أعلن رئيس الكتلة البرلمانية في حزب الشعب الجمهوري في تركيا، أوزغور أوزيل، ترشحه لرئاسة الحزب ومنافسة زعيمه كمال كليتشدار أوغلو الذي واجه انتقادات بعد خسارة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أيار/ مايو الماضي.

وشهد حزب الشعب الجمهوري، جدلا واسعا، بعد إعلان رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو "حراك التغيير"، لكنه تراجع مؤخرا، معلنا عزمه على تشكيل "تحالف إسطنبول" في الانتخابات البلدية التي تجرى في أذار/ مارس المقبل، لتتوجه الأنظار إلى أوزيل الذي يحظى بدعم إمام أوغلو.



وتثار التساؤلات حول حظوظ أوزغور أوزيل أمام كليتشدار أوغلو، الذي يسيطر على مفاصل حزب الشعب الجمهوري، ولاسيما هيئات التنفيذية في فروع الحزب.



وخلال مؤتمر صحفي، عقده في إسطنبول، قال أوزيل، إنه يعلن الترشح لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، "ليس من أجل السلطة داخل الحزب، بل من أجل جعل حزب أتاتورك هو صاحب السلطة في البلاد".

وأضاف واصفا ترشحه: "هذه حكاية مكسورين القلب أولئك الذين يشعرون بالمسؤولية، فيها الشباب والنساء والأتاتوركيين، وأولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم تغيير تركيا".

وانتقد أوزيل، زعيم حزبه كليتشدار أوغلو، بسبب منح 39 نائبا لأحزاب أخرى، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تركت ضررا لا ينسى في تاريخ الحزب، مشيرا إلى أن هذه العملية تم تنفيذها دون رقابة حزبية داخلية، وحتى المجالس المنتخبة لم يتم إبلاغها.

وأضاف: "من أجل تغيير قوي وواعد، يجب تجديد زعيم الحزب وموظفيه، إن إضفاء الطابع المؤسسي القوي هو شرط أساسي للنجاح".

وتابع: "لم تقم إدارة حزبنا بالتحقيق في أسباب الهزيمة (في الانتخابات) ورسم خريطة طريق جديدة، وبدلا من ذلك قدمت أعذارا مختلفة، ولم يتم تحمل المسؤولية السياسية، مما أدى لفقدان ثقة ناخبونا بالحزب، وللأسف اختارت إدارة الحزب تجاهل ذلك".

ولفت إلى أنه سيتم تنفيذ إصلاح شامل للعضوية، مع ضمان مشاركة الأعضاء في كافة العمليات، بما في ذلك الانتخاب المباشر للرئيس، كما سيتم اعتماد التمثيل المتساوي للمرأة، وجمعية الحزب لن تقدم استشارات في تحديد السياسات، وسيكون لها الكلمة المطلقة.

ومن المقرر أن يجري أوزغور أوزيل جولة في الأناضول، لقياس نبض فروع الحزب ويطلب دعمهم.

وبعد المؤتمر الصحفي، تمنى  إمام أوغلو، النجاح لأوزغور أوزيل وفريقه، وكتب على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إذا تغير حزب الشعب الجمهوري ستتغير تركيا".

ونقلت قناة "سي أن أن" التركية، عن مصادر في حزب الشعب الجمهوري، أن أوزيل قرر الترشح في فترة حرجة للغاية، وبصرف النظر عن احتمال خسارته أمام كيليتشدار أوغلو، إذا تم انتخابه زعيما، فسيقود الحزب إلى الانتخابات المحلية خلال عدة أشهر، وفب حال فشله المحتمل فسيخلق لنفسه مشاكل سياسية.

وحول إمكانية إمام أوغلو دعم أوزيل بشكل علني، تشير المصادر إلى أن رئيس بلدية إسطنبول ينتظر نتائج المؤتمر الخاص بفرع إسطنبول للحزب، وإذا كانت هناك خسارة لفريق التغيير في إسطنبول، فإن إمام اوغلو لن يرهق نفسه سياسيا بدعم شخصية لا يمكنها الفوز أمام كليتشدار أوغلو.

وتشير بعض التعليقات إلى أن إمام أوغلو، قد يغير رأيه ويقرر الترشح لرئاسة الحزب، إذا تمكن غريق التغيير بالفوز بمقاطعة إسطنبول داخل حزب الشعب الجمهوري، لكن البعض يرى بأنه لن يتخلى عن الترشح لرئاسة البلدية مجددا، وقد يعلن علنا دعم أوزيل.

ما فرص نجاح أوزغور أوزيل أمام كليتشدار أوغلو؟

الكاتب عبد القادر سيلفي في مقال على صحيفة "حرييت"، ذكر أن كليتشدار أوغلو يريد الذهاب غلى المؤتمر العام للحزب مع عدة مرشحين، وكلما زاد عددهم فإن احتمالية فوزه كبيرة عليهم.

أما المزايا التي يحظى بها أوزغور أوزيل فهي:

بعد الهزيمة في الانتخابات العامة، تعزز الشعور داخل حزب الشعب الجمهوري بأنه لم يعد من الممكن الفوز في انتخابات مقبلة مع كليتشدار أوغلو.

مطالب التغيير داخل حزب الشعب الجمهوري قوية للغاية.

يحظى أوزغور أوزيل بدعم إمام أوغلو.

حقق أوزيل نجاحا خلال أدائه كنائب لرئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، ويعرف بإنه "ابن الحزب".

أما العيوب التي يواجهها أوزغور أوزيل فهي:

الناخب التركي لا يقبل الوصي، وأوزيل قدم نفسه مثل الشخصية الواقعة ضمن وصاية إمام أوغلو.

لم يثير ترشيحه لزعامة الحزب أي ضجة بين قواعد الحزب.

ترى قواعد الحزب أن أوزيل شريك لكليتشدار أوغلو في كافة قرارات الحزب عندما كان نائبا لرئيس الكتلة البرلمانية ومن ثم رئيسا لها.

من جهتها ذكرت مصادر في قناة "سي أن أن" التركية، أن الصورة الحالية في المؤتمرات الخاصة بالشعب وفروع حزب الشعب الجمهوري ومندوبيه، فإنها ترجح كفة كليتشدار أوغلو.



كما أن هناك مندوبين في المقر العام للحزب صامتون لا يظهرون مواقفهم خلال المعركة الداخلية، وهناك من يستخدم عبارة "المرشح الذي سيواجه كليتشدار اوغلو ليس لديه أي فرصة"، وهناك مجموعة أخرى، تقول: "عندما يأتي لحظة القرار، سيقوم المندوب بتحليل العملية، ويفكر ويتخذ الخطوات وفقا لذلك".

ويعتقد الاشخاص المقربون من مقر حزب الشعب الجمهوري، أنه من شبه المؤكد أن يتم إعادة انتخاب كليتشدار أوغلو رئيسا للحزب خلال المؤتمر، وهناك ما بين 300 غلى 400 سيصوت له، ولكن ما لا ينكره الجميع، بأن الفشل المحتمل في الانتخابات المحلية سيقود إلى نقاشي جديد لعقد مؤتمر استثنائي، يرحل على إثره كليتشدار أوغلو.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا الانتخابات حزب الشعب الجمهوري تركيا أردوغان معارضة انتخابات حزب الشعب الجمهوري تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الشعب الجمهوری فی الانتخابات إمام أوغلو إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشعب الجمهوري: العاشر من رمضان يذكرنا بضرورة التكاتف لمواجهة التحديات

أكد المهندس طارق الجيوشي وكيل لجنة الصناعة المركزية بحزب الشعب الجمهوري وعضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن ذكرى نصر العاشر من رمضان ستظل رمزًا للفخر والعزة الوطنية، حيث أثبتت للعالم أن الإرادة القوية والتخطيط السليم قادران على تحقيق المستحيل. وأضاف أن هذا النصر العظيم كان نتيجة تلاحم الشعب والجيش، ما جعله نقطة تحول في تاريخ مصر والمنطقة بأكملها.

ذكرى نصر العاشر من رمضان تأتي في وقت دقيق

وأوضح "الجيوشي" أن هذه الذكرى تأتي في وقت دقيق تمر به الدولة المصرية، حيث تواجه العديد من التحديات على مختلف المستويات، سواء في مسيرة التنمية أو في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وشدد على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب من الجميع التكاتف والعمل بروح أكتوبر، التي جمعت المصريين على قلب رجل واحد لتحقيق النصر.

تيسير مطر: انتصارات العاشر من رمضان ملحمة فريدة نتعلم منهاالمفتي عن انتصار العاشر من رمضان: يطلق عليه غزوة بدر الثانية

وأشار وكيل لجنة الصناعة المركزية بالشعب الجمهوري إلى أن ملحمة أكتوبر لم تكن مجرد انتصار عسكري، بل كانت درسًا في الإصرار والتضحية، وهو ما يجب أن نستحضره اليوم في مختلف مجالات العمل الوطني، من أجل استكمال مسيرة البناء والتنمية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي ختام تصريحاته، وجه " المهندس طارق الجيوشي" تحية إجلال وتقدير إلى أرواح شهداء الوطن، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رفعة مصر، مؤكدًا أن الدولة المصرية ستظل قوية بشعبها وجيشها، وقادرة على مواجهة الصعاب وتحقيق المزيد من الإنجازات.

القوات المسلحة تواصل التضحية والعطاء لحماية الوطن وصون أمنه واستقراره

أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن ذكرى انتصارات العاشر من رمضان تمثل محطة تاريخية خالدة في سجل البطولات المصرية، حيث جسدت ملحمة من التضحية والفداء سطرها أبطال القوات المسلحة بدمائهم الطاهرة لاستعادة الأرض وصون الكرامة الوطنية.

وأوضح البدري في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذه الذكرى العظيمة تؤكد أن الشعب المصري قادر على تجاوز التحديات مهما بلغت صعوبتها، مستمدًا من روح نصر العاشر من رمضان العزيمة والإصرار على البناء والتنمية تحت قيادة سياسية حكيمة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف البدري أن هذه المناسبة تُعد فرصة لتجديد العهد على مواصلة مسيرة العمل الوطني، والحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته، مشددًا على أن ما تقوم به القيادة السياسية في هذه المرحلة يجسد روح النصر ذاتها، من خلال تعزيز الاستقرار، وحماية الأمن القومي، والمضي قدمًا في مسيرة التنمية الشاملة.

ووجه البدري التحية لرجال القوات المسلحة الذين يواصلون التضحية والعطاء في سبيل حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصر ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.

مقالات مشابهة

  • تركيا.. الممثلين رضا كوجا أوغلو وخالد أرغنتش مهددين بالحبس
  • منصور يافاش: ليس هناك انتخابات مبكرة
  • انطلاق دورة «الشعب الجمهوري» الرمضانية لكرة القدم بالمنيا
  • انطلاق دوري حزب الشعب الجمهوري بجرجا بمشاركة 32 فريقًا في سوهاج
  • هل يُعتقل عمدة إسطنبول قبيل العيد؟
  • عمدة أنقرة يتفوق على أكرم أوغلو في استطلاع رأي
  • الشعب الجمهوري: العاشر من رمضان يذكرنا بضرورة التكاتف لمواجهة التحديات
  • الشعب الجمهوري يطلب تحقيقا تركيا في أحداث الساحل السوري
  • إمام أوغلو يدشن حملته.. هل تتجه تركيا لانتخابات مبكرة؟
  • معركة قانونية جديدة تعمّق الانقسام السياسي في تركيا