زيادة الطلب على الشحن الجوي العالمي في يوليو رغم التحديات الاقتصادية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر يوليو 2023، والتي تظهر تعافياً في معدلات النمو منذ فبراير الماضي.
وأوضح أن الطلب في شهر يوليو أقل بنسبة 0.8% فقط من مستويات العام السابق، ورغم أن الطلب أصبح الآن ثابتاً بشكل أساسي مقارنة بعام 2022، إلا أن هذا يعتبر تحسنًا في الأداء خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً مع انخفاض أحجام التجارة العالمية، وتزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، إن انخفاض الطلب العالمي، والمقاس بطن الشحن لكل كيلومتر بواقع 0.8% في شهر يوليو 2023، مقارنة بشهر يوليو 2022 (-0.4% بالنسبة للعمليات الدولية). ويمثل هذا تحسناً ملحوظاً مقارنة بأداء الشهر السابق (-3.4%).
ازدادت السعة، والتي تقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بنسبة 11.2% مقارنة بشهر يوليو 2022 (10.8% للعمليات الدولية).
ويعكس الارتفاع القوي في النمو في سعة البطن (29.3% على أساس سنوي) بسبب موسم الصيف.
وذكر الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، أن العوامل الرئيسية التي تؤثر على حجم الطلب على الشحن الجوي، تتأثر بما يلي:
في يوليو، كان كل من مؤشر مديري المشتريات للتصنيع (49.0) ومؤشر طلبات التصدير العالمية الجديدة (46.4) يسجلان قيمة أقل من العتبة الحرجة والتي تبلغ 50، مما يدل على انخفاض في إنتاج الصناعات التحويلية والصادرات العالمية.انخفاض التجارة العالمية للشهر الثالث على التوالي في يونيو، بمعدل 2.5% على أساس سنوي، مما يعكس تباطؤ الطلب والتحديات الاقتصادية الراهنة. وتقلص الفارق بين معدلات النمو السنوية للشحن الجوي وتجارة البضائع العالمية إلى -0.8 نقطة مئوية في يونيو، وفي حين أن نمو الشحن الجوي لا يزال يعاني من تباطؤ في النمو مقارنة بالتجارة العالمية، إلا أن هذا يمثل أصغر فارق منذ يناير 2022.في يوليو بلغ مؤشر مديري المشتريات لمواعيد تسليم الموردين 51.9، ما يشير إلى تأخيرات أقل في سلاسل التوريد، وسجلت جميع الاقتصادات الكبرى باستثناء الصين معدلاً أعلى من 50، فيما سجلت مؤشرات مديري المشتريات في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان 54.2 و57.7 و50.4 على التوالي.تباين التضخم في شهر يوليو، مع تسارع وتيرة الزيادة في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ 13 شهراً، فيما انخفضت أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين في الصين في الوقت نفسه، مما يشير إلى احتمال انكماش اقتصادي.وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): “إنه بالمقارنة مع يوليو 2022، كان الطلب على الشحن الجوي ثابتاً بشكل أساسي، وبالنظر إلى أننا كنا أقل بنسبة 3.4% من مستويات 2022 في يونيو، فإننا نعتبر هذه الأرقام تحسناً كبيراً، حيث يتواصل اتجاه تعزيز الطلب الذي بدأ في فبراير”.
وأضاف: “إنما كيف سيتطور هذا الاتجاه في العالم، فعلينا المراقبة بعناية في الأشهر المقبلة، فالعديد من المحركات الأساسية للطلب على الشحن الجوي، مثل أحجام التجارة وطلبات التصدير، لا تزال ضعيفة أو آخذة في التدهور”.
وأشار “والش” إلى أن هناك مخاوف متزايدة بشأن تطور الاقتصاد الصيني، وفي الوقت نفسه، نشهد أوقات تسليم أقصر، وهو عادة علامة على زيادة النشاط الاقتصادي، لكن وسط هذه الإشارات المتضاربة، فإن تعزيز الطلب يمنحنا سبباً وجيهاً للتفاؤل الحذر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بلاتر وبلاتيني أمام محكمة سويسرية
سيمثل سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، سابقاً والأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني، أمام محكمة سويسرية الثلاثاء لسماع ما إذا كانت القضية التي أنهت مسيرتيهما مع الرياضة ستنتهي بتبرئتهما أو إدانتهما بالفساد.
وسيظهر الثنائي، اللذان كانا من أقوى الشخصيات في كرة القدم العالمية في يوم ما، أمام غرفة الاستئناف الاستثنائية بالمحكمة الجنائية السويسرية بعد عامين ونصف العام من تبرئتهما من تهمة الاحتيال.
ورفض الادعاء الاتحادي السويسري قرار محكمة أدنى درجة من عام 2022، مما أدى إلى جلسة استماع جديدة في بلدة موتينس بالقرب من بازل. وينفي الرجلان التهمة المنسوبة لهما.
وتتعلق القضية بمدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري (2.27 مليون دولار) وافق عليه بلاتر لصالح بلاتيني، القائد والمدرب السابق للمنتخب الفرنسي، والذي تم عام 2011.
وقال بلاتيني وبلاتر إن "المبلغ كان عبارة عن مقابل خدمات استشارية دُفعت لبلاتيني مقابل عمل قام به بين عامي 1998 و2002"، والتي قال الرجل الفرنسي إنه تأجل دفعها جزئياً لأن "فيفا" لا يملك التمويل اللازم لدفع هذا المبلغ له بالكامل على الفور.
وتسببت القضية، التي ظهرت على السطح في 2015 عندما كان بلاتيني رئيساً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، في تقويض آماله في خلافة بلاتر على رأس "فيفا".
وأوقف "فيفا" بلاتر وبلاتيني عن ممارسة أي أنشطة متعلقة بكرة القدم في عام 2015 بسبب انتهاك ميثاق أخلاقيات المنظمة الدولية، في البداية لمدة ثماني سنوات. ورغم أن إيقافهما تقلص لاحقاً إلا أنه أنهى مسيرتهما كمسؤولين كبار في كرة القدم.
وضمت لائحة اتهام بلاتر وبلاتيني في 2022 خداع موظفي "فيفا" في عامي 2010 و2011 بشأن التزام الاتحاد بدفع مستحقات للفرنسي بلاتيني.
وجاء في لائحة الاتهام "لقد زعموا زورا أن الفيفا مدين لبلاتيني، أو أن بلاتيني يستحق مبلغ مليوني فرنك سويسري مقابل عمله الاستشاري. وتم تحقيق هذا الخداع من خلال تكرار ادعاءات كاذبة من قبل الطرفين المتهمين".
وتمت تبرئة الرجلين في قضية عام 2022، بعد أن قبل القاضي أن روايتهما عن 'اتفاقهما الشخصي غير المكتوب' بشأن المدفوعات كانت ذات مصداقية. وقال القاضي أيضا إن هناك شكوكاً جدية حول مزاعم الادعاء بأنها كانت احتيالية.
وأصر بلاتر، الذي ترأس "فيفا" لمدة 17 عاماً حتى عام 2015، على أنه لم يرتكب أي خطأ. وقال لرويترز، وهو الآن في التاسعة والثمانين من عمره، بأنه كان ضحية حملة اضطهاد شعواء.
وأصر بلاتيني، الفائز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات، على أن الأموال مرتبطة بالمستحقات المتأخرة.
وقال للصحافيين في بداية الاستئناف "لا يوجد فساد ولا احتيال ولا يوجد شيء على الإطلاق".