تحي الكنيسه الكاثوليكية اليوم السبت، ذكرى وفاة القديسة أوفيمية من خلقيدونية الشهيدة.

ولدت أوفيمية حوالى عام 288م في مدينة خلقيدونية ، والدها فيلوفرون من أشراف المملكة ووالدتها ثاؤدورا إنسانية تقية.

عُرفت بجمالها الملائكي وبعطفها اللّامتناهي، لفتت الجميع بأخلاقها وأدبها فأصبحت محطًا للأنظار ومثالًا لجمال الرّوح .

وما كادت إوفيمية تبلغ العشرين من عمرها حتى اندلعت موجة اضطهاد جديدة على المسيحيين، هي العاشرة من نوعها. فلقد دعا حاكم آسيا الصغرى، بريسكوس، بمناسبة عيد الإله آريس، إلى إقامة الاحتفالات وتقديم الذبائح. ولما كانت إوفيمية في عداد مجموعة من المسيحيين تغيّبت عن الاحتفال وتوارت عن الأنظار، فقد أصدر الحاكم أمراً بالبحث عنها وألقى جنوده القبض عليها. 

ولما مثلت المجموعة أمام الحاكم، سألها: لماذا عصيتم الأوامر الإمبراطورية؟ فكان جواب الجميع: أن أوامر الإمبراطور نطيعها، شرط ألا تكون مخالفة لأوامر إله السماء. أما إذا كانت كذلك فنحن لا نعصاها وحسب، بل نقاومها أيضاً. فاغتاظ بريسكوس جداً وسلّمهم إلى المعذّبين. لكن شيئا غريبا بدأ يحدث. فكلما كان الحاكم يسلّمها إلى نوع من أنواع التعذيب، كان ملاك الرب يأتي ويعطّل مفعوله. وضعها بريسكس، مثلاً، على عجلة، فجاء الملاك وكسر العجلة.

ألقاها في النار فلم تصبها بأذى. ألقاها في جب ماء فيه كافة أنواع الزواحف السامة، فرسمت إشارة الصليب فوق الماء ونجت. فآمن جنديان من رجاله: فيكتور وسوسثنيوس بالإيمان المسيحي واستشهدا بطرحهما للوحوش. وعلقها أيضا على دواليب مسننة ( الهنبازين) فلم توذها ، واستخدم معها الجلد وطرحها في جب. 

 

وكان الرب ينقذها حتى ظنها الوالي ساحرة. اتسمت في جهادها بالسهر الدائم تستعد للمعارك اليومية، بالصلاة والتسبيح لله بغير انقطاع، فكانت محبة الله تلتهب فيها كل يوم،وكان السيد المسيح يتجلى خلال آلامها. أخيرًا طُرحت للوحوش الضارية الجائعة، فجاءت إليها تنحني أمامها لتلثم قدميها وتحيط بها كمن تطلب صداقتها، وفي هدوء عجيب ركعت الفتاة لتصلي وتطلب رحيلها إلى عريسها، فأقبل عليها دُب وعضّها فأسلمت روحها في الحال. انتاب المدينة هزة أرضية أربكت الجميع حتى هرب الكثيرون إلى الحقول، فجاء أقارب الشهيدة أوفيمية، وحملوا جسدها، ودفنوها عام 303 م. وفى عهدا الملك قسطنطين في مثل هذا اليوم و بُنيت لها كنيسة فوق مقبرتها. واجتمع في هذه الكنيسة مجمع خلقيدونية451م . 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط الكنيسة الكاثوليكية

إقرأ أيضاً:

في ذكرى اختراع أول مصل لعلاجه.. 6 معلومات عن داء الكلب القاتل

تمكن عالم الكيمياء الفرنسي لويس باستور في مثل هذا اليوم الموافق 6 يوليو عام 1885، من تجربة أول مصل يعالج داء الكلب، على طفل يدعى جوزيف مايستر، الذي كان يبلغ من العمر حينها 9 سنوات، بعد أن عضه كلب مسعور، ليتأكد بذلك من نجاح اختراعه وإمكانية حقنه لأي شخص يتعرض لتجربة مشابهة.

اختراع لقاح داء الكلب 

اعتبر العلماء يوم 6 يوليو علامة فارقة في تاريح الطب الفرنسي والعالمي، لأنه بمجرد تعافي الطفل بعد أخذ اللقاح، تقرر فتح مركز التطعيم الذي يعرف اليوم باسم معهد باستور لعلاج أي حالات تعرضت لعضة الكلب، وتوافد بالفعل عدد كبير من المرضى الراغبين في الحصول عليه، ما ساهم في تقليل عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض، وفق ما ذكره الموقع الرسمي لمعهد باستور.

ونستعرض في ذكرى اختراع أول مصل لعلاج داء الكلب 6 معلومات عن المرض، حسب منظمة الصحة العالمية، كالتالي:

داء الكلب هو مرض فيروسي حيواني المصدر، يؤثر على الجهاز العصبي المركزي. تنجم نسبة 99% من حالات داء الكلب البشري عن عضات الكلاب والخدوش التي تُحدثها. ينتشر داء الكلب في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. يحصد أرواح عشرات الآلاف سنوياً، منهم نسبة 40% أطفال دون سن 15 عاماً. يصيب الداء بعدواه الثدييات، بما فيها الكلاب والقطط والماشية والحيوانات البرية. تبلغ التكلفة العالمية لداء الكلب 8,6 مليار دولار أمريكي تقريباً، وهي تشمل الأرواح المفقودة وسبل العيش والرعاية الطبّية والتكاليف المرتبطة بها.

العلاج الوقائي 

وقال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة خلال حديثه لـ«الوطن» إن العلاج الوقائي بعد التعرض لداء الكلب يشمل 3 خطوات، هي كالتالي:

أولاً: غسل المنطقة التي تعرضت لعضة الكلب بالصابون والماء الجاري لمدة تصل إلى 15 دقيقة؛ إذ يساعد ذلك على طرد جزيئات الفيروس من الجرح، ما يقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى، وكذلك ينبغي وضع كريم مضاد حيوي لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.

ثانياً: إجراء تقييم للمخاطر  لتحديد الحاجة إلى لقاح أو أجسام مضادة خاصة بداء الكلب، ويعتمد هذا على شدة الجرح وتاريخ التعرض.

ثالثاً: تشتمل الخطوة الثالثة على:

- إعطاء لقاح الكزاز إذا لم يطعم الشخص سابقًا بشكل كاف.

- الحقن بالمصل الواقي: يجب إعطاؤه مباشرة للأشخاص الذين تعرضوا للعض فى منطقة الوجه أو الرقبة مع مراعاة أن المصل يجب إعطاؤه فى خلال 2- 3 ساعة من العض.

 - الحقن باللقاح: لابد من إعطاء اللقاح للأشخاص بمجرد تعرضهم للعض أو حتى الخدش فى اليوم 0 و3 و7 و14 و28 ولو مات الحيوان تعطى جرعة سادسة في اليوم 90.

مقالات مشابهة

  • القديس أباهور وأمه القديسة ديودورة.. قصة مُلهمة تفتخر بها الكنيسة المصرية
  • في ذكرى اختراع أول مصل لعلاجه.. 6 معلومات عن داء الكلب القاتل
  • رجاء الجداوي.. 4 سنوات على الرحيل ورسالة من ابنتها في ذكرى وفاتها
  • في ذكرى انضمامها إلى التراث العالمي.. تعرف على تاريخ جرائم الاحتلال في الخليل والمسجد الإبراهيمي
  • أهم محطات حياة رجاء الجداوي في ذكرى وفاتها
  • في ذكرى وفاتها... تعرف على أبرز المحطات الفنية لـ رجاء الجداوي
  • استقالة أول سيناتورة مسلمة في أستراليا من الحزب الحاكم تضامنا مع الفلسطينيين
  • كاظم الساهر: لجأت للأطباء للعلاج من الاكتئاب.. وألقب زوجتي بـ«القديسة»
  • عبد الحاكم باعزيز رئيسا جديدا للنادي الهاوي لشبيبة الساورة
  • بريطانيا مجزرة انتخابية تلحق بالمحافظين الحزب الحاكم