بن فريد: مواقف الأطراف تتغير لكن قضية الجنوب تبقى ثابتة
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
قال أحمد عمر بن فريد رئيس فريق الحوار الجنوبي الخارجي بالمجلس الانتقالي الجنوبي إنه من الممكن أن تتغير المواقف والمعطيات ، والحسابات لمختلف الأطراف.
وأضاف بن فريد في تصريحٍ له إن مواقف الأطراف تتغير وتبقى قضية الجنوب ثابتة في مفهومها وجوهرها وكيفية معالجتها".
وأردف قائلًا:"قضية لا تقبل التأويل ولا التحايل ولا التنازل ، لأن كل ذرة من تراب الجنوب العربي مقدسة، قداسة دماء الشهداء التي سكبت عليها ومن أجلها".
وجاء تصريح بن فريد بالتزامن مع زيارة وفد جماعة الحوثيين إلى المملكة العربية السعودية برفقة وفد عماني لإجراء مفاوضات للتوصل إلى حل لإنهاء الصراع في اليمن.
ومساء الخميس، أعلنت السعودية أنها وجّهت الدعوة لوفد من صنعاء لزيارتها"جماعة الحوثيين"؛ وذلك لاستكمال اللقاءات والنقاشات، بناءً على المبادرة السعودية التي أُعلنت في مارس (آذار) 2021.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
قواعد الحرب تتغير.. هل اقتربت المواجهة النووية؟
لأول مرة منذ اندلاع الحرب، أطلقت روسيا صاروخا باليستيا عابرا للقارات باتجاه أوكرانيا ردا على استخدام الأخيرة لصواريخ أميركية وبريطانية ضد عمق روسيا، بموافقة الرئيس الأميركي جو بايدن.
الصاروخ العابر للقارات من طراز "RS-26 Rubezh"، انطلق من منطقة أستراخان في الصباح باتجاه دنيبرو في أقل من 5 دقائق.
ويشير تحليل صور الهجوم إلى أن صاروخ "RS-26" كان يحمل ستة رؤوس حربية مستقلة، كل منها ينشر عدة ذخائر صغيرة.
وحزمة الرؤوس الحربية هذه مخصصة حصريًا للهجوم التقليدي، ويمكن لكل واحد منها أن يكون نوويا.
الجيش الأوكراني أكد في بيان أنه نجح في إسقاط ستة صواريخ كروز أطلقتها روسيا تجاه أراضيها، ولكن الصور المتداولة تثبت العكس.
ومن خلال الكشف عن هذا الصاروخ، تغير روسيا الطبيعة النوعية للصراع، فالصاروخ الذي يزن 40-50 طنًا، هو قادر على الطيران لمسافة تزيد عن 9 آلاف كيلومتر.
ويتعين على أوكرانيا وحلفائها الغربيين الآن تقييم الإمكانات التدميرية لهذا السلاح، وفهم أن روسيا قادرة على إيصال هذا الرأس الحربي إلى أي هدف في أوكرانيا أو أوروبا وهي تعلم أنه لا يوجد دفاع ضده.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن سماح الغرب لكييف بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على العمق الروسي، يثبت أنه لم يعد بحاجة إلى أوكرانيا وتخلى عنها.
من جهته، المحلل العسكري دانيال ديفيس في مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية نشر مقالا تحليليا بعنوان مناورة "أتاكمس" لبايدن يمكن أن تنفجر في وجه أميركا.
وقال: "لا يهم كم عدد الصواريخ بعيدة المدى التي نرسلها إلى أوكرانيا، فهذه وحدها لن تغير أي ديناميكية في ساحة المعركة فقد خسرت كييف الحرب".
وأضاف أن "المخاطرة بتوسيع الحرب من خلال السماح باستخدام أسلحتنا بعيدة المدى ضد روسيا هي مجازفة متهورة إلى أقصى حد، خاصة وأن هذا لا يحقق أي فائدة عسكرية. بل إن هذا يشكل خطرا استراتيجيا كبيرا يتمثل في الانجرار إلى حرب".
مقابل هذا التصعيد، يعود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لغة التهدئة، مؤكدا أنه لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم إلا من خلال الدبلوماسية.
وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع "فوكس نيوز" أن بلاده لا تستطيع تحمل خسارة عدد الأرواح اللازم لاستعادة هذه المنطقة بالوسائل العسكرية.
ارتفاع "درجة الخطورة"
وفي هذا السياق، قال الأستاذ الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية في جامعة باري ساكلاي، الدكتور حسّان القبي، في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية":
صاروخ اليوم انطلق من أقصى شرق روسيا، وكان بإمكانه الانطلاق من غربها، لكن الرسالة واضحة. روسيا اليوم قادرة على إيصال الصاروخ لأي هدف داخل أو خارج أوكرانيا. موسكو تقول للجميع إن لديها خيارات متعددة، بغض النظر عن الضربة النووية التكتيكية. روسيا تنتظر دخول ترامب للبيت الأبيض وبداية المفاوضات الحقيقية. لا أحد يريد اليوم الحديث عن استعمال نووي. القرار الأميركي الذي سمح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي هو مثابة قنبلة نووية ثالثة ترميها واشنطن على كييف، بعد هيروشيما وناغازاكي. هذا القرار يدخل العالم في مرحلة تصعيد خطيرة. درجة الخطورة ارتفعت في أوروبا.