موقع 24:
2025-02-02@20:39:56 GMT

عروبة مواجهة الأزمات

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

عروبة مواجهة الأزمات

إنه غضب الطبيعة، وتمرد المناخ.. زلزال وإعصار، كارثتان صادمتان.. الزلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر من ناحية "الجبال المطوية" جبال أطلس في أقوى هزة أرضية تشهدها المملكة المغربية منذ أكثر من 60 عاماً، حصدت أكثر من 2900 قتيل ونحو 5700 مصاب، وتواصل فرق البحث والإنقاذ، عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

الحديث عن زلزال المغرب وإعصار ليبيا يقودنا إلى خطر بعنوان غضب الطبيعة

انتفض العرب سريعاً لتقديم كل أشكال الدعم اللازمة للأشقاء في ليبيا والمغرب

أما إعصار "دانيال" القادم من اليونان وتركيا وبلغاريا، فهو أكبر كارثة طبيعية تضرب شرق ليبيا، فقد ابتلع أحياءً بأكملها، وحصد ما يزيد على 11 آلف قتيل، وعدة آلاف من المصابين.

الكارثة مفزعة، تداعياتها أسوأ، لم يفق الأشقاء في ليبيا من تعقيدات سياسية خلال عقد مضى، حتى باغتهم هذا الإعصار، ليضاعف الخسائر، ويدخل بهم إلى دائرة جديدة، ليس من السهل تحديد نهايتها.

الحديث عن زلزال المغرب، وإعصار ليبيا يقودنا إلى خطر بعنوان "غضب الطبيعة"، و"تمرد المناخ" اللذين باتا القضية التي تفرض نفسها على طاولة التحديات الكبرى التي تهدد العالم، ويكفي أن أتوقف أمام نتائج تقرير مؤشر المخاطر العالمي 2022 الصادر عن تحالف "تطوير المساعدة" الذي يدمج منظمات إغاثية ألمانية عدة، مقرها مدينة آخن، والذي احتلت فيه الفلبين ثم الهند وإندونيسيا المراكز الثلاثة الأولى، للدول الأعلى في مخاطر الكوارث الطبيعية، والتغير المناخي، على الصعيد العالمي.

يركز المؤشر على قياس مستوى مخاطر الكوارث من الأحداث الطبيعية، والعواقب السلبية لتغير المناخ في 193 دولة حول العالم، حيث يتم حسابه لكل دولة بناءً على متوسط حجم التعرض والضعف.

وسط هذه الأجواء المأساوية التي سكنت عقول الأطفال، وفرقت الأحبة، وأحرقت القلوب، ودمرت العمران، وضاعفت من منسوب الخسائر، وخلقت فوبيا المخاطر، أجدني في حالة انتباه وتأمل، في مشهد الانتفاضة العربية السريعة، لتقديم كل أشكال الدعم اللازمة لإنقاذ ومساندة الأشقاء في ليبيا والمغرب، وأضع هذا المشهد إلى جوار مشهد تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتركيا، عقب الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف، فضلاً عن تهجير آخرين من منازلهم، وسط ظروف قاسية، وأيضاً الدعم العربي للأشقاء في لبنان أثناء انفجار مرفأ بيروت، وصولاً إلى فتح الأبواب العربية أمام الأشقاء السودانيين منذ اللحظات الأولى لاندلاع الأزمة.

وهنا عندما أمد الخط العربي على استقامته في التعامل مع كل هذه الكوارث المتتالية، لنجدة المنكوبين مالياً وغذائياً وطبياً، وإرسال فرق بحث للمساعدة على إخراج المحاصرين من تحت الركام، تستوقفني أمام هذا التحرك العربي صورة جديدة، تنطلق من إيمان كامل لدى الدول العربية بضرورة التضافر والتعاون والتسامح، وأن الأقطار العربية باتت كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

نعم هذا المعنى والمفهوم أصبح واقعياً، تترجمه الحقائق على الأرض، وهذا من شأنه -بالإضافة إلى تخفيف المعاناة عن الأشقاء ومساعدتهم للخروج مما ألم بهم- خلق حالة عربية وعروبية تذوب من خلالها أية خلافات، بل ويلعب دوراً كبيراً في تعميق التضافر والتضامن، وتشييد بنية سياسية جديدة، على أسس وروابط صنعتها اللحظات الصعبة، وهي لحظات لا تخطؤها عين المستقبل، ولا تغفلها عين التاريخ، فضلاً عن أنه لو نظرنا إلى هذا الواقع العربي الجديد، سوف نجده ضرورة تتماشى مع متغيرات، وتحديات نظام عالمي جديد، يطرق الأبواب بقواعد وشروط لا تقبل إلا بالتكتلات القوية، ومن ثم، فإن الفلسفة العربية التي نلاحظها في التعامل مع الأزمات العربية، وأثبتت نتائج طيبة، يجب أن تكون قاعدة للتضافر وتقليل الفجوات، وتقريب المساحات، وتطابق الرؤى، فليس صعباً أن تتحول الأزمات إلى فرص، فالخرائط العربية كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان العربي: المرأة العربية شريك رئيسي في مسيرة البناء والتنمية في مجتمعاتنا العربية

المناطق_أحمد حماد

أكد معالي محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أن المرأة العربية شريك أساسي في مسيرة البناء والتنمية في المجتمعات العربية، مشيدًا في هذا السياق بالإنجازات العديدة التي حققتها المرأة العربية في كافة المجالات وما أثبتته من جدارة بتقلدها أرفع المناصب ليس فقط على المستوى العربي، وإنما على المستوى الدولي أيضاً، من خلال تمثيلها للدول العربية في كبرى المحافل الإقليمية والدولية.

ودعا “اليماحي”، بمناسبة يوم المرأة العربية الذي يوافق الأول من فبراير من كل عام، إلى تعزيز التشريعات الداعمة للمرأة بما يحفظ ويصون حقوقها ومكتسباتها ويعزز من تمكينها ودورها الحيوي والمحوري في بناء الأجيال.

أخبار قد تهمك رئيس البرلمان العربي يهنئ المملكة العربية السعودية لحصولها على المركز الأول إقليميًا والرابع عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية، ويؤكد: ثمار مباشرة للرؤية الطموحة “2030” 18 سبتمبر 2024 - 12:02 مساءً رئيس البرلمان العربي ينوه بمشروعات البنك الدولي في قطاع غزة 20 يوليو 2024 - 11:34 صباحًا

كما أكد “اليماحي”، على حرص البرلمان العربي على دعم المرأة العربية، لافتًا إلى جهود البرلمان العربى في هذا الصدد، وخاصة إطلاقه الوثيقة العربية لحقوق المرأة لتكون إطارًا تشريعيًا ومرجعًا للدول العربية في سن وتحديث القوانين الخاصة بحقوق المرأة العربية، عرفانًا بدورها وتقديرًا لمكانتها في المجتمع.

وبهذه المناسبة، وجه رئيس البرلمان العربي، تحية إجلال وعرفانًا للمرأة العربية في كل مكان، وبشكل خاص للمرأة الفلسطينية التي مثلت رمزًا للنضال والتضحية في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي شنها كيان الاحتلال على قطاع غزة لأكثر من عام وثلاثة أشهر.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يدعو لتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية
  • اتحاد المصارف العربية ينظم المؤتمر العربي الأول لمكافحة الاحتيال بشرم الشيخ
  • أبو الغيط يفتتح دائرة الحوار العربية حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي:
  • السفير جمال بيومي: الاجتماع السداسي العربي بالقاهرة خطوة جيدة لدعم الأشقاء في فلسطين
  • تعزيز إمكانيات العاصمة في مواجهة مخاطر الكوارث
  • البرلمان العربي: المرأة العربية شريك رئيسي في مسيرة البناء والتنمية
  • رئيس البرلمان العربي: المرأة العربية شريك رئيسي في مسيرة البناء والتنمية بمجتمعاتنا العربية
  • رئيس البرلمان العربي: المرأة العربية شريك رئيسي في مسيرة البناء والتنمية في مجتمعاتنا العربية
  • اتفاقية تعاون بين «دارة الشعر العربي» بالفجيرة و«كلية اللغة العربية» بجامعة الأزهر
  • لا لتهجير الأشقاء.. أهالي القليوبية يدعمون قرارات الرئيس السيسي أمام معبر رفح