ما هي فرص أوزغور أوزيل للفوز برئاسة أكبر حزب معارض في تركيا؟
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أعلن رئيس الكتلة البرلمانية في حزب الشعب الجمهوري في تركيا، أوزغور أوزيل، ترشحه لرئاسة الحزب ومنافسة زعيمه كمال كليتشدار أوغلو الذي واجه انتقادات بعد خسارة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أيار/ مايو الماضي.
وشهد حزب الشعب الجمهوري، جدلا واسعا، بعد إعلان رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو "حراك التغيير"، لكنه تراجع مؤخرا، معلنا عزمه على تشكيل "تحالف إسطنبول" في الانتخابات البلدية التي تجرى في أذار/ مارس المقبل، لتتوجه الأنظار إلى أوزيل الذي يحظى بدعم إمام أوغلو.
وتثار التساؤلات حول حظوظ أوزغور أوزيل أمام كليتشدار أوغلو، الذي يسيطر على مفاصل حزب الشعب الجمهوري، ولاسيما هيئات التنفيذية في فروع الحزب.
وخلال مؤتمر صحفي، عقده في إسطنبول، قال أوزيل، إنه يعلن الترشح لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، "ليس من أجل السلطة داخل الحزب، بل من أجل جعل حزب أتاتورك هو صاحب السلطة في البلاد".
وأضاف واصفا ترشحه: "هذه حكاية مكسورين القلب أولئك الذين يشعرون بالمسؤولية، فيها الشباب والنساء والأتاتوركيين، وأولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم تغيير تركيا".
وانتقد أوزيل، زعيم حزبه كليتشدار أوغلو، بسبب منح 39 نائبا لأحزاب أخرى، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تركت ضررا لا ينسى في تاريخ الحزب، مشيرا إلى أن هذه العملية تم تنفيذها دون رقابة حزبية داخلية، وحتى المجالس المنتخبة لم يتم إبلاغها.
وأضاف: "من أجل تغيير قوي وواعد، يجب تجديد زعيم الحزب وموظفيه، إن إضفاء الطابع المؤسسي القوي هو شرط أساسي للنجاح".
وتابع: "لم تقم إدارة حزبنا بالتحقيق في أسباب الهزيمة (في الانتخابات) ورسم خريطة طريق جديدة، وبدلا من ذلك قدمت أعذارا مختلفة، ولم يتم تحمل المسؤولية السياسية، مما أدى لفقدان ثقة ناخبونا بالحزب، وللأسف اختارت إدارة الحزب تجاهل ذلك".
ولفت إلى أنه سيتم تنفيذ إصلاح شامل للعضوية، مع ضمان مشاركة الأعضاء في كافة العمليات، بما في ذلك الانتخاب المباشر للرئيس، كما سيتم اعتماد التمثيل المتساوي للمرأة، وجمعية الحزب لن تقدم استشارات في تحديد السياسات، وسيكون لها الكلمة المطلقة.
ومن المقرر أن يجري أوزغور أوزيل جولة في الأناضول، لقياس نبض فروع الحزب ويطلب دعمهم.
وبعد المؤتمر الصحفي، تمنى إمام أوغلو، النجاح لأوزغور أوزيل وفريقه، وكتب على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إذا تغير حزب الشعب الجمهوري ستتغير تركيا".
ونقلت قناة "سي أن أن" التركية، عن مصادر في حزب الشعب الجمهوري، أن أوزيل قرر الترشح في فترة حرجة للغاية، وبصرف النظر عن احتمال خسارته أمام كيليتشدار أوغلو، إذا تم انتخابه زعيما، فسيقود الحزب إلى الانتخابات المحلية خلال عدة أشهر، وفب حال فشله المحتمل فسيخلق لنفسه مشاكل سياسية.
وحول إمكانية إمام أوغلو دعم أوزيل بشكل علني، تشير المصادر إلى أن رئيس بلدية إسطنبول ينتظر نتائج المؤتمر الخاص بفرع إسطنبول للحزب، وإذا كانت هناك خسارة لفريق التغيير في إسطنبول، فإن إمام اوغلو لن يرهق نفسه سياسيا بدعم شخصية لا يمكنها الفوز أمام كليتشدار أوغلو.
وتشير بعض التعليقات إلى أن إمام أوغلو، قد يغير رأيه ويقرر الترشح لرئاسة الحزب، إذا تمكن غريق التغيير بالفوز بمقاطعة إسطنبول داخل حزب الشعب الجمهوري، لكن البعض يرى بأنه لن يتخلى عن الترشح لرئاسة البلدية مجددا، وقد يعلن علنا دعم أوزيل.
ما فرص نجاح أوزغور أوزيل أمام كليتشدار أوغلو؟
الكاتب عبد القادر سيلفي في مقال على صحيفة "حرييت"، ذكر أن كليتشدار أوغلو يريد الذهاب غلى المؤتمر العام للحزب مع عدة مرشحين، وكلما زاد عددهم فإن احتمالية فوزه كبيرة عليهم.
أما المزايا التي يحظى بها أوزغور أوزيل فهي:
بعد الهزيمة في الانتخابات العامة، تعزز الشعور داخل حزب الشعب الجمهوري بأنه لم يعد من الممكن الفوز في انتخابات مقبلة مع كليتشدار أوغلو.
مطالب التغيير داخل حزب الشعب الجمهوري قوية للغاية.
يحظى أوزغور أوزيل بدعم إمام أوغلو.
حقق أوزيل نجاحا خلال أدائه كنائب لرئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، ويعرف بإنه "ابن الحزب".
أما العيوب التي يواجهها أوزغور أوزيل فهي:
الناخب التركي لا يقبل الوصي، وأوزيل قدم نفسه مثل الشخصية الواقعة ضمن وصاية إمام أوغلو.
لم يثير ترشيحه لزعامة الحزب أي ضجة بين قواعد الحزب.
ترى قواعد الحزب أن أوزيل شريك لكليتشدار أوغلو في كافة قرارات الحزب عندما كان نائبا لرئيس الكتلة البرلمانية ومن ثم رئيسا لها.
من جهتها ذكرت مصادر في قناة "سي أن أن" التركية، أن الصورة الحالية في المؤتمرات الخاصة بالشعب وفروع حزب الشعب الجمهوري ومندوبيه، فإنها ترجح كفة كليتشدار أوغلو.
كما أن هناك مندوبين في المقر العام للحزب صامتون لا يظهرون مواقفهم خلال المعركة الداخلية، وهناك من يستخدم عبارة "المرشح الذي سيواجه كليتشدار اوغلو ليس لديه أي فرصة"، وهناك مجموعة أخرى، تقول: "عندما يأتي لحظة القرار، سيقوم المندوب بتحليل العملية، ويفكر ويتخذ الخطوات وفقا لذلك".
ويعتقد الاشخاص المقربون من مقر حزب الشعب الجمهوري، أنه من شبه المؤكد أن يتم إعادة انتخاب كليتشدار أوغلو رئيسا للحزب خلال المؤتمر، وهناك ما بين 300 غلى 400 سيصوت له، ولكن ما لا ينكره الجميع، بأن الفشل المحتمل في الانتخابات المحلية سيقود إلى نقاشي جديد لعقد مؤتمر استثنائي، يرحل على إثره كليتشدار أوغلو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا الانتخابات حزب الشعب الجمهوري تركيا أردوغان معارضة انتخابات حزب الشعب الجمهوري تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الشعب الجمهوری فی الانتخابات إمام أوغلو إلى أن
إقرأ أيضاً:
تركيا على صفيح ساخن | اعتقال إمام أوغلو وهبوط الليرة وتعليق البورصة.. هذا تفاصيل ما حدث
استفاقت تركيا على ما وصف بأنه "زلزل سياسي" إثر حملة اعتقالات واسعة شنتها السلطات التركية على رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو وأشخاص مرتبطين به، في خطوة ألقت تسببت في هبوط قياسي لليرة التركية، ووصفتها المعارضة بأنها "انقلاب ضد الرئيس القادم".
وطالت حملة الاعتقالات إلى جانب إمام أوغلو المنتمي لحزب "الشعب الجمهوري" المعارض، 106 أشخاص آخرين بينهم رؤساء بلديات فرعية في مدينة إسطنبول وصحفيون، وذلك على ذمة التحقيق في قضيتين منفصلتين.
وتتعلق القضية الأولى بتهم فساد و"تشكيل منظمة إجرامية" وصدر قرار اعتقال 100 شخص على ذمتها بينهم إمام أوغلو، في حين تمثلت القضية الثانية بـ"مساعدة منظمة إرهابية" وتشمل 7 أشخاص بينهم كذلك رئيس بلدية إسطنبول.
ماذا جرى؟ (تسلسل زمني)
توجهت أعداد كبيرة من قوى الأمن مع ساعات الفجر الأولى إلى منزل إمام أوغلو الواقع في منطقة "ساريير" للقبض على رئيس البلدية الكبرى، الذي تمكن من انتزاع المدينة الاستراتيجية من حزب العدالة والتنمية الحاكم لولايتين متتاليتين.
في غضون ذلك، شارك إمام أوغلو مقطعا مصورا عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، ظهر فيه وهو يرتدي ملابسه، قائلا إن "إرادة الشعب تتعرض للانقلاب".
Millet iradesine darbe vuruluyor. pic.twitter.com/waXHu23ZVN — Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) March 19, 2025
في أعقاب ذلك، جرى اقتياد إمام أوغلو إلى أحد المراكز الصحية لإجراء فحص طبي قبل التوجه إلى مركز إدارة الأمن في منطقة الفاتح الواقعة بالشطر الأوروبي من إسطنبول.
قررت ولاية إسطنبول تعليق المظاهرات وجميع أنواع الاجتماعات في المدينة لمدة 4 أيام بالإضافة إلى إغلاق شوارع رئيسية في منطقة الفاتح وإغلاق محطات مترو على الخط الرئيس الواصل بميدان تقسيم.
في الأثناء، أفادت وسائل إعلام تركية بتعليق الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك منصتي "إكس" و"إنستغرام".
تصاعدت الدعوات للاحتجاج على اعتقال إمام أوغلو الذي ينظر له على أنه منافس محتمل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حين دعا زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل إلى التظاهر والاحتشاد أمام مقرات الحزب في عموم تركيا ضد ما وصفه بـ"الانقلاب".
نشر حساب إمام أوغلو على منصة "إكس" رسالة خطية في ثاني تعليق لرئيس بلدية إسطنبول منذ اعتقاله مع ساعات الفجر الأولى، قال فيها "سترد أمتنا بكل قوة على الأكاذيب والمؤامرات والفخاخ، وعلى منتهكي حقوق الشعب، وعلى من يسلبون إرادة الشعب. أسلم أمري لله أولا، ثم لأمتي".
Önce Allah’a sonra milletimize emanetim! pic.twitter.com/tYfqrPedaw — Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) March 19, 2025
الليرة تهبط لمستوى قياسي
هوت الليرة التركية إلى مستوى غير مسبوق، حيث سجلت 40 ليرة للدولار بعد ساعات قليلة من اعتقال السلطات رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، قبل أن تتراجع إلى 38 ليرة للدولار في أحدث معاملات الأربعاء.
وكان مستوى إغلاق العملة التركية أمس الثلاثاء 36.67 للدولار.
من جهتها، أعلنت بورصة إسطنبول توقف التداول مؤقتا، بعد انخفاض المؤشر الرئيسي 6.87 بالمئة في التعاملات المبكرة، وتم تفعيل آلية فاصل التداول على مستوى السوق، حسب وكالة رويترز.
وعلق وزير المالية التركي، محمد شيمشك، على التطورات عبر تدوينة نشرها على منصة "إكس"، قائلا: "يتم اتخاذ كل ما يلزم لضمان الأداء الصحي للأسواق"، مشددا على استمرار البرنامج الاقتصادي المعتمد "بكل عزم وإصرار".
نظرة إلى الوراء
جاء اعتقال إمام أوغلو بعد ساعات قليل من إصدار جامعة إسطنبول قرارا يقضي بإلغاء شهادة إمام أوغلو الجامعية بسبب تهمة التزوير أثناء انتقاله إلى فرع إدارة الأعمال في الجامعة عام 1990 من جامعة غيرنة الأمريكية في قبرص، غير المعترف بها في تركيا في ذلك الوقت.
ويقطع هذا القرار على إمام أوغلو الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يشترط القانون التركي على المرشح للرئاسيات حمل شهادة جامعية.
وكان إمام أوغلو تقدم قبل أسابيع قليلة بطلب إلى حزب "الشعب الجمهوري" للترشح عنه في الانتخابات الرئاسية، وهو ما دفع الأخير إلى الإعلان عن انتخابات تمهيدية داخلية في 23 آذار /مارس الجاري، يخوضها رئيس بلدية إسطنبول الكبرى لوحده.
وينظر في الأوساط التركية إلى إمام أوغلو على أنه منافس محتمل لأردوغان الذي يتمتع بفرصة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في حال جرى إجراؤها قبل موعدها المحدد عام 2028.
من هم المعتقلون مع إمام أوغلو في القضيتين؟
◼ القضية الأولى: الفساد
تركز القضية الأولى على اتهامات تتعلق بـ"تشكيل منظمة إجرامية" و"الرشوة المنظمة" و"التلاعب بالمناقصات" و"الاستحواذ غير القانوني على البيانات الشخصية" في فروع بلدية إسطنبول الكبرى.
في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، تم وصف إمام أوغلو بأنه "زعيم منظمة إجرامية"، مشيرا إلى أن المخالفات تعود إلى فترة تولي الأخير رئاسة بلدية منطقة بيليك دوزو في اسطنبول قبل عام 2019.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات في هذه القضية بدأت عقب انتشار ما يُعرف إعلاميا بـ"فيديوهات عد النقود في حزب الشعب الجمهوري"، الذي جرى تسريبها للإعلام التركي العام الماضي.
وبحسب البيان، فقد "توسع التحقيق نتيجة للتقرير الذي أعده المفتشون بشأن المخالفات في المناقصات ومشتريات الخدمات والعقود الوهمية المتعلقة بوسائل الإعلان الخارجية التي أبرمتها بلدية إسطنبول الكبرى والشركات التابعة لها".
كما أشار البيان إلى أن شركات تابعة لبلدية إسطنبول الكبرى، مثل MEDYA A.Ş. وKÜLTÜR AŞ. وKİPTAŞ وİSFALT، استُخدمت في عمليات الفساد المشار إليها.
وأصدرت النيابة العام في إسطنبول أوامر اعتقال بحق 100 شخص، من بينهم إمام أوغلو وشخصيات أخرى أبرزهها:
◼ مراد أونغون، مستشار إمام أوغلو ومدير شركة ميديا إنك
◼إركان ساتشي، فنان
◼ نجاتي أوزكان، صحفي ومدير حملة إمام أوغلو في الانتخابات المحلية عام 2024
◼ تونجاي يلماز، المدير العام لشركة إمام أوغلو للإنشاءات
◼ كان أكين تشاغلار، الأمين العام لبلدية إسطنبول الكبرى
◼ بوغرا جوكجه، رئيس وكالة تخطيط إسطنبول
◼ القضية الثانية: "مساعدة منظمة إرهابية"
تعود هذه القضية إلى الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا في 31 آذار /مارس عام 2024 وأسفرت عن فوز إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول للمرة الثانية على التوالي، وأدت إلى تقدم كبير لحزب الشعب الجمهوري في عموم البلاد.
وتشير القضية إلى ما يعرف محليا بـ"التوافق الحضري"، وهي استراتيجية انتخابية اتبعها حزب الشعب الجمهوري بالاتفاق مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "ديم" المناصر للأكراد في تركيا.
ونص الاتفاق على تخلي حزب "ديم" عن تقديم مرشحين في بعض المناطق في مدينة إسطنبول بهدف فسح المجال أمام مرشحي حزب الشعب الجمهوري.
واعتبرت النيابة العامة أن هذا الاتفاق سعى إلى تعزيز نفوذ حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" في المدن التركية، لافتة إلى أن بعض المسؤولين المنتخبين في المجالس البلدية كانوا على صلة بالتنظيم المدرج على قوائم الإرهاب في أنقرة وعدد من الدول الغربية.
وأصدرت النيابة أوامر اعتقال بحق سبعة أشخاص على ذمة التحقيق، بينهم إمام أوغلو، وآخرون أبرزهم:
◼ رسول أكرم شاهان، رئيس بلدية منطقة شيشله في اسطنبول وعضو حزب الشعب الجمهوري
◼ إبرو أوزديمير، نائبة رئيس بلدية شيشله
◼ ماهر بولات، نائب الأمين العام لبلدية إسطنبول الكبرى
ماذا قالوا؟
أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري: هناك حاليا قوة قائمة لمنع الأمة من تحديد الرئيس القادم، ونحن نواجه محاولة انقلاب ضد رئيسنا القادم. تركيا لن تستسلم لهذا الانقلاب السياسي، وندعو كافة مواطنينا إلى مقراتنا المحلية للوقوف ضد انقلاب 19 آذار /مارس.
منصور يواش، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى: يجب على كل من يدافع عن سيادة القانون والديمقراطية وإرادة الشعب في هذا البلد أن يعلم أن هذه المحاولات ضد رئيس بلدية منتخب غير مقبولة على الإطلاق.
دولت بهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية وحليف أردوغان: القضاء التركي مستقل ونزيه وموضوعي. وإن التقليل من شأن إجراء قانوني من خلال تسميته بالانقلاب والاستعداد لنقل المطالبة بالحقوق إلى الشوارع هو فساد سياسي.
ماذا ينتظر إمام أوغلو؟
من المتوقع أن تستمر فترة اعتقال رئيس بلدية إسطنبول على ذمة التحقيق لمدة 4 أيام، وهو ما يعني غيابه عن الانتخابات التمهيدية لحزبه، المقرر عقدها الاثنين المقبل، وفقا لوسائل إعلام تركية.
في غضون ذلك، تواصل السلطات التركية تنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة بحق 106 أشخاص، حيث جرى اعتقال 84 شخصا منهم حتى الآن.
وتحدثت وسائل إعلام تركية عن إمكانية تعيين "قيّوم" في بلدية إسطنبول الكبرى في المرحلة المقبلة، وهو مسؤول حكومي يتم تعيينه لتسيير شؤون البلدية بدلا عن رئيسها المنتخب.
ويرى مراقبون أن إمام أوغلو تعرض لضربة قاسية عبر القضايا القضائية التي تلاحقه خلال الآونة الأخيرة، في حين يرجح البعض تصاعد شعبية المعارض البارز في تركيا على غرار ما حدث مع أردوغان إثر سجنه عام 1999 بسبب قصيدة شعرية ألقاها خلال توليه مهام رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.