سواليف:
2024-09-30@17:53:58 GMT

مروان المعشر يكتب .. ثلاثون عاما !!

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

مروان المعشر يكتب .. ثلاثون عاما !!

#سواليف

يصادف يوم الثالث عشر من هذا الشهر الذكرى الثلاثون على توقيع #اتفاقية_أوسلو بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بعد مرور كل هذا الوقت، هل حققت أوسلو ما كان يصبو إليه الجانب الفلسطيني؟ من المهم التذكير بالأسس التي قامت عليها هذه الاتفاقية، فقد تم اعتراف متبادل بين #منظمة_التحرير_الفلسطينية و #إسرائيل، كما تم الاتفاق على سلطة فلسطينية انتقالية، تقام أولا في غزة وأريحا، وتمتد تدريجيا لمناطق في الضفة الغربية، قسمت إلى أ وب وج، تبعا للقدر الذي تسيطر فيه السلطة الانتقالية عليها.

وتم الاتفاق على تأجيل البحث في قضايا الوضع النهائي، أي قضايا #القدس و #اللاجئين و #المستوطنات والحدود والترتيبات الأمنية، إلى ما بعد ثلاث سنوات من بدء العمل بالسلطة الفلسطينية الانتقالية، على أن تنتهي هذه المفاوضات خلال سنتين من بدئها، أي بعد خمس سنوات من إنشاء السلطة الفلسطينية، وينتج عنها حل دائم للقضية الفلسطينية بحلول شهر 5 عام 1999.

وقد جوبهت الاتفاقية بمعارضة فلسطينية وعربية وإسرائيلية، ولكن حجة الرئيس #ياسر_عرفات وقتها أنها تؤسس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ولو بالتدريج. ومع أن أوسلو لم تشر إلى قيام #دولة_فلسطينية بعد خمس سنوات، إلا أن الجانب الفلسطيني والعربي والدولي كان يأمل بذلك، ما دعاه لقبول مبدأ حل الدولتين والتقدم بمبادرات دولية عدة لتحقيق ذلك، كما أن الجانب الفلسطيني علل قبوله بعدم تجميد المستوطنات منذ لحظة التوقيع على أوسلو بأن ثلاث سنوات من بناء المستوطنات لن تغير الواقع كثيرا على الأرض.

إطار أوسلو انتهى، وكذلك حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام. نحسن صنعا إن أدركنا ذلك وبدأنا بوضع بدائل لصانع القرار أكثر نجاعة لمواجهة التعنت الإسرائيلي

مقالات ذات صلة حسم الجدل حول عودة عمل “تيك توك” في الاردن 2023/09/16

بعد ثلاثين عاما، يبدو واضحا أن كل الفرضيات التي بنيت عليها الاتفاقية، تم نسفها. الفرضية الأولى نادت بانتهاء المفاوضات بعد خمس سنوات. اليوم غدا واضحا أنه لم تعد هناك مفاوضات فلسطينية إسرائيلية، وأن الفجوة بين الجانبين أكبر بكثير من تلك قبل ثلاثين عاما.

الفرضية الثانية كانت تفضي إلى أن نظرية الفصل بين الجانبين ستؤسس لحل الدولتين. أما اليوم، فإن عملية بناء المستوطنات، التي لم تتوقف أدت إلى ازدياد عدد المستوطنين من مئتين وخمسين ألفا غداة توقيع أوسلو، إلى أكثر من سبعمئة وخمسين ألف مستوطن اليوم، ما يجعل إمكانية فصل الجانبين مستحيلة.

الفرضية الثالثة هي أن المرحلة الانتقالية ستساهم في بناء الثقة بين الجانبين ما سيساعد في مفاوضات الوضع النهائي. واضح اليوم ليس فقط أن الثقة بين الجانبين شبه معدومة، ولكن أيضا أن المجتمع الإسرائيلي آخذ في التوغل في عنصريته وتدينه، وأن قلة تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة في الكنيست الإسرائيلي هي من تدعو لمفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين. إن الموقف المعلن للحكومة الإسرائيلية اليوم هو رفض الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، ورفض إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، بما فيها القدس الشرقية. كما أن التعويل على أن موقف الحكومة الإسرائيلية اليوم قد يكون مؤقتا، وقد تأتي حكومة جديدة أقل تشددا لا ينسجم مع الحقائق، فالتحول لليمين العنصري في المجتمع الإسرائيلي آخذ في الازدياد منذ عشرين عاما، ولا يمكن وصفه بتحول مرحلي، والانقسام الداخلي الإسرائيلي اليوم ليس بين المؤيدين لعملية السلام والمعارضين لها، كما كان الحال في السابق، ولكنه انقسام بين المؤيدين لنتنياهو والمعارضين له فقط، أما تجاهل إقامة دولة فلسطينية، فيحظى بإجماع كبير في الكنيست والمجتمع الإسرائيلي اليوم.

ماذا بقي من إطار أوسلو إذن؟ لم يبق شيء. إذن، كيف نفسر هذا التشبث الدولي بهذه الاتفاقية؟ لقد رفعت الإدارة الأمريكية يدها عن محاولة رعاية مفاوضات تؤدي إلى حل على أساس الدولتين منذ عشر سنوات، واستعاضت عن ذلك علنا بمحاولة تهدئة الوضع لفترة طويلة حتى تتهيأ الظروف، بقدرة قادر، على استئناف المفاوضات، إضافة لمحاولتها إدخال المملكة العربية السعودية في ما يدعى «بالاتفاقات الإبراهيمية» ما يعطي الانطباع بأن السلام ممكن في المنطقة، من دون الجانب الفلسطيني، مما يؤدي عمليا لوأد المبادرة العربية للسلام. تفسر الإدارة الأمريكية هذا الموقف باقتناعها بعدم جدوى محاولة الوصول إلى حل في هذه المرحلة، وما لم تقله علنا هو عدم رغبتها الدخول في مواجهة مع إسرائيل لاعتبارات داخلية.

أما المجتمع الدولي، وبالأخص الاتحاد الأوروبي، فهو يسير خلف الموقف الأمريكي بتأييد لفظي لحل الدولتين دون أقرانه بأي خطة لتنفيذه أيضا تجنبا لأي مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وهو موقف ترتاح له إسرائيل كثيرا، لأنه يساعدها على ابتلاع المزيد من الأرض وزيادة عدد المستوطنين والمستوطنات وقتل حل الدولتين بينما يتغنى المجتمع الدولي بهذا الحل صباح مساء. إن كان المجتمع الدولي متوغلا في لعبة لن تؤدي إلى حل لأسبابه التي أوردتها، فما حجة الموقف العربي؟

الدول العربية الاربع التي وقعت «الاتفاقات الابراهيمية» مع إسرائيل فعلت ذلك لتحقيق مكاسب مع الولايات المتحدة تحديدا، ومن دون تحقيق أي تنازلات حقيقية من إسرائيل. وما يجري من مفاوضات مع المملكة العربية السعودية يندرج تحت هذا الإطار. لقد تقلص الاهتمام الحقيقي بحل الدولتين إلى ثلاث جهات عربية هي السلطة الوطنية الفلسطينية والأردن ومصر.. لا تريد السلطة الفلسطينية التخلي عن هذا الحل بعد بنائها لمؤسسات فلسطينية وتحقيقها لامتيازات لأفرادها لا تريد خسارتها، وهي تختزل اليوم الهوية الوطنية الفلسطينية بهذه المؤسسات، غير مكترثة بجيل فلسطيني جديد ولد معظمه بعد أوسلو وفقد الأمل بشكل شبه كامل بقيادته وبأي أفق دبلوماسي لتخليصه من نير الاحتلال.

الموقف المصري ينظر اليوم للقضية الفلسطينية من منظور أمني يتعلق بحفظ الأمن في سيناء وانحسر دوره إلى حد كبير في الملف السياسي للقضية، كما كان سابقا. أما الموقف الأردني، فهو مرتبط بالهاجس المبرر، وهو محاولة إسرائيل فرض حل على حسابه إن مات حل الدولتين، ولذا فهو متمسك بهذا الحل، وإن كان على الأغلب يعرف في قرارة نفسه أن هذا الحل بات مستحيلا. لم يقدم المسؤول الأردني حتى اليوم حجة متماسكة مقنعة لربط التمسك بحل الدولتين مع هدف منع التوصل إلى حل على حسابه وهو يدرك تماما المطامع الإسرائيلية في الاحتفاظ بالقدس والضفة الغربية ورفضها العملي لهذا الحل. ثلاثون عاما كافية للوصول إلى قناعة لا لبس فيها بأن إطار أوسلو قد مات. قد لا يكون المطلوب من دول كالأردن أو مصر، أو من السلطة الوطنية الفلسطينية التخلي عن حل الدولتين رسميا، ولكن اعتماده مقاربة وحيدة غير مقرونة بأي تحرك دبلوماسي آخر ليس مقنعا. هناك الكثير مما يمكن فعله من استعمال القنوات والمحافل الدولية لفضح الممارسات العنصرية الإسرائيلية مثلا، أو الإصرار على مقاربة مبنية على أساس الحقوق المتساوية بغض النظر عن شكل الحل، أو التوقف عن معاملة إسرائيل كدولة صديقة ومراجعة مشاريع مشتركة في قطاعات كالطاقة والمياه تعظم الاعتماد على إسرائيل في قطاعات حيوية.

إطار أوسلو انتهى، وكذلك حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام. نحسن صنعا إن أدركنا ذلك وبدأنا بوضع بدائل لصانع القرار أكثر نجاعة لمواجهة التعنت الإسرائيلي.القدس العربي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف اتفاقية أوسلو منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل القدس اللاجئين المستوطنات ياسر عرفات دولة فلسطينية بین الجانبین حل الدولتین هذا الحل إلى حل

إقرأ أيضاً:

مصادر: إسرائيل أمضت 20 عاما في التخطيط لقتل نصرالله

نقلت رويترز عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، السبت، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أمضت 20 عاما في التخطيط لقتل الأمين العام لحسن نصرالله، وأنه كان أكثر حذرا عقب تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي استهدفت عناصر الحزب خلال الأسابيع الماضية، ما يدل على "فشل استخباراتي" في صفوفه. 

وفي أعقاب مقتل نصرالله، تواجه جماعة حزب الله تحديا هائلا وهو سد الثغرات في صفوفها والتي سمحت لعدوها اللدود إسرائيل بتدمير مواقع الأسلحة وتفخيخ أجهزة اتصالاتها اللاسلكية واغتيال أمينها العام المخضرم الذي ظل مكان تواجده سرا محفوظا بعناية لسنوات.

حدث مقتل نصرالله في مقر القيادة، الجمعة، بعد أسبوع واحد فقط من تفجير إسرائيل لمئات من أجهزة البيجر و"الووكي توكي" المفخخة. ومقتله ذروة سلسلة سريعة من الضربات التي اغتالت نصف مجلس قيادة حزب الله ودمرت قيادته العسكرية العليا.

في الأيام التي سبقت مقتل نصر الله وفي الساعات التي تلت ذلك، تحدثت رويترز مع أكثر من 12 مصدرا في لبنان وإسرائيل وإيران وسوريا وقدموا تفاصيل عن الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بالجماعة الشيعية القوية شبه العسكرية بما في ذلك خطوط إمدادها وهيكلها القيادي.

وطلب الجميع عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الأمر.

وقال مصدر مطلع على تفكير إسرائيل لرويترز قبل أقل من 24 ساعة من الضربة إن إسرائيل أمضت 20 عاما في تركيز جهود المخابرات على حزب الله ويمكنها استهداف نصر الله عندما تريد وحتى وإن كان في مقر الجماعة.

ووصف المصدر المعلومات الاستخباراتية بأنها "ممتازة"، دون سرد تفاصيل.

وأفاد مسؤولان إسرائيليان لرويترز بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودائرته المقربة من الوزراء منحوا الموافقة على الهجوم يوم الأربعاء. ووقعت الضربة بينما كان نتنياهو في نيويورك لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتجنب نصر الله الظهور العلني منذ حرب 2006 وأخذ حذره لفترة طويلة وكانت تحركاته محدودة ودائرة الأشخاص الذين يقابلهم صغيرة للغاية، وفقا لمصدر مطلع على الترتيبات الأمنية لنصرالله. وأضاف المصدر أن الاغتيال يشير إلى أن جماعته اخترقها جواسيس لصالح إسرائيل.

وقال مصدر أمني مطلع على تفكير حزب الله لرويترز قبل أسبوع إن الزعيم الشيعي بات أكثر حذرا من المعتاد منذ تفجيرات أجهزة البيجر في 17 سبتمبر خشية أن تحاول إسرائيل قتله، واستدل المصدر على ذلك بغيابه عن جنازة أحد القادة وتسجيله المسبق لخطاب أذيع قبل أيام قليلة.

ولم يستجب المكتب الإعلامي لحزب الله لطلب التعليق على هذه القصة. ووصف الرئيس الأميركي، جو بايدن،  السبت، مقتل نصر الله بأنه "إجراء عادل" من أجل الكثير من ضحاياه. وقال إن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات المدعومة من إيران.

وتقول إسرائيل إنها استهدفت نصرالله بإسقاط قنابل على مقر تحت الأرض أسفل مبنى سكني في جنوب بيروت.

ويقول ماغنوس رانستورب الخبير المخضرم في شؤون حزب الله بجامعة الدفاع السويدية "هذه ضربة هائلة وفشل استخباراتي لحزب الله. علموا أنه كان يعقد اجتماعا. كان يجتمع مع قادة آخرين وهاجموه على الفور".

وإلى جانب نصر الله، يقول الجيش الإسرائيلي إنه قضى على ثمانية من أكبر تسعة قادة عسكريين في حزب الله هذا العام وقُتل معظمهم في الأسبوع الماضي. وقاد هؤلاء وحدات تتراوح من فرقة الصواريخ إلى قوة الرضوان وحدة النخبة العسكرية بالجماعة.

وتعرض نحو 1500 من مقاتلي حزب الله لإصابات وتشوهات نتيجة انفجارات أجهزة البيجر والوكي-توكي يومي 17 و18 سبتمبر أيلول.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني في إفادة صحفية، السبت، إن الجيش حصل على معلومات "في الوقت الفعلي" حول اجتماع نصرالله مع قادة آخرين. ولم يذكر شوشاني كيف علموا بذلك لكنه قال إن القادة اجتمعوا للتخطيط لشن هجمات على إسرائيل.

وقال البريجادير جنرال عميحاي ليفين قائد قاعدة حتسريم الجوية الإسرائيلية للصحفيين إن عشرات الذخائر أصابت الهدف خلال ثوان.

وأضاف ليفين "العملية كانت معقدة وتم التخطيط لها منذ فترة طويلة".

مُستنزف

أظهر حزب الله القدرة على استبدال القادة سريعا وهاشم صفي الدين ابن خالة نصر الله مرشح منذ فترة طويلة ليكون خليفته.

وقال دبلوماسي أوروبي معلقا على نهج الجماعة "إذا قتلت واحدا، يظهر آخر جديد".

وستواصل الجماعة القتال وطبقا لتقديرات الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن لديها نحو 40 ألف مسلح قبل التصعيد الحالي إلى جانب مخزونات كبيرة من الأسلحة وشبكة أنفاق ممتدة قرب حدود إسرائيل.

تأسست الجماعة الشيعية شبه العسكرية في طهران عام 1982، وهي العضو الأكثر قوة فيما يسمى بـ "محور المقاومة" ضد إسرائيل وطرف في حد ذاته له أهميته إقليميا.

لكن الضربات التي تلقاها خلال الأيام العشرة الماضية أضعفته من الناحيتين المادية والمعنوية.

وبفضل الدعم الإيراني الذي تلقاه على مدى عقود، كان حزب الله قبل الصراع الحالي من بين الجيوش غير النظامية الأكثر تسليحا في العالم مع ترسانة تضم 150 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة مسيرة، وفقا للتقديرات الأميركية.

وبحسب تقديرات إسرائيلية، يعادل هذا 10 أمثال حجم الترسانة التي كانت لديه في عام 2006 خلال حربه الماضية مع إسرائيل.

وعلى مدار العام الماضي، تدفق مزيد من الأسلحة إلى لبنان من إيران إلى جانب كميات كبيرة من المساعدات المالية، بحسب مصدر مطلع على تفكير حزب الله.

ولم تتوفر سوى القليل من التقييمات العامة المفصلة بشأن مدى الضرر الذي لحق بهذه الترسانة نتيجة الهجوم الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي، والذي ضرب معاقل حزب الله في سهل البقاع بعيدا عن الحدود اللبنانية مع إسرائيل.

وقال دبلوماسي غربي في الشرق الأوسط لرويترز قبل هجوم الجمعة إن حزب الله فقد ما بين 20 و25 بالمئة من قدراته الصاروخية في الصراع الدائر بما يشمل مئات الضربات الإسرائيلية الأسبوع الماضي. ولم يقدم الدبلوماسي أدلة أو تفاصيل عن تقييمه.

وأشار مسؤول أمني إسرائيلي إلى أن "قسما جيدا للغاية" من مخزونات حزب الله الصاروخية دُمر دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

في الأيام القليلة الماضية، استهدفت إسرائيل أكثر من ألف هدف تابع لحزب الله. ولدى سؤاله عن قوائم الأهداف واسعة النطاق للجيش، قال المسؤول الأمني إن إسرائيل واكبت بناء حزب الله لقدراته على مدى عقدين بالاستعدادات لمنعه من إطلاق صواريخ في المقام الأول، في دعم لمنظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي التي غالبا ما تسقط الصواريخ التي تُطلق على إسرائيل.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن حقيقة أن حزب الله لم يستطع سوى إطلاق 200 صاروخ فقط يوميا خلال الأسبوع الماضي دليل على أن قدراته تضاءلت.

تواصل مع إيران

قبل الضربة التي استهدفت نصر الله، قالت ثلاثة مصادر إيرانية لرويترز إن طهران تخطط لإرسال مزيد من الصواريخ إلى حزب الله تأهبا لحرب يطول أمدها.

وذكر المصدر الإيراني الأول أن الأسلحة التي كان من المقرر إرسالها تشمل صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى منها صواريخ زلزال الإيرانية ونسخة مطورة تتميز بالدقة تعرف باسم فاتح 110.

ولم يتسن لرويترز الوصول إلى المصادر بعد اغتيال نصرالله.

ورغم استعداد إيران لتقديم الدعم العسكري، فإن المصدرين الإيرانيين الآخرين أكدا أنها لا ترغب في التورط بشكل مباشر في مواجهة بين حزب الله وإسرائيل. ويأتي التصعيد السريع في الأعمال القتالية خلال الأسبوع الماضي في أعقاب مناوشات على مدى عام بالتوازي مع حرب غزة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، السبت، نقلا عن تقرير للتلفزيون الرسمي، أن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان قُتل في الضربات الإسرائيلية على بيروت أمس.

وأضاف مصدر كبير في المخابرات العسكرية السورية أن حزب الله ربما يحتاج إلى رؤوس حربية وصواريخ معينة إلى جانب طائرات مسيرة وأجزاء صواريخ لتعويض تلك التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مختلف أنحاء لبنان الأسبوع الماضي.

وكانت الإمدادات الإيرانية في الماضي تصل إلى حزب الله عن طريق الجو والبحر. وقال مصدر في وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية لرويترز إن الوزارة طلبت من طائرة إيرانية عدم دخول المجال الجوي اللبناني اليوم السبت بعد أن حذرت إسرائيل مراقبي الحركة الجوية في مطار بيروت من أنها ستستخدم "القوة" إذا هبطت الطائرة.

وأضاف المصدر أنه لم يتضح بعد ماذا كان موجودا على متن الطائرة.

وقال مسؤول أمني إيراني لرويترز الأسبوع الماضي إن الممرات البرية هي حاليا أفضل طريق لنقل الصواريخ وأجزائها والمسيرات عبر العراق وسوريا بمساعدة الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران في هذين البلدين.

لكن المصدر العسكري السوري قال إن عمليات المراقبة الإسرائيلية بالطائرات المسيرة والضربات التي تستهدف قوافل الشاحنات قوضت هذا الطريق. وفي يونيو، ذكرت رويترز أن إسرائيل كثفت هذا العام هجماتها على مستودعات الأسلحة وطرق الإمداد في سوريا لإضعاف حزب الله قبل أي حرب.

وفي أغسطس، ضربت طائرة مسيرة إسرائيلية أسلحة مخبأة في مقطورات تجارية في سوريا، بحسب المصدر. وفي الأسبوع الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت بنية تحتية لم يحددها تستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله على الحدود السورية اللبنانية.

وقال جوزيف فوتيل الجنرال السابق الذي قاد القوات الأميركية في الشرق الأوسط إن إسرائيل وحلفاءها يمكنهم بسهولة اعتراض أي صواريخ ترسلها إيران برا إلى حزب الله الآن.

وأضاف "بصراحة ربما ينطوي هذا على مخاطرة هم على استعداد لخوضها".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تغتال 4 من القيادات الفلسطينية في لبنان
  • إسرائيل تغتال 3 من الجبهة الشعبية الفلسطينية بلبنان
  • مروان بابلو يلغي جميع حفلاته في أوروبا
  • اليوم ..شباب العراق أمام نظيره التايلاندي
  • مصادر: إسرائيل أمضت 20 عاما في التخطيط لقتل نصرالله
  • «حسن نصر الله».. ثلاثون عاما من المقاومة
  • ثلاثون عاما من المقاومة.. الشهيد حسن نصر الله
  • ثلاثون عاما من المقاومة.. حسن نصر الله - عاجل
  • برعاية السعودية.. إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين وفض النزاع وإقامة الدولة الفلسطينية
  • النائب علاء عابد يكتب: «حل الدولتين» يبقى الحل الوحيد