تركيب أول جهاز رصد بالأقمار الصناعية لأسماك القرش في محميات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
في خطوة رائدة تحقيقاً لأهداف حماية البيئة البحرية ومراقبة سلوك أسماك القرش، نجحت محميات البحر الأحمر بمشاركة خبيرة دولية متخصصة في تركيب أول جهاز تتبع ورصد بالأقمار الصناعية على سمكة القرش. تأتي هذه الخطوة ضمن المرحلة الثانية من تدريب باحثي المحميات على مشروع مراقبة وتتبع سلوك أسماك القرش باستخدام التكنولوجيا الفضائية.
وفي هذا السياق، قام باحثو المحميات بالتعاون مع الخبيرة الدولية بالقبض على سمكة قرش وتركيب جهاز حساس على بطنها بهدف تتبع ورصد حركتها وسلوكها عبر الأقمار الصناعية. وقد تم تدريب فريق العمل بالمحميات على تركيب وصيانة هذه الأجهزة بأمان وكفاءة.
تمتد الدراسة إلى مدة تصل إلى 18 شهرًا وتستهدف 3 أنواع من أسماك القرش المعروفة بتورطها في حوادث متعددة بالبحر الأحمر. وتهدف هذه الدراسة إلى فهم سلوكيات هذه الأنواع وتحليل البيانات التي تم جمعها من الأجهزة على مراحل زمنية مختلفة.
قبل بدء الدراسة، قامت الجهات المعنية بتقييم أعداد وتنوع أحجام أسماك القرش، وتحديد معامل الخطورة والإجراءات الاحترازية المطلوبة خلال هذه الفترة. يهدف هذا الجهد المشترك إلى الحفاظ على التوازن البيئي وضمان سلامة مياه البحر الأحمر.
هذه الخطوة تمثل تقدمًا كبيرًا نحو حماية البيئة البحرية والمحافظة على تنوع الأنواع البحرية، وتعزز دور المملكة في الحفاظ على المحيطات والبيئة البحرية للأجيال القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسماك القرش البحر الأحمر حماية البيئة البحرية سمكة قرش سمكة القرش أسماک القرش
إقرأ أيضاً:
تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر، باتت الطائرات المسيرة التي تستخدمها ميليشيات الحوثيون تُشكل تهديدًا متزايدًا للملاحة الدولية والقوات العسكرية في المنطقة.
ومع تكثيف الضغوط الدولية وفرض العقوبات الأمريكية، يُواصل الحوثيون تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز قدرات طائراتهم المسيرة، مما يجعل رصدها واعتراضها أكثر تعقيدًا.
ويعتمد الحوثيون في ذلك على تقنيات متقدمة، مثل خلايا وقود الهيدروجين، التي تمنح هذه المسيرات مدى أطول وقدرة أكبر على التخفي، ما يطرح تساؤلات حول مدى خطورة هذا التطور على الأمن الإقليمي والدولي.
تقنيات متطورة لمسيرات الحوثي

رغم الجهود الدولية لوقف تهريب الأسلحة إلى اليمن، كشفت تقارير حديثة عن استمرار الحوثيين في استيراد مكونات تكنولوجية متقدمة تستخدم في الطائرات المسيرة.
ووفقًا لتحقيق أجراه “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، فقد تم توثيق محاولات لتهريب خلايا وقود الهيدروجين إلى اليمن، وهي تقنية تستخدم لتشغيل الطائرات المسيرة بكفاءة أعلى من الطرق التقليدية، مما يُعقد عمليات رصدها واعتراضها.
وتتيح هذه التقنية للطائرات المسيّرة التحليق لمسافات أطول دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو إعادة الشحن، كما أنها تصدر القليل من الضوضاء والحرارة، مما يجعل اكتشافها عبر أنظمة الاستشعار التقليدية أكثر صعوبة.
يقدر الخبراء أن هذه المسيرات يمكنها قطع مسافة تصل إلى 2250 ميلًا باستخدام خلايا الوقود الهيدروجينية، مقارنة بـ750 ميلًا فقط عند تشغيلها بالطرق التقليدية.
تصاعد الهجمات في البحر الأحمر
خلال العام الماضي، نفذ الحوثيون سلسلة هجمات استهدفت السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة، والصواريخ الموجهة، والزوارق المفخخة.
وبرر الحوثيون هذه الهجمات بأنها تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة، حيث استهدفوا سفنًا على بعد 100 ميل من السواحل اليمنية، مما استدعى ردود فعل عسكرية أمريكية وإسرائيلية تمثلت في ضربات جوية استهدفت مواقع حوثية.
ورغم توقف الهجمات بشكل جزئي بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، فإن تحليل الأسلحة التي تم ضبطها يكشف أن الحوثيين اكتسبوا تقنيات متقدمة تسمح لهم بالتحضير لجولات قادمة من الهجمات.
مصادر التهريب الجديدة
أشار تقرير “مركز أبحاث التسلح في الصراعات” إلى أن خلايا وقود الهيدروجين التي عثر عليها في اليمن صنعت من قبل شركات صينية متخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة.
أظهرت وثائق الشحن أن هذه المكونات تم تهريبها عبر طرق غير تقليدية، حيث تم تصنيف خزانات الهيدروجين المضغوط على أنها أسطوانات أكسجين لتجنب اكتشافها.
وفي الوقت الذي كانت فيه معظم الأسلحة المهربة إلى الحوثيين تأتي من إيران، تُشير الأدلة الجديدة إلى أن الحوثيين بدأوا في تنويع مصادرهم، مما يمنحهم استقلالية أكبر في الحصول على المعدات العسكرية المتطورة.
وقال تيمور خان، المحقق في “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، إن “الشحنة التي تم ضبطها تشير إلى سلسلة توريد جديدة، مما يزيد من قدرة الحوثيين على الاعتماد على أنفسهم بدلًا من انتظار الدعم الإيراني”.
تعتمد تقنية خلايا وقود الهيدروجين على إنتاج الكهرباء من تفاعل الهيدروجين المضغوط مع الأكسجين، مما يُولد طاقة نظيفة بكفاءة عالية.
وقد استخدمت هذه التقنية سابقًا في مهمات فضائية تابعة لوكالة “ناسا”، كما تم استخدامها في الطائرات المسيّرة العسكرية الأمريكية خلال حروب العراق وأفغانستان.
المادة السابقة