RT Arabic:
2024-11-16@10:06:50 GMT

تغيرات جنوبية

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

تغيرات جنوبية

تحت العنوان أعلاه، كتب الباحث في الشؤون الإفريقية، كيريل سيمونوف، عن الوضع في الغابون ونجاح الصين في إزاحة فرنسا من إفريقيا.

وجاء في المقال: لا تزال الغابون تعاني عدم الاستقرار. في 26 أغسطس، أُجريت انتخابات رئاسية، فاز بها علي بونغو الذي يشغل هذا المنصب منذ 14 عاماً. وفور إعلان إعادة الانتخابات في 30 أغسطس، ظهرت مجموعة من ضباط الجيش بقيادة الجنرال بريس أوليغي على شاشة التلفزيون الوطني، معلنة إلغاء نتائج الانتخابات وحل المؤسسات الحكومية.

إن الشيخوخة الطبيعية لزعماء الدول الإفريقية، التي شهدت ذروة العلاقات الوثيقة مع عواصم المُستعمِرين السابقين، تؤدي إلى إضعاف عوامل التعاون التاريخية والثقافية، مثل اللغة المشتركة أو النظام السياسي. ويجري استبدال اتفاقيات أكثر ديناميكية وغير رسمية، على مستوى الشركات والمجتمعات الفردية، بها. وفي هذا السياق، يمكن النظر إلى الاضطرابات باعتبارها مؤشرات على بداية مثل هذا التحول وكأحداث تقوم بتسريعه.

ويبدو أن الصين هي اللاعب العالمي الوحيد الذي يدرك حجم التغيرات الجارية ويستطيع توطينها في الزمان والمكان، ما يوفر مسبقاً الظروف اللازمة لتوسيع وجود الصين في الأسواق المحلية.

كما تتمتع غينيا الاستوائية وجمهورية الكونغو، المجاورة للغابون، بفائض تجاري واضح، يتكون بالدرجة الأولى من الصادرات إلى الصين. ويعاني هذان البلدان أيضا أزمة في المؤسسات السياسية بسبب حقيقة أن رئيسي البلدين الحاليين ما زالا في السلطة منذ 45 و30 عامًا على التوالي. وهذان البلدان بالذات من كبار المقترضين من الصين، حيث حصلتا على أكثر من 7 مليار دولار على مدى السنوات العشر الماضية (جنباً إلى جنب مع الغابون)، على شكل قروض لتطوير مشاريع البنية التحتية.

وبينما يقوم المستثمرون الغربيون بتقويم المخاطر السياسية المتزايدة على أنقاض المزايا التي كانوا يتمتعون بها بالأمس القريب في المستعمرات السابقة، فإن الصين تتمتع بميزة سمعة غير مشوهة. وهي تسترشد بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المقترضة لضمان الريادة الاقتصادية على المدى الطويل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إفريقيا

إقرأ أيضاً:

المشاط بـ«كوب 29»: التكيف مع تغيرات المناخ من العناصر الأساسية لتحقيق النمو

وصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى «باكو» عاصمة أذربيجان للمشاركة في فعاليات «يوم التمويل والاستثمار والتجارة»، بالدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ «COP 29»، والذي ينعقد من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار «الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع».

وتشارك وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في عدد من الفعاليات بطرح قضية التمويل من أجل التنمية والعمل المناخي وعرض الجهود الوطنية والإصلاحات الهيكلية لدفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتأكيد أهمية توفير التمويل العادل والمنصف للدول النامية، إضافة إلى تسليط الضوء على جهود الوزارة من خلال التنسيق وطنيًا والتعاون دوليًا لحشد التمويل للقطاع الخاص في قطاعات التحول الأخضر المختلفة.

التكيف مع التغيرات المناخية

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن التكيف مع التغيرات المناخية يعد من العناصر الأساسية؛ لتحقيق النمو الاقتصادي عالي الجودة وضمان المرونة، مؤكدة أنّ من الضروري وضع الاعتبار للمخاطر المرتبطة بالمناخ والطبيعة في خطط الاستثمار الوطنية لضمان استدامة المشروعات، وتقليل الأثر البيئي السلبي على الأجيال القادمة.

وأكدت أن إطار الاستدامة والتمويل من أجل دفع التنمية الاقتصادية، الذي تعمل من خلاله الوزارة لتحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام، من خلال ثلاثة ركائز رئيسة متمثلة في صياغة سياسة التنمية الاقتصادية القائمة على البيانات والأدلة، لتوفير المعلومات التي تُعزز المناقشات حول الاحتياجات والفرص، وسد الفجوات في المجالات المختلفة، مع ضمان آليات مراقبة وتقييم قوية لتتبع التقدم وتحسين النتائج، وثانيًا بناء اقتصاد مرن، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، وثالثًا حشد وتعظيم الاستفادة من التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص.

مشروعات التنمية

وأوضحت المشاط، أنّه تمّ تصميم الإطار الجديد للوزارة بعد الدمج ليعكس التكامل بين التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لرسم مسارات النمو المستدام، وترجمة الاستراتيجيات الوطنية إلى مشروعات تنمية مؤثرة في مختلف القطاعات، تتكامل فيها عملية تطوير منظومة التخطيط، مع الشراكات الدولية التي تتيح التمويلات والدعم الفني، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الأسود تطير عالياً: المغرب يفوز على الغابون بنتيجة ساحقة
  • حظك اليوم برج العقرب السبت 16 نوفمبر 2024.. تغيرات عاطفية وفرص مهنية
  • نبيل عبد الفتاح: تغيرات حدثت في أيدلوجية حماس أبعدتها عن فكر الإخوان
  • الحوثيون وتنظم القاعدة.. تفاصيل اتفاق سري سينفذ في محافظة جنوبية وتعاون في مهام أمنية واستخباراتية ولوجستية
  • “السعيطي” يناقش مع وزير الشؤون الاجتماعية القضايا التي تمس الشباب
  • الصين الشعبية، مستمعاً سموه للجهود التي تقدمها الجامعة والتعاون بين الطرفين في المجال البحثي.
  • المشاط بـ«كوب 29»: التكيف مع تغيرات المناخ من العناصر الأساسية لتحقيق النمو
  • كاراجانوف: التفتنا إلى إفريقيا وبوابتنا تتمثل في شركائنا التقليديين
  • شركة طيران صينية كبرى تعيد تشغيل رحلاتها السياحية إلى مصر
  • "عوض" تبحث مع رئيس "سيتشوان للطيران" تشغيل الرحلات السياحية إلى القاهرة والأقصر