وأكد الموقع أن السبب الرئيسي لذلك هو أن العديد من الدول لديها مصالح مشتركة في إبقاء اليمن دولة غير مستقرة.. في حين تنص إحدى مواد ميثاق الأمم المتحدة على أنه لا يحق لأي دولة التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر، لأي سبب كان، في الشؤون الخارجية والداخلية لأي دولة.

وذكر أنه خلافاً لهذا المبدأ، روج التحالف الذي تقوده السعودية لأعذار لا تنتهي لتعزيز تدخله العسكري الوحشي في اليمن وإخفاء الأبعاد الفعلية لهذا العدوان على الشعب اليمني وحقه في تقرير المصير وسيادة بلده.

وأفاد الموقع أن من المثير للدهشة، هو أن محمد بن سلمان أكد مؤخراً في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية السعودية، رفضه التام للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكن الجرائم الوحشية والانتهاكات الإنسانية والحصار الشامل على اليمن يتناقض مع تصريحه.

وأورد الموقع أن في إطار هذا العدوان المستمر، لم يتردد التحالف بقيادة السعودية أبدًا في الاعتداء على سيادة اليمن وجرائمه عديدة - تدمير البنية التحتية ونهب الثروة وسرقة التراث واستهداف الاقتصاد وقتل الأبرياء..حيث أن في عام 2020، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 60 في المئة من وفيات المدنيين اليمنيين "كانت بسبب الغارات الجوية التي تشنها السعودية - وهو انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، كان للحصار اللاإنساني المفروض على الشعب اليمني آثار مدمرة على جميع جوانب الحياة المدنية في جميع أنحاء البلاد..علاوة على ذلك، ظل النظام السعودي يدعم القوى العنيفة والطائفية، بينما كان يتظاهر بمعارضتها.. ومع ذلك، جندتهم السعودية كمرتزقة في قوات التحالف، لصالح دعم الإمبريالية الأمريكية وحلفائها في المنطقة، واعترف بن سلمان بذلك لوسائل الإعلام.

الموقع رأى أنه يجب أن نكون واضحين أن الدعم البريطاني للسعودية هو مفتاح الحرب المستمرة على اليمن..فمنذ عام 2015، منحت بريطانيا ترخيصاً لبيع أسلحة بقيمة 5.3 مليار جنيه إسترليني للسعودية.. بالإضافة إلى ذلك، قدم المسؤولون البريطانيون المشورة العسكرية للسعوديين.

وتابع الموقع أن في عام 2018، كشفت زيارة بن سلمان إلى لندن مسؤوليات بريطانيا في الحرب المدمرة، والتي أعلنت خلالها الحكومة البريطانية استئناف مبيعات الأسلحة إلى السعودية على الرغم من احتمال استخدامها ضد اليمن.

الموقع كشف أن أثار دعم بريطانيا للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن جدلاً ومعارضة كبيرة، حيث قال الكثيرون إن استئناف مبيعات الأسلحة إلى السعودية كان مفلسا أخلاقياً، بما في ذلك زعيم حزب العمال آنذاك جيريمي كوربين الذي علق قائلاً: لقد قوضت الرسائل المتناقضة مزاعم بريطانيا بأنها مدافعة عن حقوق الإنسان.

الموقع تطرق إلى أن في عام 2019، قضت محكمة بريطانية بأن آلية اتخاذ قرار بيع الأسلحة إلى السعودية غير قانونية، حيث لم تبذل الحكومة أي جهد للتأكد مما إذا كان قد حدث انتهاك خطير للقانون الإنساني في اليمن أم لا.

وأوضح أن في نهاية العام الماضي، وقع وزير الدفاع السعودي ونظيره البريطاني خطة تعاون دفاعي تهدف إلى تطوير القدرات الدفاعية للرياض والصناعات العسكرية وتعزيز القوى العسكرية والدفاعية للبلدين.. و الآن، دعت الحكومة البريطانية بن سلمان لزيارة لندن رسميًا، ومن المتوقع أن تكون الزيارة في أكتوبر أو نوفمبر.

وتابع الموقع حديثه بالقول: يجب معارضة هذه الزيارة والحرب المستمرة على اليمن بشدة.. وإلى أن تنتهي الحرب، ستظل الانتهاكات والجرائم ضد الشعب اليمني وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشعب الیمنی بن سلمان

إقرأ أيضاً:

برلماني: الجرائم الإسرائيلية تعكس استخفافا غير مسبوق بالمواثيق والاتفاقيات الدولية

أدان الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت عدة مواقع داخل الأراضي السورية، إضافة إلى قصف عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم جباليا بقطاع غزة.

واكد النائب محسب، أن ما يحدث يُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وعدوانا مستمرا على مقدرات وسيادة الدول العربية، بالإضافة إلى ذلك يعكس استخفافا غير مسبوق بكل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحظر استهداف المدنيين ومرافقهم.

وأوضح "محسب"، أن الاعتداءات المتكررة من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعكس سياسة منهجية قائمة على تصعيد التوتر في المنطقة، وفرض واقع جديد بالقوة، وهو ما يتعارض مع كل الأعراف الدولية، ويهدد بشكل مباشر الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن الغارات الإسرائيلية على سوريا أيضا تمثل خرقا واضحا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واستغلالا مرفوضا للأوضاع الداخلية الصعبة التي تمر بها دمشق، في محاولة لفرض الهيمنة وتقويض وحدة الأراضي السورية، وهي محاولات مرفوضة شكلا وموضوعا.

وأكد وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن استمرار المجتمع الدولي في الصمت تجاه هذه الانتهاكات يجعله شريكا ضمنيا فيها، ويضع علامات استفهام كبرى حول مصداقية المؤسسات الأممية التي يفترض أن تكون ضامنة للعدالة والحقوق، مشددا على أن مصر كانت وستظل المدافع الأول عن القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، وأن القيادة السياسية المصرية تتحرك بكل قوة على الساحة الدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني، ووقف الاعتداءات على الأراضي العربية.

ودعا النائب أيمن محسب، الشعب المصري للحفاظ على حالة التلاحم والدعم الموجودة للقيادة السياسية في التعامل مع هذا الملف الشائك، الذي تتعرض فيه لضغوط كبيرة لقبول مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين، مؤكدا على ضرورة وجود موقف عربي موحد تجاه العدوان واتخاذ خطوات فعلية للضغط على المجتمع الدولى ودولة الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن مخططاتها التي تهدد الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • مباحثات سعودية بريطانية حول المستجدات في اليمن والبحر الأحمر
  • النائبة أمل سلامة تستنكر الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني
  • برلمانية تستنكر الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني
  • الرباط تصدح بصوت الشعب: لا للتطبيع..نعم لفلسطين
  • منظمة عالمية: العدو قتل 200 طفل فلسطيني في الضفة منذ بدء العدوان
  • منظمة النهضة العربية: المجتمع الدولي عاجز على اتخاذ موقف حاسم تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة
  • منظمة عالمية: الاحتلال الإسرائيلي قتل 200 طفل في الضفة منذ بدء العدوان
  • منظمة ميون تطالب المجتمع الدولي إعادة تمويل برامج نزع الألغام في اليمن
  • برلماني: الجرائم الإسرائيلية تعكس استخفافا غير مسبوق بالمواثيق والاتفاقيات الدولية
  • أسعار النفط الحالية تُجبر السعودية على الاقتراض لتحرير اقتصادها من قبضته