ومعاهدة النفس على عدم العودة لفعلها.
رابعا: صلة الرحم وزيارة الأهل والأصدقاء والسؤال عن أحوالهم فهي باب للرزق والبركة.
خامسا: تعويد اللسان على كثرة الحمد وشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى باستمرار.
سادسا: الصدقة يجلب كل خير، فأكثروا منه تنالون ما ترجون، وتصدق لو بالقليل.
أسباب تمنع الرزق
أسباب تمنع الرزق وتضيقه عليك، فقد ذكر أهل العلم عشرة أسباب تحجب الرزق عن العبد، أو تمحق البركة منه، وفيما يأتي بيان البعض منها:
تواكل العبد وعدم أخذه بأسباب الرزق والعمل لتحصيله.
إتيان المعاصي والمحرمات؛ وهي من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد.
كفر النعم وازدراء ما رزق الله -تعالى- من عطايا.
البخل وعدم حب الإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى.
التهاون في بعض الأعمال التي توصف بأنها شرك.
التقاعس عن إخراج مال الزكاة، فإن ذلك حجاب للغيث على الناس.
ترك بعض الواجبات والفرائض.
تساهل العبد في أكل المال الحرام؛ فإن المال الحرام غالبا ما تمحق منه البركة، ولا تحل إلا بالطيب الحلال من الرزق.
دعاء الرزق
دعاء الرزق الوارد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هو وصية نبوية شريفة ، حيث حثنا على إحسان الظن بالله تعالى ، ونهانا عن اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل وألا يستسلم الإنسان وأن يؤمن أن كل أمره خير وأن القضاء والقدر بيد الله رب العالمين، وأن يلجأ إلى الدعاء لاستعادة تلك النعم، ومنها دعاء الرزق كما كان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولما معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» [رواه مسلم].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء الرزق
إقرأ أيضاً:
حكم الالتزام والوفاء بالعهود والمواثيق في الإسلام
قالت دار الإفتاء المصرية إن القرآن الكريم بين أنَّ من صفات المؤمنين الوفاء بالعهد، وأنهم لا ينقضون الميثاق، وأن نقض الميثاق من صفات الملعونين؛ فقال تعالى: ﴿أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾ [الرعد: 19-25].
وأوضحت الإفتاء أن الإسلام جاء شاملًا لكل أمور الحياة، فلم يجعل الوفاء بالعهد بين أتباعه فقط، بل نظَّم أمر الأمان بين المسلمين وغيرهم؛ قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1]، وهذا عام يشمل الوفاء فيما بينهم، وفيما بينهم وبين غيرهم، وأَمَرَهم بعدم الانقياد للعواطف، والعمل بالعدل ولو مع العدو البغيض.
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: 8]، فأمر بعدم حمل بغضهم قومًا على عدم العدل معهم، ولا ريب أن من أهم أسس العدل الوفاء بالعهد مع الآخرين، كما أنه نزل رحمة للعالمين، وهذا يقتضي معرفة الناس له بسماع القرآن الكريم، والتعرف على أحكام الإسلام.
وقال الله تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ﴾ [التوبة: 6]. فإن دخل أحدٌ من غير المسلمين لديار الإسلام بأمان لسماع القرآن أو لغرض آخر جائز؛ كتجارة ونحوها، وجب على المسلمين جميعًا تأمينه على نفسه وماله وعرضه حتى يبلغ مأمنه؛ وهذا من قبيل الالتزام بالعهود والمواثيق.
وقد أمرت الشريعة بالوفاء بالعهد والالتزام به حتى وإن كان هذا مع دولة غير مسلمة؛ فإنه لا ينبغي قتالها إلا بعد إعلامها بترك المسلمين للعهد إن خافوا منهم غدرًا؛ كما قال الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾ [الأنفال: 58].
وورد عن سليم بن عامرٍ قال: كان بين معاوية رضي الله عنه وبين أهل الروم عهد، وكان يسير في بلادهم حتى إذا انقضى العهد أغار عليهم فإذا رجل على دابةٍ أو على فرسٍ وهو يقول: الله أكبر وفاءً لا غدر. وإذا هو عمرو بن عبسة رضي الله عنه، فسأله معاوية رضي الله عنه عن ذلك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَلاَ يَحُلَّنَّ عَهْدًا، وَلاَ يَشُدَّنَّهُ حَتَّى يَمْضِيَ أَمَدُهُ أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ». قال: فرجع معاوية رضي الله عنه بالناس. أخرجه أبو داود والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.