عاش قبل الديناصورات بـ 40 مليون سنة.. العثور على وحش متعطش للدماء
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – علم وعالم
اكتشف العلماء جمجمة كاملة لحيوان مفترس مرعب عاش في أمريكا الجنوبية قبل 40 مليون سنة من اكتشاف الديناصورات. ويقول العلماء إن الوحش "ذو المظهر الشرير"، المسمى Pampaphoneus biccai، كان أكبر أكلة اللحوم وأكثرها تعطشا للدماء في عصره، وكان من شأنه إثارة "الخوف الشديد" في كل مكان.
هل عاش البشر مع الديناصورات؟
وتوصل فريق دولي من العلماء إلى اكتشاف "مذهل" لحفرية حيوان مفترس عمرها 265 مليون سنة، "محفوظة جيدا" في منطقة ساو غابرييل الريفية في البرازيل.
وتشمل الحفرية جمجمة كاملة وبعض العظام الهيكلية، بما في ذلك الأضلاع وعظم الذراع.
وعاش Pampaphoneus biccai قبل انقراض العصر البرمي مباشرة، وهو أكبر حدث انقراض في تاريخ الأرض والذي أدى إلى القضاء على 86% الحيوانات في جميع أنحاء العالم.
Temos novos fósseis de um predador que viveu antes dos dinossauros no sul do Brasil! Este é o Pampaphoneus biccai, um precursor dos mamíferos de aprox. 265 milhões de anos + pic.twitter.com/KYmLsuVxZA
— Prof. Juan Cisneros ⚒️ ???? (@PaleoCisneros) September 12, 2023وقبل حدث الانقراض كانت Pampaphoneus biccai واحدة من المجموعات الرئيسية للحيوانات البرية على الأرض. وكانت مخلوقات متوسطة إلى كبيرة الحجم، منها أنواع آكلة لحوم ومنها حيوانات عاشبة.
ويقول العلماء إنه كان لدى Pampaphoneus biccai عظام جمجمة سميكة، لذلك سميت بهذا الإسم والذي يعني باليونانية "الرأس الرهيب".
ورغم أنها معروفة في جنوب أفريقيا وروسيا، إلا أنها نادرة في أجزاء أخرى من العالم. Pampaphoneus biccai هو النوع الوحيد المعروف في البرازيل.
وينتمي Pampaphoneus biccai إلى تصنيف تفرعي من الثيرابسيدات المبكرة، يسمى الدينوسيفيليا (Dinocephalia).
وجمع العلماء الحفرية خلال شهر واحد من العمل الميداني. وبسبب الوباء، استغرق الأمر ثلاث سنوات إضافية حتى يتم تنظيف الحفرية ودراستها بدقة.
والعينة الجديدة هي ثاني جمجمة Pampaphoneus يتم اكتشافها على الإطلاق في أمريكا الجنوبية. كما أنها أكبر من العينة الأولى وتقدم معلومات "غير مسبوقة" عن شكله بفضل الحفاظ الاستثنائي على عظامه.
ويقدر العلماء أن حيوانات Pampaphoneus الأكبر حجما يمكن أن يصل طولها إلى ما يقارب ثلاثة أمتار وتزن نحو 400 كغ.
وتشير النتائج، التي نشرت في مجلة Zoological Journal of the Linnean Society، إلى أنها كانت حيوانات مفترسة "ماهرة" قادرة على التغذية على الحيوانات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن علاج واعد للصدفية بدون آثار جانبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بإجرائها فريق من الباحثين بجامعة برمنغهام من تحديدعلاجات جديدة للصدفية وهومرض جلدي مزمن يسبب التهابات حادة وتكاثر خلايا الجلد بشكل غير طبيعي ما يؤدي إلى ظهور بقع متقشرة ومؤلمة بدون أثار جانبية وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.
عادة ما يتم علاج الصدفية بالكريمات المرطبة أو الأدوية الموضعية مثل نظائر فيتامين (د) والريتينويدات والكورتيكوستيرويدات لكن هذه العلاجات لا يمكن استخدامها لفترات طويلة بسبب آثارها الجانبية وبهذا الصدد تمكّن العلماء من تحديد تسلسل مكوّن من 3 أحماض أمينية فقط قادر على تقليل حدة الصدفية عند تطبيقه موضعيا في كريم مرطب.
وركزت الدراسة على أصغر جزء من ببتيد طبيعي يسمى PEPITEM وهو بروتين ينظم الالتهاب في الجسم وأظهرت النتائج أن هذا الببتيد بالإضافة إلى تسلسله الثلاثي الجديد كان له تأثير واضح في تخفيف أعراض الصدفية مشابها لتأثير كريمات الستيرويد، دون التسبب في آثارها الجانبية طويلة المدى.
ويتكون PEPITEM في حالته الطبيعية من 14 حمضا أمينيا لكن العلماء بقيادة البروفيسور إد راينجر من جامعة برمنغهام والبروفيسور فرانشيسكو مايوني من جامعة نابولي فيديريكو الثاني سعوا إلى تحديد أصغر جزء من الجزيء يمكنه التأثير على الخلايا المناعية وتقليل الالتهاب ووجدوا أن تسلسلا مكونا من 3 أحماض أمينية كان له تأثير بيولوجي مماثل للببتيد الكامل.
وبعد تحسين استقرار هذا الببتيد الجديد أثبتت الاختبارات أنه قادر على تقليل نشاط الخلايا المناعية وهجرتها وهما عاملان رئيسيان في تطور الأمراض الالتهابية مثل الصدفية.
وعند اختبار هذا الببتيد في نموذج حيواني وجد العلماء أن التطبيق الموضعي اليومي لمدة 7 أيام أدى إلى انخفاض واضح في حدة المرض وفقا لمؤشر PASI (مؤشر مساحة وشدة الصدفية) وهو أداة معتمدة لقياس تطور المرض.
وأظهرت النتائج أن PEPITEM والببتيد الثلاثي الجديد قلّلا من درجات PASI بنسبة 50% وهو تأثير مماثل لكريم ستيرويد كلوبيتاسول بروبريونات.
وأشار فريق البحث إلى أن هذه الببتيدات قد تكون مفيدة في علاج أمراض التهابية أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والسكري والذئبة.
وقدمت جامعة برمنغهام عدة طلبات براءات اختراع لحماية استخدام PEPITEM في التطبيقات العلاجية ويبحث الفريق حاليا عن شراكات استثمارية وتعاونية لمواصلة تطوير هذا الاكتشاف الواعد.