وصل إلى 30 جنيهًا للكيلو.. لماذا قفزت أسعار الجزر الأصفر؟
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
كتب- أحمد مسعد:
شهدت أسعار الجزر الأصفر خلال الفترة الماضية ارتفاعا كبيراً حيث وصل سعر الكيلو في بعض الأماكن إلى 30 جنيهًا.
وقال نجيب حاتم، رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، إن أسعار عدد من المحاصيل ارتفعت في الفترة الأخيرة نتيجة لتعرض البلاد لظروف الطقس وانخفاض المساحات وتفضيل بعض المنتجين التصدير عن السوق المحلي.
وأضاف "نجيب" لمصراوي، أن ارتفاع درجات الحرارة كان أحد العوامل التى أدت إلى انخفاض الإنتاجية وبالتالي ارتفع سعره، لافتًا إلى أن تصدير أكثر من 60% من الإنتاجية للخارج فى ظل تراجع المساحات.
وتابع: "أن الاضطرابات في السوق المحلي ناتجة عن شح الإنتاج"، مؤكدًا أنه خلال شهرين ستنتهي الأزمة خصوصاً البصل والجزر.
وأكد حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، أن أسعار الجزر ستتراجع في آخر شهر سبتمبر وبداية شهر أكتوبر المقبل مع بداية طرح بشاير العروة الجديدة لتعود الأسعار لطبيعتها في شهري ديسمبر ويناير وذروة إنتاج الجزر الذي يحتاج حتى ينضج في الغالب لنحو 120 يومًا.
وأضاف "أبو صدام"، أن محصول الجزر يزرع في مصر في ثلاث عروات تبدأ العروة الأولى في شهري يونيو ويوليو ويظهر إنتاجها في سبتمبر وأكتوبر وتزرع فيها الأصناف مبكرة النضج كالصنف الياباني وهذه العروة تأثرت بالعوامل المناخية السلبية مما ساهم في قلة إنتاجها.
أما العروة الثانية فتزرع في شهري سبتمبر وأكتوبر وتعطي إنتاجها في شهري ديسمبر ويناير ويزرع فيها الصنف شنتناي والصنف البلدي أما العروة الثالثة والأخيرة فتزرع في شهري ديسمبر ويناير لتحصد في شهري أبريل ومايو.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة أسعار الخضروات الجزر الأصفر فی شهری
إقرأ أيضاً:
فرحة المزارعين أثناء حصاد محصول الجزر بالمنوفية.. «إنتاجية عالية من خير بلدنا»
مع بزوغ الشمس، يتوجه عشرات المزارعين من كل حدب وصوب نحو الأرض الزراعية، ليبدأوا مهمة حصاد محصول الجزر الذي يزين الأراضي ويفتح لهم أبواب الخير والرزق، بعد كثير من الجهد والمشقة خلال زراعته الأشهر الماضية.
فرحة المزارعين ومراحل الحصاديصف مصيلحى عصام، 33 عاماً، مقيم في قرية كفر هلال بمحافظة المنوفية، شعوره أثناء حصاد محصول الجزر، بأنه يكون يوم فرح وعيد وباب خير لجميع العاملين من الرجال والسيدات الساعين على «أكل عيشهم».
وعن مراحل الحصاد، يبدأ الجرار بحرث الأرض من خلال الشفرة أو المحراث، حتى يستخرج الجزر من باطن الأرض، وبعد ذلك تجلس السيدات لتقطيع «العِرش» وفصله عن الجزر بالمقشطة، ثم يقوم الرجال بتعبئة المحصول في الشكائر، وبعد ذلك تحميله على السيارات، للذهاب به وغسله في الأحواض، ليتم بعدها بيعه إلى التجار.
وعن الإنتاجية، يؤكد «مصيلحى» صاحب الأرض، أنه هذا العام، بسبب المناخ المعتدل، والتربة الخصبة التي تتمتع بها أراضى محافظة المنوفية، فإنتاجية الفدان بلغت 30 طن جزر فرنساوي، الذي يستخدم في صناعة المخلل والمربى، بخلاف الجزر الياباني الذي يستخدم في الطبخ أكثر، فالجزر الفرنساوى تبلغ وزن الواحدة أكثر من كيلوجرام، بخلاف العادى الذي يكون أقل حجماً، وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان، يكثر الطلب على تلك النوعية من الجزر، من أجل تخليله وبيعه في المحلات والأسواق خلال الشهر الكريم.
«حصاد الجزر في أراضى القرية والقرى المجاورة هو باب رزق ليا، وأختى ننتظره من العام إلى العام، وعلى الرغم من كثرة التعب والشقا، لكن نشعر بالفرحة أثناء الجلوس في الأرض الزراعية وحصاد خير بلدنا بكل سرور وبهجة»، تقولها هيام عبدالله، 48 عاماً، التي تذهب للحصاد رفقة شقيقتها رحاب، 45 عاماً، من أجل السعى وراء أكل العيش.
أكدت فاطمة عيد، 60 عاماً، أنه على الرغم من كبر عمرها ووهن عظمها، إلا أنها تنتظر موسم الحصاد، للمشاركة في جمع الجزر، وتعتبرها عادة سنوية لا بد من الذهاب إليها.
وروى محمد عبدالستار، 58 عاماً، أحد المزارعين، أن محصول الجزر يتم زراعته في شهر سبتمبر حتى فبراير، وريه بالماء كل شهر تقريباً، وهو من المحاصيل الشتوية، وتشتهر قرى مركز بركة السبع بزراعته منذ عشرات السنين، بسبب أنه يجنى الكثير من الأموال للمزارعين، ولكن يحتاج إلى الرعاية والاهتمام لكى يخرج بأفضل إنتاجية، كما أن سعره داخل الأرض يبلغ 3 جنيهات فقط، ويستخدم بكثرة في عمل المخلل، وليس للطبخ لحجمه الكبير، فضلاً عن أن بعض المصانع تستخدمه لعمل المربى.
قال المهندس ناصر أبوطالب، وكيل وزارة الزراعة لـ«الوطن»، إن القرى التابعة لمركز بركة السبع، ومنها قرية كفر هلال، هى أكثر القرى في زراعة محصول الجزر بمحافظة المنوفية، إذ تبلغ المساحة المزروعة من الجزر 1500 فدان تقريباً، وأن المزارعين في حالة من الفرح والبهجة هذا العام بسبب الإنتاجية العالية مقارنة بالأعوام السابقة، وتسعى مديرية الزراعة لتوفير الاحتياجات التي يطلبها المزارعون خصوصاً الأسمدة طوال موسم الزراعة.