موقع 24:
2025-02-23@21:39:05 GMT

العقد الجماعي

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

العقد الجماعي

"الازدهار" الذي تعرفه منظمة المرتزقة الروسية "فاغنر"، والأمريكية "بلاك ووتر"، يقلب النظريات العسكرية رأساً على عقب.. إياكم والمرتزقة، كرر ثعلب السياسات الشهير السنيور ميكافيللي.. فالجندي المرتزق لن يقاتل بقابلية، لأن الوطن ليس وطنه.. وفوق ذلك فهو قادم من خلفية مشبوهة، إما مجرم أُعفي من السجن، أو "رقيق" حُرر، أو فقير معدم.

. لذلك فإن الجندي المأجور لن يتعلم المهارات العسكرية.. ولن يلتزم القواعد والعادات الوطنية.

جيوش المرتزقة غالباً ما تخسر الحروب وجنودها أول من يفر من المعارك

غاب مؤسس فاغنر وشريكه ولكن بقيت الشركة القابضة

كل الذي قرأناه في الماضي، كان يدور حول هذه القناعة والبراهين عليها، جيوش المرتزقة غالباً ما تخسر الحروب، وجنودها أول من يفر من المعارك، وعندما يتوقف أسيادهم عن الدفع، ينصرف العسكر الفار إلى السرقات والأعمال الساقطة.

أحد الحلول كان في فرض الجندية الإجبارية، لكن الممارسة أثبتت أن لها معايب كثيرة، وفي النهاية اضطرت دول مثل فرنسا، إلى استبدال بعامين من الجندية، أسبوع واحد من دروس "التربية الوطنية"، وعمدت دول أخرى إلى إعفاء شبابها من خدمة العلَم مقابل بدل مالي.

إلى أن ظهر "فاغنر"، أو يفغيني بريغوجين، سجين سابق وطباخ ماهر وله في الارتزاق مفهوم بلا حدود، رأى يفغيني الجيش السوفياتي يهان في أفغانستان، فخطرت له خاطرة وطنية: لماذا لا توكل الحروب إلى من يتحمل أوزارها، في الربح وفي الخسارة؟ وبدأ في البحث عن مقاتلي "فاغنر" بين السجناء والمحكومين والفارين من رفاقه السابقين.. هؤلاء سيقاتلون بلا رحمة وبلا قوانين وبلا أخلاقيات، وتبقى للجيش الروسي نفسه، سمعته ومكانته.

وداعاً للسنيور ميكافيللي ونظريات عصر النهضة. عرض بريغوجين الفكرة على سيده وراعيه في الكرملين، راقت له الفكرة وراقت له نتائجها.. "فاغنر" تربح الحروب في كل مكان وتمد نفوذها في القارات، لكن النقطة القاتلة كانت تنتظر بريغوجين كما انتظرت غيره من قبل، نقطة الغرور.. النقطة الساذجة، إذ يخيّل للعريف أنه مساوٍ للعقيد، وليس مأموراً في بطانته.

الباقي معروف: بريغوجين يتمرد، بريغوجين يعتذر، بريغوجين واحد من عشرة على طائرة من طائراته سيئة الحظ.. طائرة "إمبراير" برازيلية الصنع، تعمل في أدغال البرازيل وغابات الأمازون ولم يُعرف عنها أي سوء حظ من قبل.

الآن سوء حظ.. لكنه حصر بريغوجين ورفاقه في فاغنر، ومضيفة جميلة تعمل في الشركة منذ أكثر من عشر سنوات، وقد كانت من الشجاعة بحيث التقطت صور اللحظات الأخيرة وأرسلتها إلى والديها.

غاب مؤسس فاغنر وشريكه، ولكن بقيت "الشركة القابضة"، تجاربها ناجحة كلها.. المرتزقة مثل القاتل الفرد المأجور، ينفذون عقد القتل بكل أمانة.. هكذا درّبهم يفغيني صاحب أكبر، والآن أشهر، شركة قتل "تجاري" في العالم.. صحيح أن "الجريمة لا تفيد"، ولكن إلا إذا كانت عبر الأمم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن 21

فلسطين – أعربت الأمم المتحدة، امس الجمعة، عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع في الضفة الغربية المحتلة.

وشدد على أن المكتب الأممي “لا يزال يشعر بالقلق إزاء العمليات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية”.

وأكد دوجاريك أن إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي.

ولفت متحدث الأمين العام إلى أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين لا تزال مستمرة.

وكشف المتحدث عن توثيق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية 34 حادثة “عنف من قبل مستوطنين” في الفترة ما بين 11 و17 فبراير أي ما معدله 5 حوادث يوميا بالضفة الغربية خلال آخر أسبوع، مبينا أن هذه الحوادث ألحقت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، كما قطع المستوطنون أنابيب المياه الزراعية، ما أثر سلبا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين.

وصرح دوجاريك بأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ العام 2024 بسبب هجمات المستوطنين والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية.

وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ “عملية قوية” هناك.

ومنذ 21 يناير وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

كما وسع الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الحرب في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

المصدر: RT + وكالات

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي يحذّر من عواقب العقاب الجماعي لسكان الضفة
  • متظاهرون في لحج يحملون المرتزقة مسؤولية الاعتداء على عامل إغاثة
  • ترامب يتهم بايدن بإشعال الحروب في أوروبا
  • مشروع قانون العمل الجديد .. ضمانات أقوى للعاملين وتوسع في أنماط التشغيل
  • أبو الغيط: قمة القاهرة ستعبر عن الموقف الجماعي العربي وتقدم بدائل واقعية لخطة التهجير
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن 21
  • رفضا للوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي.. دعوات لمليونية وتصعيد غير مسبوق في عدن
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى: ترامب سينهى الحروب فى الشرق الأوسط
  • تخريمات و تبريمات على هامش إجتماع نيروبي “التأسيسي”
  • «كراكال» توقع عقداً مع «توازن للجودة والمطابقة»