الجزيرة:
2025-01-31@04:55:28 GMT

ماذا ينتظر الأقصى في موسم الأعياد اليهودية؟

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

ماذا ينتظر الأقصى في موسم الأعياد اليهودية؟

القدس المحتلة – رأس السنة العبرية، يوم الغفران، عيد العُرش (المظلة)، هي أسماء لأعياد يهودية تمتد على مدار 22 يوما، ويؤرق المقدسيون قربها كما حلولها.

ويطلق على هذه المناسبات الثلاث موسم الأعياد اليهودية الأطول الذي يدفع فيه المسجد الأقصى المبارك الثمن الأكبر، في ظل سعي جماعات الهيكل المتطرفة لتحقيق مكاسب، أبرزها طقس النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.

ينطلق الموسم بعيد رأس السنة العبرية الذي يعد عيدا دينيا يحل في اليومين الأول والثاني من شهر "تشري" من التقويم العبري، ويطلق على الأيام العشرة التي تمتد من رأس السنة وحتى عيد الغفران "أيام التوبة".

وخلال هذا العيد ينفخ اليهود في البوق (شوفار) الذي يحمل دلالات منها إيقاظ القلب والتوبة والتذكير بحادثة انتقالهم من سيناء، بحسب اعتقادهم.

ونجح المتطرفون بالنفخ في البوق داخل المسجد الأقصى خلال العيد الماضي بعيدا عن عدسات الكاميرات. وأقدموا على ذلك في الساحة الشرقية من المسجد، ونُفخ حينها في البوق بأصواته الأربعة، وهو ما يُخشى من تكراره هذا العام.

في يوم الغفران يرتدي اليهود ملابس "التوبة" البيضاء ويصومون 25 ساعة متواصلة ويؤدون 5 صلوات طويلة (الجزيرة) طقوس وقرابين

ويحلُّ يوم الغفران في العاشر من شهر "تشري" العبري، ويصوم فيه اليهود لمدة 25 ساعة متواصلة، تكرس لمحاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب، وإقامة الصلوات والشعائر التلمودية في الكنس.

وفي هذا العيد -الذي تتعطل خلاله الحياة تماما- يرتدي اليهود ملابس "التوبة" البيضاء، وخلال صومهم يؤدون 5 صلوات طويلة هي: عرفيت، شحاريت، موساف، منحاة ونعيلاه، ويسعى المتطرفون لمحاكاة طقوس الغفران في المسجد الأقصى.

وينتهي الموسم بعيد العُرش (المظلة) الذي يمتد على مدار 8 أيام، وهو عيد ديني يهودي يرتبط بذكرى سكن اليهود في الخيم وتحت المظلات، خلال التيه في صحراء سيناء ونزول المن والسلوى.

وتُقدم خلال العيد القرابين النباتية وهي "الأترج، والصفصاف، وسعف النخيل، والآس"، ويحملها اليهود معهم أثناء توجههم للصلاة، ويسعى المتطرفون لإدخالها إلى المسجد الأقصى، ونجحوا في ذلك خلال عيد العُرش من العام الماضي.

وتتزامن فترة الأعياد هذه مع إجراءات أمنية مشددة في القدس تتمثل بانتشار مكثف لشرطة الاحتلال، وإغلاق كامل لكافة مداخل الأحياء في شرقي القدس بالحواجز الإسمنتية خلال يوم الغفران، وإغلاق كامل لمداخل بلدة سلوان أمام المقدسيين في عيد العُرش، لإفساح الطريق لحافلات المستوطنين باتجاه حائط البراق لأداء الصلوات.

استهداف الأقصى

وعن هذا الموسم الذي ينطلق يوم الأحد الموافق 17 سبتمبر/أيلول، قال أستاذ دراسات بيت المقدس في جامعة "إسطنبول 29 مايو" عبد الله معروف، إن مطلب الجماعات المتطرفة الأساسي هو تخصيص المسجد لهم فقط، ضمن محاولاتهم لفرض تقسيم المسجد زمانيا، على غرار ما يحدث في الأعياد الإسلامية من إغلاق لباب المغاربة في وجه المستوطنين المقتحمين.

وأضاف معروف -مسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى- أن خطورة موسم الأعياد الأطول، تكمن في محاولة الجماعات المتطرفة وتيار الصهيونية الدينية جعل هذا الموسم -كل عام- نقطة مركزية لإجراء تعديلات أو تغييرات جوهرية بالمسجد الأقصى، عبر فرض مجموعة من الطقوس أبرزها النفخ في البوق والاقتحام بملابس "التوبة" الدينية الخاصة، وتقديم القرابين النباتية.

وضمن التحضيرات هذا العام، أعلنت الجماعات المتطرفة تخصيص حافلات مجانية لنقل المستوطنين الراغبين في اقتحام المسجد من كافة المناطق، خاصة المستوطنات البعيدة.

متطرفون يتجولون بالقرابين النباتية الخاصة بعيد العرش في محاولة للتغيير الجوهري بالمسجد الأقصى (الجزيرة) انتخابات الحاخامية

ويكتسب الموسم هذا العام -وفقا للأكاديمي معروف- أهمية خاصة لدى الجماعات المتطرفة، لأنه يقع في الفترة نفسها التي ستعقد فيها انتخابات الحاخامية الكبرى في إسرائيل، وهذه الجماعات تحاول أن توصل شخصيات متعاطفة مع توجهاتها إلى منصب الحاخامية الكبرى.

وفي حديثه للجزيرة نت، لفت إلى أن "الحاخامية الكبرى الحالية ما زالت متمسكة بفتوى تحريم ومنع اليهود من دخول المسجد الأقصى، وهذا يتعارض مع أجندة جماعات الهيكل المتطرفة التي تريد الضغط باتجاه انتخاب شخصيات مقربة منها لمضاعفة أعداد المقتحمين للمسجد بشكل كبير".

وختم معروف حديثه بالقول إنه لا يمكن فصل هذا الموسم من الأعياد عن البقرات الخمس الحمراء التي وصلت إلى البلاد، وتحاول جماعات الهيكل المتطرفة ربطها بشكل مباشر بطهارة الشعب اليهودي قبل السماح له بدخول المسجد الأقصى المبارك.

وتنتظر الجماعات المتطرفة بلوغ هذه البقرات سن الثانية بعد نحو 4 أشهر من الآن، وذلك لذبح إحداها واستخدام رمادها في عملية "تطهير الشعب"، ومن ثم السماح لكافة اليهود باقتحام المسجد الأقصى باعتباره "المعبد"، وفق معتقداتهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجماعات المتطرفة المسجد الأقصى یوم الغفران

إقرأ أيضاً:

عشرات المستوطنين الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك

يمانيون../ اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني، وسط دعوات متواصلة للحشد وتكثيف الرباط في المسجد.

ووفق مصادر فلسطينية فقد نفذ المستوطنون اقتحام الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا جولات استفزازية وصلوات تلمودية في باحات المسجد.

وشددت قوات العدو من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المصلين.

وشهد أمس الاثنين، توافدا كبيرا للأهالي والمصلين، إلى المسجد الأقصى المبارك، إحياء لذكرى الإسراء والمعراج، رغم تضييقات العدو على أبواب المسجد وفي محيط البلدة القديمة.

وتتجدد الدعوات المقدسية لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، ومواجهة مخططات العدو وحمايته من مشاريع التقسيم.

وشددت الدعوات على ضرورة الحشد والتأكيد على إسلامية المسجد الأقصى المبارك، وأنه لا حق لأي كان في المسجد، ورفضا لمخططات العدو الرامية لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.

وشهد عام 2024 استمرار لانتهاكات العدو الإسرائيلي والمستوطنين اليهود للحرم القدسي الشريف، حيث تواصلت حدة ووتيرة الاقتحامات خلال العام ليصل مجموع المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك إلى 59 ألفا و584 مستوطنا متطرفا.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية جيش العدو الصهيوني
  • إعلامية: الإسراء والمعراج تُذكرنا بضرورة حماية المقدسات الإسلامية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى واعتقالات بين المقدسيين
  • اكتشاف مخزن سري للطعام عمره 1000 عام.. ماذا ينتظر البشر؟
  • الجامع الأزهر يستلهم العبر من الإسراء والمعراج في ندوة علمية مخصصة للمرأة
  • الاحتلال يفرج عن الشيخ رائد صلاح.. ماذا نعرف عنه؟
  • الإسراء والمعراج
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات اليهود يدنسون الأقصى المبارك