وكالة الصحافة الفلسطينية:
2024-11-24@13:09:12 GMT

41 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

41 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا

بيروت - صفا

يوافق يوم السبت، الذكرى الـ 41 لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، التي بدأت فصولها حينما دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي وعملائه في لبنان، مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين غربي بيروت، ونفذّوا أبشع مجزرة هزّت العالم بعيدًا عن وسائل الإعلام.

ففي السادس عشر من سبتمبر/ أيلول عام 1982، استيقظ لاجئو مخيم صبرا وشاتيلا على واحدة من أكثر جرائم الإبادة دمويةً، بعد ارتكاب جيش الاحتلال لمجزرة كبيرة داخل المخيم، بقيادة وزير جيش الاحتلال آنذاك آرييل شارون، ورئيس أركانه رافايل إيتان في حكومة مناحيم بيغن.

وبدأت مقدمات المجزرة عندما دخلت ميليشيا الكتائب اللبنانية بمساعدة جيش الاحتلال إلى مخيم صبرا وشاتيلا وارتكبت ما تشاء من مجازر، ولم تفرّق بين عمر أو نوع؛ فكبار السن والنساء والأطفال وحتى الرضع كانوا فريسة سهلة.

وحاصرت ثلاث فرق من جيش الاحتلال وجيش لبنان الجنوبي المخيم، بمئات المسلحين، بحجة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني داخله، علمًا أنه لم يكن فيه سوى الأطفال والشيوخ والنساء، وأطبقت المجموعات المارونية اللبنانية على السكان، وأخذوا يقتلون المدنيين بلا هوادة.

48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة، وأحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية.

وفي صباح يوم الجمعة 17 سبتمبر/ أيلول، بدأت معالم المجزرة تتضح لمعظم سكان المنطقة، بعد أن شاهدوا الجثث والجرافات وهي تهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها، وتدفنهم أمواتًا وأحياء.

وبدأت حالات فرار فردية وجماعية توجه معظمها إلى مستشفيات عكا وغزة ومأوى العجزة، واستطاع عدد منهم الخروج إلى خارج المنطقة متسللا من حرش ثابت، فيما بقيت عائلات وبيوت لا تعرف ما الذي يجري، وكان مصير بعضها القتل، كما طالت عمليات القتل ممرضين وأطباء فلسطينيين في مستشفى عكا.

ونقل شهود عايشوا المجزرة الأليمة، مشاهد لنساء حوامل بقرت بطونهن وألقيت جثثهن في أزقة المخيم، وأطفال قطعت أطرافهم، وعشرات الأشلاء والجثث المشوهة التي تناثرت في الشوارع وداخل المنازل المدمرة.

وتضاربت الأرقام بشأن عدد ضحايا المجزرة البشعة، لكن تقديرات تتحدث عن أعداد تتفاوت ما بين 750 - 3500 رجل وامرأة وطفل، قتلوا خلال أقل من 48 ساعة في يومي 16 و17 سبتمبر 1982، من أصل 20 ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة.

والمجزرة التي قال عنها من شهدها "لا يُمكن تصورها حتى في أفلام الرعب"، كان الهدف الأساس لها "بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الإسرائيلي في ذلك العام للوجود الفلسطيني هناك".

واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن ما حدث في صبرا وشاتيلا يصنف ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وشكلت المجزرة صدمة في العالم لبشاعة ما جرى من قتل بدم بارد وتدمير، فحاولت حكومة الاحتلال التماشي مع الضغوطات وشكلت لجنة تحقيق في 1 نوفمبر 1982، عرفت بـ "لجنة كاهان".

ووجهت اللجنة في نتائج التحقيق التي أعلنت في فبراير 1983، الاتهام الشكلي إلى شارون بالمسؤولية عن المجزرة وتجاهل إمكانية حدوثها، ورفض الأخير هذه الاتهامات واستقال من منصبه كوزير للجيش، لكنه عاد بعد سنوات لتسلم منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويحيي اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وحول العالم، هذه الذكرى الأليمة سنويًا، مؤكّدين أن المجزرة يستحيل أن تسقط بالتقادم، وأن الحق الفلسطيني لن يموت ولن ينسى، مطالبين بمعاقبة كل من كان له يد بتنفيذها، وبإعادة تفعيل الدعاوى ضد مرتكبي المجزرة، والمطالبة بمقاضاتهم أمام المحاكم الدولية والقصاص منهم.

وتتزامن ذكرى المجزرة، مع ضغوط اقتصادية وإنسانية صعبة يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بسبب الأوضاع اللبنانية الصعبة، وانتشار جائحة "كورونا" في المخيمات، وكذلك عدم المساواة في الحقوق.

ورغم مرور 39 عامًا على المجزرة، إلا أنها ما تزال محفورة في وجدان شعبنا وفي ضمير الإنسانية، باعتبارها من أشد المجازر دموية وإبادة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: صبرا وشاتيلا بيروت جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مجزرة الفجر.. بيروت تستفيق على انفجارات ضخمة (فيديو وصور)

استفاقت العاصمة اللبنانية بيروت، فجر السبت، على وقع 6 صواريخ انفجرت في مبان وسط العاصمة وفق ما أفادت وكالة الأنباء الوطنية "اللبنانية".

اقرأ ايضاًشهداء وجرحى بغارات إسرائيلية عنيفة على وسط بيروت

 

 

 

رفع الانقاض من مكان الغارة في منطقة البسطا الفوقا pic.twitter.com/kVhajONHGN

— ????????BASSEM DHAYNI???????? (@BassemDhayni) November 23, 2024

 

 

وقالت إن "العدو نفذ هجوما فجر اليوم غير عادي بغارة، بلغ عدد الصواريخ  فيها  6  في منطقة البسطا التحتا في وسط العاصمة بيروت، بقنابل تخترق المخابئ دون سابق إنذار، ما سبب وقوع عدد كبير من  الإصابات من المدنيين ودمار واسع في المباني".

 

 

 

 

منطقة البسطا في بيروت

الصواريخ التي استخدمت في الغارات على بيروت هي صواريخ خارقة للتحصينات (إرتجاجيّة) #لبنان #البقاع #جنوب_لبنان #الضاحيه_الجنوبية #غزة #اسرائيل #ايران #سوريا #السعودية #طرابلس #النبطية #صور #الخيام #جنوبي_لبنان pic.twitter.com/b5WtbrTNcH

— TRIPOLI PRESS /صحافة طرابلس???????? (@tripolipresslb) November 23, 2024

 

 

 

 

وأضافت أن "انفجارات قوية هزت العاصمة بيروت والمناطق المحيطة".

 

 

 

 

بالفيديو: آثار الدمار الذي خلفه استهداف العدو لمنطقة البسطا في العاصمة بيروت فجرًا #ليبانون_تايمز pic.twitter.com/IfWBPlMYnj

— Lebanon Times (@lebanontimes3) November 23, 2024

 

 

 

بدورها، نشرت صحيفة "النهار" اللبنانية صوراً ومقاطع فيديو للاستهداف الإسرائيلي فجر اليوم لمبنى سكني في منطقة البسطة في عمق العاصمة اللبنانية بيروت.

 

وأضافت أن الانفجار "أحدث دماراً كبيراً وحفرة ضخمة بعد أن سوّي المبنى أرضاً، في عملية اغتيال مرجّحة".   
 

اقرأ ايضاًهجوم جوي بسرب من مسيرات حزب الله على مقر "غولاني"


© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند مجزرة الفجر.. بيروت تستفيق على انفجارات ضخمة (فيديو وصور) شهداء وجرحى بغارات إسرائيلية عنيفة على وسط بيروت الموت يفجع مي عز الدين بأقرب الناس اليها 8 أفكار لعرائس الشتاء لارتداء ملابس دافئة وأنيقة 10 طرق للاستفادة القصوى من حفلات موسم العطلات في العمل Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًرغم قرار منعها..سارة الزكريا تغني في ملهى ليلي بالأردن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • أكثر من ستة آلاف مستفيد من المخيم الطبي المركزي الأول لرعاية أسر الشهداء
  • ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
  • مجزرة في شمسطار.. كم بلغ عدد الشهداء؟
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
  • مجزرة الفجر.. بيروت تستفيق على انفجارات ضخمة (فيديو وصور)
  • وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك
  • مجزرة في بعلبك وسط مساع معقدة لوقف النار في لبنان
  • محافظ إب يدشّن المخيم الطبي الجراحي والعلاجي المجاني بمستشفى يريم لأسر وأبناء الشهداء
  • مجزرة جديدة في خان يونس