حقوقيون: منع وفد أوروبي من دخول تونس يزيد عزلة نظام سعيّد
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
وصف حقوقيون حادثة منع وفد عن البرلمان الأوربي من دخول تونس بـ"السابقة الخطيرة" في تاريخ البلاد، وهي خطوة لاقت انتقادات واسعة وتحذيرات من تبعاتها خاصة في مزيد تعميق "عزلة" البلاد وفق متابعين.
واعتبر رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي أن "منع الوفد يضر بصورة تونس".
وأكد الطريفي ضرورة أن يصدر توضيح رسمي يفسر أسباب قرار المنع.
والوفد الأوربي الذي يمثل جميع الكتل البرلمانية كان من المفترض أن يلتقي مكونات المعارضة التونسية ومحامين وعدد من عائلات الموقوفين ومنظمات مدنية حقوقية وجهات رسمية تمثل الدولة.
وتم رفض الزيارة وفق وثيقة مسربة منسوبة للخارجية التونسية التي لم تصدر أي تعليق رسمي حتى اللحظة.
واعتبر الوفد الأوروبي منعه "سلوكا غير مسبوق منذ الثورة الديمقراطية 2011، مطالبا بتوضيح رسمي عن أسباب المنع".
"إدانة للنظام"
وقال السياسي والمعارض عزالدين الحزقي (والد عضو جبهة الخلاص المسجون جوهر بن مبارك) إن "المنع رد من حكومة غير مسؤولة، ودليل على ضياع الدولة التونسية".
ورأى الحزقي في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "عدم قبول الوفد دليل جهل بالعمل الدبلوماسي وإدانة للنظام".
وأضاف: "منع دخول الأوربيين يؤكد ما رفعه تقرير النواب الخضر الذين كانوا في زيارة لتونس الأسبوع المنقضي وأخذوا تقريرا شافيا عن الوضع".
من جهتها رأت "جبهة الخلاص" المعارضة (مكونة من أحزاب وشخصيات معارضة للنظام)، أن "الخطوة غير الودية لا يبررها سوى توجس السلطة من القلق المتزايد في الأوساط الأوربية إزاء تدهور حالة الحريات في تونس" على حد تعبيرها.
وقالت الجبهة إن هذه الخطوة "مسيئة للعلاقة بين تونس والاتحاد الأوروبي".
"إهانة للدبلوماسية"
رفض دخول السلطات التونسية للوفد الأوربي اعتبره عدد من الحقوقيين خطوة "غير مدروسة" ستكون لها تبعات وخيمة على البلاد وستفاقم من "عزلة البلاد" التي تعرفها منذ قرارات 25 يوليو 2021.
وقال السياسي ومحامي الدفاع عن المعتقلين سمير بن عمر إن "مثل هذا القرار يؤكد سياسة التصلب والتكلس التي تنتهجها السلطة مع الداخل والخارج، ورفضها الحوار مع أي كان حتى مع الشركاء والأصدقاء".
وشدد بن عمر في تصريح خاص لـ"عربي21" أن القرار يعكس "مخاوف السلطة القائمة من كشف حقيقة تجاوزاتها من الأسرة الدولية وخاصة فيما يتعلق بالاعتقالات بحق المعارضة السياسية وقمعها لأي نفس حر بالبلاد".
وأكد بن عمر أن المنع سببه "الخوف من الاطلاع على جرائم هذه السلطة"، مضيفا أن مثل هذا القرار من شأنه أن "يزيد عزل السلطة القائمة التي لم تتوان عن تدمير مكاسب الدبلوماسية التونسية منذ الاستقلال لليوم".
ونبه بن عمر إلى أن "السلطة تعيش في حروب خيالية مع كل دول العالم، وتعيش في علاقات متوترة مع الجميع حتى مع دول الجوار من المغرب والجزائر وليبيا".
وختم: "السلطة تعيش في عزلة مطلقة وخارج المنظومة الدولية في صورة مشابهة لنظام كوريا الشمالية وكل هذا ستكون له تداعيات على البلاد مما يعمق أزمتها".
فيما اعتبر عضو الاتحاد الدولي للحقوقيين أنور الغربي أن "رفض دخول الوفد تعد صفعة وإهانة للدبلوماسية التونسية".
وقال الغربي في تصريح خاص لـ"عربي21": "المفروض أن يتم الإعلام بالرفض عبر السفارة التونسية ببروكسل بعيدا عن الإعلام وبطريقة أكثر عقلانية وهدوء، لأن تونس ليست في حالة حرب مع الدول الأوربية، فهو الشريك الاقتصادي الأكبر، والرفض أبدا لا يكون عشية الزيارة".
وأضاف: "الرفض فيه إهانة حتى لبرلمان قيس سعيد نفسه الذي كان لا بد أن يكون له رأي؛ فالوفد برلماني بالأساس ويمثل الشعوب الأوربية (الوفد وفق محامين كان سيلتقي رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة).
وانتهى الغربي إلى القول: "المنع يكشف عدم فهم لآليات تسيير الدولة والدبلوماسية، وعدم فهم للعلاقات الدولية، وإضعاف لحلفاء قيس سعيد نفسه داخل البرلمان الأوربي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس المعارضة تونس المعارضة البرلمان الأوروبي سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن عمر
إقرأ أيضاً:
دياز يزيد متاعب مانشستر سيتي!
لندن (أ ف ب)
يغيب البرتغالي روبن دياز قلب دفاع مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم لمدة تصل إلى أربعة أسابيع بسبب مشكلة عضلية، ما يزيد من متاعب فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا الساعي لإنقاذ موسمه.
ولم يشارك المدافع الدولي في جميع المباريات الخمس لفريقه في نوفمبر الماضي بسبب مشكلة في ربلة الساق، لكنه عاد مع بداية الشهر الحالي، وشارك بشكل أساسي.
ولن يكون دياز متاحاً في تشكيلة جوارديولا أمام أستون فيلا السبت ضمن المرحلة السابعة عشرة، كما تحوم الشكوك حول مشاركة الحارس البرازيلي إيدرسون.
قال جوارديولا في مؤتمر صحفي عشية المباراة «سيغيب روبن لفترة طويلة، ولا أعرف إذا كان إيدرسون سيكون جاهزاً غداً أم لا»، مضيفاً أن دياز سيبتعد عن الملاعب لمدة «ثلاثة أو أربعة أسابيع».
وأوضح «بعد مرور 75 دقيقة من مباراة مانشستر يونايتد شعر بشيء ما، إنه قوي وأراد البقاء في الملعب، لكنه الآن مصاب».
ويعيش مانشستر سيتي أزمة إصابات، ما أثّر على نتائجه في الأسابيع الماضية، إذ خسر ثمانياً من مبارياته الـ11 الأخيرة في مختلف المسابقات، ويحتل المركز الخامس في الدوري، بفارق تسع نقاط عن ليفربول المتصدر، مع مباراة مؤجلة في جعبة الأخير.
ويستمر غياب المدافع الهولندي نايثن أكيه، لكن المدافعين السويسري مانويل أكانجي وجون ستونز عادا إلى التدريبات.
وقال جوارديولا «مانويل وجون عادا إلى التدريب وهذا أمر جيد لنا، كلما عاد المزيد من اللاعبين، كان ذلك أفضل».
وأضاف «لا أعرف بعد ما إذا كان بإمكانهما المشاركة أمام أستون فيلا، خاضا أول حصة تدريبية لهما بشكل كامل، كانا غائبين لفترة».